الأحد السَّابع بعد الصليب   29 تشرين الأول  2023 - السّنة الثانية والعشرون  -  العـدد 1133

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«كنت جائعاً، كنت سجيناً ...».

        مع هذا الأحد الأخير من شهر تشرين الأوّل ينتهي زمن الصليب ومعه تنتهي السنة الطقسيّة. وفيه تحتفل الكنيسة بعيد المسيح الملك.

   إنجيل الدينونة العامّة يؤكّد أنّ زمن الصليب هو زمن الرحمة والعدالة. سَنُدان عليهما في آخر العمر. فإنّهما من جوهر حياتنا ورسالتنا.

   لقد أعلن الربّ يسوع إنجيل العدالة والرحمة في مجمع الناصرة بتحقيق نبوءة أشعيا: «روح الربّ عليّ مسحني وأرسلني»، ويها وصف رسالته في خدمة العدالة والرحمة (لو 4/18-19).

   ثمّ جعلهما قاعدتين ثابتتين في شرعة الحياة المسيحيّة المعلنة على الجبل بالتطويبات: «طوبى للجياع والعطاش إلى العدل، فإنّهم يشبعون» و «طوبى للرحماء، فإنّهم يرحمون».

     في سرّ تجسّده لبس صورة خادم الرحمة والعدالة، أمّا في مجيئه الثاني بالمجد، في نهاية الأزمنة. فيجلس على عرش ملوكيّته ديّان العالمين على الرحمة والعدالة.

  الرحمة هي مشاعر الحنان والمحبّة تجاه أيّ إنسان، والأمانة لهذه المشاعر في كلّ الظروف. والعدالة هي إعطاء هذا الانسان كلّ ما يحتاج إليه، وهو حقّ له بموجب قاعدتين: «إنّ خيرات الأرض مرتّبة من الله لجميع الناس»، وأنّ التضامن فضيلة وواجب تجعل كلّ واحد مسؤولاً تجاه الآخر في مختلف حاجاته الماديّة والروحيّة والمعنويّة والاجتماعيّة.

 الرحمة تظهر في العدالة، ولا توجد رحمة من دون عدالة.

    إنّه إنجيل الدينونة العظمى والأخيرة: نقول «دينونة» لأنّ الله سيَدين كلّ إنسان على الرحمة والعدالة؛ ونقول «عظمى» لأنّها تشمل جميع الناس في نهاية الأزمنة؛

ونقول «أخيرة» لأنّها آخر دينونة بالنسبة إلى الدينونة الخاصّة بكلّ إنسان يولد في هذا العالم، ولا دينونة بعدها.

  يصفها السيّد المسيح في الايات 31-34، وصفًا نبويًّا. يُدان فيها جميع الناس على العدالة التي تعطي الجائع خبزًا والعطشان ماء، والغريب ضيافة، والعريان ثوبًا، والتي تزور المريض وتفتقد السجين.

  إنّها عدالة للجائعين ايضًا إلى الخلاص، إلى الحياة الأبديّة: «من هو عطشان فليأت إليّ ويشرب» (يو 7/37)؛ للعريانين المحتاجين إلى كرامة وصيت حسن وحفظ حقوقهم الأساسيّة.

الأخوة الصغار هم «فقراء الربّۚ» الذين يعتني بهم عناية خاصّة وهم الذين تركوا كلّ شيء وتحرّروا من مال الدنيا وتبعوا الربّ لخدمة الانجيل والمحبّة (متى 19/21).

هم «إخوة» لأنّ يسوع شابههم: شارك في حياة الفقراء من المغارة إلى الصليب: عرف التشريد والجوع والعطش والعري، بل تماهى مع الفقراء، وجعل من محبّتهم الفاعلة شرطًا لدخول الملكوت.

هم هذا العدد الذي لا يحصى من الرجال والنساء والأطفال والبالغين والعجزة، الرازحين تحت عبء من البؤس لا يطاق.

