أحـد شفـاء الأعمـى  –  21 آذار 2010   السنة التاسعـة  –   العـدد 422

نَشرة رَعويَّـة أُسبوعيَّـة تصدرُ عن  رَعيَّـة مار يُوحنَّـا المَعمَدان – عبريـن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا- مـارون مفـرّج 999247/03

Website: www.ebreenparish.50webs.com   - Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«الكنيسـة المارونيَّـة: أصلهـا، مؤسِّسهـا، نشأتهـا» (2)

لمناسبـة سنـة مـار مـارون (9 شباط 2010 – 2 آذار 2011)

 

2- حياة القديس مارون الناسك

ان القديس مارون يعد «أبو الامة المارونية»، لقد كان ايمان مارون، ايمان شخص كاثوليكي. لا يمكننا الجزم في المكان الذي تنسك فيه القديس مارون، لكن العلماء الموارنة اتفقوا على أنه ولد وتنسك في شمال غرب العاصي. كما اتفق العلماء على أنه كان سريانيـًا واللغة التي تكلم بها، هي اللغة السريانية المنتشرة في منطقة أنطاكيا. ولا نمتلك الكثير من المعلومات عن مولده، ولكنه من الممكن ان يكون قد ولد في مدينة نابو في هذه المنطقة من سورية حاليا، ولا نعلم عن صباه، إلا أنه بالتاكيد ترك الناس والمدينة، وانقطع على جبل «قوروش» القريب من مدينة نابو وكان يسمى جبل «نابو» نسبة إلى الإله «نابو» الذي كان يعبده سكان تلك المدينة، قبل المسيحية ولما اعتنقوا الايمان المسيحي تركوا الجبل مقفرًا خاليـًا. كلمة مارون في اللغة السريانية، تعني السيد، أو السيد الصغير، في النواحي القورشية خرج مارون إلى الجبل ليتنسك وليعبد الله. وكان هناك معبد وثني قديم لاله نابو، كرسه مارون  كما يقول المؤرخون للعبادة والصلاة.

ذاع سيط مارون ونسبت له القدرة على شفاء الأمراض وتقاطر الناس لزيارته من كل مكان.و كان لدى مارون صداقة حقيقية مع «يوحنا الذهبي الفم» الذي كان اسقف دمشق ومن ثم قرر الانتقال إلى ارمينيا حيث كانت تلك البلاد منفاه الاختياري الذي قضى به سنيه الأخيرة، ومن الممكن أن الصداقة التي قامت بين

مارون ويوحنا الذهبي الفم قد تكونت في انطاكية حيث من الممكن أن كلاهما قبل بدء دعوته قد زارا المدينة التي كانت تعد مركزًا للاهوت في الشرق، وهناك أصبحا صديقين. وبعد تلك الصداقة، ارسل يوحنا الذهبي الفم من ارمينيا رسالة إلى مارون يقول فيها :

   «إلى مارون الكاهن والناسك، أن رباطات المحبة والمودة والصداقة التي تشدنا إليك تقف نصب اعيننا كانك عندنا وبيينا لان عيون المحبة تخرق في طبعها الابعاد ولا يضعفها طول الزمان وكنا نود أن نكاتبك بكثرة لولا بعد المسافة وقلة المسافرين إلى نواحيكم، اما الآن فاننا نهدي إليك اطيب التمنيات ونحب أن تكون على يقين من اننا لا نفتر من ذكرك اينما كنا لما لك في ضميرنا من منزلة رفيعة فلا تضن انت أيضا ً علينا أنباء صحتك لان اخبارك تولينا على البعد وتبعث فينا السرور والتعزية في منفانا وعزلتنا وتطيب نفسنا كثيراً. إذ اننا نعلم انك في عافية نسالك أن تصلي إلى الله من أجلنا. امين».

