الأحد السابع بعد الصليب 28 تشرين الاول 2012 السنة الحاديَّة عشرة– العدد 559

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: www.ebreenparish.50webs.com - Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

بـاب الإيمـان ... (4)

 البـراءة الرسوليّـة التّـي يُعلـن فيهـا قداسـة البابـا «سنـة الإيمـان».

 

 

13- ومن الجدير خلال هذه السنة أن نستعرض مجدّداً تاريخ إيماننا الذي يبرز السرّ الفائق الإدراك للتشابك بين القداسة والخطيئة. وبينما الأولى توضح المساهمة الكبرى التي قدّمها الرجال والنساء لنمو وازدهار الجماعة بشهادة حياتهم، يترتب على الثانية أن تثير في كلّ منا نزعة صادقة وثابتة للتوبة بغية اختبار رحمة الآب الذي يأتي لملاقاة الجميع. في هذا الزمن سنشخص نظرنا إلى يسوع رأس الإيمان ومتممه. فيه يجد اكتماله كلّه ألم ونزعة في قلب  الإنسان، فرح الحبّ والجواب على معضلة الألم والعذاب، قوّة المسامحة تجاه الإهانة وانتصار الحياة إزاء فراغ الموت. كلّ شيء يجد اكتماله في سرّ تجسّده كونه أصبح إنساناً وشاركنا الضعف البشري ليحوّله بقوّة قيامته. فيه هو المائت والقائم لأجل خلاصنا تضيء بوضوح أمثلة الإيمان التي طبعت الألفي سنة هذه من تاريخ خلاصنا. بالإيمان تقبّلت مريم كلمة الملاك وآمنت بالبشارة بأنها تصبح أمّ الله في طاعتها واستسلامها. ولمّا زارت اليصابات رفعت نشيد تسبحتها إلى العليّ للعظائم التي يحقّقها في من يستسلمون له  وبفرح وانذهال وضعت ابنها الوحيد وقد صانت بكارتها. وباعتمادها على يوسف قرينها حملت يسوع إلى مصر لتنقذه من اضطهاد هيرودس. وبالإيمان نفسه تبعت الربّ أثناء تبشيره ورافقته حتى الجلجلة. وبالفرح تذوّقت ثمار قيامة يسوع وإذ حملت كلّ ذكرياتها في قلبها نقلتها للرسل الاثني عشر الملتئمين معها في العلّية لتقبّل الروح القدس. بالإيمان ترك الرسل كلّ شيء ليتبعوا المعلّم . آمنوا بكلامه إذ بشّر بملكوت الله الحاضر والمتحقّق في شخصه. عاشوا في شركة حياة مع يسوع الذي كان يثقّفهم بتعليمه تاركاً لهم قاعدة حياة سيُعرفون من خلالها بعد مماته أنهم تلاميذه. بالإيمان انطلقوا إلى العالم أجمع محقّقين مهمّة نقل الإنجيل إلى كلّ خليقة  ومن دون خوف بشّروا الجميع بفرح القيامة التي كانوا لها شهوداً أمناء. بالإيمان شكّل التلاميذ الجماعة الأولى الملتئمة حول تعليم الرسل خلال الصلاة والأفخارستيا جاعلين مشتركاً بينهم كلّ ما يملكون ليسدّوا حاجات الأخوة . بالإيمان بذل الشهداء حياتهم ليشهدوا لحقيقة الإنجيل الذي بدّلهم وجعلهم أهلاً للبلوغ إلى ذروة عطاء الحبّ وإلى مسامحة مضطهديهم. بالإيمان كرّس العديد من الرجال والنساء حياتهم للمسيح تاركين كلّ شيء ليعيشوا في البساطة الإنجيليّة الطاعة والفقر والعفّة، العلامات الحسيّة لانتظار الربّ الذي لا يبطئ في قدومه. بالإيمان قام العديد من المسيحيين بنشاط فعّال في سبيل العدالة لتجسيم كلمة الربّ الذي جاء ليعلن التحرّر من القمع وسنة نعمة للجميع. بالإيمان قام عبر الأجيال رجال ونساء من كافة الأعمار سُجّلت أسماؤهم في سفر الحياة واعترفوا بجمال أتباع يسوع حيث دعوا ليشهدوا لكيانهم المسيحي في الأسرة، في المهنة، في الحياة العامة، في ممارسة المواهب والخدم التي دعوا إليها. بالإيمان نحيا نحن أيضاً بتعرّفنا الحيّ على الربّ يسوع الحاضر في وجودنا وفي التاريخ.