 إنّهم ملايين من الناس الذين فقدوا الأمل لأنّ بؤسهم يتفاقم: جوع وتسوّل وتشريد بدون ملجأ، تنقصهم العناية الطبيّة، وينقصهم الرجاء بمستقبل أفضل. إنّهم الفقراء اقتصاديًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا ودينيًّا.

«كنت جائعًا وعطشانًا وعريانًا ومريضًا ومحبوسًا» ، هذا القول فيه بشرى ومسؤوليّة.

فيه البشرى إلى «الاخوة الصغار» في كلّ مكان وزمان: إنّ الربّ متضامن أبدًا معهم، يقاسمهم حالتهم، يتماهى معهم.

  هذه هي رسالته المسيحانيّة، سبق وأعلن عنها يوم سبت في هيكل الناصرة، بعد صيامه أربعين يومًا في البريّة، وقبل البدء برسالته، ومارسها بالأفعال.

هذه البشرى متأصّلة في عهد الله مع شعبه، يوصيه «بالاخوة الصغار»: ليشركهم في عشر غلاّته: «في آخر كلّ ثلاث سنوات تخرج كلّ أعشار غلّتك وتضعها في مدنك، فيأتي اللاوي والغريب والأرملة الذين في مدنك، فيأكلون ويشبعون» (تث 15/28-29). ولينهاه عن الاساءة إليهم: «الغريب لا تظلمه ولا تضايقه، ولا تسء إلى أرملة أو يتيم، فإذا أسأت إليهما وصرخا إليّ، فإنّي أصغي إلى الصراخ، فيحتدّ غضبي واقتلكم بالسيف، فتصير نساؤكم أرامل وبنوكم يتامى» (خروج 22/20-23).

 وفيه المسؤوليّة تجاه «الاخوة الصغار» للتضامن معهم ومساعدتهم.

   هي مسؤوليّة شاملة لا تقبل بالبقاء في اللامبلاة أمام حالة هؤلاء الاخوة الغارقين في البؤس.

   على مثال قلب المسيح، يجب أن يتحرّك كلّ قلب بالشفقة عليهم: «إنّي مشفق على هذا الجمع». (مرقس 8/2).

 

 

 

 

 

 

 



 

 

إستمارة المناولة الاولى 2023 - 2024

 





 

 

الثلاثاء 31 تشرين الأول، « ليلة عيد جميع القدّيسين».

5.00 مساءً، قدَّاس ليلة العيد في كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الاربعاء أول تشرين الثاني، « عيد جميع القدّيسين».

 7.45 صباحاً، صلاة الأخويَّة لـ «أخويَّة العيلة المقدَّسة»، في الكنيسة.

8.00 صباحاً، الإِحتفال بقدَّاس العيد، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

الخميس 2 تشرين الثاني، « تذكار الموتى المؤمنين».

8.00 صباحاً، قدَّاس وجنَّاز للموتى في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»، يليهما مسيرة صلاة الى كنيسة «سيّدة البيدر» ورتبة وضع البخور على المدافن.

الجمعة 3 تشرين الثاني، « برنامج مديوغوريه – العيد السَّنوي التاسع عشر».

6.00 - 8.00 مساءً، «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السَّلام، إِعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان» وتطواف قرباني الى باحة كنيسة «سيِّدة البيدر».

السبت 4 تشرين الثاني،5.00 مساءً، قدَّاس أَحد تقديس البيعة، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، إجتماع لـ «أخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 5 تشرين الثاني، «أحد تقديس البيعة».

* القدّاسات في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»: 8.00  و9.00  و10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، إِجتماع «للفرسان والزَّنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

 

تدعوكم أخويّة «الحُبل بها بلا دنس» الى ترويقة بعد قدّاسات الأحد 5 تشرين الثاني، إبتداءً من 8.00 صباحاً، في باحة كنيسة «مار يوحنّا المعمدان».

 

 


Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved