أحـد العنصـرة     –   27 أيَّار 2012      السنة الحاديـَّة عشرة   –   العـدد 537

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: www.ebreenparish.50webs.com - Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«مريـم والكنيسـة».

 

 يوجد بين مريم والكنيسة شكل متوازي الخطوط، معروف بـ «مريم – الكنيسة»، كان منذ أقدم العصور، وما زال عزيزاً على المؤمنين. فالكنيسة هي، على شبه مريم: بتول وأمّ ووسيطة ومربية وزوجة. مريم ولدت الكنيسة مع يسوع على الجلجلة. وكانت في البدء هي نفسها الكنيسة. والكنيسة التي خرجت منها تواصل على الأرض الوظائف التي تمارسها مريم في السماء: إنها تلد المؤمنين وتغذّيهم وتربّيهم وتقدّسهم لتبلغ بهم إلى ملء قامة المسيح. وتحاول جاهدة أن تجعل منهم مسحاء آخرين.

 شبّه يسوع، في كلامه الأخير إلى التلاميذ، موته بولادة مؤلمة: «الحقّ الحقّ أقول لكم: ستبكون وتنتحبون، واما العالمُ فيفرح. ستحزنون، ولكن حُزنكم سينقلبُ فرحاً. إنّ المرأة تحزن عندما تلِد لأنّ ساعتها حانت. فإذا وضعت الطفل لا تذكر شِدّتها بعد ذلك لفرحها بأنّ قد ولِد إنسان في العالم. فأنتم أيضاً تحزنون الآن ولكن سأعود فأراكم فتفرح قلوبكم وما من أحدٍ يسلُبُكم هذا الفرح» (يوحنّا 16: 20-22).

في هذا الكلام من إنجيل يوحنّا نجد صورة ولادة ابنة صهيون للخلاص المسيحاني مجسّدة الشعب الموعودة به. وإنّ الرسول يوحنّا فكّر بنصوص إشعيا لقوّة الصلة بينها. يرى إشعيا النبي في نشيده الرؤيوي أورشليم تلد شعباً جديداً : وبما أنّ مريم هي رمز الكنيسة، فإنّها تشترك بكل جروحاتها بآلام المصلوب. وتلد، عند الصليب، بالألم، الإيمان بوعد المسيح:«إنّ ابن الإنسان سيُسلّم إلى أيدي الناس، فيقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم» (متى 17: 22-23). ومريم أيضاً، هي بالإيمان، ابنة صهيون التي تلد رجاءها بالالم. وهي الكنيسة المؤمنة والأمينة حتى النهاية. هي حقاً رمز الكنيسة، أمّ المؤمنين في الإيمان بالمصلوب الذي سيقوم، وفي أوجاعها كأمّ وكمؤمنة. ولكونها كذلك، نظر إليها

      يسوع وقال: «أيّتها المرأة، هذا ابنك» (يوحنّا 19: 26). والتلميذ الحبيب يوحنّا، الأمين هو حقاً ابن الكنيسة – الأمّ التي ترمز إليها مريم باشتراكها بإيمان المصلوب وبإيمانها ورجائها بالقيامة.

إنّ التلميذ المدعو «بالتلميذ الذي يحبّه يسوع»، هو بدون اعتراض، تجسيد للتلميذ الكامل، الأمين الحقيقي للمسيح، وللمؤمن الذي يقبل الروح. وليس الموضوع محبّة خاصّة من يسوع لأحد رسله، وإنّما تجسيد رمزي للأمانة للربّ. فقد أراد المسيح أن يمثّل أحد تلاميذه حتى النهاية ، الأمانة التامة، في حين تركه الآخرون في اللحظة الحرجة. يجسّد التلميذ الحبيب إذاً امانة المؤمنين ، أخوة يسوع، حتى الموت. وإذا كان التلميذ، عند الصليب، كان يمثّل أكثر من شخصيته الخاصة، فكذلك الامر بالنسبة لمريم.

