عيـد تهنئـة العـذراء    –      26 ك1 2010      السنة التاسعـة  –   العـدد 463

نَشرة رَعويَّـة أُسبوعيَّـة تصدرُ عن  رَعيَّـة مار يُوحنَّـا المَعمَدان – عبريـن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا- مـارون مفـرّج 999247/03

Website: www.ebreenparish.50webs.com - Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com - pjeanmaroun@hotmail.com

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

« وُلـد لنـا ولـدٌ أُعطـِيَ لنا ابـنٌ » (أشعيا 9: 5).

 

      هذه الكلمات نفسها تهتف بها الكنيسة على مسامعنا: «اليوم ولد لكم مخلص في مدينة داود، وهو المسيح الرب. وهذه علامة لكم: تجدون طفلاً مقمطًا موضوعًا في مذود» (لو 2، 11). ما من شيء خارق العادة، ما من شيء استثنائي، وما من شيء مجيد أعطي للرعاة كعلامة. فسيجدون مجرد طفل مقمط، محتاج ككل الأطفال لعناية أمه؛ طفل مولود في إسطبل ولذا لا يضجع في مهد بل في مذود. علامة الله هي الطفل في احتياجه للعون وفي فقره.

    سيتمكن الرعاة، فقط من خلال القلب، أن يروا في هذا الطفل تحقيق وعد النبي آشعيا الذي سمعناه في القراءة الأولى: « ولد لنا ولد، أعطي لنا ابن. فصارت الرئاسة على كتفه» (آش 9، 5). وإلينا أيضًا لم تعط علامة أخرى. فمن خلال رسالة الإنجيل، يدعونا ملاك الرب نحن أيضًا، لكي نسير بالقلب لملاقاة الطفل الموضوع في مذود.

     علامة الله هي البساطة. علامة الله هي الطفل. علامة الله هي أنه يصبح صغيرًا من أجلنا. هذه هي طريقته في الملك. فهو لا يأتي بالعزة والعظمة الخارجية، بل يأتي كطفل - أعزل ومحتاج لعوننا. لا يريد أن يسحقنا بقوته. بل ينزع منا الخوف أمام عظمته. الرب يريد محبتنا: لهذا يصبح طفلاً. لا يريد منا شيئًا البتة سوى محبتنا، التي من خلالها نستطيع أن ندخل ببساطة في مشاعره، في فكره وفي إرادته – فلنتعلم أن نعيش معه وأن نمارس على مثاله تواضع التضحية التي تشكل عنصرًا جوهريًا من المحبة. فقد صار الله صغيرًا لنستطيع أن نفهمه ونتقبله ونحبه.

 

      يجد آباء الكنيسة في ترجمتهم للعهد القديم كلمة من النبي آشعيا يستشهد بها أيضًا القديس بولس لتبيين كيف أن سبل الله الجديدة إنما كان قد سبق إعلانها في العهد القديم. فنص الآباء كان هكذا: «لقد جعل الرب كلمته مختصرة. لقد أوجزها» (آش 10، 23؛ روم 9، 28). وقد فسر الآباء هذه الآية على وجهين. الابن نفسه هو الكلمة، اللوغوس؛ الكلمة الأزلي صار صغيرًا، لدرجة أنه وُضع في مذود. أصبح الكلمة طفلاً حتى نتمكن من استيعابه. وهكذا يعلمنا الله محبة الصغار. يعلمنا أن نحب الضعفاء. يعلمنا بهذا الشكل احترام الأطفال. يوجه طفل بيت لحم أنظارنا نحو كل الأطفال المتألمين والمستغَلين في العالم، من ولدوا ومن لم يولدوا. نحو الأطفال الذين يُدرجون كجنود في عالم العنف؛ نحو الأطفال الملزمين بالاستعطاء؛ نحو الأطفال الذين يعانون البؤس والجوع؛ نحو الأطفال الذين لم يختبروا الحب. في جميع هؤلاء، هو طفل بيت لحم الذي يضطرنا إلى خيار؛ يضطرنا إلى خيار الله الذي أضحى صغيرًا.

