الأَحد الثاني بعد الصليب  –   27 أيلول 2009   السنة الثامنة     العدد 397

نَشرة رَعويَّـة أُسبوعيَّـة تصدرُ عن  رَعيَّـة مار يُوحنَّـا المَعمَدان – عبريـن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا- مـارون مفـرّج 999247/03

Website: www.ebreenparish.50webs.com   - Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«في الأخـلاق العائليَّـة». (2)

 

أ- انشاء شركة اشخاص:

 العائلة التي تقوم على المحبة وتحيا بها، هي شركة أشخاص: رجل وامرأة يقيّدهما زواج، وَالدَين وأولاد، وذوي قربى، وتقوم مهمة العائلة على أن تحيا بأمانة واقع الشراكة وحقيقتها في جهد متواصل لتطوير شركة أشخاص أصيلة. والمبدأ الباطني لهذه المهمة وقوّتها الدائمة وهدفها الأخير إنما هي المحبة: وكما أن العائلة دون محبة ليست شركة أشخاص هكذا لا يمكن العائلة دون المحبة أن تحيا وتنمو وتتكامل بوصفها شركة أشخاص وتحيا المحبة بين الرجل والمرأة في الزواج، وبالتالي وعلى نطاق أوسع، بين أعضاء العائلة الواحدة – بين الوالدين والأولاد، بين الأخوة والأخوات، بين الأقارب والأنسباء – وتنتعش بقوّة حميمة باطنية مستمرة تفضي بالعائلة إلى شراكة تتوطد وتتأصل يوماً بعد يوم فتكون من الشراكة الزوجية العائلية الأساس والمحرّك .

إن العائلة المسيحية مدعوة لتختبر نوعاً من شراكة جديدة، فريدة، تثبّت وتكمّل الشراكة الطبيعية الإنسانية وفي الواقع إن نعمة يسوع المسيح الذي هو «بكر أخوة كثيرين» ( روم 8: 29 )، هي بطبيعتها وحيويتها الداخلية نعمة أخوة. والروح القدس المفاض لدى الاحتفال بالأسرار هو ينبوع حيّ وغذاء دائم للشراكة الفائقة الطبيعة التي تشدّ المؤمنين إلى المسيح ، وبعضهم إلى بعض ، في وحدة كنيسة المسيح . وتظهر العائلة المسيحية الشراكة الكنسية وتحقيقه ، ولهذا يمكن ويجب أن تدعى « كنيسة منزلية». وقد أُعطي جميع أعضاء العائلة، كل حسب مواهبه الخاصة، النعمة، وفُرض عليهم واجب بناء شراكة الأشخاص يوماً بعد يوم، بحيث تكون العائلة مدرسة أوفر إنسانية. وهذا يتم، سواء أكان بإحاطة الأولاد والمرضى والشيوخ بالعناية والمحبة، أم بتبادل الخدمات اليومية، أم بالمشاركة في الخيور والأفراح والاتراح .

ولبناء مثل هذه الشراكة الأساسية، لا بد من قيام تبادل تربوي بين الوالدين والأبناء، يعطي فيه كل منهم ويأخذ. ويعمل الأبناء فعلاً وإخلاصاً، على بناء عائلة إنسانية مسيحية، أصيلة، بما يبدون من محبة واحترام وطاعة لوالديهم. وهذا عمل يستحيل على سواهم القيام مقامهم فيه  وإنهم ليعلمون ذلك ويعملون به بطيبة خاطر، إذا مارس الوالدين سلطتهم التي لا يجوز لهم التخلي عنها، على أنهم يقومون بوظيفة خاصة، أي بخدمة ترمي إلى خير أبنائهم الإنساني والمسيحي، وتساعدهم، على الأخص،على التمتع بالحرية وبما يستتبعها من واجب ومسؤولية، هذا إذا ظل الوالدون في الوقت عينه واعين تماماً «الهبة» التي يأتيهم بها أبناؤهم باستمرار .