كان وفاة مارون قرابة العام 410، ولما توفي دفن أولا ً في مغارة زابيلا وهو من أحد تلاميذ مارون إلا أنه توفي قبله، وكان مارون يحبه كثيرا ً ويقتدي به، فطلب أن يدفن عند وفاته فيه، ومن ثم قامت مشاكل بين سكان قرى تلك الأنحاء حول الاحتفاظ في الجثمان، فقام سكان مدينة كفر نابو بسرقته ونقله إلى قريتهم حيث اشادوا كنيسة كبيرة على اسمه. ومنذ القديم عمد الموارنة إلى تكريم قديسهم مارون، فقد ورد في إحدى الترنيمات المارونية القديمة جدا ً والتي تعود إلى القرون الوسطى عبارة :

 «أن الطوباوي مارون هيكل الروح القدس الطاهر قد تعب في كرم المسيح من الصباح إلى المساء»، ما أن انتشر خبر وفاة مارون حتى تقاطر الناس لكي يتبركوا بثجمانه، ويرى البطريرك والباحث الماروني اسطفان الدويهي بان قرية «المعرة» أو مدينة المعرة اليوم هي التي فازت بجثمان القديس مارون بين كافة القرى التي تنازعت على الاحتفاظ بجثمانه.

 

3- دير القديس مارون

في البداية الكلام عن «دير القديس مارون» الموجود في سورية حاليا، لا بد من الإشارة إلى «كهف مارون» الموجود في لبنان في منطقة الهرمل، حيث يعتقد أن أحد تلامذة مارون، قد تنسك في المغارة وأطلق اسم معلمه عليها كما أن المغارة الأخرى الموجودة على مطلع نهر «إبراهيم» ، الموجودة في منطقة قريبة من بيروت في لبنان، قد تنسك بها أحد رهبان مارون أيضـًا واسمه «إبراهيم» من ما ادى إلى إطلاق هذه اسمه ليس فقط على المغارة بل على النهر أيضـًا. وللدلالة على الأهمية الكبيرة التي كان بها دير القديس مارون، فقد كان اثنين من الرهبان يشاركان في أعمال

المجامع المسكونية التي تعقد خلال كل فترة وفترة، وقد كان للرهبان الموارنة دور بارز في المجمع الخامس، حيث وجها رسالة إلى الامبرطور يوسطنيان الأول، وإلى البطريرك مينا، وكانت الرسالة مبدوئة بالعبارة: «من رهبان دير القديس مارون كبير أديرة الخلقيدونيين». وكان هذا الدير معقلا ً للدفاع عن الخليقدونية. بعد وفاة مارون، شكل الرهبان الموارنة الذين كانوا يقطنون معه على ذلك الجبل ديرًا عظيم البنيان اشادوه حسب الطراز المعماري الذي كان سائدًا، في منطقة على نهر العاصي، جنوب حلب بين حماة وشيزر، وقد رأس الدير عدد من الرهبان المتتاليين، وأطلقوا اسم معلمهم على هذا الدير. لقد شكل هذا الدير نواة الكنيسة المارونية المعروفة اليوم ونظرًا للاهمية الكبيرة للموارنة، فقد أمر الامبرطور مرقيان توسيع الدير وتشييده، وقد وصل عدد الرهبان فيه إلى ما يفوق الخمسمائة راهب وبعد أن تم بناء الدير، سافر «اغابيتس» وهو أحد تلاميذ مار مارون المقربين إلى منطقة «افاميا»  وهي بلدة كبيرة، واقام ديرًا آخر، هو دير سمعان. ومن أبرز رهبان مار مارون، والذين وصلت الينا معلومات عنهم: يعقوب القورشي وهو كبير التلامذة، وإبراهيم القورشي، وكورا ومورا الشريفتان من مدينة حلب، وموسى الحلبي، وغيرهم. يقول اسطفان الدويهي : «أن البناء الجيد البناء يعرف من بناءه وكذلك مارون، فاذا وجدت الرهبان الموارنة عرفت انهم لباني حقيقي ذو خبرة كبيرة في البناء الروحي، وذلك من الثمار الروحية الخاصة من ابنائه».                                      (يتبـع...)

