أحـد مدخـل الصّـوم   –  10 شباط 2013   السنة الثانيَّة عشرة   –  العـدد 574

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: www.ebreenparish.50webs.com - Facebook: Ebreen Parish

Emails: paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 رسالة صوم 2013

لصاحب الغبطة والنيافة الكاردينال البطريرك مار بشاره بطرس الراعي

 

1-  ألصوم الكبير رحلة عبور داخليّ نحو الفصح، بالصوم والصلاة والصدقة. وهي أركانٌ ثلاثة للحياة المسيحية مترابطة ومتكاملة، دعا إليها الربّ يسوع، وحدّد شروطها بواحد: أن تكون فعل عبادة وحبّ لله بعيداً عن نظر الناس والتظاهر. «متى صُمْتَ، فَادْهُنْ رَأْسَكَ، وَاغْسِلْ وَجْهَكَ، لِئَلاَّ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّكَ صَائِم، بَلْ لأَبِيكَ الَّذي في الـخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الـخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك» (متّى 6: 17-18). «مَتَى صَلَّيْتَ، فَادْخُلْ مُخْدَعَكَ وأَغْلِقْ بَابَكَ، وصَلِّ لأَبِيكَ في الـخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الـخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك»(متّى 6: 6). «مَتَى صَنَعْتَ صَدَقَة، فَلا تَعْلَمْ شِمَالُكَ مَا تَصْنَعُ يَمِينُكَ، لِتَكُونَ صَدَقَتُكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك» (متّى 6: 3-4).

2- يسعدني أن أوجّه إليكم رسالتي الثانية هذه في مناسبة الصوم الكبير لسنة 2013، ونحن في سنة الإيمان التي افتتحها قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في الحادي عشر من تشرين الأوّل بمناسبة مرور خمسين سنة على افتتاح المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، ومرور عشرين سنة على نشر كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية. كما أنّنا في بداية تطبيق الإرشاد الرسولي «الكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة»، مستكملينه بتعليم قداسة البابا في خطاباته ومواعظه التي ألقاها في أثناء زيارته للبنان من 14 إلى 16 أيلول 2012. وإنّنا كذلك في مرحلة الاستعداد «للكرازة الجديدة بالإنجيل» التي انعقدت حولها الجمعيّة العامّة لسينودس الأساقفة في روما خلال شهر تشرين الأوّل الماضي.

وإنّا في هذه الرسالة  نعرض قيمة الصوم، ورحلته الدّاخليّة، وفريضته، وتنظيم خدمة المحبة؛ ونتناول بعدها مقتضيات سنة الإيمان، والالتزام بالشركة والشهادة للمحبة.

   هذه الأحداث الكنسيّة الثلاثة تضفي على زمن الصوم قيمة مضافة.

·        أوّلاً، قيمة الصوم

3- الصوم فريضة عند جميع الأديان، ويحتلّ مكاناً هامّاً في ممارساتها الدينية إذ تقتضيه دوافع التوبة والنسك والتكفير والحداد والتوسّل إلى الله بتواضع ورجاء، مع الإقرار بضعف الإنسان وبالسموّ الإلهي. غير أنّ أخطاراً تشوّه ممارسة الصوم وتُفقده قيمته. نذكر منها خطر المتمسّكين بالشكليّات والاكتفاء بها، والمستمرّين في طريق الشرّ والانحراف. هؤلاء يقول عنهم الله بلسان إرميا النبي: «لقد أحبّوا أن يشردوا، ولم يكفوّا أرجلهم... وإذا صاموا فلا أسمع صراخهم، وإذا أصعدوا ذبيحة وتقدمة فلا أرضى عنهم»(إرميا 14: 10-11). ونذكر خطر الكبرياء والتظاهر، فيكون الصوم للتباهي، فيما داخل القلب متحجّر بالحقد والنوايا السيئة وملطَّخ بأعمال الإثم. لقد ندّد الربّ يسوع بمسلك الّذين، عندما يصومون، «يعبِّسون كالمرائين، فإنّهم ينكِّرون وجوههم ليظهروا للناس أنَّهم صائمون. هؤلاء نالوا أجرَهم»(متى6: 16).