ولا تستمر الشراكة العائلية وتتكامل إلا إذا صاحبها عزم وتصميم على التضحية والتفاني، وهذا يتطلب، في الواقع، من الجم ، ومن كل منهم، إرادة مصممّة سمحاء، ميّالة إلى الرفق والسماح والغفران والاتفاق والمصالحة. وما من عائلة تجهل كيف أن الأنانية العمياء والخلافات والمشاحنات تمزّق الشراكة العائلية وتقضي أحياناً عليها: من هنا تنشأ ، في حضن العائلة ، أسباب خصام كثيرة مختلفة. لكن الله صانع السلام، يدعو دائماً ، في الوقت عينه ، كل عائلة لإجراء  المصالحة، ولاختبارها بفرح يجدّد، ورعاية الشراكة المستعادة والوحدة المسترجعة. والاشتراك، على الأخص في سر المصالحة، وفي وليمة جسد المسيح الأوحد، يعطي العائلة المسيحية ما تحتاج إليه من نعمة وما يقيّدها من واجب التغلّب على كل انقسام، والسعي إلى شراكة تامة حقيقية يريدها الله، وإذا فعلت ذلك أرضت الرب الذي يرغب رغبة حارّة في «أن يكونوا واحداً » .

 

ب- خدمة الحياة:

«معاونون في محبة الله الخالق» ، عندما خلق الله الرجل والمرأة على صورته ومثاله ، أنجز عمل يديه وتوّجه بأن دعاهما إلى المشاركة بصورة في محبته ، وفي سلطانه أيضاً بوصفه خالقاً وأباً ، وذلك بمعاونتهما الحرّة المسؤولة في نقل هبة الحياة البشرية «وباركهم الله وقال لهم : انموا واكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها» (تك 1: 28). فوظيفة العائلة الأولى هي إذن خدمة الحياة ، وتحقيق بركة الخالق الأولى، عبر الأجيال عن طريق نقل الصورة الإلهية من إنسان إلى إنسان بواسطة الإيلاد. والخصوبة ثمرة المحبة الزوجية وعلامتها وشهادة حيّة على تبادل هبة الذات التامة بين الزوجي : «إن الحب الزوجي الصحيح المفهوم على حقيقته ، وتكوين الحياة

العائلية النابعة منه ، إنما يرميان إلى إعداد الزوجين للمشاركة بشجاعة في حب الخالق والمخلص الذي يريد بواسطتهما ، وبدون انقطاع إنماء أسرته الذاتية وتعزيزها، على أن لا يغفل ما تستحقه سائر أهداف الزواج من اعتبار» ( الوثائق المجمعية ، ك ع 50 ) .

وخصوبة الحب الزواجي لا تقتصر على إيلاد البنين، ولو فهم الايلاد بمعناه البشري الخاص: لأنها تشمل جميع ثمار الحياة الأدبية والروحية والفائقة الطبيعة وتغتني بها، وهذه الثمار ينقلها الأب والأم، وفقاً لدعوتهما إلى أبنائهم وبواسطة هؤلاء إلى الكنيسة والعالم .

«التربية»، تغرس مهمة التربية جذورها في دعوة الأزواج الأساسية إلى الاشتراك في عمل الله الخالق: ذلك أن الوالدين، بايلادهم في الحب ومن الحب إنساناً جديداً يحمل في ذاته دعوة إلى النمو والتطور، يأخذون على عاتقهم مهمة مساعدة فعّالة على أن يحيا حياة إنسانية كاملة. ويتحدّد حق الأزواج وواجبهم في التربية بأنه جوهري لعلاقته بنقل الحياة البشرية، وبأنه أساسي وأولي بالنسبة إلى واجب الآخرين التربوي ولارتباط الوالدين والأبناء برباط محبة فريد من نوعه ، وبأنه لا بديل ولا غنى عنه، لأنه لا يجوز تكليف الآخرين القيام به كاملاً ولا انتزاع الآخرين من الواجب. وفضلاً عن هذه الميزات، لا يمكن أن ننسى أن العنصر الأساسي الذي يحدد دور الوالدين التربوي إنما هو حب الأب والأم الوالدي الذي يكتمل بالعمل التربوي فيما يقوم بخدمة الحياة ويكمّلها: إن حب الوالدين الذي كان ينبوعاً يصبح روحاً وقاعدة تحرّك وتسيّر كل نشاط تربوي عملي وتغنيه بهذه القيم وهي الرقة والثبات والطيبة والخدمة والتجرد وروح التضحية التي هي أثمن ثمار الحب .

