أحـد شفاء الأعمـى  – 25 آذار 2012      السنة الحاديـَّة عشرة  –   العـدد 528

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: www.ebreenparish.50webs.com - Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رسالة الصَّـوم لقداسـة البابـا بنديكتـوس السَّادس عشـر

          «لينتبـه بعضنـا إلى بعـض» (عب 10 ، 24)    -    (2) 

 

     «الانتباه» إلى أخينا الإنسان يتضمّن أيضاً طلب الخير الروحي له. أرغب بالتذكير هنا بأحد جوانب الحياة المسيحية التي باتت منسية: التصحيح الأخوي من أجل تحقيق الخلاص الأبدي.  بشكل عام، إنّنا حساسون جداً لموضوع الرعاية الصحية والخيرية لتوفير الخير الجسدي والمادي للآخرين، ولكنّنا لا نتحدث إن جاز التعبيرعن مسؤوليتنا الروحية تجاه إخوتنا. ولكنّ الحال لم تكن كذلك في الكنيسة الأولى، ولا في المجتمعات الناضجة فعلاً في إيمانها، فجميعها لم تهتم بالصحة الجسدية للإخوة فحسب، بل بالصحة الروحية أيضاً وبمصيرهم النهائي. نقرأ في الكتاب المقدس«لا توبّخ الساخر لئلا يبغضك، وبّخ الحكيم فيحبك. أفِد الحكيم فيصير أحكم، علّم البار فيزداد فائدة» فالمسيح نفسه يأمرنا بأن نوبّخ أخانا الذي يُخطئ .

     وقد اعتبر تقليد الكنيسة «عتاب الخطأة» أحد أعمال الرحمة الروحية، ومن المهم استعادة بُعد المحبة المسيحية هذا إذ يجب ألا نبقى ساكتين في وجه الشر. هنا أستذكر موقف المسيحيين الذين، من باب احترام الإنسان أو بسبب الملاءمة، يتأقلمون مع العقلية السائدة بدلاً من أن يحذّروا إخوتهم من طرق التفكير والتصرف المتعارضة مع الحقيقة، فلا يتبعون طريق الخير.

     ولكن يجب التنبّه إلى أنّ التوبيخ المسيحي لا يتمّ بروحية الإدانة أو التجريم، بل بدافعَي الحب والرحمة، كما أنّها وليدة السعي الحقيقي من أجل تحقيق خير أخينا الإنسان. ويؤكّد بولس الرسول: «أيها الإخوة، إن وقع أحد في فخ الخطيئة، فأصلحوه أنتم الروحيين بروح الوداعة. وحذار أنت من نفسك لئلا تجرب أنت أيضا» (غل 6، 1).

ففي عالمنا الغارق في الفردية، من الضروري إعادة اكتشاف أهمية التصحيح الأخوي من أجل السير معاً على درب القداسة. «فإن البار يسقط سبع مرات»  بحسب ما يقول الكتاب، ونحن جميعاً ضعفاء وغير كاملين (1 يو 1،8). لذا فمن المفيد جداً أن نساعد وأن نسمح للآخرين بمساعدتنا من خلال إلقاء نظرة صادقة وحقيقية على أنفسنا من أجل تحسين حياتنا الخاصة، والسير بمزيد من الاستقامة على درب الرب. فنحن بحاجة دائمة إلى نظرة حب وتصحيح، نظرة تعرف وتعترف، تميز وتسامح (لو 22: 61) كما نظر الرب وينظر إلى كلّ منا.

2- «بعضنا إلى بعض»: نعمة المعاملة بالمثل

      تتعارض حراسة الآخرين مع ذهنية تقليص الحياة إلى بُعد وحيد أرضي، من دون أن تنظر إليها من وجهة نظر أخروية، بل تقبل بأي خيار أخلاقي باسم الحرية الفردية. فمجتمع كمجتمع اليوم يمكن أن يصبح أصمّاً تجاه المعاناة الجسدية ومتطلبات الحياة الروحية والأخلاقية. ولكن يجب ألا تكون هذه الحال في المجتمع المسيحي. يدعو بولس الرسول إلى البحث عمن يعزز السلام والبنيان المتبادل (رو 14، 19)، «وليسع كل واحد منا إلى ما يطيب للقريب في سبيل الخير من أجل البنيان» (رو 15، 2)،  من دون السعي إلى المنفعة الشخصية، « بل إلى منفعة جماعة الناس لينالوا الخلاص» (1 كو 10،33). فيجب أن يشكّل هذا التصحيح المتبادل وهذه الموعظة جزءاً أساسياً من حياة المجتمع المسيحي، بروح من التواضع والمحبة.

    إن تلاميذ المسيح المتحدين بالمسيح بفضل الافخارستيا يعيشون في شركة تربطهم الواحد بالآخر كأعضاء جسد واحد. ومن هذا المنطلق، يكون الآخر متحداً بي بطريقة معينة بحيث أصبحت حياته مرتبطة بحياتي، وخلاصه بخلاصي. نتناول هنا عنصراً عميقاً جداً للشركة: فوجودنا مرتبط ارتباطاً وثيقاً بوجود الآخرين، في الخير والشر. فللخطيئة كما ولأعمال المحبة أبعاد اجتماعية. وفي الكنيسة التي هي جسد المسيح السري، تنطبق هذه المعاملة بالمثل: فالجماعة لا تكف عن التكفير عن الذنوب وطلب المغفرة من أجل أبنائها، ولكنها تفرح وتهلل دائماً لأعمال الفضيلة والمحبة التي تشهدها. ويقول بولس الرسول: «لتهتم الأعضاء بعضها ببعض اهتماما واحدا» (1 كو 12، 25) ليصبحوا جسداً واحداً. فمحبة الإخوة التي تُترجم من خلال التصدق على الفقراء، وهي الميزة الأساسية في زمن الصوم إلى جانب الصلاة والصوم، تتجذر في هذا الانتماء إلى جماعة. ومن خلال العناية الملموسة بالأكثر فقراً، يمكن للمسيحي أن يعبّر عن مشاركته في جسد الكنيسة الواحد. فالانتباه إلى الآخرين من خلال المعاملة بالمثل يتضمن الاعتراف بخير الرب الذي يتحقق من خلالهم، وشكره معهم على النعم التي يستمر الله الرؤوف والقدير بتحقيقها في أبنائه. فحين يرى المسيحي في الآخر عمل الروح القدس، لا يمكنه إلا أن يتهلل ويمجد الله أبانا الذي في السموات (مت 5، 16).

3- «للحث على المحبة والأعمال الصالحة»: السير معاً على درب القداسة.

      تدفعنا هذه العبارة من الرسالة إلى العبرانيين (10، 24) إلى النظر في الدعوة الشاملة إلى القداسة، الدرب الثابتة في الحياة الروحية والتطلع إلى المواهب العظمى ومحبة أكبر وأكثر إثماراً. فالاهتمام المتبادل يهدف إلى حثنا بطريقة متبادلة على حب ينمو ويكبر يوماً بعد يوم أما سبيل الأبرار فمثل نور الفجر الذي يزداد سطوعا إلى رائعة النهار، بانتظار عيش اليوم الذي لا ينتهي في الرب. فالوقت المخصص لنا في هذه الحياة ثمين جداً، فلنستثمره إذاً في اكتشاف

وتحقيق أعمال الخير بغمر من الحب الإلهي. وهكذا، تنمو الكنيسة وتتطور لتبلغ ملء قامة المسيح (أف 4، 13). وفي هذه المنظور الدينامي للنمو تكمن موعظتنا للحث المتبادل لتحقيق ملء الحب وأعمال البر. وللأسف، يستمر الفتور، واختناق الروح، ورفض المتاجرة بالوزنات التي مُنحت لنا لخيرنا ولخير الآخرين (مت 25، 25). لقد أُعطينا جميعاً ثروات روحية أو مادية تمكننا من تحقيق المخطط الإلهي، من أجل خير الكنيسة وخلاص نفوسنا (لو 12، 21).  يذكّر القادة الروحيون بأن من لا يتقدّم في حياة الإيمان يتراجع. فيا إخوتي وأخواتي الأعزاء، فلنرحّب بالدعوة الآنية دائماً إلى «السمو إلى أعلى درجات الحياة المسيحية» (يوحنا بولس الثاني، الإرشاد الرسولي، مطلع الألفية الجديدة 6 يناير 2001 رقم 31). فمن خلال الاعتراف والإعلان عن تطويب بعض المسيحيين المثاليين وتقديسهم، تسعى الكنيسة أيضاً إلى توليد الرغبة بتقليد فضائلهم. ويحثنا القديس بولس بالقول: «تنافسوا في إكرام بعضكم لبعض» (رو 12، 10).

       في عالم يتطلّب من المسيحيين أن يجددوا شهادة الحب والإخلاص للرب، يشعر الجميع بحاجة ملحة إلى عمل المستحيل للتنافس في أعمال الخير والخدمة وأعمال البر (عب 6، 10). وهذا التذكير مهم وفاعل جداً خلال الزمن المقدس الذي نستعد في خلاله إلى فصح القيامة. إنّي إذ أتمنى لكم صوماً مقدساً ومثمراً، أضعكم بين يدي شفيعتنا وأمنا العذراء مريم، وأمنحكم جميعاً ومن كلّ قلبي البركة الرسولية.    (انتهـت...)

