الاحـد الثَّالـث بعد الصليـب – 3 ت1 2010  السنة التاسعـة العـدد 451

نَشرة رَعويَّـة أُسبوعيَّـة تصدرُ عن  رَعيَّـة مار يُوحنَّـا المَعمَدان – عبريـن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا- مـارون مفـرّج 999247/03

Website: www.ebreenparish.50webs.com - Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com - pjeanmaroun@hotmail.com

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

«الكنيسـة الكاثوليكيَّـة في الشـرق الأوسـط:

شركـة وشهـادة».

 

بدعوة من قداسة الحبر الأعظم البابا بندكتوس السادس عشر، ينعقد في حاضرة الفاتيكان سينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط في الفترة الواقعة بين 10- 24 تشرين الأول 2010 تحت عنوان «الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط: شركة وشهادة». وكان «جماعة المؤمنين قلباً واحداً وروحاً واحدة» (أعمال 4,32). وكان قداستُهُ سلّم البطاركة والأساقفة وثيقة خاصة بأعمال هذا المجمع خلال زيارته الرسولية الأخيرة إلى قبرص،.

من الأهمية بمكان بدايةً الإشارة إلى هذه البادرة التي أطلقها قداستُهُ، والتي تنم عن المحبة الخاصة التي يوليها تجاه الشرق الأوسط ومسيحييه بشكل خاص، وتلّمسه لأهمية حضورهم والمخاطر التي تهدّد وجودهم في هذا الشرق. لقد حدّدت الوثيقة هدف السينودس كما يلي:

 أ-  تثبيت وتقوية المؤمنين في هويتهم المسيحية بواسطة كلمة الله والأسرار.

 ب- إحياء الشركة الكنسية بين الكنائس الكاثوليكية ذات الحكم الذاتي والكنائس الأخرى.

تؤكّد الوثيقة في الدرجة الأولى على الحضور التاريخي الراسخ للمسيحيين في الشرق الأوسط، الذي هو ليس حضور صدفة، أو حضور مهاجر، وإنّما هو حضور أصيل منذ نشأة المسيحية في أورشليم وانتشارها في العالم انطلاقاً من دمشق حيث اهتدى رسول الأمم، ومن أنطاكيا عاصمة سورية القديمة حيث دُعي فيها المسيحيون لأول مرة بهذا الاسم على ما يؤكّد سفر أعمال الرسل. وتؤكّد على أهمية تاريخ المسيحيين في الشرق الأوسط ليس بالنسبة للساكنين فيه وحسب، وإنّما بالنسبة أيضاً إلى كل مسيحيي العالم. فالمسيحيون، وبحسب ما جاء في الوثيقة «هم مواطنون أصليون، ينتمون حتماً وقانوناً إلى النسيج الاجتماعي، وإلى الهوية ذاتها لبلادهم الخاصة. وفي اختفائهم خسارة للتعددية التي ميّزت دائماً بلاد الشرق الأوسط، وغياب الصوت المسيحي سيسبّب إفقار المجتمعات الشرق أوسطية».

أمّا التحديات التي تواجه المسيحيين في الشرق الأوسط، فقد لخصتها الوثيقة بما يلي:

أ) الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وما يتبعه من دعم بعض الجماعات المسيحية الأصولية للظلم الواقع على الفلسطينيين استناداً إلى الكتاب المقدّس، ما يجعل وضع المسيحيين العرب أكثر حرجاً.

ب) حرب العراق التي أطلقت العنان لقوى الشر في البلاد، فراح ضحيتها الكثير من العرااقيين من كل الفئات، ومنها الجماعات المسيحية التي هي الأصغر والأضعف، وعدم مبالاة السياسة الدولية بالأمر.

ج) انقسام المسيحيين السياسي في لبنان،بحيث لا يوجد مشروع مقبول من الجميع.

د) في مصر هناك خطر تصاعد الإسلام السياسي وانعزال المسيحيين عن المجتمع المدني، إضافة إلى الأسلمة عبر وسائل الإعلام والمدارس.