4- من أجل تجنّب السقوط في هذه الأخطار، ولكي لا تؤول ممارسة شريعة الصوم إلى الفساد وإشباع الهوى البشري، يدعو القديس بولس الرسول إلى ربط أمور الصوم والقطاعة بالمسيح وبجسده السرّي، الذي هو الكنيسة(راجع كول 2: 16-23). هذا الربط يعني الدخول في مدرسة التواضع الذي يعلّمنا إيّاه يسوع المسيح: «إحملوا نيري (أي تعليمي) عليكم وتعلّموا مني أنّي وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحةً لنفوسكم»(متى11: 29)؛ ويعني أيضاً المشاركة في آلام المسيح التكفيريّة عن خطايانا الشخصية وخطايا جميع النّاس؛ كما يعني تغليب الإرادة الحرّة على عبوديّة النزوات والتجارب والميول المنحرفة. ويقتضي هذا الربط أن نضمّ إلى ممارسة الصوم، الصلاة التي تجعل منه وممّا يرافقه من إماتة وتقشّف قرابين روحية وأفعال عبادة تستمدُّ قيمتَها وقوَّتها من اللّيتورجيّا الإلهية المعروفة بذبيحة القداس، والصدقة بأفعال محبّة تجاه كلِّ محتاج، مادّياً ومعنويّاً وروحيّاً، بحيث يستطيع أن ينمو بشخصه نموًّا شاملاً. إنّ حرمان الذات بالصوم عن المأكل والمشرب، يفتح القلب والعقل على المحتاج، فنعمل على مساعدته. أمّا الصلاة التي ترفع النفس والعقل والقلب إلى الله فإنّها تجعلنا نرى حاجات إخوتنا وإخواتنا.

      الصلاة والصوم هما أساسُ الصدقة ومصدر معناها وقيمتها، ويجعلانها كأنَّها معمولة حبّاً بالله، ولشخص المسيح: «كنت جائعاً فأطعمتموني...(متى 25: 35-36). بهذا المعنى ردّدت الطوباوية الأمّ تريزا دي كالكوتّا: «مَن لا يعطي الله يعطي قليلاً. والصدقة تجعلنا نجد الله في وجه المسيح الرحوم، علماً أنَّ فقرَ الشعوب الأساسي هو عدمُ معرفة يسوع».

5- يسوع المسيح هو قاعدةُ صومنا. لقد صام أربعينَ يوماً عائشاً منفرداً ومتفرّداً في الصلاة. فانتصر على تجاربِ الشيطان الذي امتحنَه ثلاثَ مرّات ليزيغه عن موقفه البنويّ تجاه الله أبيه ورسالة الفداء الموكولة إليه(متى4: 1-11). كلُّ شيء في حياة يسوع علامةٌ لسرّه الذي ينكشف لنا من خلال أقواله وأفعاله ومعجزاته. إنّه ابنُ الله الذي تجسّدَ لخلاصنا، وصار لنا القدوة في كلّ شيء، على ما يقول بطرس الرسول: «لقد ترك لكم قدوة، لتسيروا على خطاه»(1 بطرس2: 21). كان صيامُه استعداداً لرسالة الفداء، وامتلاءً من كلام الله، ودخولاً واثقاً في تصميم الآب الخلاصي، ما جعله ينتصر على التجارب والصعاب. إنّه بذلك يعلّمنا قيمة الصوم وغايته في حياتنا ومسؤولياتنا.                        

6- لقد سند يسوع صيامَه بالصلاة إلى الآب، وهي صلاةٌ من القلب تعلَّمَها من مريم أمِّه، وصلاةٌ بنويّة تقبّل فيها كلَّ إرادة الله أبيه، وصلاةُ تأمُّلٍ في التصميم الإلهي للخلاص. وظلّ الربُّ يسوع محافظاً على صلاته للآب قبل كلّ عمل حاسم في رسالته، لاستلهام العضد والنور، وبعد إنجاز كلِّ عمل للشكر والتسبيح. وكان ينفرد في البرية ليصلي، حاملاً البشرية جمعاء في صلاته وتشفُّعِه. في زمن الصوم، الجميع مدعوّون لتكثيفِ صلاتهم الفرديّة والعائليّة، وتلك الجماعيّة في الليتورجيا الإلهيّة.

7- وحصّن صيامَه بالتأمّل في كلام الله، الذي غذّى به نفسه، فيما كان يحرم جسده من الغذاء المادّي. ولهذا، لمّا جرّبه الشيطان، ليُخرجه من جوعه: «إن كُنتَ ابنَ الله، فقلْ كلمةً فتصير هذه الحجارة خبزاً»، أجابَ يسوع: «مكتوبٌ: ليس بالخبزِ وحدَه يحيا الإنسان، بل بكلّ كلمة تخرج من فم الله»(متى 4: 2-4). نحن كلّنا بحاجة، في زمن الصوم، إلى الاغتذاء من كلام الله وتعليم الكنيسة. من أجل هذه الغاية ندعوكم، يا ابناءَ كنيستنا وبناتِها، لقراءة يومية للإنجيل والكتب المقدّسة، وللتأمّل في كلام الله، ولمطالعة الكتبِ الروحية وسِيَر القديسين، ولمتابعة البرامجِ الدينية التي تقدِّمُها وسائلُ الإعلام عامّة، وتلفزيون تلي لوميار ونورسات وإذاعةُ صوت المحبة وتيفي شاريتي خاصّة. وندعوكم بنوع أخصّ للمشاركة في الرياضات الروحية في الرعايا والمدارس والجامعات والأديار وتتويجها بممارسة سرّ التوبة.                                                      تتبـع في العـدد المقبـل ...