 

    نصل إلى المعنى الثاني الذي وجده الآباء في هذه الجملة: «لقد جعل الرب كلمته مختصرة». فمع مر العصور، أصبحت الكلمة التي أراد الله أن يمنحنا عبر أسفار الكتاب المقدس طويلة. طويلة ومعقدة ليس فقط للبسطاء والأميين بل أيضًا، وبشكل أكبر، لعارفي الكتب المقدسة، للمثقفين، الذين باتوا يرتبكون في مسائل خاصة وفي المشاكل المتعلقة بها، دون الوصول إلى رؤية إجمالية. يسوع «اختصر» الكلمة – وفتح أمام أعيننا بساطتها ووحدتها الأعمق. فقد قال يسوع: كل ما تعلمه الشريعة والأنبياء يوجز في هذه الكلمة: «أحبب الرب إلهك من كل قلبك، كل نفسك وكل فكرك... وأحبب قريبك كنفسك» (متى 22، 37 – 44). هذا كل شيء – فكل فعل الإيمان يختصر في فعل الحب الفريد الذي يضم الله والبشر.

    ولكن سرعان ما تظهر التساؤلات: كيف يمكننا أن نحب الله من كل فكرنا ونحن نكاد لا نستطيع إيجاده بقدرتنا العقلية؟ كيف يمكننا أن نحبه بكل قلبنا وبكل نفسنا، وقلبنا يلمحه بصعوبة من بعيد ويشعر بالكثير من التناقضات التي تحجب وجهه عنا؟ هنا يلتقي الشكلان اللذان «اختصر» فيهما الله كلمته. فهو ليس بعيدًا، وليس مجهولاً من بعد. ولا يستحيل على قلبنا البلوغ إليه. فقد صار طفلاً من أجلنا ومحا بذلك كل إبهام. لقد أصبح قريبنا وأصلح صورة الإنسان التي غالبًا ما تبدو لنا غير محبوبة. لأجلنا أصبح الله عطية، ووهب نفسه لنا. لقد كرس وقتًا لأجلنا. هو الأزلي المتعالي عن الزمان، جذب زماننا إلى العلاء بالقرب منه. وقد أصبح الميلاد عيد الهبات لكي نقتدي بالله الذي وهب نفسه لأجلنا. فلندَع هذا الحدث يلمس قلبنا و نفسنا وفكرنا! ومع كل الهدايا التي نشتريها ونتلقاها، لا ننسينّ العطية الحقيقية: أن نقدم لبعضنا البعض شيئًا من ذواتنا! أن نهب بعضنا البعض وقتنا. أن نفتح وقتنا على الله. وهكذا ينحل الانهماك. هكذا يولد الفرح وهكذا يُخلق الاحتفال.

    فلنذكر خلال ولائم هذه الأيام كلمة الرب: «إذا صنعت وليمة لا تدع الذين يدعونك بدورهم، بل ادع الذين لا يدعوهم أحد والذين لا يمكنهم أن يدعوك بدورهم» ( لو 14،

12- 14). وهذا يعني أيضًا: عندما تقدم الهدايا، لا تقدمها فقط لمن يقدمونها لك بدورهم، ولكن قدمها أيضًا لمن لا يتلقون شيئًا من أحد ولا يمكنهم أن يقدموا لك شيئًا بدورهم. فهكذا تصرف الله نفسه: فهو يدعونا إلى وليمة عرسه، وهي دعوة لا يمكننا أن نبادلها بل فقط أن نتقبلها بفرح. فلنقتد به! فلنحبّ الله، وانطلاقًا منه فلنحب الإنسان أيضًا، كيما نكتشف الله بشكل جديد انطلاقًا من البشر!

 

      من خلال  آشعيا استخلص آباء الكنيسة أن في الإسطبل كان هناك ثور وحمار. وفي الوقت عينه شرحوا النص على نحو أن ذلك رمز لليهود والوثنيين أي للبشرية بأسرها الذين يحتاجون، كل على طريقته، مخلصًا: ذلك الإله الذي صار طفلاً. لكي يعيش، يحتاج الإنسان إلى الخبز، إلى ثمر الأرض وثمر تعبه. ولكنه لا يعيش بالخبز وحده، بل يحتاج إلى قوت لنفسه: يحتاج إلى معنىً يملأ حياته. وهكذا، بالنسبة للآباء، أصبح مذود الحيوانات رمزًا للمذبح الذي عليه يوضع الخبز الذي هو المسيح نفسه:غذاء قلوبنا الحقيقي. ونعاين مرة أخرى كيف أصبح صغيرًا: فتحت شكل القربان الوضيع، في كسرة خبز، يهبنا الرب ذاته. كل هذا تتضمنه العلامة التي أعطيت للرعاة والتي تعطى لنا أيضًا؛ الطفل الذي صار الله صغيرًا من أجلنا.

