أحـد شفـاء النازفـة  –  28 شباط 2010   السنة التاسعـة –  العـدد 419

نَشرة رَعويَّـة أُسبوعيَّـة تصدرُ عن  رَعيَّـة مار يُوحنَّـا المَعمَدان – عبريـن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا- مـارون مفـرّج 999247/03

Website: www.ebreenparish.50webs.com   - Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«مـار مـارون – شهـادة إيمـان ومسيـرة شعـب».(4)

لمناسبـة سنـة مـار مـارون (9 شباط 2010 – 2 آذار 2011)

 

المارونيّـة – الأرض .. ولبنان – الميثـاق

 

11 - إنّ الغنى الماروني المتمثّل بالانتشار في العالم، وبتعدّد المجالات الثقافيّة عبر القارات، كان يمكن أن يتفكّك، والشخصيّة المارونيّة ذاتها كان يمكن أن تتشظّى «لو لم يكن هناك مركز ثقل (Centre de gravité) معدّ لتأمين وحدة الموارنة والمحافظة على تماسكهم، وهذا المركز هو لبنان. ولقد كان هدف البطاركة التاريخي في نقل مقرّاتهم فوق الجغرافية اللبنانيّة من كفرحي إلى يانوح إلى إيليج إلى قنوبين إل بكركي بالإضافة إلى المستلزمات الأمنيّة، تأكيد ومباركة هذا الزواج الذي لا انفكاك فيه والقائم على الحب بين الماروني وأرض لبنان».

      فالمارونيّة كتبت تاريخها الحقيقي الأول، ليس في كتب من ورق، إنّما في كتاب أرضها إذ جعلتها أرضاً للعطاء وللعبادة وللدفاع عن الذات. «فهي التعبير الأهم عن استقلاليّة الموارنة، وهي أفق حياتهم الوحيد». لقد كان الزمن الماروني الأول زمناً عامودياً، أي زمن الأرض اللبنانيّة المارونيّة بحدودها الجغرافيّة الطبيعيّة ولهذا ربطت المارونيّة أرضها بالسماء وأدخلتها في إيمانها وأعطتها بالتالي سمة القداسة. لقد صارت أرض لبنان أفقاً ومنطلقاً للموارنة، وهذا يعني الربط المحكم بين أرض لبنان وتاريخ الموارنة.

 

12 -إنّ الأرض اللبنانيّة هي «إرث تكوّنت من خلاله وعليه الهويّة التاريخيّة المارونيّة» والموارنة مهما فعلوا في العالم «يبقون بحاجة إلى الأرض التي تجسّد هويّتهم الخاصة والتي تربطهم بتاريخهم العريق، تاريخ قداسة وصراع من أجل البقاء والشهادة على الإيمان والقيم الإنسانيّة». فلقد ارتبط التاريخ الماروني بلبنان أرضاً ووطناً.. والأرض هي الوطن والكيان، وقيمتها بما تجسّده من قيم وخبرة وبُعد حضاري ووجودي. ولقد ارتبط اسم لبنان بالموارنة باعتبارهم "جزءاً أساسياً من كيانه التاريخي والسياسي، «وحيثما ارتحل الموارنة وحلّوا، وتفاعلوا مع أوطانهم لجديدة، فإنّهم لن ينسوا أرض المنشأ، أرض لبنان التي تبقى في وجدانهم أرض أجدادهم وقديسيهم ومرجعيّتهم البطريركيّة». ولأنّ «لحفاظ على الأرض هو حفاظ على الهويّة، ولأن الحفاظ على الهويّة هو حفاظ على الكيان والديمومة».

يصف الإرشاد الرسولي لبنان "بأنه مهد ثقافة عريقة وإحدى منارات المتوسّط. ولا يجهل أحد إسم بيبلوس التي تذكّر ببدايات الكتابة «وفيه أصبحت المسيحيّة عنصراً جوهرياً من ثقافة المنطقة»، «والجماعات المختلفة فيه هي بالنسبة إلى هذا البلد ثروة فرادة وعقبة في آن... غير أن إحياءه هو مهمّة مشتركة». لقد عمل الموارنة خاصة، والمسيحيون اللبنانيون عامة على امتداد تاريخهم،  لتحقيق هدفين متلازمين:

·   إقامة لبنان الدولة والكيان والمحافظة عليه وتثبيت نهائيّته.