والى اللقـاء المقبـل ...

 

 أخبارنا

 

ÿ شهـر تشريـن الاول هو «شهـر الورديّـة الكبيـر»، في الرعيّـة:

   -  القـداسات اليوميّـة في كنيسـة «سيـدة البيـدر»، 5.00 مساءً: صـلاة المسبحـة الورديّـة، 6.00 مساءً، الـقدّاس وزيّـاح الورديّـة.

- وكـلّ أحـد قـدَّاس 8.00 صباحاًُ، في كنيسـة «سيـدة البيـدر».

   ونذكِّـر أيضـاً، بـأنّ الاعمـال ما زالـت مستمـرة في كنيسة «سيـدة البيـدر»، نطـلب دعمـكم المعنـوي والمـادي لاستكمـال مـا بدأتم بـه في ترميـم وتجديـد كتيستـكم.

   

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 29 ايلول،«عيـد القدِّيسـة مـارتا أخـت لعـازر ومريـم».

6.00 مساءً، الاحتفـال بالقـدَّاس المسـائي كالمعتـاد.

 

الأُربعاء 30 أيلول، «ليلـة عيـد القدِّيسـة تريـزيـا الطفـل يسـوع».

6.00 مساءً، الاحتفـال بقدـَّاس ليلـة العيـد والطلبـة والزيَّـاح، فـي مـزار القديسـة تريزيـا الطفـل يسـوع.

7.00 مساءً،الاجتماع الاسبوعي «أخويّـة طلائع العـذراء»، في الصالون.

 

الخميس أول تشرين الاول ، «عيـد القدِّيسـة تريـزيـا الطفـل يسـوع».

6.00 مساءً، الاحتفال بقـدَّاس العيـد والطلبـة والزيَّـاح، فـي مـزار القديسـة تريزيـا الطفـل يسـوع.

 

الجمعة 2 تشرين الاول، «برنـامج مديـوغوريـه».

7.00-9.00 مساءً،«برنـامج مديـوغوريـه»، ويتضمّـن: «المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السَّـلام، اعترافـات، القـدَّاس، سجـود قربانـي ورتبـة تبريـك وتكريـس».

 

السبت 3 تشرين الاول

3.30 بعد الظهر،تماريـن «كـورال الفرسـان»، في الكنيسـة، لتحضيـر قـدّاس الاحـد 9.00 صباحاً.

5.00 مساءً، صـلاة المسبحة الورديـة، في كنيسة سيِّـدة البيـدر.

6.00 مساءً، القـدَّاس وزيَّـاح الورديّـة، في كنيسة سيِّـدة البيـدر.  

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيـّة»، في الكنيسـة، لتحضير قـداّس الاحـد 10.30 صباحاً.

* تبـدأ خلـوة «أخويّـة الحُبـل بهـا بلا دنـس»، في ديـر غوسطـا للآبـاء المرسليـن اللبنـانييـن وتستمـرّ لغـاية الاحـد.

 

الاحد 4 تشرين الاول، «الأحـد الثـالث بعد الصليـب»- «أحد الورديّـة  الكبيـر».

·  القدَّاسات: - في «كنيسـة سيِّـدة البيـدر»              8.00 صباحاً.

             - في كنيسـة «مار يوحنَّـا المعمـدان»     9.00 صباحاً.

 - في كنيسـة «مار شربـل»               10.30 صباحاً،

   قدَّاس وجنَّـاز الاربعيـن للمرحوم «ساسين فريـد مفـرِّج».

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبوعـيّ «للفرسـان والزنابـق»، في الكنيسة.