 

  أخبارنا    

 

W الوفيَّـات: اسطفـان لطُّـوف اسطفـان                              (20 آذار 2012)

ÿ يحتفـل سيـادة راعـي الابرشيـة «المطـران منيـر خيـرالله» بقـدَّاس الشعانيـن، في كنيسـة مار شربـل عبريـن، الاحـد أول نيسـان 2012، 10.00 صباحاً.

·         ندعـو الاهـل والاصدقـاء للمشاركـة ولاستقبـال الراعـي الجديـد للابرشيّـة.

' من اثنيـن الآلام 2 نيسـان ولغايـة سبـت النـور 7 نيسـان 2012 تبـدأ الريـاضـة السنويـة، يلقـي عظاتـها حضـرة الاب «أندريـه غـاوي» المرسل اللبنـاني.

نـدعـو جميـع العائـلات المحزونـة (عائلات المرحوميـن: سمعـان يوسـف واكـد 14 ك2، جورجيت انطون عسّاف 23 ك2– الاخت سابيـن الشيخـاني 5 آذار – اسطفان لطوف اسطفان 20 آذار)، الى «وقفـة رجـاء وعـزاء»، السبـت 7 نيسان 2012، من 4.00 بعد الظهر ولغايـة 6.00 مسـاءً، في صالـة الرعيـة والى المشاركـة بالقـدّاس 6.00 مساءً، في كنيسـة مار شربـل.

¢ بـدأت المرحلة الاولى من ترميـم «كنيسة مار جرجس – راشكيدا» من خلال ترميم الجدرانيَّات  ويحتفل سيادة راعي الابرشية «المطران منير خيـرالله» بالقـدَّاس الاحـد 22 نيسان 2012، ليلـة عيـد مار جرجـس.

 

ليـل السبـت 24 / 25 آذار 2012، بدأ التوقيـت الصيفـي، فتقدّمـت الساعـة 60 دقيقـة، والقداسات المسائيـة من 5.00 الى 6.00 مساءً والاحـد كالمعتـاد 8.00 – 9.00 – 10.30 صباحاً.

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 27 آذار

6.00 مساءً، القــدَّاس المسـائي كالمعتـــاد.

7.00 مساءً، اجتمـاع «المجلـس الرعـوي»، في منـزل «جـورج ناصيـف»، لتحضيـر بـرنـامج رياضـة الالآم مع «الاب أندريـه غـاوي» المرسل اللبنـانـي ونشاطـات اسبــوع الالآم وأحـد القيـامـة.

 

الاربعاء 28 آذار

7.30 صباحاً، صـلاة الفــرض لـ «أخويّـة العيلـة المقدَّسة».

8.00 صباحاً، الاحـتفـال بالقـدَّاس مع «أخويـَّة العيلـة المقدسـة»، يليـه طلبـة وزيّـاح مار يوسـف.

 

الخميس 29 آذار

6.00 مساءً، القـــدَّاس ملغـًـى استثنـائيَّـــاً لهـــذا المســـاء.

 

الجمعة 30 أذار،«الجمعـة السادسـة من الصَّـوم الكبيـر».

5.30 مساءً، درب الصليـب المقـدَّس.             (من تحضير طلائـع العذراء)

6.00 مساءً، القـدَّاس والموضوع «أُطلبوا اولاً ملكوت الله» وزيـّاح الصليب.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لـ «أخويَّة الحبل بها بلا دنس»، فـي الكنيسة.

 

السبت 31 آذار، «سبـت إحيـاء لعـازر».

     * كالعـادة تنطلـق «أخويـة طلائـع العـذراء» مع لعـازر لزيـارة المنـازل.

6.00 مساءً، قـــدَّاس عيـد سبـت لعـازر في كنيسة مار يوحنَّـا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعي لـ «أخويّـة طلائع العـذراء»، فـي الصالـون.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيــر قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الاحد أول نيسان، «أحـد الشعـانيـن» .

*القدَّاسات: «في كنيسـة مـار شربـل»:

8.00     صباحاً  : القَـدَّاس ورتبـة تبريـك أغصـان الزيتـون.

10.00 صباحاً : يحتفـل سيـادة المطـران منيـر خيـرالله راعي الابرشيـة بالقـدَّاس مع رتبـة تبريـك أغصـان الزيتـون يليهما زيَّـاح الشعانيـن انطلاقاً من كنيسـة «مار شربـل» مروراً بالشَّارع العـام وصولاً الى كنيسـة «مار يوحنَّا المعمـدان» والبركـة الختاميَّـة وقـرع الاجـراس.