أحـد شفـاء الأبـرص  21 شباط 2010  السنة التاسعـة –  العـدد 418

نَشرة رَعويَّـة أُسبوعيَّـة تصدرُ عن  رَعيَّـة مار يُوحنَّـا المَعمَدان – عبريـن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا- مـارون مفـرّج 999247/03

Website: www.ebreenparish.50webs.com   - Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«مـار مـارون – شهـادة إيمـان ومسيـرة شعـب».(3)

لمناسبـة سنـة مـار مـارون (9 شباط 2010 – 2 آذار 2011)

 

مرّ الموارنة بخمس مراحل متعاقبة: من فرد هو «مار مارون» إلى مجموعة (Groupe) هي «الموارنة» فإلى جماعة دينيّة منظمة (Collectivité) هي «بيت مارون»، ومن ثمّ إلى جماعة مؤسّسة (Communauté) هي «المارونيّة» (Le Maronitisme) بوجهيها الروحي الكنسي = الكنيسة المارونيّة، والسوسيولوجي = الطائفة المارونيّة. وبهذا تكون «المورنة قد انتقلت إلى مستوى الوجدان الجماعي للطائفة أو ما يسمّى: الإيديولوجيا المارونيّة أو العقيدة المارونيّة. والتي قال عنها أحد المؤرّخين: «يمكن اعتبار الموارنة شعباً قائماً بذاته يتميّز بخصائص إتنيّة، ومذهب واحد، وتاريخ قديم. فهم عاشوا على مدى أجيال في بقعة محصورة واحدة وتكلّموا في حين من الزمن لغة مميّزة، ما زال لها أثر في كتبهم الدينيّة (هي السريانيّة).. واحتفظوا بذكريات تاريخيّة تتصل بالماضي القريب. وكان لهم إضافةً إلى ذلك تاريخ سياسي وحياة سياسيّة مستقلة تحوّلت في ذاكرتهم إلى أسطورة وطنيّة. ولعبت الكنيسة المارونيّة التي هي أكثر المؤسّسات صموداً واستقراراً في تاريخ الشعب المارونيّ دوراً خطيراً للحفاظ على فكرة الكيان الوطني وتطويره والدعوة إليه».

  إنّ مقاربةً علميّـةً لتاريخ الموارنة تؤكّد أنّ الإيديولوجيّة المارونيّـة هي المحور الأهم في تاريخ الجماعـة المارونيّـة ببُعدَيها الدينيّ والمجتمعـيّ لأنها تخدم مصالحها وتعكس نفسيّتها وتطلّعاتها وتضبط ممارساتها وتحدّد أهدفها وتفسّر واقعها في حاضرها وماضيها، وتعكس نظرتها إلى المستقبل، وتبلور استراتيجيّتها للوصول إلى غاياتها وتشكّل معيار فاعليّتها التاريخيّة والبوصلة الضروريّة لتحديد علاقتها بالآخرين! وطوال تاريخها أكّدت الجماعة المارونيّة على إيمانها بأمرين متلازمين متكاملين كقاعدة لهذه الإيديولوجيّة وكتعبير عن القضيّة اللبنانيّة: النضال الروحيّ لتحرير الإنسان، ولبنان – الحرية كرمز لهذا التحرير والذي لا يطاول الموارنة وحدهم، بل ينسحب على النسيج العائلي اللبناني بكلّ طوائفه!

تنطلق المارونيّة من ينبوع أساسي هو الوجدان المارونيّ. وهو وجدان تبلور عبر التاريخ وخاصة في زمن الأزمات التي تعرّض ويتعرّض لها الموارنة. ويختصر البطريرك الدويهي هذا الوجدان التاريخيّ بأربعة: «تاريخ جماعة، تملك بنية دينية مميَّزة، وتحيا في محيط أوسع يهدّدها في كلّ ظرف، وشعب يهبّ للدفاع عن ذاته". ولكي يكتسب هذا الوجدان معناه الحقيقي لا بدّ له من "حدث مؤسِّس للتاريخ الماروني». وهذا الحدث هو هجرة الموارنة من أرض سورية إلى أرض لبنان. وكما يقول المطران حميد موراني: «لا فرق إن تمّت الهجرة المارونيّة دفعة واحدة أو على دفعات خلال عصور، بل المهمّ أن الموارنة يضعون في أساس تاريخهم الهرب من الإضطهاد والبحث عن الحرية والاستقلال بالذات. فوجدان كلّ ماروني يولد من هذا المعنى، وسيبقى هذا المعنى المبدأ المفسّر لكل أحداث تاريخ الموارنة وسيبقون في حدود هذا التاريخ» . أبعد من ذلك، فإنّ البعد الإيماني يعطي المعنى لتاريخ الموارنة. فالإيمان الذي عاشه الناسك مارون أصبح قوة تفعل في تاريخ شعب. «وأما الهجرات المتوالية من سورية فقد حمّلها الموارنة معنى واحداً، وهو معنى التخلّي عن الراحة والأرض والغنى في سوريا إلى أرض فقيرة فيها الزهد والقلق، وكل ذلك أمانةً لإيمانهم وتعلّقاً بحريتهم... وهذا الحدث (بالنسبة إلى الموارنة) ليس مجرّد حدث في سلسلة أحداث التاريخ.. إنّه بداية تاريخ جديد هو تاريخ الموارنة».