14- سنة الإيمان ستكون أيضاً مناسبة سانحة لتعزيز شهادة المحبّة. يذكّرنا القديس بولس: «الآن تبقى هذه الأمور الثلاثة، الإيمان والرجاء والمحبّة، ولكن أعظمها المحبّة». (1كور13/13). وبكلمات أقوى – تدفع المسيحيّين دوماً للالتزام – يؤكّد الرسول يعقوب: «ماذا ينفع يا أخوتي أن يقول أحد إنه يؤمن إن لم يعمل؟ أبوسع الإيمان أن يخلّصه؟ فإن كان فيكم أخ عريان أو أخت عريانة ينقصهما قوت يومهما وقال لهما أحدكم: «أذهبا بسلام فاستدفئا واشبعا»، ولم تعطوهما ما يحتاج إليه جسدهما فماذا ينفع قولكم؟ وكذلك الإيمان فإن لم يقترن بالأعمال كان ميّتاً في حدّ ذاته. وربّ قائل يقول: «أنت لك الإيمان وأنا لي الأعمال فأرني إيمانك من غير أعمال، أريك أنا إيماني بأعمالي» (يعقوب 2/14-18).

      الإيمان بدون المحبّة لا يأتي بثمار والمحبّة بدون الإيمان تكون مجرّد عاطفة معرّضة دوماً للتشكيك. الإيمان والمحبّة مرتبطان وكلّ منهما يتيح للآخر تحقيق مسيرته. وبالفعل كثير من المسيحيّين يكرّسون حياتهم بمحبّة للمنعزل والمهمّش والمنبوذ كأنّه أول من يجب التوجّه إليه وأبدى من يجب مساندته لأنه فيه ينعكس وجه المسيح نفسه. بفضل الإيمان بوسعنا أن نكتشف في جميع من يلتمسون حبّنا وجه الربّ القائم من الأموات. «مهما فعلتم بأحد أخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه» (متّى 15/40). كلمات الربّ هذه تنبيه يجب أن لا ننساه ودعوة مستمرة لأن نردّ الحبّ الذي به يعتني بنا. إنّ الإيمان هو الذي يتيح اكتشاف المسيح ومحبّته، هو الذي يحثّنا على إسعافه كلّ مرّة يصبح قريبنا على طريق الحياة. وبمساندة الإيمان فلننظر بعين الرجاء إلى التزامنا في العالم بانتظار سموات جديدة وأرضاً جديدة يقيم فيها البرّ.

15- ولمّا بلغ إلى خاتمة حياته، طلب الرسول بولس من تلميذه تيموثاوس أن يطلب الإيمان  بنفس الاندفاع الذي كان عليه في حداثته. لنستمع إلى هذه الدعوة الموجّهة لكلّ منّا كي لا نكون خمولين في شأن الإيمان. فالإيمان رفيق حياتنا يتيح لنا أن نلحظ بنظرة متجدّدة دوماً العظائم التي يحقّقها الله من أجلنا. وإذ يحرص على اكتشاف علامات الأزمنة في حاضر التاريخ يدعو الإيمان كلّ واحد لأن يصبح علامة حيّة لحضور القائم من الأموات في العالم. إنّ ما يحتاج إليه عالم اليوم بشكل خاص هو مصداقية شهادة الذين أنارت كلمة الربّ ذهنهم وقلبهم فأصبح بوسعهم أن يفتحوا أذهان وقلوب الكثيرين على الاشتياق إلى الله وإلى الحياة الحقيقيّة التي لا نهاية لها. لتتابع كلمة الربّ جريها وتُكرّم. ليت سنة الإيمان هذه تجعل العلاقة مع المسيح الربّ أكثر متانة دوماً، إذ أنه فيه وحده يكمن اليقين للتطلّع إلى المستقبل والضمانة لحبّ أصيل ومستمرّ. وكلمات الرسول بطرس تلقي ضوءاً أخيراً على الإيمان: إنكم تهتزّون له فرحاً مع أنه لا بدّ لكم من الاغتمام حيناً بما يصيبكم من مختلف المحن، فيُمتحن بها إيمانكم وهو أثمن من الذهب الفاني الذي مع ذلك يُمتحن بالنار فيؤول إلى الحمد والمجد والتكرمة عند ظهور يسوع المسيح، ذلك الذي لا ترونه وتحبّونه وإلى الآن لم تروه وتؤمنون به فيهزّكم فرح لا يوصف ملؤه المجد لبلوغكم غاية الإيمان وهي خلاص نفوسكم. حياة المسيحيّين تعرف اختبار الفرح واختبار الألم. كم من القدّيسين عرفوا الوحدة. كم من المؤمنين حتى في أيامنا هذه، يعانون محنة صمت الله مع أنهم يودّون سماع صوته المعزّي. إن محن الحياة وهي تساعد على تفهّم سرّ الصليب وعلى المشاركة بآلام المسيح هي مدخل إلى الفرح وإلى الرجاء الذي يقود إلى الإيمان: «عندما أكون ضعيفاً أكون قويّاً» (2كور 12/10) . إننا نؤمن بيقين ثابت أن الربّ يسوع قهر الشرّ والموت. فبهذه الثقة الثابتة نستسلم إليه: بحضوره بيننا يقهر شوكة الشرير. والكنيسة الجماعة المنظورة التي تجسّم رحمته تثبت فيه كعلامة للمصالحة النهائية مع الآب.

