أحــد زيــارة مريــم  – 27 ت2 2011            السنة العـاشرة   –    العـدد 511

نَشرة رَعويَّـة أُسبوعيَّـة تصدرُ عن  رَعيَّـة مار يُوحنَّـا المَعمَدان – عبريـن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا- مـارون مفـرّج 999247/03

Website: www.ebreenparish.50webs.com  - Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com - pjeanmaroun@hotmail.com

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  شرف الخدمة. ( لوقا 1: 39-46)

         

وضعت مريم العذراء نفسها في خدمة التجسد والفداء، واخذت موقف  امة الرب في خدمة الانسان. وبقولها «فليكن لي حسب قولك» (لو1: 38)، اعربت عن طاعة الايمان لكلام الرب الذي يوحي، وعن التزامها في خدمة الله ومقاصده. قامت عفوياً بزيارة اليصابات لتخدمها طيلة اشهر حبلها. ولم تكن تتوقع ما سيجري. لكن الله يتدخل في واقع حياتنا اليومية واعمالنا الوضيعة والعفوية، لاسيما تلك التي نقوم بها بحب وسخاء. لذا انشدت مريم: «تعظم نفسي الرب لانه نظر الى تواضع أمته» ( لو1: 48).

في هذا الجو من الخدمة والصلاة كشف الله المزيد من سرّه وسرّ الانسان:

 

أ- حيث المسيح، هناك الروح القدس. امتلأت اليصابات من الروح الفائض من كلمة الله المتجسد، وهو جنين، حين وقع صوت مريم في اذنيها. هذا الروح اوحى اليها سرّ مريم فتنبأت اليصابات مكمّلة ما اوحاه الله بواسطة جبرائيل الملاك:«مباركة انت بين النساء، ومباركة ثمرة بطنك، انت يا ام ربي» (لو1: 42-43). عن هذا الروح القدس، الذي سيفيضه المسيح القائم من الموت على الكنيسة والمؤمنين، قال: «هو يقودكم الى الحقيقة كلها، ويذكّركم بكل ما قلته لكم» (يو14: 26؛16:13). يعضد الروح، مدى الاجيال، السلطة الكنسية التعليمية في عرض حقائق الايمان وتفسيرها، وفي ما يجب ان نؤمن به عقائدياً، وما يجب ان نعمل خلقياً، وما يجب ان نصبو اليه نهيوياً ، وينير من الداخل قلوب المؤمنين لفهم كلام الله وقبوله. وبهدي الروح عينه طوبت اليصابات مريم على ايمانها الوطيد بوعود

الله التي ستتم: «طوبى لتلك التي آمنت انه سيتم ما قيل لها من قبل الرب» (لو1: 45). وحوّلت مريم هذه النبؤة صلاة: «ها منذ الآن تطوبني جميع الاجيال لان القدير صنع بي العظائم» ( لو1: 48-49).

 

ب- حيث المسيح هناك الفرح.  بمناسبة لقاء مريم واليصابات، التقى يسوع ويوحنا، وهما جنينان وتفاعلا: «منذ وقع صوت سلامك في اذني، ارتكض الجنين ابتهاجاً في بطني» (لو1: 44). في عرس قانا الجليل، بوساطة مريم، افاض يسوع الفرح في القلوب، بتحويله الماء الى خمر. فرح المسيح هو سلام القلوب الذي ينفي كل اضطراب وخوف ، فرح لا يستطيع احد انتزاعه من القلوب، بل يولي الثقة والصمود  بوجه المحن برجاء الغلبة: «كلمتكم بهذا ليكون لكم بي السلام. سيكون لكم في العالم ضيق. لكن ثقوا: انا غلبت العالم» (يو16: 33).

 

ج- في ضوء المسيح الكلمة ينكشف سرّ الانسان. لقاء الجنينين يسوع ويوحنا عند لقاء الوالدتين، دلّ على ان الحياة البشرية مقدسة منذ اللحظة الاولى لتكوينها في حشا الام، لان مصدرها من الله. فيوحنا هو ابن الوعد لزكريا، ويسوع الاله المتجسد. لا يحق لاحد ان يتعدى على الحياة البشرية قبل ولادتها وبعدها ، أكان هذا التعدي اجهاضاً ام تدخلاً علمياً على الاجنة، ام قتلاً متعمداً، ام قتلاً رحيماً، ام انتحاراً، ام تعذيباً، ام انتهاكاً للكرامة والحقوق. انها كلها جرائم بحق الحياة البشرية التي مصدرها الله، وبالتالي بحق الله نفسه الذي امر بالوصية «لا تقتل» (متى5: 21-22)، وبالوصية القديمة الجديدة: «احبب قريبك كنفسك» ( مر12: 31).