ه) في تركيا، المفهوم الحالي للعلمانية مازال يطرح تساؤلات حول الحرية الدينية الكاملة في البلد.

ولا بد من الإشارة إلى أن الوثيقة تطرقت أيضاً إلى مفهوم الحرية وحقوق الإنسان، التي تعني عادة في الدول العربية حرية العبادة، دون أن تعني بذلك حرية الانتقال من ديانة إلى أخرى، فالديانة في الشرق عادةً ما تكون اختياراً اجتماعياً بل قومياً، لا اختياراً فردياً.. وهنا تؤكّد الوثيقة على رفضها القاطع للاقتناص المسيحي. وموقف الكنيسة من هذه القضية هو ما عبّر عنه قداسة البابا بندكتوس في رسالته العامة «الله محبة» بالقول: «من يمارس المحبة باسم الكنيسة، لن يحاول أبداً أن يفرض على الآخرين إيمان الكنيسة. إنّه يعرف أنّ الحب في نقائه ومجانيته هو أفضل شهادة لله الذي نؤمن به والذي يدفعنا إلى أن نحب».

كما تطرّقت الوثيقة في فقرتها الأولى إلى الهجرة المتزايدة وذلك بسبب الصراع العربي الإسرائيلي وعدم الاستقرار الذي أحدثه في المنطقة، إضافة إلى الوضع المهدّد في العراق وعدم الاستقرار السياسي في لبنان.

     والأهم من ذلك هو السياسات الدولية التي غالباً ما تتجاهل الحضور المسيحي في محافلها، والضحية الأولى هم المسيحيون. من هنا تؤكّد الوثيقة على السلام والديمقراطية المصحوبين بنمو اقتصادي كافٍ وبالتالي نمو اجتماعي وثقافي للدول التي ينتمي إليها المسيحيون، تقدر على خلق المناخ والظروف التي لا يشعر فيها المسيحيون، أنّهم مدفوعون إلى الهجرة مثلما هم عليه اليوم.

هذه هي أهم النقاط التي أضاءت عليها الوثيقة في فقرتها الأولى، وهي نقاط جديرة بالاهتمام والتفكير، نظراً للجرأة التي تحلت بها في طرح المواضيع، وخاصةً موضوع الصراع العربي الإسرائيلي وتغلغل المسيحية الأصولية فيه، وضرورة التمييز بين هذه المسيحية المتصهينة والمسيحية الأصيلة التي تنتمي إليها كنائسنا الشرقية.

بقي أن نشير في النهاية إلى أنّه وبقراءة هذه الوثيقة، نجد أن الحديث عن المسيحيين في سوريا غائب، وذلك مردّه بكل بساطة إلى الحالة الصحية التي يعيشها المسيحيون في سوريا، والتي لا تتهدّدها أخطار مثل الانقسام السياسي أو الحروب والاضطهادات أو غيرها من الأمور التي أثارتها الوثيقة. حيث أن سوريا، وعبر تاريخها، لم تشهد مشاهد الصراع أو القتال الطائفي، بل على العكس كانت دائماً مثالاً للتعايش بين جميع الأديان.

 الخوري يوحنَّا مارون مفرّج

 

 أخبارنا

 

? الولادات: كَتـاليـنا أنطـونيـو يوسـف فرحـات        (24 أيلول 2010)

 

صـلاة سينـودس الشـرق الاوسـط

(تُتلـى طيلـة انعقـاد السينـودس 10 - 24 ت1 2010)

     أيّها الآب السماوي يا محبَ البشر، وخالقَ السماءِ والأرض،يا من أردتَ أن يتجسَد ابنك يسوع المسيح فاديا ومخلصا وأن يولدَ في الزمان، في أرضنا المباركة من مريم العذراء ، وبقوّة الروح القدس. لقد أراد خليفة القديس بطرس البابا بندكتس السادس عشر أن يدعوَ شعبك، رعاةً ومؤمنين، إلى سينودسٍ خاص للكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط، فسرْ معنا، يا رب، وباركنا وأرشدنا في هذه المسيرة الايمانية وألهمنا لنقدَر الكنوزَ الكبيرة التي نالها الشرقُ من لدنك فأصبح ملتقى للديانات، ومركزا لحوار الحضارات الانسانية.

