أحد مدخل الصوم الكبير-   22 شبـاط 2009   السنة الثامنـة  -  العدد 365

نَشرة رَعويَّـة أُسبوعيَّـة تصدرُ عن  رَعيَّـة مار يُوحنَّـا المَعمَدان – عبريـن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا- مـارون مفـرّج 999247/03

Website: www.geocities.com/ebreenparish 

           Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«الرَّسُولْ بُولُسْ وَمَدينتِهِ كُورِنْتُوسْ».


      رسائل بولس صعبة. فجميع المسيحيين الذين حاولوا قراءتها، أو أكثرهم، يفكّرون هكذا. ففكر الرسول يدور ويدور وهو مليء بالافكار المجرّدة التي ليست محسوسة كأفكار الانجيليين الذين يسحروننا مرارًا بحيويّة الحوارات وجمال الأخبار والشعر في الأمثال.

وإحدى الصعوبات الحاضرة هي أن رسائل بولس لا يمكن أن تقطّع بسهولة في متتاليات صغيرة تتيح لنا أن نقرأ فقط بعض الآيات لكي نلج إليها بشكل أفضل. فهي وحدة متواصلة. وكل مرة نقوم بعملية تقطيع في نصوص رسالة بولسية، نحسّ بخيانة للنصّ. وبما أن كل شيء يتماسك، فالمقطع الذي نقرأه خارج سياقه لا يتكلّم طوعًا للقارئ أو السامع.

هذا ما نراه بوضوح في الليتورجيا: فإن وضعنا جانبًا بعض المقاطع المشهورة التي تُقرأ في ظروف خاصة، مثل نشيد المحبّة (1 كورنتس 13) ، تبقى القراءات الليتورجيّة المأخوذة من رسائل بولس غير مفهومة لدى العامة. ويندر أن يبني المحتفل عظته انطلاقًا من نصّ بولسي.

     وهناك صعوبة أخرى نحسّ بها حين نقرأ رسائل مار بولس: نعتبرها مرارًا نصوصًا مجرّدة، لأننا لا نعرف وضع القرّاء. فرسائل بولس تشبه كل الرسائل. فحين نكتب إلى شخص نريد أن نقول له شيئًا يعني حياته، بشكل عام. عرفنا برسالة سابقة أو بواسطة الهاتف، أو وصل إلى مسامعنا خبـر فرح أو حزن، أو مسألة تطرح. فأرسلنا الجواب. وحين نقرأ بولس، نشعر أننا لا نعرف على ما يجيب من أسئلة، وهذا ما يزيد الصعوبة في فهمه. ومع ذلك، فنحن نستطيع أن نحصل على المعلومات. نحصل عليها بوسائل مختلفة: حين نقرأ الرسالة كلها. وهذا ما يعطينا نظرة إجماليّة، فنفهم، انطلاقًا من الجواب، الوضعَ الملموس الذي ردّ عليه الرسول. ونحصل على معلومات بواسطة الاكتشافات الاركيولوجيّة والحفريّات التي تمّت في أماكن أقامت فيها الجماعات التي وجّه بولس كلامه إليها. ذاك هو وضع كورنتوس، حيث جماعة مسيحيّة أسّسها بولس نفسه: نمتلك عنها خبرًا طويلاً في سفر الأعمال، ورسالتين إلى الكورنثيين تضمّان معًا 29 فصلاً (16 في 1 كورنتس، 13 في 2 كورنتس) ومعلومات أركيولوجيّة مهمّة جدًا.

1 - حمل الانجيل إلى كورنتوس

تمّت زيارة بولس الأولى إلى كورنتوس خلال الرحلة الرسوليّة الثانية، حوالي سنة 50. تحدّث عنها أعمال الرسل 18. ونحن نعرف من سفر الأعمال أنها دامت بين سنة ونصف السنة، أو سنتين. وهذه الزيارة محدّدة على المستوى التاريخيّ. لأن نصّ الأعمال يتيح لنا أن نعرف أن قنصل مقاطعة أخائية الرومانية، الذي كان يقيم في كورنتوس، كان في ذلك الوقت غاليون، شقيق الفيلسوف اللاتيني سينيكا، الذي قام بوظيفته من الأول من تموز سنة 50 حتّى ربيع سنة 51. كانت كورنتوس مدينة هامة جدًا بالنسبة إلى التاريخ القديم. كانت في الامبراطورية الرومانيّة، المدينة الثالثة بعد رومة والاسكندرية، فقُدّر عددُ سكّانها بخمسمائة ألف نسمة. ورافق بولس في عمله الرسولي، معاونان هما سيلا وتيموتاوس. كما ساعده في عمل الكرازة زوجان يهوديان يحيكان الخيام: أقام بولس عندهما وعمل معهما. هما أكيلا وبرسكلة. كانا في الاصل، في رومة، فهربا من المدينة الخالدة على أثر قرار أصدره الامبراطور كلوديوس فطرد اليهود من المدينة. لم تتمّ المناداة بالانجيل بدون صعوبات، في هذه المدينة الواسعة التي اتّخذت وجهًا مسكونيًا بسبب تمازج السكان فيها. والتي اجتمعت فيها جميع نشاطات مرفأ كبير بما فيها المجون والاباحيّة. وأخبر لوقا، صاحب سفر الأعمال، أن اليهود عارضوا بولس. وأن الرسول الذي اتُهم بإثارة القلافل، مثُل أمام المحكمة. وأن أحد رؤساء المجمع، واسمه سوستانيس، الذي اقتنع بكرازة المرسلين المسيحيين، أوسع ضربًا. ومن المعقول، وإن لم يقل النصّ شيئًا بطريقة مباشرة، أن يكون بولس أودع السجن لبضعة أيام على الأقلّ.

     ولما انطلق بولس من كورنتوس بعد قرابة سنتين من الزمن، ترك في كورنتوس كنيسة مهمّة على مستوى العدد. ولكنها كنيسة فتيّة وسريعة العطب. وسرعة العطب هذه نكتشفها في المراسلة بين بولس وجماعة كورنتوس. وهي مراسلة تمّت سنة 54- 55، أي 4- 5 سنوات بعد وصول بولس لأول مرة إلى المدينة.

والى اللقاء المقبـل.... 

نشاطاتنا

الاثنين 23 شباط، «بـدء الصَّـوم الكبيـر، إثنيـن الرَّمـاد».

6.30 صباحاً، رتبة تبريك الرّمـاد ووضعه على الجباه حتى 12.00 ظهراً.

8.00 صباحاً، القـدَّاس ويليـه وضع الرَّمـاد حتى 12.00 ظهراً.

9.00 صباحاً، زيـارة المرضـى للاعتراف والمناولـة ووضع الرَّمـاد.

11.40 ظهراً، صـلاة نصف النهـار - 12.00 ظهراً، قـرع الاجـراس.

5.00 مساءً، ، القـدَّاس ويليـه وضـع الرَّمـاد حتـى 6.30 مساءً.

الثلاثاء 24 شباط، 5.00 مساءً، القـدَّاس المسائـي كالمعتـاد.

الأُربعاء 25 شباط،7.30 صباحاً، صلاة الفرض مع «أخويّـة العيلـة المقـدّسة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أخويّـة العيلـة المقدّسـة» ويليـه «طلبـة وزيَّـاح العـذراء».

الخميس 26 شباط، 5.00 مساءً، القـدَّاس المسائي ملغـىً استثنائيّـاً.

الجمعة 27 شباط، «الجمعـة الاولـى من زمن الصـوم» (مع أخويَّة شبيبة العذراء).

5.30 مساءًَ، «رتبـة درب الصليـب».

6.00 مساءً، القـدَّاس والموضـوع الروحـي «الافخارستيَّـا عشـاء الربّ»، و«زيَّـاح الصليـب».             

7.00  مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعي لأعضـاء «أخويّـة الحـبل بهـا بلا دنـس»، في الكنيـسة.

8.00 مساءً، اجتماع لاعضاء «أخويّـة شبيبـة العـذراء»، في الكنيسـة.

السبت 28 شباط،  «رحلـة أولاد المناولـة الاولى الى عنـايا وثلج اللقلـوق».

7.00 صباحاً،  التجمّـع والانطـلاق  – 7.00 مساءً، العـودة .

9.00 – 1.00 بعد الظهر، لقـاء «مسـؤولي الفرسـان في الابرشيَّـة» مع «اللجنـة الاقليميَّـة للفرسـان»، في صالة الرعيَّـة.

2.00 بعد الظهر، تمارين «كورال الفرسان»، لتحضير قدّاس الاحد 9.00 صباحاً.

5.00 مساءً، القـدَّاس المسائـي ملغـى «استثنـائيَّـاً».

6.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعيّ لـ«أخويّة طلائع العـذراء»، في الصالون.

7.00 مساءً، تمارين «كورال الرعيـّة»،لتحضير قداّس الاحد 10.30 صباحاً.

الاحد أول آذار ، «أحـد شفـاء الأبـرص».

* القدَّاسات: في «مار يوحنَّا المعمدان»: 8.00 ،9.00 و 10.30 صباحاً .

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبوعـيّ «للفرسـان والزنابـق»، في الكنيسة.

 

أخبارنا

« ... التفسيـح من الصَّـوم والقطاعـة ».

    من المعلوم أن الصوم يقوم بالامتناع عن الأكل والشرب من نصف الليل إلى الظهر – عدا الماء الذي لا يفسخ الصوم – وأن القطاعة تقوم بالامتناع عن أكل اللحم والبياض. ولكننا نظراً إلى أنه ليس بإمكان البعض من أبنائنا أن يجدوا الطعام المنوّع الذي يحتاجون إليه، وهذا ما يضطرّهم إلى الاكتفاء بما في متناولهم، نفسّح من هاتين الشريعتين من صوم 2009 إلى صوم 2010 كما يلي:

1- نسمح بأكل البياض في هذه المدّة.

2- يجب الصوم والانقطاع عن أكل اللحم في اثنين الرماد وجمعة الآلام.

3- يجب الانقطاع عن أكل اللحم يوم الجمعة على مدار السنة، غير أنه يمكن أكل اللحم يوم الجمعة: إذا وقعت فيه الأعياد الواجبة بطالتها، وهي :

 أ) الميلاد، رأس السنة، والغطاس، ومار مارون، ومار يوسف، وبطرس وبولس، والانتقال ، وارتفاع الصليب، وجميع القديسين، والحبل بلا دنس، وعيد الرعية.

 ب)  وفي الفترة الواقعة بين عيدي الميلاد والغطاس.

 ج) وفي الفترة الواقعة بين عيدي الفصح والعنصرة.

 د) وفي أسبوع المرفع.

    لقاء التمتّع بهذا التفسيح، نخصّ أولادنا الأعزاء على أن يعنوا بالأمور الروحية ويتمّموا الواجبات الدينية ويمارسوا أعمال التقشف والإماتة والمحبة والرحمة ولا سيما تجاه المحتاجين والمرضى وهذا خير ما يقومون به بدلاً من الصوم والقطاعة.

تنظِّـم «رعيَّـة مار يوحنَّـا المعمـدان – عبريـن» سحـب تومبـولا على L.C.D  ماركـة SHARP  32 إنـش LC 32 A X 5 M.

*  يعـود ريـعه لدعـم مشـروع تبريـد وتدفئـة صـالة الرعيَّـة.

*  سعـر الورقـة الواحـدة 5.000 ل.ل.

* يجري السحـب مساء الخميس 21 أيَّـار 2009 من خلال سحـب «اليانصيـب اللبنـاني»، وورقـة التومبـولا الرابحـة تُطـابق أرقامهـا الثلاث الاخيـرة جائـزة اليانصيـب الاولـى مع الفئة «أ» أو «ب».

* إنَّ هـذا المشـروع هو عوضـاً عن ضمـان المسرحيَّـة وهو واجـب رعـوي على كلِّ واحـد منَّـا كلفته تبلغ حوالي 40.000 $ (داخل 15.500.000 ل.ل. من ضمان المسرحيَّة وموسم الزيتـون).

ÿ لمناسبـة عيـد مار يوحنَّـا مـارون، يدعوكم سيـادة راعـي الابرشيّـة المطران بولـس آميل سعـاده، للمشاركـة في القـدَّاس وافتتـاح متحف المطرانيَّـة، الاحد أول  آذار 2009، 4.00 بعد الظهر، في ديـر مار يوحنَّـا مارون – كفرحـي. القـداسات في يوم العيـد الاثنيـن 2 آذار: 11.00 قبل الظهر و5.00 مساءً.