في ضوء انجيل الزيارة، والخدمة، ينجلي وجه المرأة الزوجة والام واهمية دورها في المجتمع والكنيسة والمحيط المهني. انها تنعم بكرامة دافعت عنها الكنيسة باستمرار.

 

تندد الكنيسة بانتهاك كرامة المرأة في مختلف وجوهه، ولاسيما العنف الممارس ضدها، واستغلالها جنسياً لمآرب تجارية واعلانية وشهوانية، ومنعها من حقوقها، وتحقيرها. كما تندد بالحطّ من قيمة الامومة ان لم يكن بالمعاداة لها، سواء لمنافع شخصية، مثل عدم تحمل اعباء الامومة، والتحرر الكامل من الواجبات العائلية، والمحافظة على تناسق الجسد، ام لاجل حماية الانتاج الصناعي والمهني والتعليمي، ام بداعي عدم التقيد بزواج والعيش في المساكنة غير الشرعية او في الاتحادات الحرّة. كل ذلك من اجل حماية كرامة المرأة من جهة، ومن اجل تجنيب العائلة والبشرية خسارة جسيمة، اذ لا سبيل للحلول محلّ المرأة في انجاب الاولاد وتربيتهم. لا تنفك الكنيسة تطالب الدولة بسنّ شرائع تحمي الامومة في مسؤوليتها المزدوجة، وتوازن بين تعزيز المرأة مهنياً وحماية دعوتها كأم ومربية.

 

ان وجه مريم العذراء خادمة الرب ليسلّط الضوء على المرأة، لكون الله قد لجأ الى امرأة والى خدمتها الحرة والفاعلة، ليكمّل حدث تجسد الابن الالهي. ومريم كالمرآة،  اذا نظرت اليها المرأة وجدت جمال انوثتها وكرامتها واسمى ما ينطوي عليه قلبها من مشاعر مثل: كمال هبة الذات بدافع من الحب، القدرة على الصمود في وجه افدح الآلام،الامانة المخلصة، النشاط بدون ملل، البداية من جديد برجاء، الخدمة بسخاء وبدون مقابل . بتكريس ذاتها في خدمة الرب، وضعت مريم نفسها في خدمة جميع الناس، لخدمة المحبة. هذا ما جعلها  ملكة السماء والارض كما تضرع اليها جماعة المؤمنين، وكما يكرمها شعوب وامم.

 

     هكذا ينبغي فهم السلطة في العائلة والمجتمع والكنيسة: ملوكية تخدم، وخدمة تملك. ليست السلطة تسلطاً بل خدمة.

للمرأة دور مميز: دور الام التي تقدم للكائن البشري حشاها بفرح وسخاء، وترافق خطاه في الحياة، وتعضده في نموه؛ دور الزوجة التي تربط مصيرها بمصير رجل، بهبة ذات متبادلة في خدمة الشركة والحياة؛ دور الابنة والاخت التي تحمل في قلب العائلة والمجتمع مشاعر الحنان والسخاء ومبادرات فرح وسلام؛ دور العاملة الملتزمة في مختلف حقول النشاط البشري: الاقتصادي، الثقافي، الفني، السياسي، الاعلامي، التربوي، فتغنيها بمساهمتها فيها وبانسنتها؛ دور المكرسة في الحياة الرهبانية او في العالم، على مثال اكبر النساء، ام المسيح الكلمة المتجسّد، التي تنفتح بروح الطاعة والامانة لمحبة الله، وتساعد الكنيسة والبشرية جمعاء في اعطاء جواب مخلص لله الذي يريد توطيد شركته مع خلائقه؛ دور المرأة التي تغني العالم بانوثتها، وتسهم في انسنة العلاقات بين الناس .

