الأحــد الجديـد    7 نيسـان 2013       السنـة الثانيَّـة عشـرة      العـدد 582

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رسالة عيد الفصح 2013

للكردينـال البطريـرك مـار بشـاره بطـرس الراعـي

   «تذكّر يسوع المسيح الذي مات وقام من بين الأموات»   (2 طيم 2:8)

 

     في عيد فصح المسيح، عيد عبوره بالبشرية إلى حياة جديدة، نعيش هذه السنة، في لبنان وبلدان الشرق الأوسط، أيّامًا قاتمة من الجوع والعنف والحرب والإرهاب والتهجير والقلق على المصير. لكن نور المحبّة والسلام المشعّ من قبر المسيح الفارغ، وقد دُحرج عنه الحجرُ الكبير، إنّما يدفع بنا جميعًا وبخاصّة المسيحيين إلى صخرة الرجاء بيسوع المسيح الذي أصبح سيّد العالم بموته وقيامته، وبه نُوطّد حضورنا ورسالتنا.

       بالرغم من سلطة المال والسلاح والتسلّط، تبقى للمسيح الرب الكلمةُ الأخيرة، كلمة الحقيقة بوجه الكذب والتضليل، وكلمة المحبّة بوجه البغض والقتل، وكلمة السلام بوجه العنف والحرب. فإلينا وإلى كلّ واحدٍ منّا يتوجّه بولس الرسول بالتذكير الموجّه إلى تلميذه طيموتاوس: «تذكّر يسوع المسيح الذي قام من بين الأموات».

     إنّه يذكّر العالم بانتصاره على الخطيئة والموت، وهو انتصار نهائي جعل منه انتصارًا لكلّ إنسان يسير في طريق الحقيقة والمحبة والسلام. فيصبح قادرًا، بقوّة المسيح وحضوره على تحقيق الانتصار في هذا وذاك من الظروف، وفي هذه أو تلك من الحالات. وأعطى الجميع الثقة والضمانة بقوله:

      «سيكون لكم في العالم ضيق. لكن ثقوا، أنا غلبت العالم» (يو16: 33).

       ويُذكّر المسيحيّين بمعموديتهم التي أدخلتهم نهج موت المسيح وقيامته، وجعلتهم بالتالي شركاء في نبوءته لإعلان إنجيل الحقيقة والمحبّة والأخوّة في مجتمعاتهم؛ وفي كهنوته لمواصلة آلام الفداء في أجسادهم ولاستحقاق الغفران والمصالحة من الله الغنيّ بالرحمة؛   وفي ملوكيّته لإحلال العدالة، وتوطيد السلام، ودحر قوى الشرّ.

    يذكّرهم أنّهم سُمّوا مسيحيّين لأنهم يعكسون وجه المسيح، ولأنّه حاضر من خلالهم. والقول صريح لبولس الرسول: «أنتم الذين اعتمدتم بالمسيح، قد لبستم المسيح» (غل3: 27). وبهذه الصفة يدعوهم ليكونوا ملحًا في المجتمع يُعطيه نكهة ومعنًى ويحفظه من الفساد؛ وليكونوا نورًا يُنير أهل مجتمعهم بأعمال الخير والثقافة والجمال؛ وليكونوا خميرةً تُبدّل عجين مجتمعاتهم بالقيَم الانجيلية والانسانية، وبقيم الحداثة (متى5: 13-15؛ 13: 33).

    ويذكّر المتألّمين، من مرضى وجرحى ومعوَّقين ونازحين وضحايا تهجير وإرهاب وتعذيب، ومن حزانى ومهمَلين وفقراء ومنبوذين، ومن أسرى ومخطوفين ومظلومين وقابعين في أقبية التعذيب، ومن محرومين من حقوقهم الأساسيّة. هؤلاء يذكّرهم الربّ يسوع في ظهوراته بعد القيامة، حاملاً آثار الصلب، جراحات يديه رجلَيه وصدره (يو20: 20)، بأنه مُتضامنٌ معهم، وأنّهم يُكمّلون بآلامهم آلامه من اجل فداء العالم، وبأنّهم يحملون في أجسادهم ونفوسهم وأرواحهم علامات جراحه الخلاصيّة، وهم بالتالي «إخوته الصغار» (متى25: 40) الذين يحتاجون إلى يد سامريٍّ صالح تُضمّد جراحهم (لو10: 25-37). ويذكّرهم بالتالي بولس الرسول بأنّهم «إذ يشاركون المسيح حقًا في آلامه، سيشاركون أيضًا في مجده» (روم 8: 17). ويدعوهم المسيح المتألم والقائم من الموت لكي يجعلوا من آلامهم «آلام مخاض» مثل المرأة قبل أن تلد (يو16: 21)، فتولد منها حياة جديدة ووقائع جديدة في عائلاتهم ومجتمعاتهم وأوطانهم.

