أحـد بشـارة زكـريـا  – 13 ت2 2011            السنة العـاشرة   –    العـدد 509

نَشرة رَعويَّـة أُسبوعيَّـة تصدرُ عن  رَعيَّـة مار يُوحنَّـا المَعمَدان – عبريـن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا- مـارون مفـرّج 999247/03

Website: www.ebreenparish.50webs.com - Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com - pjeanmaroun@hotmail.com

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

     الصلاة مدرسة الحوار  (لوقا 1: 5-25)

 

          زمن المجيء التحضيري لميلاد الرب يسوع، فادي البشر، يبدأ بالبشارة لزكريا بمولد يوحنا المعمدان، لان مع يوحنا ينتهي الوحي في العهد القديم، ويتواصل في العهد الجديد، وبالتالي تشكل رسالته جزءاً لا يتجزأ من رسالة المسيح الفادي. زكريا وزوجته اليصابات زوجان «باران امام الله ، حافظان وصايا الرب ورسومه بدون لوم». هذه النعوت تعبير عن صلاتهما.

        فالصلاة هي قبل كل شيء مسلك وموقف يتميزان بالبرارة، وحفظ الوصايا الالهية، والعيش المستقيم امام الله والناس. شاء الله ان يبلّغ البشرى لزكريا، فيما كان يصلي في الهيكل مع الشعب، ويقوم بخدمة الكهنوت في دور فرقته، فرقة ابيا من بني هارون، وهي الثامنة بين الفرق الكهنوتية الاربع والعشرين التي ينظمها سفر الاحبار الاول. تدخل هذه الفرق مداورة الى بيت الرب لتقديم البخور، بحيث تقوم كل فرقة بخدمتها لمدة اسبوع، وكاهن منها يدخل المقدس ليحرق البخور مختاراً من فرقته بالقرعة. فالصلاة هي الحوار بين الله الذي يتكلم ويوحي والانسان الذي يصغي ويجيب طاعة وتسبيحاً، استفساراً وشكراً، استغفاراً وتشفعاً. استجاب الله طلب زكريا اثناء خدمته.

ماذا طلب زكريا؟ بالطبع لم يطلب ولداً لانه كان قد فقد الامل به، هو وزوجته، لان هذه كانت عاقراً، وكلاهما متقدمان في السّن. طلبا ولداً منذ سنوات بعيدة، ولهذا قالت اليصابات: «هذا ما صنع الرب اليّ، يوم نظر اليّ لينزع عاري من بين الناس» (لو1: 25). كان يلتمس، ما تطلب صلاة الجماعة، بل ما يطلبه الكاهن باسم الشعب، ان يتجلى الخلاص المسيحاني. ولهذا علمنا الرب في صلاة الابانا ان نطلب  «ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك» (متى6: 10). لقد اٌعطي ولداً، «لم يولد مثله بين مواليد النساء» (متى11: 12)، لانه سيشكل حلقة اساسية في تاريخ الخلاص بعهديه القديم والجديد. فالله الذي اقسم (اليشاباع- اليصابات) تذكر (زكريا) وعده الخلاصي للبشر، فتجلت رحمته ( يوحنا) في البشارة للكاهن العجوز.

      العائلة جماعة صلاة على مثال عائلة زكريا واليصابات. فصلاة العائلة تكرّس حضور الله فيها وبين افرادها، كما وعد الرب في الانجيل: «اذا اتفق اثنان منكم في الارض ان يطلبا شيئاً، حصلا عليه من ابي الذي في السماء.فاينما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي، كنت هناك بينهم» (متى18: 19).هذا الحضور الالهي في الاسرة، عبر الصلاة، يقوي متانة العائلة ووحدتها، ويشركها في قدرة الله ، ويفتح القلوب لحب الناس، ويجعل افرادها قادرين على بناء التاريخ بحسب مقاصد الله. بالصلاة تلتمس الاسرة العون الالهي بروح التواضع والثقة، لكي تعيش ظروف حياتها المختلفة، بما فيها من افراح والآم، وامال واحزان، باعتبارها تدخلات حب الله في تاريخ الاسرة.