إنّ لقب «امرأة» الذي أطلعه عليها ابنها المصلوب، كما فعل في «عرس قانا الجليل» متحدّياً كلّ التقاليد اليهودية يرينا إنّه يضع أمّه خارج العلاقة بين أمّ وابنها. فهو يرى فيها  المرأة التي ترمز إلى شعب الله في رسالة أمومتها، وابنة صهيون التي ترمز الى ولادة الشعب الجديد، الخلاص المسيحاني بالألم يتبعه الفرح المعادي والكنيسة التي تصير أمّاً تغذّي جميع الذين يقبلون الروح القدس المعزّي، والتي تلد أبناء الآب وأخوة يسوع، حتى انتهاء الأزمنة، بالكلمة والعماد وتغذّيهم بالكلمة وبالأفخارستيا. ولكون مريم رمزاً للكنيسة، سلّمها يسوع إلى التلميذ الحبيب وأوصاه بها. لقد انتهى زمن أمومة مريم الجسدية لابن الله المتجسّد، وأعلن المسيح نهايتها في عرس قانا، فتصبح أمّ الله رمز الكنيسة الأمّ. ولن نستطيع بعد الآن أن نتكلّم عن الكنيسة وعن أمومتها، وتواضعها، وإيمانها، وفرحها دون أن نرى في مريم، أمّ الربّ، صورتها النقية ومثالها الأعلى

على الصليب تمّ كلّ شيء. رموز العهد القديم كلّها: الحمل الفصحي، والكاهن الأعظم والملك هو المسيح إلى الأبد. قد تمّ في مريم انتقال اسرائيل القديم إلى الشعب الجديد. لأنّ المسيح، وهو يلفظ نفسه الأخير «أسلم الروح» إلى المرأة التي تمثّل الكنيسة في أمومتها، والذي يمثلها التلميذ في أمانته. وقد لاحظ القدّيس امبروسيوس انتقال ابنة صهيون إلى الشعب الجديد فقال: «يتعلق الأمر هنا بسرّ الكنيسة: إنّ مريم المتحدة رمزياً، لا فعلياً، بالشعب القديم، بعد أن ولدت الكلمة وزرعتها في أجساد البشر ونفوسهم بالإيمان بالصليب وبدفن جسد المسيح، اختارت طاعة لأوامر الله، مجتمع شعب أكثر فتوة».

تبدو مريم، بكلّ وضوح، رمز الكنيسة، أمّنا، وتساعدنا على فهم أمومة الكنيسة في تدبيرها. وعندما نفكّر في سرّ الكنيسة، علينا أن نفكّر بمريم صورتها لنفهم أمومتها الروحية. فالكنيسة عروس المسيحي «أحبّها وبذل نفسه عنها ليقدّسها بماء الاستحمام وبما يتلى من الكلام، ويزفّها إلى نفسه كنيسة سنية لا شائبة فيها ولا تغضن ولا ما أشبه ذلك، بل مقدّسة بلا عيب… بل يغذّيه ويعنى به» (اف 5: 25-32). ويضيف القدّيس بولس إلى وصف زواج الكنيسة قوله: «إنّ هذا السرّ لعظيم وأعني به سرّ المسيح والكنيسة». فإذا كان الاتحاد الزوجي بين المسيحي وامرأته، في نظر بولس، هو علامة رمزية وسرّ يوحّده عقولنا إلى حقيقة حبّ المسيح لعروسه، الكنيسة، فإنّ أمومة مريم للمسيح والتلميذ الحبيب أخي يسوع في نظر يوحنّا علامة رمزية وسر يوجّه عقولنا إلى حقيقة حبّ الكنيسة أمّنا، لنا. فسرّ مريم هو عظيم أيضاً، ويعني الكنيسة، أمّ المؤمنين الذين هم اخوة المسيح.

مريم حاضرة في الكنيسة على رأس جميع القديسين كأمّ الله وكالمرأة المسيحية الأولى لتكون محبوبة فتقود إلى محبّة المسيح. وتكون قدوة وتقود إلى الاقتداء بالمسيح وتسمّى طوباوية ومباركة بين النساء وتقود إلى تمجيد الله «تعظّم الربّ نفسي» ( لوقا 1: 16). ولحضور مريم في الكنيسة نتائج هامة جداً:

 هي أوّلاً الحياة المتواضعة والخفية مع المسيح.

 هي الحياة التأمّلية والصوفية أعيدت بها كرامتها في الكنيسة ضد الكبرياء ونشّطت في قلب الكنيسة، روحانية عائلية عائلة الله، مع حنان يسوع المسيح وعذوبته وصداقته.

 وأخيراً هي دور المرأة في الكنيسة يدلّ إليه موقف مريم بقرب ابنها. ليست كاهناً مثله، بل تقف وراءه وتتبعه. وظيفتها أن تعنى به وتحبه. فهي تتصرّف بجرأة كما فعلت في عرس قانا الجليل. هي تفهم كلّ شيء وتحتمل كلّ شيء وترجو كلّ شيء ولا غنىً عنها للخلاص.