 

 

  أخبارنا    

 

ÿ يعلن «المجلس الرعوي» عن برنامج  صوم 2013 سنة الايمان: «أُؤمن ... نؤمن»:

1-   الجمعة 15 شباط 2013:   «نؤمن بإله واحد...» (فرسان العذراء)

2- الجمعة 22 شباط 2013:   «نؤمن بربِّ واحد يسوع المسيح...» (لجنة العيلة)

3- الجمعة أول آذار 2013:    «تأنس وصلب ومات وقام وصعد ...» (طلائع العذراء)

4- الجمعة 8 آذار 2013:      «ونؤمن بالروح القدس ...» (أخوية الحبل بها بلا دنس)

5- الجمعة 15 آذار 2013:    «ونؤمن بكنيسة واحدة ...» (أخوية العيلة المقدسة)

6- الجمعة 22 آذار 2013: «ونؤمن بمعمودية واحدة وبقيامة الموتى»(شبيبة العذراء)

    ونصلي في زمن الصوم لاجل مرضانا من خلال «لقـاء مع يسوع» كل مساء جمعة: - 15 شباط (عند جورج طانيوس) – 22 شباط (عند جورج جرجوره) – 1 آذار (عند بشاره بشاره) – 8 آذار (عند جورج ناصيف) – 15 آذار (عند كارلو يعقوب) – 22 آذار (عند سمعان نجم). لقاء صلاة لاجل المرضى الساعة 7.30 مساءً كل جمعة.

 

Èتعلـن «لجنـة الوقـف» عن رغبتها، أنَّه في حال وفاة احدى بنات عبرين المتزوّجة خارج الرعيـِّة، ارسـال رسالة قصيرة SMS بمبلغ 50 $.  للاتصال 725150/03-06

U  يدعـو «الفريق الرسوليّ» كلّ الراغبين من الشباب للانضمـام اليه والعمل في الحقل الرسولي في الابرشية، الى اجتماع نهار السبت 23 شباط 2013، من 3.00 ولغاية 5.30 بعد الظهر، في صالة الرعية – البترون. للمشاركة الاتصال بكاهن الرعية.

 

 نشاطاتنا

 

الاثنين 11 شباط، «بـدء الصَّـوم الكبيـر – إثنيـن الرّمـاد»- «يوم المريض العالمي».

6.30 صباحاً، رتبـة تبريك الرَّمـاد   - 8.00 صباحاً، القـدَّاس ورشّ الرَّمـاد لغايـة 12.00 ظهراً – 9.00 صباحاُ، زيـارة المرضى والعجـزة – 11.40 ظهراً، صلاة نصف النهار – 12.00 ظهراً، قـرع الاجراس.

 5.00 مساءً، القَّـداس ورش الرَّمـاد لغايـة 6.30 مساءً.

 

الثلاثاء 12 شباط

5.00 مساءً، القــدَّاس المسائـي في مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاربعاء 13 شباط

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، وطلبـة وزيّـاح العذراء مريـم.

 

الخميس 14 شباط

5.00 مساءً، القــدَّاس ملغـًـى استثنـائيَّـــاً لهـــذا المســـاء.

 

الجمعة 15 شباط، «الجمعـة الاولى من الصّـوم».  (أخويَّة فرسان العذراء)

5.30 مساءً، مـراحل درب الصليـب المقـدَّس.

6.00 مساءً، القـدَّاس والموضوع  «نؤمـن بإاله واحـد» وزيّـاح الصليـب.

7.00 مساءً، اجتمـاع  لأعضـاء «أخويّة الحبـل بهـا بـلا دنس»، في الكنيسة.

7.30 مساءً، «لقـاء صلاة مع يسـوع»، في منـزل «جورج طانيـوس».

 

السبت 16 شباط

10.00 صباحاً – 12.00 ظهراً، لقـاء التنشئـة السادس لاولاد «المنـاولـة الاولـى»،  في كنيسـة مار يوحنَّـا المعمـدان.

5.00 مساءً، القــدَّاس المسائـي في كنيسـة مار يوحنَّـا المعمـدان.

6.30 مساءً،الاجتماع الاسبـوعي لـ«أخويَّة شبيبة العـذراء»،في صالة الرعيَّة.

6.30 مساءً، اجتمـاع مع المرشد لانتخـاب لجنة جديـدة لـ«أخويّـة طلائـع العـذراء»،في صالة الرعيَّـة.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيــر قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الاحد 17 شباط، «الأحــد الثاني من زمن الصـوم الكبيـر – شفـاء الابرص».

* القـدَّاسات: - في كنيسـة «مار يوحنَّـا المعمدان»:

              8.00 صباحاً   و9.00 صباحاً، قـدَّاس الاولاد مع اهلهم.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

                - في كنيسـة «مار شربـل»:  10.30 صباحاً.