الربط بين برارة زكريا واليصابات والخدمة الكهنوتية في الهيكل انما هو للدلالة على ان الصلاة العائلية تهيءْ الصلاة الليتورجية الخاصة بالجماعة الكنسية من ناحية اولى، وتبسطها على ظروف الحياة الشخصية والزوجية والعائلية والاجتماعية من ناحية اخرى . يوحنا هو ثمرة الصلاة والمسلك المستقيم مع الله. وقد شاء الرب ان يكون اسم المولود تعبيراً عن رحمة الله وحنانه. انه رحمة من الله لوالديه وللشعب المنتظر خلاص الرب. وهو «السابق» الذي يسير امام المسيح بروح ايليا النبي وقوته، فيردّ القلوب الى الله، ويعطف بقلوب الآباء على الابناء، ويهدي العصاة الى حكمه البّر، ويعدّ للرب شعباً صالحاً. هذا ما فعله بكرازته وبمنح معمودية التوبة، فلُقّب «بالمعمدانۚ»، وبأستشهاده في سبيل الحق.

تبقى كرازة يوحنا موجهة الى كل واحد منا. وتظل شخصيته مثالاً يقتدى به. ما احوج مجتمعنا اللبناني الى اشخاص مثل يوحنا يعملون على تغيير القلوب والذهنيات، ويتقدون غيرة على الله والانسان والخير العام.نحن بحاجة الى اصوات مسؤولة تقول للسلطة السياسية مثلما قال يوحنا لهيرودس: «لا يحق لك ان تفعل هذا». لا يحق للسلطة ان تسخّر الصالح العام للمصالح الخاصة او الفئوية. لا يحق  لها ان تتمادى في تدمير ما يميّز لبنان عن سواه اعني: الديموقراطية والوفاق والحوار والتعددية في الوحدة.

الله يأخذ المبادرة في الوقت المناسب، شرط ان ينتظره الانسان والشعب، بالصلاة والسهر، لتتجلى المبادرة الالهية. موجز كل صلاة هو صلاة الجماعة المسيحية الاولى: «يا ربنا، تعال- مارانا تا»، يختم بها يوحنا الرسول كتاب الرؤيا. المبادرة الالهية حوار خلاصي، وفي ضوئه كل حوار بين الناس يهدف الى خلاصٍ ما بالمفهوم الشامل: خلاص التفاهم عند النزاع، وخلاص العيش معاً بكرامة واحترام متبادل عند

النفور والانفصال، وخلاص نيل الحقوق الشخصية عند انتهاكها بالتعدي عليها او عند انتفائها لعدم القيام بموجب من قبل الآخرين، وخلاص الديموقراطية والحرية عند بروز ممارسات ديكتاتورية  تسلطية وقمعية، وخلاص العيش الكريم عند استفحال الضائقة الاقتصادية، وخلاص الحضارة والقيم عند تفشي الانحطاط والفساد الخلقي، وما سواه من انواع الخلاص.

الحوار، بحد ذاته، بطيء وتدريجي. يبدأ صغيراً ويكبر مثل حبة الخردل . لا يتحمل التأجيل، بل يقتضي هاجس الساعة المناسبة والشعور بقيمة الوقت امام التحديات المحرجة ومسؤولية البدء به، من دون ان ننتظر الاخر ليباشره. فالحوار جزء لا بديل عنه في الجهد المبذول لاحلال سلام دائم، ولضمانته بالتفاهم. حوار الله مع زكريا، بواسطة الملاك، حوار قديم بلغ نضجه في البشارة. هو قديم تجلّى في سيرة زكريا واليصابات، وبلغ نضجه باعلان البشرى: «ستلد لك امرأتك اليصابات ابناً ، فسمّه يوحنا. وستلقى فرحاً وابتهاجاً، ويفرح بمولده اناس كثيرون» (لو1/13-14). للحوار غاية هي اعلان بشرى، لكن الاعلان ملزم، شرط ان نقبله بحرية. الله لا يفرض تصميمه الخلاصي فرضاً، بل يعرضه ويحرّض دائماً على قبوله بحرية، لكي يجد الذي يقبله ملء سعادته في تحقيق ذاته وفقاً لهذا الاعلان. هذا ما نشهده في حوار الملاك مع زكريا.

انّ اللوحة الانجيلية تعلمنا عدم اليأس من الخلاص, فزمن المجيء الذي نبدأه يذكرنا بالانتظار، بصبر وثبات وصمود. الفجر آتٍ مهما طال الليل، شرط ان ندخل في حوار مع الله بالصلاة، ومع بعضنا البعض بطرح قضايانا بتجرد وحرية ضمير، واحترام متبادل، وهاجس مشترك هو البحث عن الخلاص، على اساس الحقيقة التي تجمع وتحرر.

