عيـد رأس السَّنـة – أول ك2 2012  السنة الحـاديَّـة عشـرة –  العـدد 516

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: www.ebreenparish.50webs.com - Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

رسالـة قداسـة البابا بمناسبـة اليـوم العالمـي للسـلام 2012

«تربيـة الشَّبـاب على العدالـة والسَّـلام».

 

    )...) إن التربية هي أكثر مغامرات الحياة جاذبية وصعوبة. التربية تعني الخروج  من ذواتنا للدخول في الواقع، نحو كمال ينمي الشخص البشري. هذه المسيرة تتغذى من لقاء حريتَين، حرية الإنسان البالغ وحرية الشاب. إنها تتطلب مسؤولية التلميذ الذي يجب أن يكون منفتحا على التسليم لمعرفة الواقع، ومسؤولية المربي، الذي يجب أن يكون مستعدا لبذل ذاته. ولذا تبرز أكثر من أي وقت مضى، الحاجة لشهود حقيقيين، لا إلى موزّعي قواعد ومعلومات، شهود يحسنون النظر أبعد من غيرهم كي تعانق حياتهم مجالات أوسع. فالشاهد هو أول من يعيش المسيرة التي يقترحها.

      ما هي الأماكن التي تنضج فيها التربية الحقيقيّة على السلام والعدالة؟

العائلة هي المكان الأول، لأن الوالدين هم المربون الأوائل. العائلة هي الخليّة الأساسية للمجتمع. ففي العائلة يتلقّن الأبناء القيم الإنسانية والمسيحية التي تسمح بتعايش بنّاء ومسالم. وفي العائلة يتعلمون التضامن بين الأجيال، واحترام القواعد والمغفرة وقبول الآخر. إنها المدرسة الأولى حيث تتمّ التربية على العدالة والسلام.

     نعيش في عالم حيث العائلة والحياة نفسها عرضة لتهديدات متواصلة، وفي غالب الأحيان مفتتة. ظروف عمل لا تتناغم غالبا والمسؤوليات العائلية، قلق على المستقبل، إيقاع حياة سريع، هجرة للبحث عن معيشة ملائمة أو لمجرد البقاء على قيد الحياة، إن كل هذه العوامل تصعّب من إمكانية تأمين أحد أثمن الخيور للأبناء:

حضور الوالدين؛ حضور يسمح بتقاسم أعمق لمسيرة عيش للتمكن من نقل الخبرات المكتسبة عبر السنين، وهذا لا يتحقق إلا من خلال الوقت الذي يمضونه سوية. أود أن أقول للوالدين ألا ييأسوا! فبمثل حياتهم يحثون الأولاد على وضع رجائهم، قبل كل شيء، في الله، المنبع الوحيد لكل عدالة وسلام حقيقيين.

   على الشباب أيضا أن يتحلّوا بجرأة أن يعيشوا أولا ما يطلبونه من الذين يحيطون بهم. إنها لمسؤولية كبيرة تلك الملقاة على عاتقهم: عليهم أن يتحلّوا بالقوة لاستعمال جيد وواع للحرية. وهم مسؤولون أيضا عن تربيتهم وتنشئتهم الشخصية على العدالة والسلام!

      (...) من أجل ممارسة حريته، على الإنسان إذا تخطي أفق النسبية ومعرفة حقيقته والحقيقة حول الخير والشر. في أعماق ضميره يكتشف الإنسان شريعة لم يسنها لنفسه ولكن عليه طاعتها والإصغاء لصوتها الذي يدعوه لأن يحب ويعمل الخير ويتجنب الشر، وأن يتحمل مسؤولية الخير الذي صنع والشر الذي ارتكب. لذا، فإن ممارسة الحرية مرتبطة بعمق بالقانون الأخلاقي الطبيعي، ذات الطابع الشمولي، الذي يعبّر عن كرامة كل شخص ويضع قاعدة حقوقه وواجباته الأساسية، وبالتالي، قاعدة للتعايش الصحيح والسلمي بين الأشخاص.