 إننا نكل زمن النعمة هذا إلى أمّ الله التي «حظيت بالطوبى لأنها آمنت» (لوقا1/45).

 

        

 

  أخبارنا    

 

الولادات: جـورج كيـفن جـورج خشّـان                      (سدني 14 ايلول 2012)

                ميشـال حنَّا بطـرس طنُّـوس                          (24 تشرين الاول  2012)

W الوفيَّات: إبراهيم جرجـس قبـلان                           (20 تشرين الاول 2012)

'' العمادات: ساسيـن وسيم ساسيـن طانيـوس               (21 تشرين الاول 2012)

                   كارولاين ايـلي سمعـان اليـاس                    (27 تشرين الاول 2012)

                   اسطفان نعمه ميلاد بطرس سمعان               (27 تشرين الاول 2012)

 

c تعلـن «لجنـة الوقـف» بأنّ سعر تنكـة الزيت تحدّد لهذه السنة بـ 100$، واصبحت متوافـرة عند «سمعـان نجـم» 725150/03- 06.

 

î بـدأت «لجنـة المناولـة الاولـى» بقبـول طلبـات التَّسجيـل للمناولـة الاولى التي

       سنحتفـل بهـا السبـت 4 أيَّـار 2013، الساعـة 6.30 مساءً، في مار شربـل.

- الاجتماع الأوَّل للاهالـي 17 تشرين الثانـي 2012، 5.30 مساءً، في الكنيسة.

- يبـدأ برنامـج التنشئـة للاولاد، السبـت 24 تشريـن الثانـي 2012، من 10.00 صبـاحاً ولغايـة 12.00 ظهـراً، ويستمرّ 6 أَشهـر.

    - للتفاصيـل والاستفسـار: هـدى جرجـوره 725266/06 037886/71.

ä  تدعـوكـم «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس» الى ترويقــة «حمّص وفول»، الاحـد 4 ت2 2012 ، بعد قدَّاسات الاحـد، في صالة الرعيّـة.

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 30 ت1

4.00 بعد الظهر،صلاة المسبحة الورديّـة في كنيسة«سيّـدة البيـدر».

5.00 مساءً، القـدّاس والطلبـة وزيّـاح الورديّـة في كنيسـة «سيّـدة البيـدر».

 

الاربعاء 31 ت1،«ختـام شهـر الورديَّـة».

7.30 صباحاً، صـلاة الفـرض لـ «أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحـتفـال بالقـدَّاس والطلبـة وزيّـاح الورديّـة مع «أخويـَّة العيلـة المقدَّسـة» ، في كنيسـة «سيّـدة البيـدر». 

 

الخميس أول ت2، «عيـد جميـع القدِّيسيـن».

5.00 مساءً، الاحتفـال بقـدَّاس العيـد ،  في كنيسة مـار يوحنَّـا المعمـدان.

7.00 مساءً، اجتمـاع  لـ «أخويَّة الحبـل بها بلا دنس»، في صالـة الرعيّـة.

 

الجمعة 2 ت2، «تذكـار المـوتى المؤمنيـن» - «الجمعــة الاولـى من الشهـر» - «الاحتفـال بالعيـد الثامـن لبرنـامـج مديـوغـوريـه في عبـريـن».

8.00 صباحاً، قـدَّاس لراحـة نفـوس المـوتى ، يليـه مسيـرة صلاة الى «كنيسـة سيـدة البيـدر» وصلاة وضـع البخـور على المـدافـن.

7.00 – 9.00 مساءً، برنـامج مديوغـوريـه ويتضمـَّن: «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـداس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس».

9.00 مساءً، لقــاء العيـد الثامـن في باحـة «كنيسـة مار يوحنَّـا المعمـدان».

 

السبت 3 ت2، «عيـد مار جـرجـس الشهيـد».

4.15 بعد الظهر، التجمّـع للانطلاق من أمـام منـزل «قبـلان قبـلان».

4.30 بعد الظهر، قـدَّاس العيـد في مـزار مار جرجـس (العفريـت).

 *ملاحظة: في حال كان الطقس ممطراً القداس 5.00 مساء في مار يوحنا المعمدان.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيـر قـدّاس الاحد 10.30 صباحاً.

 

الاحد 4 ت2، «بـدء السنـة الطقسيّـة – أحـد تقديـس البيـعـة».

* القـدَّاسات: - في كنيسـة  «مار يوحنّـا المعمدان» : 8.00 و9.00 صباحاً.

          - في كنيسـة «مـار شربـل»              : 10.30 صباحاً

10.00 صباحاً، الاجتمـاع الاسبـوعي «للفرســان والزنـابـق»، في الكنيسـة.