 

 

  أخبارنا    

 

U لمنـاسبـة «عيـد الاستقـلال»، وككل سنـة، تدعـو «اللجنـة الاقليميّـة للاخويـات»، الى الاحتفـال بعيـد الاستقـلال على ضريـح القديسـة رفقـا – جربتـا، الثلاثـاء 22 تشرين الثاني 2011، وفـق البرنـامج التالـي:

 8.30 صباحاً، الانطـلاق من عبريـن من امام الثانويّـة.

9.00 صباحاً، مسيرة (لمن يرغب) من مفرق الديـر الى الديـر.

10.00 صباحاً، الاحتفـال بالقداس برئاسـة سيادة راعي الابرشيـة والكهنـة.

* للمشاركة: جانين جرجوره 725066/06– روميه عبدالله 725372/06- كلير فارس 725001/06– وفاء كنعان 725402/06- روزات فارس 725752/06- وداد ضرغام 535289/70 – الكلفـة 3.000 ل.ل.-

 

Y  بـدأت «لجنـة المناولـة الاولـى» بقبـول طلبـات التَّسجيـل للمناولـة الاولى التي سنحتفـل بهـا السبـت 5 أيَّـار 2012، 6.30 مساءً، في مار شربـل. الاجتماع الأوَّل للاهالي 19 ت2 2011، 5.30 مساءً، في الكنيسة.  يبـدأ برنامـج التنشئـة للاولاد، السبـت 26 ت2 2011، من 10.00 صبـاحاً ولغايـة 12.00 ظهـراً، ويستمرّ 6 أَشهـر. - للاتصال: هـدى جرجـوره 725266/06 037886/71.  

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 15 تشرين الثاني

5.00 مساءً، القـدَّاس المسـائي في مـار يوحنَّـا المعمـدان.

 

الاربعاء 16 تشرين الثاني

7.30 صباحاً، صـلاة الفرض لـ «أخويّـة العيلـة المقدَّسة».

8.00 صباحاً، الاحـتفـال بالقـدَّاس مع «أخويـَّة العيلـة المقدسـة»، يليـه طلبـة وزيّـاح «مـار يوسـف».

 

الخميس 17 تشرين الثاني

5.00 مساءً، القــدَّاس ملغـًـى استثنـائيَّـــاً لهـــذا المســـاء.

 

الجمعة 18 تشرين الثاني

5.00 مساءً، القـدَّاس المسـائـي، في مـار يوحنَّـا المعمـدان.

5.30 مساءً، لقـاء التنشئـة الاول لاعضـاء  «لجنـة المنـاولـة الاولـى»، في منـزل المرحـوم «يعقـوب جرجـورة».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي  لـ«أخويَّة الحبل بها بلا دنس»، في الكنيسة.

8.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعـيّ لـ «أخويّة شبيبـة العـذراء»، في الكنيسـة.

 

السبت 19 تشرين الثاني

3.30 بعد الظهر، تمـاريــن «كــورال الفرســان»، في الكنيسـة، لتحضيـر قـداس الاحـد 9.00 صباحـاً.

5.00 مساءً، القـدَّاس المسـائـي في كنيسـة مـار يوحنَّـا المعمـدان.

5.30 مساءً، لقاء التنشئة الاول لاهالي أولاد «المناولة الاولـى»، في الكنيسـة.

6.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعـي لـ «أخويّة طلائع العذراء»، فـي الصالـون.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيــر قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الاحد 20 تشريـن الثاني، «أحـد بشارة مريـم».

* القـدَّاسات: - في كنيسـة «مار يوحنَّـا المعمدان»  :

                8.00 صباحاً، 9.00 صباحاً (قدَّاس الاولاد مع اهلهم).

    - في كنيسـة «مار شربـل»            : 10.30 صباحاً.

 

   10.00 صباحاً، الاجتمـاع الاسبـوعي «للفرســان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30 قبل الظهر، اجتمـاع «اخويّـة شبيبـة العـذراء»، في صـالة الرعيّـة، لانتخـاب لجنـة جديـدة للاخويّـة.