أَحد تقديس البيعة   5 تشرين الثَّاني  2023 - السّنة الثَّانية والعُشرون  -  العـدد 1134

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«أَنتَ المسيح إبنُ اللهِ الحَيّ ...».

     يُرقى تاريخ هذا العيد الى حوالي العام ١٦٧ قبل الميلاد. حين فرض أنطيوخوس الرابع إدخال الأصنام اليونانيّة الى جميع مقاطعات الأمبراطوريّة بهدف نشر العبادة اليونانيّة، ولم تستثنى فلسطين القديمة من هذا القرار.

  وحين لم يقبل اليهود بهذا الأمر شدّد الملك العبقوبات، فمنع اليهود من ممارسة شعائرهم، كراحة السبت، وعادة ختان الأطفال... الى أن شكّلت حادثة في منطقة فلسطينيّة الشرارة الأولى لثورة يهوديّة شاملة.

  ففي أثناء مراقبته لحسن تطبيق القرارات الملكيّة، أمر ظابط يونانيّ كاهناً يهوديّاً يِدعى متتيا أن يذبح خنزيراً للأصنام، على مذبح يهوديّ. 

   إمتنع الكاهن عن تطبيق الأمر، فتقدّم رجل يهودّي لتنفيذ الأمر فاستلّ الكاهن سيفه وقتل اليونانيّ واليهوديّ المرتدّ.

     وحين قمع اليونانيّون اليهود، قام الشعب كلّه خلف الكاهن وأولاده الخمسة، وبدأوا معركة انتهت بسيطرتهم على أورشليم عام ١٦٤ قبل الميلاد.  

ولما دخلوا المدينة، وجدوا الهيكل مدنّساً، والآنية متّسخة، والزيت المقدّس الّذي كان يكرّس به المذبح وعظماء الكهنة والملوك مرمياً في أرجاء المكان، والأصنام تملأ المكان، والمذبح قدرُفعت عليه الذبائح غير الطاهرة للآلهة الغريبة.

 فكان لا بدّ من تطهير الهيكل وتقديسه ليصبح مجدّداً هيكل الله الواحد والحقيقيّ.

  يخبر التلمود أن الزيت المقدّس المتبقّي لم يكن يكفي لأنارة منارة الهيكل لأكثر من يوم واحد، ورغم هذا فالأنوار بقيت مضيئة ثمانية أيّام بطريقة عجائبيّة، لذلك صار هذا العيد يُدعى أيضاً عيد الأنوار، يُحتفل به بين شهري تشرين الثاني وكانون الأوّل لمدّة ثمانية أيّام.

 من هذا المنطلق يجب أن نفهم أن عيد التجديد قد ارتبط في فترة حياة يسوع بتاريخ الشعب وبهوّيته، وبالإنتظار المسيحانيّ: لقد كان الشعب ينتظر مسيحاً يخلّص الشعب من النير الرومانيّ كما خلّص متتيا المكابيّ وأولاده الشعب من الظلم اليونانيّ.

   لهذا جاء اليهود يسألون يسوع: "إلى متى تُبقينا حائِرينَ قُلْ لنا بِصَراحةٍ هل أنتَ المَسيحُ".

   لقد كان إنتظار اليهود للمسيح لا إنتظاراً روحيّاً لمخلّص سوف يأتي ليعيدهم الى علاقة البنوّة مع الله بعد إن خانوه بالخطيئة وبالكبرياء، بل كانوا يبحثون عن المخلّص السياسيّ، القائد العسكريّ، الثائر الّذي يحرّر بقوّة السيف.

    جواب المسيح لم يكن منطقيًا بالنسبة لانتظاراتهم العسكريّة ولرغباتهم القتاليّة، لقد أعلن لهم إرادة الآب، علّمهم أن المسيح الّذي ينتظرونه هو ليس مسيح الحرب، بل

 المسيح المرسل من الآب يعلن إرادته، وإرادة الآب هي السلام لا العنف.

   لقد جاء يعلن لهم أن العهد الّذي أقامه الله معهم لم يكن لتمييزهم عن الشعوب الأخرى، بل ليجعلهم حاملين رسالته الى جميع الشعوب.

دعوة الله لهم هي أن يكون خدّاماً لكلمة الآب ولإرادته.

والشرط الوحيد لكيما يفهموا هذه الحقيقة هي أن يكونوا من خراف المسيح "كيفَ تُصدِّقونَ وما أنتُم مِنْ خِرافي" يقول المسيح، ليس فقط لسامعيه ذاك النهار، إنّما لنا نحن أيضاً.

  فنحن أيضاً ننظر الى المسيح أحياناً كقائد عسكريّ عنيف يدخل حياتنا حين نطلب منه ذلك، ليزيل منّا كلّ ما هو مزعج وليحقّق رغباتنا ويلبّي احتياجاتنا.

   ونرفض أحياناً كثيرة حقيقة المسيح المسالم، الّذي يأتي ليصالحنا مع ذواتنا، يعلّمنا أن الحياة المسيحيّة هي صبر وهدوء، فالله لا يجتاح حياتنا، لا يحوّلنا بالعنف وبالقوّة، فالمسيح يدخل قلبنا كما دخل عالمنا: بالسلام، بالوداعة والسكون.

   الّذي جاء يبيد عنف العالم لا يمكنه أن يكون عنيفاً، ولا يستعمل العنف ليحوّلنا. أن نكون من خراف المسيح يعني أن نطيع إرادة المسيح في حياتنا، فالخروف يعلم أن خلاصه هو في البقاء الى جانب الراعي، وفي الإنقياد له، إنقيادنا ليس بسبب الخوف، إذ لا يمكننا أن نخاف إلهاً أحبّنا حتّى الموت.

  هو انقياد الثقة، لأنّنا نعلم أنّنا بأمان معه. نسمع صوته فنجيب بالطاعة لإرادته الخلاصيّة.

    نسمع صوته فنطمئن، لأن صوته يبدّد الخوف من حولنا، ويجعلنا نعلم أنّنا لسنا وحيدين في هذا الوجود.

 

 

 

 

 

 

 


W الوفيَّات: أنطوان توفيق بطرس           (كليفلاند - أوهايو 27 تشرين الأول 2023) 


 

 

إستمارة المناولة الاولى 2023 - 2024

 





 

 

الثلاثاء 7 تشرين الثاني، 5.00  مساءً، قدَّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

الاربعاء 8 تشرين الثاني، 7.45 صباحاً، صلاة الأَخويَّة لـ «أَخويَّة العيلة المُقدَّسة».

8.00 صباحاً، الإحتفال بالقدَّاس والجنَّاز مع «أَخويَّة العيلة المقدَّسة»، يليهما صلاة وضع البخور للأَخوات المُنتقلات من الأَخويَّة، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة 10 تشرين الثاني، 4.45 مساءً، صلاة المسبحة مع «أَخويَّة الحُبل بها بلا دنس»، في الكنيسة.

5.00 مساءً، القدَّاس مع «أَخويَّة الحُبل بها بلا دنس»، يليه طلبة وزيَّاح العذراء في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 11 تشرين الثاني،5.00 مساءً، قدَّاس مساء أحد تجديد البيعة، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، الإِجتماع الأُسبوعي لـ «أَخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 12 تشرين الثاني، «أَحد تجديد البيعة».

   * القدَّاسات : - في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»: 8.00  و9.00 صباحاً. 

               - في كنيسة «مار شربل»           : 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الإِجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزَّنابق»، في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان». 

 


Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved