أحـد شفـاء الأعمـى-   29 آذار 2009   السنة الثامنـة  -  العدد 370

نَشرة رَعويَّـة أُسبوعيَّـة تصدرُ عن  رَعيَّـة مار يُوحنَّـا المَعمَدان – عبريـن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا- مـارون مفـرّج 999247/03

Website: www.geocities.com/ebreenparish

           Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com - pjeanmaroun@hotmail.com

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«تحـوُّل مفهـوم الصَّـوم في الكنيسـة المارونيَّـة».

لمرشد الرياضة السنويَّة «الأب ميشال روحانا الانطونيّ».       

 

   انّ الماروني المؤمن والملتزم بحياته الكنسيّة والإنجيليّة بات يعي تماما بأنه قد أصبح لتقليد الصوم و«القطاعة»، في الكنيسة المارونية، مفاهيم وممارسات عدّة، يختلف حولها حتى أفراد الجماعة الواحدة أكانوا عائلة أو جماعة ديرية أو تجمعا إكليريكيا.

   ما الذي أدى بالموارنة إلى هذه الحالة التي يصعب تحديدها وتخطّيهم التمسّك بالتقاليد والنصوص؟ وهل هذا التحوّل هو للأفضل أم لا؟

·        الصوم بين العهدين: لا نجيب على هذا السؤال بالتوقّف عند دراسة بيبليّة أو روحانية عن الصوم و«القطاعة»، فإنهما، في تعليم الكنيسة، واضحَي الوصف: أكل خبز فطير وأعشاب مرة لمدة أربعين يوما او خمسين؛ وواضحَي الأسباب: تنقية الذات والوجدان، مادة وروحا؛  وواضحَي النتائج: ألا وهي التمرّس على مواجهة التجارب، والانتصار عليها، واكتساب نعمة الصبر والقدرة على الغفران والاستغفار، بل نجيب عليه من خلال توضيح تحوّل مفهوم الصوم بين العهدين، القديم والجديد، والاختلاف بالرأي والرؤية المتأتّي عنه، وذلك على ضوء القيامة.                                      

·        ركائز الاختلاف إن القيامة هي ما يقف بين صوم المسيح وصومنا نحن الذين اعتمدنا منه بالروح والنار. إنه بها قد جُعِل كل شيء جديدا دون أن يُبطَل القديم. إنه على أساس هذا التحوّل، وقدرة التمييز بين القديم والجديد، تقوم اليوم ركائز التحليلات والتبريرات التي تعطي للصوم وجوها وطرائق مختلفة.

    الركيزة الأولى، تقليدية ومتشددة (regoriste). هي التمسك الحرفيّ بصوم العهد القديم والذي طبقه المسيح يسوع بوجهه الأكثر قسوة، بصفته يهوديا خاضعا للشريعة،

   الركيزة الثانية انتهازية متدلّلة. (laxiste) هي نقض القديم كُليّا واعتبار صومنا صوم الأبناء، أو صوم أهل العريس القائم من الموت، والعريس بينهم، فيأتي الصوم نزهة،

   والركيزة الثالثة، وهي المعتدلة والعادلة (le milieu relationnel) وهي أن نصوم أيضا كأبناء وبنات الله، ولكن  معترفين بأنه لا يزال فينا، بالاستناد إلى إنجيل الابن الشاطر (لو 15: 11-32)، بعض من الابن الضال وبعض من الابن البكر، وبأننا، ولو كنا أهل العريس، نقرّ، من عمق وجداننا، بأن العريس قد رُفع من بيننا ونحن في حالة انتظار وتأهب لعودته. والحالة هذه تقضي علينا بأن نقوم بكل ما يساعدنا على أن نكتسب مفهوم ابن الإنسان »الجديد» دون أن ننسى أو نتناسى واقع ابن الإنسان القديم، موضوع التطهير والتنقية. هذا ما عناه المخلص بقوله للفريسيين:« ولكِن سَتَأْتي أَيَّامٌ فيها يُرفَعُ العَريسُ مِن بَينِهم، فعِندَئذٍ يصومونَ» (لو 5 :33). إن في هذه المعادلة لأساس كل حريّة، ومسؤوليّة، ومشاركة في خلاص النفس. (الأمثلة في الإنجيل عن الانتظار والترقّب والحذر كثيرة.)

    * مقياس المقارنة: إننا نشهد بأنه يوجد بين الموارنة من يعيش الصوم متمسكا بحرفية  التقاليد، وقد عرفنا منهم من يمضي خمسين يوما، دون انقطاع، على الخبز والحشائش والزيت وبعض الملح، كما بأنه يوجد من حوَّلَ الصوم، دون مبرر طبي، إلى نزهة ترتكز على فنجان قهوة أو شاي أو حليب مع دف شوكولا أو غيره. ونشهد أيضا، من خلال كهنوتنا، بأن بين الاثنين من فَهِمَ أن الصوم سرّ من أسرار الكنيسة لأن المسيح عاشه كما عاش المعمودية والجلجلة والصلبوت، ليُظهر، في ختامه، لأي كائن كان، بأن القضية في آخر المطاف، هي العمل بالوصيّة الأولى من الوصايا العشر، والطاعة بحريّة كاملة لإرادة الآب السماوي. أما المقياس لنجاعة كل من هذه الطرائق هو مدى ما يظهره الصائم من تحرير الذات، وتهذيب الأخلاق، وزيادة الصبر والسلوان عنده، كما نموّ المحبّة المجانية  لديه التي ينتج عنها، مباشرة، قدرته على المغفرة والاستغفار العلنيّين.

  * موقف الكنيسة من تعدد الطرائق: إن بين الحالتين القُصوَتين عدد لا يحصى من الطرائق المعتدلة ترتبط بمدى المعرفة والوعي والظروف المؤاتية عند كل فرد تقريبا، والكنيسة المارونية لا تمانع بإتباعها، استنادا إلى الاعتراف بأن الله، عمّانوئيل، هو أله شخصي، يفضل ألف مرة الرحمة على الذبيحة. لذا، وبين كثرة الشدّ، وكثرة التراخي، والظروف التي يعاني منها الأضعف من أبناء الكنيسة المارونية، وقفت البطريركية بالمرصاد للشريعة، على مرّ عقود لغاية اليوم، وذلك من خلا رسائل الصوم، لتُغلِّب عليها الحريّة الشخصية وإلزامية الرحمة، مفسّحة من الإلزام طوال فترة الصيام، ما عدا يومي اثنين الرماد والجمعة العظيمة، وذلك تحت طائلة الخطيئة المميتة.

* صراع بين الحريّة المسؤولة والشريعة القاهرة : والمضحك المبكي هو أن البعض يرى في تحمّل مسؤولية القرار الحرّ والالتزام به صعوبة أشد قسوة من احتمال نير شريعة ديّانة قد تنتهي بمصالحة في سرّ الاعتراف وقد لا. إنه حكم الأخ الأكبر من إنجيل الابن الضال الذي لا يعطي ضعف أخيه الأصغر اعتبارا، ما يعني أنه لا يرى، بعين الشريعة القصيرة

البصير، أنه من الممكن أن يكون هو، غدا، الأضعف الذي يتحدث عنه الرب في إنجيل لعازر الفقير.

 * أسباب التحوّل: إن خبرة الكنيسة المارونية، وريثة الفكر الفينيقي العابر البحار والقارات،  ومقاوم العواصف والأعاصير، وعلى مرّ عصور الاضطهاد والحروب والهجرات والتهجير، حفّذ فيها روح الأمومة المحرِّرة لأبنائها وبناتها، هي التي حُرِمت في الكثير من الظروف أن تصل إلى أولادها حيثما ذهبوا، وفي أي حال كانوا، ودفع بها لتَبْنيَ عندهم روح المسؤولية في خلاص نفوسهم، مُفهمَةً إياهم ضرورة الاكتفاء بالاعتماد على الله ثالوثا، وعلى كلمته المزروعة في قلوبهم، ثم على أمهم، أم الله، مريم، و«خبز الحياة» قوتهم اليومي، كما على ذواتهم، بحمل صليبهم، مهما كان درب الجلجلة صعبا وطويلا. وإن بقي لها دور تقوم به، فهو الصلاة عن فلذات جرن معموديتها، كي لا يهلك أحدا منهم.