     إن الاستعمال الصحيح للحرية هو مركزي في تعزيز العدالة والسلام اللذين يتطلبان احترام الذات والآخر وإن بعيدا عن طريقة عيشنا. من هذا التصرف تنبع العناصر التي بدونها يبقى السلام والعدالة كلاما خاليا من أي مضمون: الثقة المتبادلة، والقدرة على نسج حوار بناء، وإمكانية الصفح المرتجى مرارا عديدة مع صعوبة منحه، المحبة المتبادلة، والشفقة حيال الأكثر ضعفا وكذلك الاستعداد للتضحية.

    في عالم اليوم حيث قيمة الشخص وكرامته وحقوقه مهددة جديا بانتشار نزعة اللجوء حصريا لمعايير المنفعة والربح والكسب، من الأهمية بمكان عدم فصل مفهوم العدالة عن جذورهاالمتسامية. فالعدالة، بالحقيقة، ليست معاهدة إنسانية بسيطة، لأن ما هو عادل لم يحدده بالأساس القانون الإيجابي، بل هوية الكائن البشري العميقة. تسمح النظرة المتكاملة للإنسان بعدم السقوط في مفهوم العدالة كعقد وتفتح لها أفق التضامن والمحبة.

     لا يعني السلام ببساطة غياب الحرب ولا يمكن حصره بتأمين التوازن بين القوى المتخاصمة. لا يمكن الحصول على السلام في الأرض من دون حماية خيور الأشخاص، والتواصل الحر بين الكائنات البشرية، واحترام كرامة الأفراد والشعوب وعيش الأخوة. السلام هو ثمرة العدالة ونتيجة المحبة. السلام، هو قبل كل شيء، عطية من الله. نحن المسيحيين نؤمن بأن المسيح هو سلامنا الحقيقي، به وبصليبه تصالح الله مع العالم وحطم الحواجز التي كانت تفصلنا الواحد عن الآخر (أفس:14،2-18)، ففيه نحن عائلة واحدة متصالحة بالمحبة. ليس السلام عطية ننالها فقط إنما هو أيضا عمل نبنيه. ولكي نكون بحق صانعي سلام، علينا أن نربي أنفسنا على الشفقة والتضامن والتعاون والتآخي ونكون فاعلين داخل الجماعة ومتنبهين في إيقاظ الضمائر حول المسائل الوطنية والعالمية وأهمية البحث عن طرق ملائمة لإعادة توزيع الثروة، وتعزيز النمو

والتعاون للتنمية وحل النزاعات. «طوبى لفاعلي السلام، لأنهم أبناء الله يدعون»، يقول يسوع في عظته على الجبل (متى:9،5). يولد السلام للجميع من عدالة كل واحد ولا يمكن لأحد التهرب من هذا الالتزام الجوهري في تعزيز العدالة، بحسب كفاءاته ومسؤولياته الخاصة.

     أدعو الشباب على وجه الخصوص، المنجذبين على الدوام نحو المثل العليا، ليتحلّوا بالصبر والثبات في البحث عن العدالة والسلام، والعمل لصالح ما هو عادل وحقيقي، حتى وإن تطلب الأمر التضحية والسير بعكس التيار.

       أعزائي الشباب إنكم عطية ثمينة للمجتمع. لا تفقدوا الشجاعة أمام المصاعب ولا تستسلموا لحلول خاطئة تبرز غالبا كالطريق الأسهل لتخطي المشاكل. لا تخافوا من الالتزام في مواجهة التعب والتضحية، وفي اختيار الطرق التي تتطلب الأمانة والمثابرة والتواضع والتفاني. عيشوا بثقة شبابكم ورغباتكم العميقة مع ما تشعرون من سعادة وحقيقة وجمال ومحبة حقيقية! عيشوا بعمق هذه المرحلة من الحياة الغنية والمليئة بالحماسة.

    كونوا مدركين أنكم أنتم مثال للبالغين، وتصبحون كذلك بقدر ما تجتهدون في تخطّي الظلم والفساد وترغبون بمستقبل أفضل وتلتزمون في بنائه. كونوا مدركين لطاقاتكم ولا تنغلقوا أبدا على أنفسكم، بل اعرفوا أن تعملوا من أجل مستقبل أكثر إشعاعا للجميع. لستم لوحدكم. الكنيسة تثق بكم وتنظر إليكم وتشجعكم وترغب بتقديم أثمن ما لديها لكم: إمكانية لقاء يسوع المسيح الذي هو العدالة والسلام.