سِمَةٌ أساسيّة من سمات هذه "المارونيّة" هي الذاتيّة، وتحديداً الذاتيّة المارونيّة وتعبيرها الهويّة المارونيّة. ويتناول الفصل الثاني من نصوص المجمع البطريركي الماروني (2006) «هويّة الكنيسة المارونيّة ودعوتها ورسالتها»، فيرى أنّها:

1) «كنيسة انطاكيّة سريانيّة ذات تراث ليتورجي خاص؛ 2) وكنيسة خلقيدونيّة النسبة؛ 3) وكنيسة بطريركيّة ذات طابع نسكيّ ورهبانيّ: 4) وكنيسة في شركة مع الكرسيّ الرسوليّ الرومانيّ؛ 5) وكنيسة متجسّدة في بيئتها اللبنانيّة والمشرقيّة؛ 6) ومتجسّدة في بلدان الانتشار».

  بالإضافة إلى عناصر انتماء الكنيسة المارونيّة هذه، فقد برز تأثيرها 1) في كون مؤسِّسها رجلاً هو القديس مارون؛ 2) وفي كونها لم تُبنَ على قاعدة إتنيّة أو عرقيّة أو جغرافيّة أو سلطويّة؛ 3) كما ظهرت خصوصيّتها في انتقالها من القاعدة – الدير إلى القاعدة – الوطن؛ 4) ومن مناجاة الله من قلب الدير ومن فوق العامود، إلى مناجاته من فوق الجبل، كما في قدرتها الهائلة على الجمع بين المحدوديّة (دير مارون والخط العامودي) وبين الكونيّة (العالم والخط الأفقي)، وذلك بفضل إيمانها الكاثوليكي وانتشارها في أقطار العالم وتعبيراتها الثقافيّة في مختلف لغات العالم. وهكذا، بفضل الجمع بين عناصر انتماء الكنيسة المارونيّة الستة تلك وعناصر هويّتها الأربعة هذه، يمكن التأكيد بأن الجماعة المارونيّة بلغت مرحلة الذاتيّة المميّزة وهي ذاتيّة حضاريّة تاريخيّة لها حياتها ومقوّماتها وميزاتها الخاصة. وهي هذه المميّزات العشرة التي كان لها دورها الرائد والمركزي في إبراز القضيّة اللبنانيّة وفي صياغة الميثاق الذي يجسّد هذه القضيّة. 

إنّ الهويّة المارونيّة ليست هي الهويّة اللبنانيّة بل هي مكوّن أساسي من هذه الهويّة. فالهويّة اللبنانيّة مكوّنة من هويّات متعدّدة هي هويّات الطوائف. إنّها المألفة (Synthèse) الجامعة بين هذه الهويّات المختلفة والمؤتلفة في ميثاق الحياة المشتركة وهو ما أعطى لبنان ميزته وجعل منه استثناء في العالم العربي بقيام نظام ديمقراطي ليبرالي يتيح ممارسة حرية التفكير والتعبير ويتبنّى الديمقراطيّة ويحترم الكرامة البشريّة، نظاماً للحكم في مواجهة الديكتاتوريّات المحيطة. وبناء عليه، فإنّه من حظ اللبنانيّين أنّ القوى العقائديّة الشموليّة القوميّة والدينيّة والأصوليّة لم تصل إلى حكم لبنان حتى الآن على الأقل. وعلى جميع اللبنانيّين الواعين أن يناضلوا كي لا يقع وطنهم في مثل هذه المأساة، وهذه التجربة القاتلة التي يعانون منها اليوم ويواجهونها تحت تهديد السلاح! إنّ في ذلك إنهاءً لهويّة لبنان ومعناه ودوره حين يصبح البلد مربوطاً بمرجعيّات خارجيّة ليس بالمعنى الثقافي فقط وإنّما بالمعاني السياسيّة والعسكريّة والإيديولوجيّة والمذهبيّة أيضاً. ففي مثل هذا التوجّه وهذه المحاولة التي يتعرّض لها شعب لبنان نفيٌ للبنان وتمزيق لهويّته الوطنيّة وإلغاءً لحريّة أبنائه ومدخل إلى الحرب الداخليّة فيه. بكل اختصار، إنّ الذين يقومون بذلك إنّما يعملون لزوال لبنان.       (تتبع..)

