الأحد السادس بعد الصليب 21 تشرين الاول 2012السنة الحاديَّة عشرة– العدد 558

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: www.ebreenparish.50webs.com - Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

بـاب الإيمـان ... (3)

 البـراءة الرسوليّـة التّـي يُعلـن فيهـا قداسـة البابـا «سنـة الإيمـان».

 

 

10- أودّ الآن أن أرسم المسير الذي يساعد على تفهّم بشكل أعمق ليس فقط مضمون الإيمان بل أيضاً الفعل الذي نقرّر به أن نستسلم لله بملء الحرّية. أجل هناك ارتباط عميق بين الفعل الذي به نؤمن والمضمون الإيماني الذي نعلن تقبّلنا له. الرسول بولس يتيح لنا أن ندخل في قلب هذه الحقيقة عندما يقول:«الإيمان بالقلب يؤدّي إلى البرّ والشهادة بالفمّ تؤدّي إلى الخلاص». (رومية 10/10) القلب يعني أنّ الفعل الأوّل الذي يأتي به إلى الله هو عطيّة من الله ومن عمل النعمة التي تفعل وتحوّل الشخص الإنساني في أعماق ذاته.

إن مثال ليديا بليغ جداً في هذا المجال. يروي القدّيس لوقا أنّ بولس أثناء تواجده في فيليبي انطلق أحد الثبوت ليعلن الإنجيل لبعض النساء وبينهنّ ليديا «الذي فتح الربّ قلبها بحيث أصغت لكلام بولس» (أعمال 16/14). إنّ المعنى الذي تتضمّنه العبارة هام. يعلّم القدّيس لوقا أنّ معرفة مضمون حقائق الإيمان ليست كافية إن لم يكن القلب المركز المقدّس للشخص، قد انفتح بفضل النعمة التي تتيح للعيون أن تنظر بعمق وتفهم إن ما أعلن هو كلام الله.

      الاعتراف بالفمّ يظهر بدوره أنّ الإيمان يقتضي الشهادة والالتزام العلني. لا مجال للمسيحي أن يفكّر بأن الإيمان أمر فردي. الإيمان هو القرار بأن نكون مع الربّ لنعيش معه. وهذا الكيان معه  يدخلنا في تفهّم الأسباب التي من جرائها نؤمن. الكنيسة يوم العنصرة تظهر بوضوح البعد العلني لقرار الإيمان وللقيام بجرأة بإعلان إيماننا الذاتي لكلّ إنسان. إنّ موهبة الروح القدس هي التي تؤهّل للرسالة وتقوّي شهادتنا بجعلها صريحة وشجاعة.

وإعلان الإيمان هو في الوقت نفسه فعل شخصي وفعل جماعي. فالكنيسة هي الفاعل الأوّل في فعل الإيمان. فضمن إيمان الجماعة المسيحيّة يتقبّل كلّ واحد المعموديّة، العلامة الفعّالة للدخول في شعب المؤمنين بغية الحصول على الخلاص. وكما يصرّح التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة (بند 167) أومن إنّه إيمان الكنيسة يعترف به كلّ مؤمن شخصيّاً ولاسيّما إبان المعموديّة. نؤمن إنه إيمان الكنيسة يعترف به الأساقفة المجتمعون في مجمع، أو على وجه أعمّ يعترف به مجلس المؤمنين الليتورجي. أومن إنها أيضاً الكنيسة أمّنا تجيب الله بإيمانها وتعلّمنا أن نقول: أومن، نؤمن.

       وكما يُلاحظ معرفة مضمون الإيمان أساسيّة كي نعطي إذعاننا الشخصي أي كي نتقبّل بشكل كامل بالعقل والإرادة ما تعرضه الكنيسة. إنّ معرفة الإيمان مدخل إلى مجمل السرّ الخلاصي الذي أوحاه الله. إنّ الإذعان الذي نقوم به يقتضي عندما نؤمن أننا نقبل سرّ الإيمان بمجمله لأن الله نفسه الذي يوحي ويتيح لنا معرفة سرّ محبّته هو الضامن لحقيقته.

      ومن جهة أخرى لا يمكن أن ننسى أنه في إطارنا الثقافي الحالي هناك العديد من الأشخاص الذين مع كونهم لا يقرّون بوجود بموهبة الإيمان فيهم هم في بحث صادق عن المعنى الأسمى والحقيقة النهائية حول وجودهم وحول الكون. هذا البحث هو تمهيد أصيل للإيمان لأنّه يدفع الأشخاص إلى الأمام على الطريق الذي يقود إلى سرّ الله. إن عقل الإنسان بطبيعته يتطلّب ما هو ذو قيمة وما هو ثابت. هذا التطلّب يشكلّ دعوة مستمرّة محفورة بشكل لا يمحى في قلب الإنسان لأن ينطلق في المسير ليجد «من لم نكن بحثنا عنه لو لم يكن هو قد جاء قبلاً للقائن». الإيمان يدعونا إلى هذه الملاقاة ويهيّئنا له تماماً.