 الخوري يوحنَّا مارون مفرّج

 

 أخبارنا

 

? الولادات: أيـانـا دوري بطـرس لاونـدس                             (22 ك1 2010)

'' العمـادات: سيـده جـرجـس خليـل                                     (23 ك1 2010)

 

J«صاحـب الغبطـة والسلطـان» عنوان المسرحيّة التي ضمنتهـا رعيتنـا يوم الاحـد 6 شباط 2011، 8.30 مساءً والتي يعود ريعها للمساهمة في عملية النخاع الشوكـي لابنتنـا ريتـا جرمانـوس والتي ستبلغ كلفتها ما يقارب 65.000 $ ما عدا الفحوصات المخبريَّـة قبل وما بعد العمليَّة. ستعرض المسرحية على مسرح « ألبيـر» سنتر نايـف اند مـاري – المعاملتيـن.

  * البطاقات: 20.000 ل.ل. – 30.000 ل.ل – 40.000 ل.ل.  50.000 ل.ل.

   * للحجز: - جورج طانيوس 725388/06- 106689/03- سمعان وامال نجم 725150/03-06-71 - مارتا طنوس 725051/06-917917/09- جانين جرجوره 725066/06– حنَّا طنوس 332594/03- ميراي خليل 394458/71 – نوال بشاره 859545/03 – سيمون فارس  570331/03  

 

&تدعـو «لجنـة العيلـة» الى تكريـم «المتزوجـين الجـدد لعـام 2010»، الاحـد 9 ك2 2011، 10.30 صباحاً، في كنيسـة مار شربـل.

 

U تُعلمكـم «تعاونيّـة عبريـن الزراعيَّـة» بأنه اصبـح متـوفِّـراً لديها «نُصـب زيتـون»، لمن يهمـه الامـر الاتصال بـ: روبيـر بشـاره 725033/06

 

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 28 ك1

5.00 مساءً، القـدَّاس المسائي في مار يوحنا المعمدان.

 

الاربعاء 29 ك1، «مقتل أطفـال بيـت لحـم».

7.30 صباحاً، صـلاة الفـرض لـ «أخويَّـة العيـلة المقـدَّسـة».

8.00 صباحاً، قـدَّاس العيـد مع «أخويّـة العيلـة المقدّسـة»، يليـه طلبـة وزيَّـاح «مـار يوسـف».

 

الخميس30 ك1

5.00 مساءً، القـدَّاس ملغـًى استثنـائيَّــاً لهـذا المسـاء.

         7.30 مساءً، يدعـو«مجلس مسؤولي الفرسان والزنابق» لحضـور فيلـم ميـلادي «The night before Christmas»، في كنيسـة مار يوحنَّـا المعمـدان.

 

الجمعة 31 ك1،« ليـلة عيـد رأس السنـة 2011».

         5.00 مساءً، قـدَّاس «ليلـة عيـد رأس السنـة» في مار يوحنَّـا المعمـدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعي لأعضـاء «أخويّـة الحُبـل بهـا بلا دنـس»، في الكنيسة.

8.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعـي لأعضـاء «أخويّة شبيبة العذراء»، في الكنيسـة.

 

السبت أول ك2، «عيـد رأس السنـة 2011 ويـوم السلام العالمي وختـانـة الربّ يسـوع» - بطـالة كنسيّـة ورسميَّـة.

             * القـداسـات:

      *  في كنيسـة «مار يوحنَّـا المعمـدان»: 9.00  صباحاً.

      *  في كنيسـة «مار شربـل»:            10.30 صباحاً.

3.30 بعد الظهر، تماريـن «كـورال الفرسـان»، في الكنيسـة، لتحضيـر قـدّاس الاحـد 9.00 صباحـاً.

6.30 مساءً، اجتمـاع  لـ «أخويّـة طلائـع العذراء»، في كنيسـة سيـدة البيـدر.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في الكنيسـة، لتحضيـر قـداّس الاحـد 10.30 صباحاً.

 

الاحد 2 ك2، «أحــد وجـود الـربّ في الهيـكـل».

            * القـداسات:

       * في كنيسـة «مار يوحنّا المعمـدان» :   8.00 صباحاً – 9.00 صباحاً.

     * في كنيسـة «مار شربـل»    : 10.30 صباحاً، قـدَّاس وجنَّـاز الاربعيـن للمرحـوم «خليـل جـرجـي اليـاس فـارس».

10.00 صباحاً، الاجتمـاع الاسبـوعـي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.