 

 

  أخبارنا    

 

& تمّ انتخـاب لجنـة جديـدة لـ «أخويّـة شبيبـة العـذراء»، نهار الاحـد 20 تشرين الثاني 2011، وجاء النتائج كالآتي:

   ليـال سمعان بو موسـى : رئيسـة – جورج طانيـوس طانيـوس: نائب رئيـس – عبـدو قبـلان الحداد: أميـن سرّ – جـاني فـارس خشَّـان : أمينـة صندوق – جاكي يوسف فـارس: وكيلـة ندوات – لوسـي جـوزف نصـرالله: وكيلـة رسالة – ميراي ابراهيـم خليـل (رئيسة سابقة): مستشـارة.  

 

Y نتوجّـه بالشكـر والامتنـان الى المهنـدس سيمـون أنطـوان نجـم وعائلتـه لتقدمتهـم المقاعـد الجديـدة لكنيسـة مار يوحنّـا المعمـدان.  أدامكـم الله ورزقكـم أضعـاف اضعـاف ما قدمتمـوه ووفقـكم في حيـاتكم وأبعـد عنكم كلّ شرّ.

 

h يدعـو «الصليـب الأحمـر اللبنانـي فـرع البتـرون» إلى افتتـاح معرضـه السنـوي نهـار السبــت 10 كانون الأول 2011، الساعة 4,00 بعد الظهر، ويستمـرّ حتى الاحـد 18 كانون الأول 2011.  

           يفتـح المعـرض يوميـاً من الساعـة 10,00 صباحاً ولغايـة  2,00 بعد الظهر و من الساعة 4,00 بعد الظهر ولغايـة 8,00 مساءً

  

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 29 تشرين الثاني

5.00 مساءً، القـدَّاس المسائــي كالمعتــاد.

6.00 مساءً، اجتمـاع «المجلـس الرعـوي»، في منـزل «بشـاره بشـاره»، لتحضيـر نشـاطات عيـد الميـلاد ورأس السنة 2012 والدنـح: عيد الحبل بها بلا دنس (8 ك1) – تساعية الميلاد (15 -23 ك1) – الامسية الميلادية (23 ك1) – سلة المحبة (ك1) – وفيات بين العيدين (24 ك1) – الميلاد (24- 25 – 26 ك1) – رأس السنة (1 ك2) – عيد الدنح (5 و6 ك2) ونشاطات اخرى مختلفة....

 

الاربعاء 30 تشرين الثاني

7.30 صباحاً، صـلاة الفرض لـ «أخويّـة العيلـة المقدَّسة».

8.00 صباحاً، الاحـتفـال بالقـدَّاس مع «أخويـَّة العيلـة المقدسـة»، يليـه طلبـة وزيّـاح «مار يوسـف».

 

الخميس أول كانون الاول

5.00 مساءً، القــدَّاس ملغـًـى استثنـائيَّـــاً لهـــذا المســـاء.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لـ «أخويَّة الحبل بها بلا دنس»، فـي الكنيسة.

 

الجمعة 2 كانون الاول،«الجمعــة الاولـى من الشهـر».

7.00 – 9.00 مساءً، برنـامج مديوغـوريـه ويتضمـَّن: «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـداس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس».

 

السبت 3 كانون الاول، «ليلـة عيـد القدِّيسـة بربـاره».

3.30 بعد الظهر، تمـاريــن «كــورال الفرســان»، في الكنيسـة، لتحضيـر قـداس الاحـد 9.00 صباحـاً.

5.00 مساءً، القـدَّاس المسـائـي في كنيسـة مـار يوحنَّـا المعمـدان.

6.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعـي لـ «أخويّة طلائع العذراء»، فـي الصالـون.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيــر قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الاحد 4 كانون الاول، «أحـد مـولـد يوحنَّـا المعمـدان».

* القـدَّاسات:

                 - في كنيسـة «مار يوحنَّـا المعمدان»  :

                8.00 صباحاً، 9.00 صباحاً (قدَّاس الاولاد مع اهلهم).

    - في كنيسـة «مار شربـل»         : 10.30 صباحاً.

 

   10.00 صباحاً، الاجتمـاع الاسبـوعي «للفرســان والزنـابـق»، في الكنيسـة.