11- للتوصّل إلى معرفة منسّقة لمضمون الإيمان بوسع الجميع أن يجدوا في التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة عوناً ثميناً لا غنى عنه. إنّه يمثّل أحد أهمّ ثمار المجمع الفاتيكاني الثاني. في البراءة الرسوليّة وديعة الإيمان  التي وُقعت – وليس هذا صدفة – في الذكرى الثلاثين لافتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني كتب الطوباوي يوحنّا بولس الثاني: «كتاب التعليم هذا سيؤدّي مساهمة مهمّة جداً في عمل تجدّد الحياة الكنسيّة برمّتها... أرى فيه وسيلة قيّمة موثوق بها في خدمة الشركة الكنسيّة وقاعدة صحيحة لتعليم شؤون الإيمان». ففي هذا الأفق يترتّب على سنة الإيمان أن تنمّ عن التزام شامل في شأن إعادة اكتشاف والتعمّق في حقائق الإيمان الأساسيّة التي تجد في التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة تنسيقها الموثق والعضوي فهنا يبرز غنى التعليم الذي تقبّلته الكنيسة وحافظت عليه وقدّمته خلال الألفي سنة من تاريخها. فانطلاقاً من الكتاب المقدّس إلى آباء الكنيسة ومن المعلّمين اللاهوتيين إلى القدّيسين الذي عبروا الأجيال يقدّم كتاب التعليم ذكرى مستمرّة للطرق العديدة التي تأمّلت فيها الكنيسة إيمانها وحقّقت تقدّماً في التعبير الإيماني بغية أن توصل المؤمنين إلى اليقين في حياتهم الإيمانيّة.

      كتاب التعليم المسيحي في بنيته نفسها يوضح نموّ العقيدة إلى أن يتطرّق إلى المواضيع الهامة التي تمسّ الحياة اليوميّة... صفحة بعد صفحة نكتشف أن كلّ ما يعرض ليس نظريات بل لقاء مع شخص يحيى في الكنيسة. فبعد الاعتراف بالإيمان يأتي تفسير الحياة الأسراريّة حيث المسيح حاضر يعمل ويواصل بناء الكنيسة.. من دون الليتورجيا والأسرار لن يكون من فاعليّة للاعتراف بالإيمان إذ تنقصه النعمة التي تعضد شهادة المسيحيّين، وفي الوقت نفسه ما يعلّمه كتاب التعليم في شأن الحياة الأخلاقيّة يكتسب كلّ معناه إذا ربط بالإيمان الليتورجيا والصلاة.

12- وبالتالي بوسع كتاب التعليم أن يكون في سنة الإيمان هذه وسيلة ناجعة لمساندة الإيمان، لاسيّما لمن يحرصون على تنشئة المسيحيّين، ذات الأهمية القصوى في الإطار الثقافي الذي نعيشه.

     ولهذه الغاية دعوت مجمع عقيدة الإيمان ليصيغ بالتنسيق مع الدوائر الرومانيّة تعليمات يقدّمون فيها للكنيسة وللمؤمنين بعض التوجيهات كي تعاش سنة الإيمان هذه بشكل فعّال وملائم في خدمة الإقدام على الإيمان والتبشير.

      ذلك أنّ الإيمان أصبح أكثر من الماضي عرضة لتساؤلات ناجمة عن عقليّة أخذت تحصر مجال القناعات العقليّة في المكتسبات العلميّة والتكنولوجيّة. بيد أن الكنيسة لم تخشَ قط في أن تظهر أنه لا يمكن أن يكون صراع بين الإيمان والعلم الأصيل لأنّ كلاهما وإن يكن بطرق مختلفة يتوقان إلى الحقيقة. 

        

 

  أخبارنا    

 

الولادات: دانـي رامـي ابراهيـم طانيـوس                  (11 تشرين الاول 2012)

 ليـل السبت 27 / الاحد 28 تشرين الاول 2012، يبـدأ العمل بالتوقيـت الشتوي فتؤخَّـر الساعـة 60 دقيقـة.

تعلـن «لجنـة الوقـف» بأنّ سعر تنكـة الزيت تحدّد لهذه السنة بـ 100$، واصبحت متوافـرة عند «سمعـان نجـم» 725150/03- 06، الرجاء الحجـز منذ الآن – الكمية محـدودة.

