أَحد بشارة العذراء –  26 تشرين الثَّاني  2023  - السّنة الثَّانية والعُشرون  -  العـدد 1137

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

« وهُوَ يَكُونُ عَظِيمًا، وٱبْنَ العَليِّ يُدْعَى، ويُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ عَرْشَ دَاوُدَ أَبِيه».

      يستهلّ القدّيس لوقا إنجيله بالخبر عن فتاة عذراء اسمها مريم من النّاصرة، لمريم هويّة مُحدّدة للغاية: إنّها بنتُ إسرائيل، تسكن في قريةٍ مُحتقرة، لذلك يردّد لنا الإنجيليّ يوحنّا كلمات نتنائيل مُعترضًا على رسالة يسوع: "أمِنَ النّاصرة يمكنُ أن يخرج شيءٌ صالح؟" (يو 1/ 46).

  في إنجيل البشارة يسلّط الإنجيليّ لوقا الضّوء على بدء تاريخ الخلاص وهو وعد الله للإنسان، وعلى كيفيّة عبور هذا الخلاص من خلال شخصيّة فريدة في الكتاب المقدّس إلى جميع البشر.

هذا الخلاص سيبدأ بالنسبة إلى القدّيس لوقا من "جليل الأمم" جليل الشّعوب الوثنيّة والخطأة الذين لا إله لهم ولا شريعة ولا هيكل. هذا سوف يشكّل إعتراضًا جوهريًّا على رسالة يسوع الخلاصيّة في أورشليم من قبل السّلطات اليهوديّة بمن فيهم الكتبة والفريسيّون الذين لم يكن ينتمي إليهم، لأنّ يسوع كان يتنمي إلى اليهود الذين كانوا يقطنون في الجليل الذين لم يكن مُعترف بهم من قبل اليهود.

لذلك يختار الله الذين لا يملكون شيئًا لكي يهبهم كلّ شيء، هذا ما نراه يتردّد على جميع صفحات الكتاب المقدّس.

 يحيّي التقليد المسيحيّ كلّه العذراء في شخص مريم: فمريم هذه في خطوبتها، تعيش المرحلة الأولى من الزواج اليهوديّ حيث زمن الخطوبة التزامٌ جدّيٌ، إنّما دون علاقة جنسيّة عكس زيجاتنا العصرية "زيجات تحت التجربة". ماذا يعني هذا التّأكيد على بتوليّة مريم؟

أن نقول إنّ مريم بتول، يعني، قبل كلّ شيء وبشكلٍ أساسيّ، أن نعلن سرًّا من أسرار المسيح، سرًّا من أسرار الإيمان: لقد أعلن آباء الكنيسة  سرّ المسيح عبر بتوليّة مريم. فالله نفسه هو من تجسّد في أحشاء مريم إلهًا حقـًا وإنسانًا حقـًا، دون أيّ تدخّلٍ بشريّ.

هكذا أصبحت مريم ابنة آدم، بقبولها كلمة الله، أمّ يسوع وبتطابقها طوعًا مع المشيئة الإلهيّة في الخلاص وباعتناقها له دون أن تمنعها أيّة خطيئة، وهبت نفسها كليًّا خادمة ً للربّ.

"إفرحي": إنّها كلمة العهد الجديد، إنّها أوّل كلمة أعلنها الأنبياء المبشِّرون بالمخلّص الصّارخون أمامه مُعلنين مجيئه: "إبتهجي جدًّا يا بنت صهيون واهتفي يا بنت أورشليم هوذا ملككِ آتيًا إليك" (زك9/9). إنّها الكلمة الأولى التي يوجّهها الله إلى العالم، يوجّهها إلى مريم في اليوم الذي أتى فيه إلى هذا العالم.

من المؤكّد أنّ مريم تتهلّل فرحًا طيلة حياتها. لكنّ الفرح وإن أليمًا فهو لا يفارق حشاها.

  والفرح المتجذّر في الإيمان بأنّ الله يخلّص، أنّ الله حاضر هنا، هذا الفرح هو مُقدّمٌ لنا في كلّ زمان: عندما أستيقظ كلّ صباح يكون خلاص الله قد سبقني ليستقبلني. لذلك عليّ أن أندهش لكلّ يومٍ جديد، لأنّ الله أتى ليخلّصني ويخلّص العالم.

  من الصّحيح أنّني لا أستطيع ذلك إنسانيًّا، لكنّ الرّوح القدس يستطيع ذلك فيّ: "إنّ ثمر الرّوح القدس هو الفرح والحريّة" (غل 5/ 22).