 

 أخبارنا

 

ÿ يُحيِـي ريـاضة الآلام من الاربعاء 31 آذار ولغايـة الاحـد 4 نيسـان 2010، «الاب مـروان تـابت م. ل.»، الاميـن العـام للمـدارس الكاثوليكيّـة في لبنـان تحت عنوان :«دعـوتك باسمك: أنـت كاهـن الى الأبـد» (عبر5: 6) بحسـب المواضيـع التاليـة:

 1- «دعوتني باسمي، فهاءنذا!»                                    (1صم 3: 5)     

2- «طوبى لمن يبذل نفسه عن أحبائه»                              (يو15: 13)     

3- «أسألك يا أبتِ أن تحفظهم من الشرير»                          (يو17: 15)     

4- «لم تختاروني، بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا وتثمروا»     (يو 15: 16)

 

J لمناسبـة «سبـت لعـازر»، تُنظِّـم «أخويّـة طلائـع العـذراء»، ككل سنـة، «حـدث إحيـاء لعـازر» في منـازل الرعيّـة، نهار السبـت 27 آذار 2010، ابتـداء من

الصبـاح الى المسـاء، والمميّـز هذه السنـة جمـع التبرعـات يعـود الى شـراء «بـراد للمـوتى» ولا سيّمـا وانَّ البراد القديـم بحاجة دائمـاً الى صيـانة وتصليـح.

       فلنتعاضـد جميعاً لما فيـه خيـر الرعيّـة وبنيـان جماعتنـا.

 

 نشاطاتنا

 

الاثنين 22 آذار،  «برنـامج الـ 22 من الشهر» الى مـار شربـل- عنَّايـا،

7.30 صباحاً، الانطلاق – 12.30 ظهراً، العـودة – 6.000 للشخص.

 * للمشاركة: جانين جرجوره 725066/06 – روميه عبدالله 725372/06- كلير فارس 725001/06– وفاء كنعان 725402/06- روزات فارس 570331/03- وداد ضرغام 656102/03.

 

الثلاثاء 23 آذار، عيـد «القديسـة رفقـا».

5.00 مساءً، قـدَّاس العيـد والطلبـة والزيـاح، في مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاربعاء 24 آذار

7.30 صباحاً، صلاة الفرض مع «أخويّـة العيلـة المقدّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أخويّـة العيلـة المقدّسـة»، يليـه «طلبـة وزيّـاح قلـب يسـوع».

 

الخميس 25 آذار، عيـد «بشـارة العـذراء مريـم» - عيـد وطنـي.

 8.00 صباحاً، قـدَّاس العيـد والطلبـة والزيَّـاح مع الاب «إدمـون خشَّـان» ، في مار يوحنَّـا المعمـدان.

 

الجمعة 26 آذار، «الجمعـة السادسـة من الصـوم» - «جمعـة الاربعيـن».

 5.30 مساءً، درب الصليـب.

6.00 مساءً، القـدَّاس والموضـوع الروحـيّ «المارونيَّـة ... اليـوم»، يليـه «زيَّـاح الصليـب»، في مار يوحنَّـا المعمـدان.

7.00 مساءً، اجتماع لـ «أخويّـة الحُبـل بهـا بلا دنـس»، في الكنيسة.

8.00 مساءً، اجتماع لأعضاء «أخويّـة شبيبـة العـذراء»، في الكنيسـة.

 

السبت 27 آذار، «سبـت لعـازر».

 3.30 بعد الظهر،تماريـن «كـورال الفرسـان»، في الكنيسـة،  لتحضيـر قـدّاس الاحـد 9.00 صباحاً.

5.00 مساءً، قـدَّاس «سبـت لعـازر»، في مار يوحنَّـا المعمـدان.

6.30 مساءً، اجتماع لأعضاء «أخويّـة طلائـع العـذراء»، في الصالون.

7.00 مساءً،تمارين «كورال الرعيّة»،لتحضير قداّس الاحد 10.30 صباحاً.

 في هذه الليـلة، يبـدأ التوقيـت الصيفـي فتُـقدَّم الساعـة ساعـة واحـدة.

 

الاحد 28 آذار، «أحـد الشعـانيـن» في كنيسـة «مار شربـل».

* القدَّاسات: 8.00 صباحاً : القـدَّاس ورتبـة تبريـك أغصـان الزيتـون.

و10.00 صباحاً : القـدَّاس الاحتفـالي ورتبـة تبريـك أغصـان الزيتـون يليهما زيَّـاح الشعانيـن انطلاقاً من كنيسة «مار شربـل» مروراً بالشَّارع العـام وصولاً الى كنيسـة «مار يوحنًَّا المعمـدان» والبركـة الختاميَّـة.