ÿ كعادتهـا كلّ سنـة، تنظّـم «أخويّـة شبيبـة العـذراء»   Weekend تحت عنـوان «رسالتـي أنتـم ... » أيَّـام الجمعة 19 والسبت 20 والاحد 21 تشرين الأول  2012،  في  Master’s Hotel اهـدن.

بـدأت «لجنـة المناولـة الاولـى» بقبـول طلبـات التَّسجيـل للمناولـة الاولى التي

       سنحتفـل بهـا السبـت 4 أيَّـار 2013، الساعـة 6.30 مساءً، في مار شربـل.

- الاجتماع الأوَّل للاهالـي 17 تشرين الثانـي 2012، 5.30 مساءً، في الكنيسة.

- يبـدأ برنامـج التنشئـة للاولاد، السبـت 24 تشريـن الثانـي 2012، من 10.00 صبـاحاً ولغايـة 12.00 ظهـراً، ويستمرّ 6 أَشهـر.

    - للتفاصيـل والاستفسـار: هـدى جرجـوره 725266/06 037886/71.   

¦ بـدأ «مجلـس الفرسان والزنابـق» ببيع «روزنامة مار شربل 2013» تحت عنـوان «سنـة الايمـان»  - وتخليداً لزيارة قداسة البابا الى لبنان.

         - الكلفـة6.000 ل.ل. – يعود ريعهـا الى مساعدة عائلـة في القرطاسيـة .

         - الرجاء تشجيـع اولادنـا وعـدم شـراء روزنـامة مـن اي مصـدر آخر.

 

 

 نشاطاتنا

 

الاثنين 22 ت1، برنـامج الـ 22 من الشهـر الى ديـر مار شربـل – عنَّـايـا».

       7.30 صباحاً، الانطـلاق      –       12.30  ظهراً، العـودة .

           - للمشاركة : جانيـن جرجوره 725066/06– روميـه عبدالله 725372/06- كلير فارس 725001/06– وفـاء كنعان 725402/06- روزات فارس  725752/06-  وداد ضرغام 535289/70.

 

الثلاثاء 23 ت1

4.30 بعد الظهر،صلاة المسبحة الورديّـة في كنيسة«سيّـدة البيـدر».

5.30 مساءً، القـداس والطلبـة وزيّـاح الورديّـة في كنيسـة «سيّـدة البيـدر».

 

الاربعاء 24 ت1

8.30 صباحاً – 12.00 ظهراً، رياضـة روحيَّـة بين «أخوية العيلة المقدسـة - عبرين واخويَّة سلطانة البحار– البترون» مع المرشـد بيـن «كنيسـة سيّـدة البيـدر» و«صالـة الرعيّـة» بعنـوان: «أن أؤمن يعني ان ألتزم واشهد»...

 

الخميس 25 ت1

5.30 مساءً، القـــدَّاس المســـائي ملغـىً استثنائيّــاً.

 

الجمعة 26 ت1

7.30 صباحاً، صلاة المسبحة الورديّــة في كنيسة «سيّـدة البيـدر».

8.00 صباحاً، القـدَّاس والطلبـة وزيّـاح الورديّـة في كنيسـة «سيّـدة البيـدر».

7.00 مساءً، اجتمـاع  لـ «أخويَّة الحبـل بها بلا دنس»، في صالـة الرعيّـة.

8.30 مساءً، اجتمــاع لأعضـاء «أخويّـة شبيبـة العـذراء»، في صالـة الرعيّـة.

 

السبت 27 ت1

4.30 بعد الظهر،صلاة المسبحة الورديّـة في كنيسة «سيّـدة البيـدر».

5.30 مساءً، القـداس والطلبـة وزيّـاح الورديّـة في كنيسـة «سيّـدة البيـدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيـر قـدّاس الاحد 10.30 صباحاً.

 

الاحد 28 ت1، «الأحـد السابـع بعـد الصليـب».

* القـدَّاسات: - في كنيسـة «سيّـدة البيـدر»                  :  8.00 صباحاً.

                 - في كنيسـة  «مار يوحنّـا المعمدان»           :  9.00 صباحاً.

          - في كنيسـة «مـار شربـل» : 10.30 صباحاً، قـدَّاس وجنَّـاز الاربعيـن للمرحـوم «يوسـف حنّـا واكيـم».

10.00 صباحاً، الاجتمـاع الاسبـوعي «للفرســان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

10.30 صباحاً، قـدَّاس وجنَّـاز الاربعيـن للمرحـوم «يوسـف طـانيـوس روحـانـا»، في كاتدرائيـة مـار اسطفـان – البترون.