·   تأكيد حضورهم فيه وبالتالي القيام بدور أساسي وفعّال داخل هذا الكيان.

 وما دام للوطن بُعدان: حضور في المدى.. واستمرار في الزمن، فإنّ أرضه «أمّ تجب محبتها، فقيرة كانت أم غنيّة. إنّها الأرض المغذّية التي تختزن كنوز التاريخ، وقد شهدت وقائعه ورافقت أجياله، وطبعت جميع الذين أبصروا النور عليها وضمّتهم، في مساء العمر، إلى صدرها، ليروي الخلف عن السلف ما نسجه في حياته من تاريخ». ولذا فإنّ «الذين يتخلّون عن أرضهم عن طريق بيعها، خاصة لغير اللبنانيّين، إنّما ينتهكون حرمة وطنهم وخاصة الذين يرقدون في طبقاتها على رجاء القيامة السعيدة».

 

13 -على أهميّة تعلّقنا بلبنان الأرض المقدّسة، ولبنان الرمز في تاريخ الموارنة، فإنّ لبنان، في ما يؤكّد ذلك ويتخطّاه ويبرّره دينياً وفلسفياً وتاريخياً هو قبل كل شيء، وبعد كل شيء «ميثاق من أجل قضيّة». «فلكي يكون، لا يحق للبنان أن يكون كيف ما كان، فإمّا أن يكون قضيّة مطروحة على الإنسانيّة في الشرق وفي العالم أو لا يكون». تلك هي دعوته التاريخيّة، وذاك هو معنى أن يكون «الوطن – الرسالة» كما وصفه الحبر الأعظم البابا يوحنا بولس الثاني. هذا الميثاق بين الطوائف اللبنانيّة هو في جوهره فعل إرادة وفعل حريّة في آن. إنّه تجسيد لقيم روحيّة متفاعلة. إنّه مسألة تنمية وترقية للإنسان اللبناني –  العربي–  المشرقي، وليس مجرّد تسوية ثنائيّة كمـا

يتوهّم البعض! إنّه لبنان الرهان، ليس على الأرض فقط، بل على القضيّة الإنسانيّة التي يطرحها وجودنا المميّز والذي لا شبيه له في صيغ العالم. وبهذا «فلبنان ليس ميثاقاً ثنائياً بين مسلمين ومسيحيّين بل ميثاق أقليات حضاريّة تقمّصت في طوائف بشريّة».

 

14- الميثاق هو فعل ثقةٍ بالقضيّة اللبنانيّة صاغته، بل التزمت به الطوائف اللبنانيّة يوم هربت إلى هنا، وفي مقدمتها الطائفة المارونيّة، فقد خسرت كل شيء إلا تراثها الروحي الذي سلم وحده من التدمير. لقد أدركت هذه الطوائف، منذ نزولها في لبنان، أنّها إنّما جاءت لصون هذا التراث. وهكذا كان الميثاق جزءاً من دواخل ضمائرها، فصادقت عليه ضمناً كلّ أقلّية قادمة إلى هذه الديار قبل أن يُصاغ بتفاهم مكتوب أو غير مكتوب في مرحلة الاستقلال. ولأنّه تعبير عن إيمان وحقيقة وشرف «فإن ميثاقاً كهذا لا يجوز أن يُكتب لأن ضمانته الوحيدة هي الإيمان بالله والثقة بالإنسان». وهذه القضيّة تمثّل أكبر تحدّ للإيديولوجيّات الشموليّة والعرقيّة والدينيّة والأصوليّة التسلّطيّة في المنطقة، وهو ما جعل هذه الإيديولوجيّات تعلن عداءها لقضيّتنا ولوجودنا من الأساس شعباً وكياناً ودولةً ونظاماً.. ولا تزال! وهو ما يحمّلنا جميعاً مسؤوليّة تاريخيّة كي نحمي وننقذ ميثاق الحياة المشتركة بين كافة الطوائف اللبنانيّة، والذي كان وسيبقى فعل إرادة وفعل حريّة في آن.                                                  (تتبع..)

 

 أخبارنا

 

ÿمواضيـع زمن الصـوم ،«مار مارون – شهـادة إيمان ومسيـرة شعـب».

- الجمعة 12 آذار،                «الشبيبة المارونيّة»         (أخويّة شبيبة العذراء)

- الجمعة 19 آذار،                «الارض ... تراث الآباء» (أخويّة  فرسان العذراء)

- الجمعة 26 آذار،                « المارونية ... اليوم»      (أخويّة طلائع العذراء)

% لمناسبة عيـد مار يوحنَّـا مـارون البطريـرك المارونـيّ الاول وشفيـع الابرشيَّـة، ولمناسبة السنة اليوبيليَّـة 1600 على وفـاة مار مـارون، يفرح المجلـس الكهنوتي بدعوتكـم الى المشاركة في القـدَّاس الذي يترأسه سيـادة المطـران بولس آمـيل سعاده راعـي الابرشيـة بحضـور ومشاركة سعـادة السفير البابـوي المطران غبريـال كاتشيـا، الاحـد 7 آذار 2010، 11.00 قبل الظهر، في ديـر مار يوحنَّـا مـارون الكرسـي الاسقفـي – كفرحـي.

J انّ «مجلس مسؤولي الفرسان والزنابق» يشكر جميع الذين شاركوا في عشائه السنوي او بارسالهم تبرعات طالباً من الرب ان يكافئهم على كرمهم وجودهم.

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 2 آذار، عيـد «مار يوحنَّـا مـارون»، البطريـرك المارونـيّ الاول.

5.00 مساءً، قـدَّاس العيـد المسائـي، في مار يوحنَّـا المعمـدان.

 

الاربعاء 3 آذار

7.30 صباحاً، صلاة الفرض مع «أخويّـة العيلـة المقدّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجنَّـاز مع «أخويّـة العيلـة المقدّسـة»، لنفـوس الاخـوات المشتـركـات، يليـه «رتبـة وضـع البخـور».

10.30 صباحاً، القـدَّاس الشهري لطلاب «تكميليّـة عبريـن الرسميَّـة».

 

الخميس 4 آذار،«برنـامج مديـوغوريـه».

7.00-9.00 مساءً،«برنـامج مديـوغوريـه»، ويتضمّـن: «المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السَّـلام، اعترافـات، القـدَّاس، سجـود قربانـي ورتبـة تبريـك وتكريـس».

 

الجمعة 5 آذار، «الجمعـة الثالثـة من الصـوم» - «سنـة مار مـارون».

5.30 مساءً، درب الصليـب.

6.00 مساءً، القـدَّاس والموضـوع الروحـيّ «العائلـة المارونيّـة»، يليـه «زيَّـاح الصليـب»، في مار يوحنَّـا المعمـدان.

7.00 مساءً، اجتماع لـ «أخويّـة الحُبـل بهـا بلا دنـس»، في الكنيسة.

8.00 مساءً، اجتماع لأعضاء «أخويّـة شبيبـة العـذراء»، في الكنيسـة.

 

السبت 6 آذار

3.30 بعد الظهر،تماريـن «كـورال الفرسـان»، في الكنيسـة،  لتحضيـر قـدّاس الاحـد 9.00 صباحاً.

5.00 مساءً،القـدَّاس كالمعتـاد في مار يوحنَّـا المعمـدان.

6.30 مساءً، اجتماع لأعضاء «أخويّـة طلائـع العـذراء»، في الصالون.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في الكنيسـة، لتحضيـر قـداّس الاحـد 10.30 صباحاً.

 

الاحد 7 آذار، «الأحـد الرابـع من زمن الصـوم الكبير – أحـد الابـن الضـالّ».

*القدَّاسات:  - في كنيسـة «مار يوحنَّـا المعمـدان»:

  8.00 صباحاً و9.00 صباحاً  (قـداس الاولاد مع أهلهـم)،

      - في كنيسـة «مار شربـل»: 10.30 صباحاً، قـدَّاس وجنّـاز الاربعيـن للمرحـوم «يعقـوب فـارس فـارس».

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبوعيّ «للفرسـان والزنابـق»، في الكنيسـة.