* التحول للأفضل: عليه نقول بأن  الصوم عند الموارنة بات على المحكّ، ليس لتلمّس قدرة امتناع سلبية، إنما للمس القدرة على تحمّل مسؤوليّة شخصيّة إيجابيّة أمام قرار شخصي بسيط، قد يكون الكف عن شرب القهوة، والالتزام به خارجا عن أي رقيب أو حسيب، سوى عين السماء التي، إن تعهّدوا بالتزام معيّن في زمن الصوم المقدس، فإنما هم يعاهدونها هي، نبع القداسة والتقديس، ولا حسيب لهم ولا رقيب غير ضمائرهم، ولا ديان لهم سوى وجدانهم و«خبز الحياة» الذي يتناولونه كل يوم بالكرامة والفرح،  فلا يضطرّوا إلى تناوله بالخجل والوجل.

     إن لقراءة الصوم هذه، قراءة الأم المحرّرة لأبنائها وبناتها، بعدا تربويا روحيا يجعل من أطفال المارونية رجالا، ومن رجالها أبطالا، ومن أبطالها قديسين. إنه عن هكذا مفاهيم تتأتى فيما بعد المسؤولية المشتركة ومحاسبة الذات أمام أب عادل، ورب محب، وكلمة ديانة. وإنه لعلى أساس الصوم هذا، أيضا، بنى أجدادنا كنيسة وشعبا مارونيين، أسّسا بدورهما لوطن لا مقياس فيه سوى المسؤولية الشخصية تجاه العدالة والضمير وأعمال الرحمة، والتفهّم والتفاهم والتفهيم، القيَم التي ترجمت في آخر الأيام بالديمقراطية التوافقية، والتي، لو طبقها الجميع بتجرد، لتحوّل لبنان إلى جنّة حقيقيّة من جنان الله الموعود بها...

صوم مبارك للجميع…

الاب ميشال روحانا الانطوني

كلمة عيد الأمهات 21-3-2009       NEW

       ---NEW---       MESSAGE OF HIS HOLINESS BENEDICT XVI FOR LENT 2009   

رسالة الأب الأقدس لزمن الصوم سنة 2009      ---NEW---

 الرسالة الرابعة والعشرون التي يوجّهها صاحب الغبطة والنيافة، الكردينال مار نصرالله بطرس صفير بطريرك أنطاكية وسائر المشرق

 إلى أبنائه الموارنة اكليروسا وعلمانيين في مناسبة الصوم الكبير 2009     ---NEW---

 

 

نشاطاتنا

 

 ليل السبت 28/الاحد 29 آذار، يبدأ التوقيت الصيفي فتُقدَّم الساعة ساعة واحدة.

 

الثلاثاء 31 آذار

6.00 مساءً، القـدَّاس المسائـي كالمعتـاد.

 

الأُربعاء أول نيسان

7.30 صباحاً، صلاة الفرض مع «أخويّـة العيلـة المقـدّسة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجنـَّاز مع «أخويّـة العيلـة المقدّسـة» لراحـة الاخـوات المشتركـات.

8.30 صباحاً، اللقاء الشَّهري لـ «أخويّـة العيلـة المقدّسة»، في الكنيسة.

10.30 صباحاً، القدَّاس الشَّهري لطلاَّب «تكميليَّـة عبريـن الرسميَّـة».

 

الخميس 2 نيسان

7.00- 9.00 مساءً،«برنـامج مديـوغوريـه»، ويتضمّـن: «المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السَّـلام، اعترافـات، القـدَّاس، سجـود قربانـي ورتبـة تبريـك وتكريـس.

 

الجمعة 3 نيسان، «الجمعـة السادسة من زمن الصَّوم» (تحضير أخويَّة طلائع العذراء).

5.30 مساءًَ،  «رتبـة درب الصليـب».

6.00 مساءً، القـدَّاس والموضـوع الروحـي: ««بالمعموديَّـة نمـوت مع المسيـح»، يليـه «زيَّـاح الصليـب». 

7.00  مساءً،إجتمـاع «أخويّـة الحُـبل بهـا بلا دنـس»، في الكنيسـة.

8.00 مساءً، إجتماع لاعضاء «أخويّـة شبيبـة العـذراء»، في الكنيسـة.

 

السبت 4 نيسان، «سبـت لعـازر» يزور «لعـازر» منازل الرعيّـة ويجمـع ثلاث بيضات نيئـة تحضيـراً للعيـد وهي ترمـز الى «الثالـوث الاقدس».