"يا ممتئلة نعمة": إنّ الكلمة الثانية من سلام الملاك يمكن أن تُترجم بـ"أنتِ التي أعْطِيَ لها ملء النّعمة التي تتفتّح فيك اليوم وتنمو وهي لن تُنـزع منكِ أبدًا. إنّ هبات الله لا رجعة فيها، فحياتنا المسيحيّة تتحجّر غالبًا لأنّنا نقول: لقد أعطاني الله هذه النّعمة، ولم أتجاوب معها، فمن المؤكّد أنّه استعادها منّي. أو نقول مثلاً: لقد وجّه الله إليّ دعوة إلى الحياة الكهنوتيّة فلم أقبل هذه الدّعوة ولم أستطع أن أستمرّ فيها، إنّني لم أكن أمينا ً فاستعاد الله نعمته منّي هذا ما سيجعلني أخفق دائمًا في مسيرة حياتي مع الله.

 في قلب إخفاقاتنا البشريّة يحفظ الله عهده ويبقى أمينًا لأنّه: "لا يمكن أن ينكر نفسه" (2 طيم 2/ 13). إنّ الله لا يستعيد هباته أبدًا فهو يتابع ببساطة بحثه عن الحبّ أيًّا كانت طرقنا. فما أعطاناه في حينه يستمرّ في عرضه علينا اليوم عبر طريق آخر.

 "إنّ الرّوح القدس سينـزل عليكِ وقدرة العلّي تظلّلكِ": الظلّ هو أحد أسماء الرّوح القدس وحضور الله القدوّس. لم تؤخذ مريم في النّار ولا في النّور، إنّما في ظلّ الرّوح القدس أي في الإيمان وربّما لم تكن زيارة الملاك بالنسبة إلى مريم على مستوى الحساسيّة، بل أكثر بكثير منها على مستوى الفيض الوضيع، فيض الرّوح الذي يقول المرء عنده: "لم أحسّ شيئًا عظيمًا لكنّني بالإيمان استسلمت لله". الظلّ حسب القدّيس يوحنّا الصّليب، هو حقـًا أحد أسماء الرّوح القدس الذي يظلّلنا ويحيط بنا. لقد قفزت مريم في الإيمان وليس في الرّؤيا. فهي سمعت صوتًا ولم يقُل لنا الإنجيليّ أنّها رأت ملاكاً، كما قيل عن زكريّا الذي من جهّته رأى الرّؤيا.

 لقد سمعت مريم  كلام الملاك فاضطربت، وها هي تَهب ذاتها للكلمة وللرّوح الذي يحلّ فيها ويجسّد هذه الكلمة.

 

 

 

 

 

 


 


 

 

إستمارة المناولة الاولى 2023 - 2024

 





 

 

الثلاثاء 28 تشرين الثاني، 5.00  مساءً، قدَّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدَّاس الأَحـد 10.30 صباحـاً.

الأُربعاء 29 تشرين الثاني، 7.45 صباحاً، صلاة الأَخويَّة لـ «أَخويَّة العيلة المقدَّسة».

8.00 صباحاً، الإِحتفال بالقدَّاس مع «أَخويَّة العيلة المقدَّسة»، يليه طلبة وزيَّاح قلب يسوع، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

الجمعة أول كانون الأول، «الجمعة الاولى من الشَّهر» .

6.00 -  8.00  مساءً، برنامج مديوغوريه «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

السبت 2 كانون الأول، 2.00 بعد الظهر، رحلة دينيَّة / ترفيهيَّة لـ «أَخويَّة طلائع العذراء»، الى مزار سيّدة لبنان حريصا وLe Mall Dbayé.

 5.00 مساءً، قدَّاس مساء أحد زيارة العذراء لنسبيتها إليصابات، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

الأحد 3 كانون الأول، «أَحد زيارة العذراء» - «ليلة عيد القدِّيسة بربارة».

   * القدَّاسات : - في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»: 8.00 و9.00 صباحاً.

               - في كنيسة «مار شربل»          : 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً،الإِجتماع الأُسبوعي «للفرسان والزَّنابق»،في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان».

تُحيي «أخويّة شبيبة العذراء» فرحة عيد القدِّيسة بربارة في الشَّارع العام

من خلال توزيع القمح وAnimation ، إبتداءً من 5.00 مساءً.

 


Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved