أحـد شفاء المخلَّع  – 18 آذار 2012      السنة الحاديـَّة عشرة  –   العـدد 527

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: www.ebreenparish.50webs.com - Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رسالة الصَّـوم لقداسـة البابـا بنديكتـوس السَّادس عشـر

          «لينتبـه بعضنـا إلى بعـض» (عب 10 ، 24)    -    (1) 

 

     إخوتي وأخواتي الاعزاء،

     يمنحنا الصوم مرة جديدة فرصة التفكير في جوهر الحياة المسيحية، أي المحبة. الصوم هو في الواقع زمن يسمح لنا بتجديد طريق الإيمان الفردية والجماعية بفضل كلمة الله والأسرار المقدسة. إنّها طريق محفوفة بالصلاة والمشاركة، بالصمت والصوم، في انتظارعيش فرح الفصح.

      أرغب هذه السنة باقتراح تأملات استوحيتها من نص قصير من الرسالة إلى العبرانيين: «ولينتبه بعضنا إلى بعض للحث على المحبة والأعمال الصالحة» (عب 10 ، 24). تشكل هذه الآية جزءاً من رسالة يحث فيها الكاتب على الثقة بيسوع المسيح الكاهن الأعظم الذي نال لنا الغفران والوصول إلى الله. ثمرة استقبالنا للمسيح هي العيش وفقاً لثلاث فضائل لاهوتية: «فلندن بقلب صادق وبتمام الإيمان، وقلوبنا مطهّرة من أدناس الضمير وأجسادنا مغسولة بماء طاهر» (الآية 22)، «ولنتمسك بما نشهد له من الرجاء ولا نحد عنه، لأن الذي وعد أمين» (الآية 23)، «ولينتبه بعضنا إلى بعض للحث على المحبة والأعمال الصالحة» (الآية 24).

      ولدعم هذا التسلسل الإنجيلي، من المهم المشاركة في اللقاءات الليتورجية وصلاوات الجماعة، آخذين بعين الاعتبار هدفاً أخيريًا (اسكاتولويجيًا): التواصل الكامل مع الله (الآية 25)، وتستوقفني الآية 24 التي تقدّم وبكلمات قليلة تعليماً قيّماً وآنياً على الدوام يتمحورحول ثلاثة جوانب من الحياة المسيحية: الانتباه إلى الآخر، والمعاملة بالمثل والقداسة الذاتية.

1-     «الانتباه»:  المسؤولية تجاه أخي الإنسان

      العنصر الأول هو الدعوة إلى «الانتباه»، فالفعل اليوناني المستخدم هوkatanoein، ويعني«النظر جيداً» و«توخي الحذر» و«النظر بوعي» و«التنبه إلى واقع ما». نجد هذا العنصر في الإنجيل المقدس، حين دعا يسوع تلاميذه إلى «النظر» إلى طيور السماء التي لا تزرع ولا تحصد، ولا تجمع إلى مخازن، والله يرزقها (لو 12، 24)،  و«نظر» البعض إلى القذى الذي في عين الآخر وعدم رؤية الخشبة التي في عينهم (لو 6، 41). كما نجد هذا العنصر أيضاً في نص آخر من الرسالة إلى العبرانيين، وبالتحديد في الدعوة إلى «التأمل بالمسيح» (عب 1، 3)، رسول شهادتنا وعظيم كهنتها. بعدها يدعونا هذا الفعل إلى  إبقاء عيننا على الآخر بدءاً بالمسيح يسوع، والانتباه أحدُنا إلى الآخر، وعدم التعامل بعضنا مع بعض معاملة الغرباء أو اللامبالين بمصير الإخوة. في المقابل، يسود في معظم الأحيان الموقف المعاكس: موقف اللامبالاة وعدم الاكثراث الذي يولد من الأنانية المتخفية خلف قناع مظاهر الاحترام لـ"الحياة الخاصة". واليوم أيضاً يتردد بقوة صدى صوت الرب الذي يدعو كلاً منا إلى العتناء أحدنا بالآخر. اليوم أيضاً يطلب منا الرب أن نكون «حرّاساً» لإخوتنا ، وتكوين علاقات تتميز بالاهتمام المتبادل واللهفة المتبادلة، من خلال الاهتمام بمصلحة الآخر وكل ما يملك. إنّ الوصية العظيمة التي تدعو إلى محبة القريب تستلزم إدراك المسؤولية تجاه الآخر الذي هو، مثلي أنا، مخلوق الله وابن له. فبما أننا إخوة بالإنسانية وفي كثير من الأحيان إخوة بالإيمان، فعلينا إذاً أن نرى في الآخر«الذات الثانية» المحبوبة بلا حدود من قبل الرب. وإنّنا متى زرعنا نظرة الأخوة هذه، يتدفق التضامن والعدالة والرحمة والتعاطف طبيعياً من قلوبنا.

     وكان البابا بولس السادس يؤكّد أن العالم اليوم بات يعاني غياب الأخوّة بين البشر: العالم مريض. وعلّته لا تكمن في نضب الموارد أو احتكارها من قبل البعض، بل يكمن في انعدام الأخوة بين البشر والشعوب ويشمل «الانتباه إلى الآخر» أن نتمنى له الخير بجوانبه المختلفة: الجسدي والمعنوي والروحي. ويبدو أنّ الثقافة المعاصرة قد فقدت معنى الخير والشر، في حين أنّه بات من الضروري أن نكرّر بقوة وحزم أنّ الخير موجود وينتصر، لأنّ الله هو «الحسن والمحسن» (مز 119، 68). الخير هو الذي يولّد ويحمي ويعزّز كلاً من الحياة والأخوة والتواصل. المسؤولية تجاه الآخر تعني إذاً أن نتمنى الخير للآخر، ونعمل على تحقيق هذا الخير له، آملين بأن ينفتح هو أيضاً على منطق الخير؛ فالاهتمام لأمر أي من إخوتنا يعني أن نفتح أعيننا لنرى احتياجاتهم. والكتاب المقدس يحذّر من خطر تحجّر القلب بنوع من «المخدّر الروحي» الذي يُعمي البعض عن رؤية معاناة الآخرين. يذكر لوقا الإنجيلي اثنين من الأمثال الذي أعطاها يسوع، يقدّمان مثالين عن وضع التحجر الذي يمكن أن ينشأ في قلب الإنسان.

      ففي مثل السامري الصالح، نرى كيف أن الكاهن واللاوي «مالا عنه ومضيا»، لامباليين بحال ذاك الرجل العاري والمتعرّض للضرب على أيدي اللصوص (لو 10، 30-32). وفي مثل الغني، لم يأبه هذا الرجل المتخم بالخيرات إلى حالة لعازر الفقير الذي مات جوعاً على عتبة بابه (راجع 16، 19).

     ففي كلتا الحالتين، علينا بدلاً من ذلك أن نهتمّ وننظر بحب وتعاطف إلى كل من الرجلين.       فما الذي يعيق نظرة الإنسانية والحنو تجاه أخينا الإنسان؟ غالباً ما يكمن السبب في الثروة المادية والفيض، ولكن ثمة أسباب أخرى ومنها تفضيلنا مصالحنا واهتماماتنا الشخصيّة على

أي شيء آخر. ولكننا يجب ألّا نبدو مطلقاً عاجزين عن إبداء بعض الرحمة تجاه من يعاني، ويجب ألّا ندع مصالحنا ومشاكلنا الشخصية تستولي على قلوبنا لدرجة أن نمسيَ صُماً لا نسمع صرخة الفقراء. وعلى العكس، إنّ تواضع القلب والاختبار الشخصي للمعاناة يمكنهما أن يشكلا مصدراً للصحوة الداخلية والانفتاح على الشفقة والتعاطف: «البار يعرف قضية الفقراء والشرير لا يفطن لمعرفتها» (أم 29،7).

     على ضوء ذلك نفهم تطويب «الودعاء» (متى 5، 4)، أي أولئك القادرين على الخروج من ذواتهم ليتمكّنوا من الشعور بالأسى والشفقة إزاء معاناة الآخرين. لذا فإنّ لقاء الآخر وفتح قلبنا لاحتياجاته هما فرصتان للخلاص والتقديس.                      (تتبـع)

 

  أخبارنا    

 

¢ بـدأت المرحلة الاولى من ترميـم «كنيسة مار جرجس – راشكيدا» من خلال ترميم الجدرانيَّات مع فريق ايطالي/ لبناني مـن علماء الآثار ، ابتداءً من الخميس 15 آذار ، على ان تُختتم المرحلة الاولى خلال شهر، ويحتفل سيادة راعي الابرشية «المطران منير خيـرالله» بقـدَّاس التكريـس الاحـد 22 نيسان 2012، ليلـة عيـد مار جرجـس.

 

ä لمناسبـة عيد الأمّ، تدعـو «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة» كل السيـدات الى الاحتفـال بالعيـد في ديـر مار يوحنَّـا مارون – كفـرحي، الاربعـاء 21 آذار 2012،9.00  صباحاً، الانطـلاق،12.00 ظهراً، الغداء في مطعم «الحلـم» - كفيفـان - للشخص الواحـد 35.000 ل.ل..

          - للمشاركـة: جانين 725066/06– روميه 725372/06- كلير 725001/06–  وفاء 725402/06- روزات 725752/06- وداد 535289/70.

 

²ولمناسبة عيد الامّ أيضاً، يدعو «مجلـس مسؤولي الفرسـان والزنابـق»  امهاتهم فقط الى سهرة على العود في مطعم Sawa Café - Jbeil ، السبت 24 آذار، 8.30 مساءً من   عبرين – الدخول 4.000 ل.ل – النقليات على عاتق المجلس – والعشاء حسب الطلب.    

           * للحجـز: نـوال 859545/03،725452/06- شارلـوت 943784/70، 223192/09.

 

š تدعو «تعاونيَّة عبرين الزراعيَّة – عبرين»، جميع الاعضاء الى استلام الاسمدة لدى «سايد ابراهيم خليل»، ابتداءً من 5 آذار ولغاية 20 آذار 2012. كما تطلب من الراغبين في بيع محصول زيت الزيتون الى وزارة الزراعة الاتصال بـ «ايلـي لطَّـوف».

 

 نشاطاتنا

 

الاثنين 19 آذار، «عيـد مار يوسـف البتـول»، شفيـع العائلـة المسيحيَّـة.

10.00 صباحاً، لمناسبـة عيـد الامّ، تدعـو «أخويّـة شبيبـة العـذراء» كلّ الامهـات الى لقــاء مع الشيـف ريشـار، للتـداول في مواضيـع الطبـخ وطرح الاسئلـة عليـه والقيـام ببعض «الطبخـات»، في صـالة الرعيّـة.

5.00 مساءً، قـدَّاس عيـد مار يوسـف مع الطلبـة والزيَّـاح.

 

الثلاثاء 20 آذار

استثنائياً 5.45 مساءً، القـــدَّاس لهذا المساء.

 

الاربعاء 21 آذار ، «عيـد الامّ مع أخويّـة العيلـة المقدسـة».

9.00 صباحاً، الانطلاق الى ديـر مار يوحنَّـا مـارون – كفرحـي.

12.00 ظهراً، الغـداء في مطعـم «الحلـم» - كفيفـان.

 

الخميس 22 آذار،«برنـامج الـ 22 من الشهـر الى دير مار شربـل – عنَّـايـا».

7.30 صباحاً، الانطـلاق       –      12.30  ظهراً، العـودة.

 

الجمعة 23 أذار،«الجمعـة الخامسـة من الصَّـوم الكبيـر» - «عيـد القديسـة رفقـا».

5.30 مساءً، درب الصليـب المقـدَّس.     (من تحضير شبيبة العذراء)

6.00 مساءً، القـدَّاس والموضوع «لا تعبـدوا سيَّـدَيْـن» وزيـّاح الصليب.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لـ «أخويَّة الحبل بها بلا دنس»، فـي الكنيسة.

 

السبت 24 آذار

10.00 صباحاً – 12.00 ظهراً، لقـاء التنشئـة العاشـر لاولاد «المنـاولـة الاولـى»،  في كنيسـة مار شربـل.

5.00 مساءً، القـــدَّاس كالمعتـاد في كنيسة مار يوحنَّـا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعي لـ «أخويّـة طلائع العـذراء»، فـي الصالـون.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيــر قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الاحد 25 آذار، «الأحـد السادـس من زمـن الصَّـوم الكبـيـر – أحـد شفــاء الأعمـى».

«أحـد بشـارة العـذراء مريـم».

* القـدَّاسات: - في كنيسـة «مار يوحنَّـا المعمدان» :

8.00 صباحاً  و9.00  صباحاً (قدّاس الاولاد مع أهلهم).

                  - في كنيسـة «مار شربـل»             : 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتمـاع الاسبـوعي «للفرســان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

11.30 صباحاً، اجتمـاع لاعضـاء «أخويّـة شبيبـة العـذراء»، في الصـالـة