2.00 بعد الظهر، تماريـن «كـورال الفرسـان»، في الكنيسـة،  لتحضيـر قـدّاس الاحـد 9.00 صباحاً.

6.00 مساءً، قـدَّاس عيـد «سبـت لعـازر»، في مار يوحنَّـا المعمـدان.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعيّ لـ«أخويّة طلائع العـذراء»، في الصالون.

7.00 مساءً، تمارين «كورال الرعيـّة»،لتحضير قداّس الاحد 10.30 صباحاً.

 

الاحد 5 نيسان ، «أحـد الشعـانيـن» في كنيسـة «مار شربـل».

* القدَّاسات: 8.00 صباحاً : القـدَّاس ورتبـة تبريـك أغصـان الزيتـون.

و10.00 صباحاً : القـدَّاس الاحتفـالي ورتبـة تبريـك أغصـان الزيتـون يليهما زيَّـاح الشعانيـن انطلاقاً من كنيسة «مار شربـل» مروراً بالشَّارع العـام وصولاً الى كنيسـة «مار يوحنًَّا المعمـدان» والبركـة الختاميَّـة.

 

 

أخبارنا

 

 ÿ تستقبـل رعيتـنا طيـلة اسبـوع الآلام حضـرة «الأب ميشـال روحـانـا» من الرهبـانيـة الانطونيّـة وهو الآن رئيـس «ديـر الرسوليـن بطـرس وبولـس» في القطِّيـن – جزيـن. الموضـوع الروحـي للريـاضة «تكفيـك نعمتـي، في الضعـف يبـدو كمـال قدرتـي» (2 قور 12: 9).

 

äå تتشرّف «الحركة الاجتماعيَّة- عبرين» بدعوتكم للمشاركة في عشائها، السبت 11 نيسان 2009، في مطعم قصر النعيم – دريا. للشخص الواحد 20 $ .   

 

¿ تنظِّـم «رعيَّـة مار يوحنَّـا المعمـدان – عبريـن» سحـب تومبـولا على L.C.D  ماركـة SHARP  32 إنـش LC 32 A X 5 M.

*  يعـود ريـعه لدعـم مشـروع تبريـد وتدفئـة صـالة الرعيَّـة.

*  سعـر الورقـة الواحـدة 5.000 ل.ل.

* يجري السحـب مساء الخميس 21 أيَّـار 2009 من خلال سحـب «اليانصيـب اللبنـاني»، وورقـة التومبـولا الرابحـة تُطـابق أرقامهـا الثلاث الاخيـرة جائـزة اليانصيـب الاولـى مع الفئة «أ» أو «ب».

* إنَّ هـذا المشـروع هو عوضـاً عن ضمـان المسرحيَّـة وهو واجـب رعـوي على كلِّ واحـد منَّـا كلفته تبلغ حوالي 40.000 $ (داخل 15.500.000 ل.ل. من ضمان المسرحيَّة وموسم الزيتـون).

 

Vالمواضيـع الروحيَّـة في زمـن الصـوم الكبيـر:

             * الموضـوع العام: «بولـس ... معلِّـم كـلّ العصـور».

- الجمعة 27 شباط ، «الافخارستيَّا عشاء الربّ».              (أخويّة شبيبة العذراء)

- الجمعة 6 آذار ،    «الحياة المسيحيّة، فعل عبادة».       (أخويَّة فرسان العذراء)

- الجمعة 13 آذار،   «الصليب في كتابات بولس الرسول».         (لجنة العيلـة)

- الجمعة 20 أذار،    «الروح والجسد».                 (أخويّة الحبل بها بلا دنس)

- الجمعة 27 آذار،    «بولس والأخلاقيَّات».               (أخويَّة العيلة المقدَّسـة)

- الجمعة 3 نيسان،  «بالمعمودية نموت مع المسيح».       (أخويّة طلائع العذراء)

 

& يسرّ سيادة المطران بولس آميل سعاده دعوتكم الى حفل تكريم الكاتب والمؤرِّخ «الاب اغناطيـوس سعاده» م.ل، لنيله جائزة المونسنيور اغناطيوس مارون للعام 2008، عن مؤلفه «لبنان في كتابات الرحالة – دروس ونصوص»، السبت 21 آذار 2009، 5.30 مساءً، في صالة رعيّة مار اسطفان – البترون.