     لكم جميعا أيها الرجال والنساء الذين تحملون في قلوبكم قضية السلام! ليس السلام خيرا قد تم بلوغه، بل هو هدف يجب أن نتوق إليه جميعنا. فلننظر برجاء أكبر إلى المستقبل، ولنشجع بعضنا البعض في مسيرتنا، لنعمل على إعطاء عالمنا وجها أكثر إنسانية وأخوة، لنشعر باتحادنا في المسؤولية تجاه الأجيال الشابة الحاضرة والمستقبلة، وخصوصا في تربيتها لتكون مسالمة وصانعة سلام. وعلى أساس هذه القناعة أرسل لكم هذه الرسالة وأوجه إليكم ندائي: لنوحّد قوانا، الروحية، الأخلاقية والمادية، «لتربية الشباب على العدالة والسلام».

 

  أخبارنا    

 

الولادات: رافاييـل جـورج يوسـف واكيـم                                (29 ك1 2011)

 

h تعلـن «جمعيـَّة عبريـن الخيريـَّة» انها بصدد القيـام بحملة اجـراء الفحوصـات المبكـرة للكشـف على سرطـان الثـدي والوقايـة منـه اعتبـاراً من الاثنين 2 ك2 2012 ولغاية نهاية شهر شباط 2012.

       * على الراغبيـن الاتصال على 725145/06 ضمن الدوام الرسمي.  

       * ملاحظة: كلفة الفحص للمضمونين 40.000 ل.ل. ومجاناً لغير المضمونين.

 

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 3 كانون الثاني

5.00 مساءً، القـدَّاس المسائي في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاربعاء 4 كانون الثاني

7.30 صباحاً، صـلاة الفرض لـ «أخويّـة العيلـة المقدَّسة».

8.00 صباحاً، الاحـتفـال بالقـدَّاس والجنَّـاز مع «أخويـَّة العيلـة المقدسـة»، يليـه صـلاة وضـع البخـور للاخـوات المنتقـلات من الاخويَّـة.

 

الخميس 5 كانون الثاني، «ليلـة عيـد الدنـح – ليلـة الدايـم الدايـم».

* القـدَّاسات: - في كنيسـة «مار يوحنَّـا المعمـدان» :  

5.00 مساءً، قدَّاس ليلة العـيـد مع طلبـة عيـد الدنـح.

12.00 ليلاً، قدَّاس منتصف الليل ورتبـة تبريـك الميـاه، يليـه لقـاء معايـدة في باحـة الكنيسـة.

 

الجمعة 6 كانون الثاني،«عيـد الدنـح» - بطالـة كنسيـة ورسميَّـة.

* القـدَّاسات: - في كنيسـة «مار يوحنَّـا المعمـدان» :

9.00 و 10.30 صباحاً، يلي كلّ قـدّاس «رتبـة تبريـك الميـاه».

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعيّ لـ «أخويَّة الحبل بها بلا دنس»، في الكنيسة.

7.00 – 9.00 مساءً، يؤجَّل «برنامج مديوغوريـه» الى الجمعة 13 ك2 2012

 

السبت 7 كانون الثاني

3.00 بعد الظهر، تمـاريــن «كــورال الفرســان»، في الكنيسـة، لتحضيـر قـداس الاحـد 9.00 صباحـاً.

5.00 مساءً، القـدَّاس المسـائي في كنيسـة مـار يوحنَّـا المعمـدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعي لـ «أخويّـة طلائع العـذراء»، فـي الصالـون.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيــر قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الاحد 8 كانون الثاني، «الاحـد الاول بعـد الدِّنـح».

* القـدَّاسات: - في كنيسـة «مار يوحنا المعمدان»          :

     8.00  صباحاً ،

    9.00 صباحاً، قـدَّاس الاولاد مع أهلهم و«رتبة تجديـد المعمـوديّـة».

                 - في كنيسة «مار شربـل»: 10.30 صباحاً، تدعـو «لجنـة العيلـة» كلّ المتزوجيـن للعام 2011 الى الاحتفـال بالقـداس وتجديـد كلمـة الـ«نعـم» ولقاء في صالـة الرعيّـة.

10.00 صباحاً، الاجتمـاع الاسبـوعي «للفرســان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30 صباحاً، الاجتمـاع الاسبوعـيّ لـ «أخويّة شبيبـة العـذراء»، في الكنيسـة.