 

  أخبارنا    

 

W الوفيّات: سمعانيّة سمعان الياس أرملة ناصيف جرجس ناصيف   (18 أيّـار 2012)

الولادّات: ساسيـن وسيـم ساسيـن طانيـوس                      (20 أيّـار 2012)

% الزواجات: حنَّـا اسطفـان فضّـول & ناديـا ساسيـن فـارس          (26 أيّـار 2012)

نديـم عبدالله سالـم & ربيكـا شربـل فـارس               (26 أيّـار 2012)

 

ñرحلـة الصيـف الى «اسطنبـول» من الجمعة 21 ولغايـة الاثنيـن 24 أيلـول 2012، في فتدق Euro Plaza Hotel  ونزور وسط اسطنبول:

1-Topakapi Palace  الباب العالي – الجامع الازرق Blue Mosque – ميدان سباق الخيل Hippodrome

2- البوسفور Bosphorus cruise on private boat

3- Full day Princess Island جزر الاميرات في بحر مرمرة على بعد 45 د. في الباخرة وهي الجزيرة الوحيدة التي كان يعيش فيها الاميرات في العهد العثماني، وركوب الخيل والتجوال داخل الجزيرة التي لا يوجد فيها اي نوع من انواع وسائل النقل الحديثة.

– الكلفة 217 يورو + 290 $ لا تشمل الغداء والعشاء.

- الاسعار تشمل : تذكرة الطائرة ، ضرائب المطار، الاقامة في الفندق ثلاث ليالي، الفطور، التنقلات بالبولمن من والى المطار، الرحلات المذكورة مع الدخوليات والدليل المحلي.

- الانطلاق: الجمعة 21 ايلول: 6.30 صباحاً من مطار بيروت – 8.20 صباحاً، الى اسطنبول.

- العودة:  الاثنين 24 ايلول: 8.30 مساءً من اسطنبول – الوصول الى بيروت 10.15 مساءً.

- المستندات المطلوبة: جواز سفر صالح لاكثر من 6 أشهر-  دفع 200 $ وصورة عن الباسبور اول صفحتين عند التسجيل - المهلة الاخيرة 10 حزيران 2012.

 

تدعـو «تعاونيّـة عبريـن الزراعيـة» كل الراغبيـن في اعمالها الزراعية: فلاحة، رشّ الادوية ... للاتصال: 507037/76.

 

v  تنظّم  «أخويّـة العيلة المقدسـة» رحلتها الى منطقـة جزِّيـن (صيدا ، سيدة مغدوشـة، دير المخلص- جون، جزين)، الاربعاء 11 تمّوز 2012. الانطـلاق 6.00 صباحاً – الكلفة 50.000 ل.ل (وتشمل النقليات + الغداء في جزين).

 

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 29 أيّار

5.00 مساءً، صلاة المسبحـة الورديّـة ، في كنيسـة سيّــدة البيــدر.

6.00 مساءً، القـدَّاس والطلبـة والزيّـاح، في كنيسـة سيـدة البيـدر.

 

الاربعاء 30 أيّار

7.30 صباحاً، صـلاة الفــرض لـ «أخويّـة العيلـة المقدَّسة».

8.00 صباحاً، الاحـتفـال بالقـدَّاس مع «أخويـَّة العيلـة المقدسـة»، يليه طلبـة وزيـَّاح العذراء، فـي «كنيسة سيـّدة البيـدر».

 

الخميس 31 أيّار

6.00 مساءً، القـــدَّاس ملغـًـى استثنـائيَّـــاً لهـــذا المســـاء.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لـ«أخويَّة الحبل بها بلا دنس»، فـي الكنيسة.

 

الجمعة أول حزيران، «الجمعـة الاولـى من الشهـر – برنـامـج مديـوغـوريـه».

7.00 – 9.00 مساءً، برنـامج مديوغـوريـه ويتضمـَّن: «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـداس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس».

 

السبت 2 حزيران

6.00 مساءُ، القـدّاس كالمعتـاد في كنيسـة مار يوحنّا المعمـدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعي لـ «أخويّـة طلائع العـذراء»، فـي الصالـون.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيــر قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الاحد 3 حزيران، «أحـد الثالـوث الاقـدس».

* القـدَّاسات:- في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

8.00 و 9.00 صباحاً (قداس الاولاد مع اهلهم).

 - في كنيسـة «مار شربـل»: 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتمـاع الاسبـوعي «للفرســان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

10.30 صباحاً، قدّاس وجنَّـاز الاربعيـن للمرحـوم «يوسـف جرجس لويـس»، في كاتدرائيـة مار اسطفـان – البتـرون.

11.30 صباحاً، اجتمـاع لـ «أخويّـة شبيبـة العـذراء»، في صـالـة  الرعيّـة.