أَحد زيارة العذراء – 3 كانون الأول 2023 - السّنة الثَّانية والعُشرون - العـدد 1138
نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن
للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259
Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish
Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com - pjeanmaroun@hotmail.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«من أين لي أن
تأتي اليّ أم ربيّ».
في
تلك الأيّام: يشير لوقا في هذه العبارة الزمنيّة الى سرعة مريم في الإنطلاق الى
زيارة نسيبتها الطاعنة في السّن.
وقد استعمل لوقا كلمة أخرى "مسرعة" ليشدّد على سرعة إنطلاقها.
ما يلفت انتباهنا هو أن مريم لم تفكّر في ما قد حصل في أحشائها، لم تخف
مما قد يحصل لها، ما قد يقوله الناس عنها، أو عن ردّ فعل يوسف خطّيبها. هي
المرأة المؤمنة، تعلم أن الله لن يتركها، هو لا يخذلها مطلقاً.
جلّ ما قامت به بعد بشارتها هو الإنطلاق. فعل الإنطلاق هذا هو مختصر حياة مريم، لقد بدأت مسيرة لن تنتهي طوال حياتها، مسيرة التتلمذ لإبنها. لقد عرفت مريم أن الجواب الحقيقيّ التي يمكنها أن تعطيه لله الّذي تدخّل في تاريخها وحضّر لها "النصيب الأفضل" هو الإنطلاق نحو الآخر. إن النَعَم الحقيقيّة التي نقولها للرّب حين نقبله في حياتنا تجد ضمانتها وبرهانها في إنطلاقنا نحو الآخر، في خدمة الآخر ومحبّته. انطلقت مريم الى جبال اليهوديّة، و"جبال اليهوديّة" هي استمراريّة لجبال أفرائيم التي نجدها في سفر صموئيل الأوّل الّذي يخبرنا عن دعوة صموئيل.
وتجدر الإشارة الى الشبه المقصود بين ولادة يوحنّا وولادة صموئيل: المكان نفسه،
الأب الكاهن، الوالدين العاقرين ودعوة الولدين النبوّية.
لقد أُعطي داود الوعد بأنّ من نسله
سوف يأتي من يحلّ على عرشه الى الأبد، ويوحنّا هو الّذي جاء يعلن وصول هذا
الوريث.
لذلك سارت مريم من الناصرة الى جبال يهوذا، مسيرة طويلة جدّاً حتى لمن يسيرها
اليوم بالسيّارة أو بالقطار، مسيرة شاقّة وطويلة تعبّر عن رحلة الإيمان التي
نسيرها كلّ يوم خلف الرّب: درب طويلة وشاقّة، لا ضمانات فيها ولا تسهيلات،
مخاطر، ألم، خوف أحياناً، الشعور بالوحدة، التعب، إنّما يبقى الرجاء ضمانة
خلاصنا، نعلم أن الله يقودنا ويعتني بنا وينتظرنا.
حين سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها:
لقد استعمل لوقا فعلا غير اعتيادي ليقول أن الجنين قد تحرّك، فعل استعمله العهد
القديم ليصف داود الّذي كان يرقص أمام تابوت العهد (2صم 6، 16).
وامتلأت أليصابات من الروح القدس:
لقد اختبرت أليصابات العنصرة مسبقاً، فدون عمل الروح القدس ما كان ممكناً أن
تدرك حقيقة ما يحصل مع مريم. حلول
الرّوح القدس جعلها تفهم، جعلها تؤمن، لقد اختبرت شخصيّاً عمل الرّب في حياتها،
إنّما ما تراه أمامها يفوق كلّ تخيّل. أمكنها أن تفهم قدرة الرّب في أن يجعل
رحمها العقيم يعطي طفلاً، فقد حصل هذا الأمر من قبل مع أمّها في الإيمان حنّة
والدة النبيّ صموئيل في شيخوختها.
لكن كيف يمكنها أن تؤمن أن البتول تعطي طفلاً، وأن العذراء تصبح أمّاً، فهذا
الأمر لا يمكن لعلم أن يشرحه ولا لعقل أن يفسّره.
مباركة أنت بين النساء، ومبارك ثمرة بطنك:
هنا يخرجنا لوقا من إطار الكتب التاريخيّة، وتحديداً سفر صموئيل، ويعيدنا الى
سفر الخروج.
من خلال استعمال اليصابات لكلمة "إمرأة" و"ثمرة" يتّضح لنا هدف لوقا اللاّهوتي:
مريم هي حوّاء الجديدة بدل حوّاء القديمة.