     أيّها الراعي الصالح، لقد دعوتنا تلاميذ لك الآن وهنا فاجعلنا كنيسة واعية لهويتها فتعمّقَ إيمانَها بك ربا ومعلما وتعيشَ الشركة بين أعضائها ومع مختلف الكنائس وتشهد، بأفرادها ومؤسساتها، لإنجيلك وقيامتك، في كنائسنا، وفي مجتمعاتنا ، وفي العالم أجمع يا أميرَ السلام، إنَ أرضَنا عطشى للأمن والطمأنينة فانشرْ سلامَك وأمانَك في القلوب وبين الشعو  واجعل الحوارَ خصبا، والتعاونَ مثمرا، بين أتباع الديانات.

    يا سيَدَ الرجاء، قدْنا وسْط أوجاع الدهر الحاضر فنعيشَ المحبة ونعمَقَ الإيمان ونسعى بالرجاء بقوّة الافخارستيا، وبشفاعة أمنا مريم، فنرفعَ المجدَ للآبِ المحب، والابنِ المخلص، والروحِ المعزي من الآن والى الأبد – آمين.

 

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 5 ت1

5.00 مساءً، صلاة المسبحة الورديّـة، في كنيسة سيدة البيـدر.

6.00 مساءً، القـدَّاس والطلبـة والزيّـاح، في كنيسة سيدة البيـدر.

 

الاربعاء 6 ت1

7.30 صباحاً، صلاة الفرض مع «أخويّـة العيلـة المقدّسة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجنَّـاز مع «أخويّـة العيلـة المقدّسـة» للاخـوات المنتقـلات.

7.00 مساءً، اجتماع أعضاء «أخويّة طلائـع العـذراء»، في سيِّدة البيدر.

 

الخميس 7 ت1، «عيـد القديسَيـن الشهيديَـن سركيـس وبـاخـوس».

 5.00 مساءً، صلاة المسبحة الورديّـة، في كنيسة سيدة البيـدر.

6.00 مساءً، القـداس والطلبـة والزيّـاح، في كنيسة سيدة البيـدر.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعي لأعضـاء «أخويّـة الحُبـل بهـا بلا دنـس»، في الكنيـسة.

 

الجمعة 8 ت1، «برنـامج مديـوغوريـه».

7.00-9.00 مساءً،«برنـامج مديـوغوريـه»، ويتضمّـن: «المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السَّـلام، اعترافـات، القـدَّاس، سجـود قربانـي ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسـة مار يوحنَّـا المعمـدان.

 

السبت 9 ت1

3.30 بعد الظهر، تماريـن «كـورال الفرسـان»، في الكنيسـة،  لتحضيـر قـدّاس الاحـد 9.00 صباحـاً.

5.00 مساءً، صلاة المسبحة الورديّـة، في كنيسة سيدة البيـدر.

6.00 مساءً، القـدَّاس والطلبـة والزيّـاح، في كنيسة سيدة البيـدر.

7.00 مساءً، تماريـن«كـورال الرعيّـة»، في الكنيسـة، لتحضيـر قـداّس الاحـد 10.30 صباحاً.

 

الاحد 10 ت1، « الاحـد الرابـع بعـد الصليـب».

* القدَّاسـات:    - كنيسـة «مـار يوحنَّـا المعمـدان» :

     8.00  و9.00 صباحاً (قـداس الاولاد مع اهلهـم).

     - كنيسـة «مـار شربـل»          : 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبوعـيّ «للفرسـان والزنابـق»، في الكنيسـة.