 

 أخبارنا

 

ÿمواضيـع زمن الصـوم ،«مار مارون – شهـادة إيمان ومسيـرة شعـب».

- الجمعة 26 شباط،               «هويِّـة كنيسة مارون» (أخويّة الحبل بها بلا دنس)

- الجمعة 5 آذار،                  «العائلة المارونيّـة»                   (لجنة العيلة)

- الجمعة 12 آذار،                «الشبيبة المارونيّة»         (أخويّة شبيبة العذراء)

- الجمعة 19 آذار،                «الارض ... تراث الآباء» (أخويّة  فرسان العذراء)

- الجمعة 26 آذار،                « المارونية ... اليوم»      (أخويّة طلائع العذراء)

 

 

 نشاطاتنا

 

الاثنين 22 شباط،  «برنـامج الـ 22 من الشهر» الى مـار شربـل- عنَّايـا،

7.30 صباحاً، الانطلاق – 12.30 ظهراً، العودة – 6.000 للشخص.

 للمشاركة: جانين جرجوره 725066/06 – روميه عبدالله 725372/06- كلير فارس 725001/06– وفاء كنعان 725402/06- روزات فارس 570331/03- وداد ضرغام 656102/03.

 

الثلاثاء 23 شباط

5.00 مساءً، القـدَّاس المسائـي، في مار يوحنَّـا المعمـدان.

 

الاربعاء 24 شباط

7.30 صباحاً، صلاة الفرض مع «أخويّـة العيلـة المقدّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أخويّـة العيلـة المقدّسـة»، يليـه «طلبـة وزيَّـاح مار يوسـف».

 

الخميس 25 شباط

5.00 مساءً،القـدَّاس ملغـى استثنـائيّـا لهذا المسـاء.

 

الجمعة 26 شباط، «الجمعـة الثانيّـة من الصـوم» - «سنـة مار مـارون».

 5.30 مساءً، درب الصليـب.

6.00 مساءً، القـدَّاس والموضـوع الروحـيّ «هويِّـة كنيسة مـارون»، يليـه «زيَّـاح الصليـب»، في مار يوحنَّـا المعمـدان.

7.00 مساءً، اجتماع لـ «أخويّـة الحُبـل بهـا بلا دنـس»، في الكنيسة.

8.00 مساءً، اجتماع لأعضاء «أخويّـة شبيبـة العـذراء»، في الكنيسـة.

 

السبت 27 شباط

10.30 صباحاً، لقـاء تنشئـة لاعضـاء «الفريـق الرسولي الابرشـي»، في صالة رعيّـة  مار اسطفـان – البترون

3.30 بعد الظهر،تمارين «كورال الفرسان»، لتحضير قدّاس الاحد 9.00 صباحاً.

5.00 مساءً،القـدَّاس كالمعتـاد في مار يوحنَّـا المعمـدان.

6.30 مساءً، اجتماع لأعضاء «أخويّـة طلائـع العـذراء»، في الصالون.

7.00 مساءً،تمارين «كورال الرعيّة»،لتحضير قداّس الاحد 10.30 صباحاً.

 

الاحد 28 شباط، «الأحـد الثالث من زمن الصـوم الكبيـر – أحـد شفاء النازفة».

*القدَّاسات:  - في كنيسـة «مار يوحنَّـا المعمـدان»:

  8.00 صباحاً و9.00 صباحاً  (قـداس الاولاد مع أهلهـم)،

      - في كنيسـة «مار شربـل»: 10.30 صباحاً، قـدَّاس وجنّـاز الاربعيـن للمرحـوم «شربـل يوسف خشَّـان».

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبوعيّ «للفرسـان والزنابـق»، في الكنيسـة.

 

نشكـر عائلـة المرحـوم ألان جرجـي طـانيوس لتقدمتهـا «سريـر مريـض»، عنـد الحاجـة اليـه الرجـاء الاتصـال بـ : سمعان نجـم 725150/03