حّواء الأولى نالت اللّعنة والشّقاء والولادة بالألم. حوّاء الجديدة،
مريم البتول، نالت البركة، فهي "المباركة بين النساء"، نالت البركة ونعمة
الأمومة الحقّة.
من أين لي أن تأتي اليّ أم ربيّ؟:
هذا السؤال نجده أيضاً في سفر صموئيل الثاني، وهو ما يؤكّد ما قلناه سابقاً،
فداود قد صرخ أيضاً: "من أين لي أن يحلّ تابوت الرّب عندي؟" (2صم 6: 9).
ما أن وقع سلامك في أذني أرتكض الجنين في بطني فرحاً:
لقد أعطت اليصابات سبب ارتكاض الجنين في بطنها: "من الفرح". وحلول الرّوح القدس
على أليصابات جعلها تميّز سبب ارتكاض الجنين.
إن
لقاء الرّب لا يمكن إلاّ ان يجلب الفرح. هو وحده القادر على ملء قلبنا وإعطائه
الفرح، السعادة الحقيقيّة.
لم تخف أليصابات من إخبار مريم بما حلّ بها، والإعلان هذا هو نتيجة حتمية للمسة
الرّب لقلبها.
فكما
كان الإنطلاق الى الخدمة ردّ فعل مريم على بشارة الملاك لها، كان إعلان
اليصابات لما حصل معها هو فعل إيمان واعتراف بعظمة تدخّل الله في حياتها.
طوبى لها من آمنت، إن كلمة الله لها ستتم: إن تمام وعد الله هو سبب طوبى مريم
وفرحها، وبالتالي تصبح الترجمة: "طوبى لها من آمنت إن وعد الله لها سيتمّ".
إن حدث الزيارة هو مثال لكلّ مؤمن، وهوصورة عن اختبارنا الشخصيّ مع الرّب. نسمع كلمة الرّب ونقبل مخطّطه في حياتنا، فننطلق الى الخدمة: لا إيمان دون أعمال، فالأعمال هي تجسيد لإيماننا تماماً كما كان المسيح تجسّد لإرادة الله المخلّصة.
% الزواجات: جورج طانيوس ساسين وأوديل الياس أنطون (26 تشرين الثاني2023)
إستمارة المناولة الاولى 2023 - 2024
الثلاثاء
5 كانون الأول،
5.00 مساءً، قدَّاس في كنيسة «مار
يوحنَّا المعمدان».
7.00
مساءً،
تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدَّاس
الأَحـد 10.30 صباحـاً.
الأُربعاء 6 كانون الأول،
7.45
صباحاً، صلاة الأَخويَّة لـ «أَخويَّة العيلة المقدَّسة».
8.00 صباحاً، الإِحتفال بالقدَّاس والجنَّاز مع «أَخويَّة العيلة المقدَّسة»،
للأخوات المنتقلات من الأخويَّة، يليه صلاة وضع البخور، في «كنيسة مار يوحنَّا
المعمدان».
الجمعة 8 كانون الأول،
«عيد مريم الحُبل بها بلا دنس» .
5.00 مساءً، قدَّاس العيد مع «أخويَّة الحُبل بها بلا دنس» وتجديد وعد الأخويات
، يليه طلبة وزيّاح العذراء ،
في كنيسة «مار يوحنا المعمدان».
السبت 9 كانون الأول،
9.00 صباحاً – 1.00 بعد الظهر، رياضة الميلاد لسيّدات «أخويَّة العيلة
المقدَّسة» وكلّ السيّدات، في صالة الرعيَّة،
3.00 – 4.30 بعد الظهر، لقاء التنشئة
الثاني
لأولاد «المناولة الأولى»،
في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».
5.00
مساءً، قدَّاس مساء أحد مولد يوحنَّا المعمدان، في كنيسة «مار يوحنَّا
المعمدان».
6.00
مساءً،إِجتماع
الاسبوعي لـ«أَخويَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».
الأَحد 10 كانون الأول،
«أَحد مولد مار يوحنَّا المعمدان».
*
القدّاسات : - في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان»: 8.00
صباحاً.
و9.00 صباحاً، نشاط ميلادي مشترك مع «أخويّة فرسان العذراء» وأولاد
.
de la famille
Libami - Amis
|
|
- في كنيسة «مار شربل»: 10.30 صباحاً، جنَّاز الأربعين للمرحوم «أنطوان توفيق بطرس».
Copyright © 2003-2023 St John Baptist Parish - All Rights Reserved