    ويذكّر الخطأة وبائعي نفوسهم للشرّ بأنّ الله الآب صالحهم بدم صليب ابنه الذي صار إنسانًا، يسوع المسيح (روم5: 10)، ويدعوهم الآن ليتصالحوا مع الله (2كور5: 18-20)، متحرّرين، من عبوديتهم للخطيئة والشرّ. فالمسيح الذي مات وقام، قهر سلطان الخطيئة وجدّد عهد الانسان مع الله ونقض جدار العداوة والانقسام (أف2: 14-16). إنّ مصالحتهم مع الله هي في آن مصالحة مع ذواتهم الانسانيّة ومع الاخوة والخليقة جمعاء. فكما أنّهم بخطيئتهم وشرّهم يشوّهون ذواتهم وينشرون الفساد في المجتمع وبين الشعوب، كذلك بارتدادهم عن الخطيئة والشر وبمصالحتهم يصلحون نفوسهم والمجتمع.        

    ويذكّر رعاة الكنيسة، ألأساقفة والكهنة، كما يذكّر المُكرّسين والمكرّسات فيها، بأنّهم سفراء المسيح وقد استودعهم خدمة المصالحة (2 كور5: 18) بممارسة سرّ التوبة والشهادة للمحبّة بالقول والعمل، وبالسعيّ الجادّ إلى بناء الشركة والمحبّة بين المتخاصمين. إنّ الكنيسة تحمل في جوهرها رسالة المصالحة، تعلنها وتعمل جاهدة على تغيير القلوب، والتغلّب على الخطيئة، أكانت أنانية عمياء أم ظلمًا أم استكبارًا أم استغلالاً أم سعيًا وراء المادّة، أم انغماسًا في الملذّات. وتفعل ذلك بخدمتها لكلمة الله والأسرار.

وهكذا تعمل على تعزيز التفاهم بين الناس وإحلال العدالة والسلام في العائلة والمجتمع والوطن.

    في ضوء هذا التذكير، لا بدّ من التوجّه إلى حكّام الدول العاملين في الشأن السياسي، فنذكّرهم بأنَّ سلطتهم إنّما تخضع للنظام الذي وضعه الله الخالق للعالم، وهو أن يعيش الناس والشعوب بسلام في أوطانهم، وأن يتفاهموا ويرعوا شؤون مدينة الأرض، وينعموا بالخير والعدل. ونذكّرهم بأن السلطة تجد أساسها في صميم الطبيعة البشرية، وتخضع في الممارسة لنظام أخلاقيّ طَبَعَهُ الله في قلب الإنسان، وتستلهم إرادة الله «فتقضي بالعدل للشعب وبالإنصاف للضعفاء» (مز72: 2).     

       نذكّرهم بأنّ السياسة فنٌّ شريف يلتزم تأمين الخير العام الذي فيه خير الجميع وخير كلّ إنسان وكل الإنسان، لا الإنسان في المطلق بل هذا الإنسان المواطن، أيًّا كان لونه أو رأيه أو معتقده أو انتماؤه. لقد وُجد الحكم والعمل السياسي من أجل إنماء كل مواطن كشخص بشريّ يُحترم في ذاته وحقوقه الأساسيّة وتطلعاته، وتتوفّر له إمكانيّات النمو، روحيًّا وإنسانيًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا، وتتأمّن حاجاته من أجل حياة كريمة تشمل الغذاء والكسوة والصحّة والعمل وتأسيس عائلة. ومن أُولى واجبات الحكّام والسلطة السياسيّة توفير السلام والعدالة والاستقرار الأمني كأساس.

     أمام هذا التذكير القاتم، يبقى التذكير بالرجاء الذي بدأنا به هذه الرسالة: «تذكّر يسوع المسيح الذي مات وقام من بين الأموات». إنّه حدثٌ من التاريخ، لكنّه يخرق محيط التاريخ ويتعدّاه، ويُجري تحويلاً عميقًا فيه، إذ يطبعه بطابع حالة القيامة، ويجعله واقعًا من نوعٍ جديد. لقد أصبح جسدُ المسيح الكونيّ المُمجّد مكانًا، إذا جاز التعبير، يدخل فيه جميع الناس في شركةِ اتّحاد مع الله ووحدةٍ فيما بينهم. وهكذا يستطيعون أن يعيشوا حياةً جديدة لا تهدمها قوى الشرّ، ويبنون مجتمعَ أخوّة وعدالة وسلام.  هذا هو إيماننا وأساس رجائنا:     

        المسيح قام !  حقًّا قام !

 

 

  أخبارنا    

 

% الزواجات: شربل جان روكس & ماري حنّا كيروز     (الجديدة - أول نيسان 2013)

è

تعلن «لجنـة الوقـف» عن رغبتها، أنَّه في حال وفـاة احدى بنـات عبرين المتزوّجة خارج الرعية، ارسال رسالة قصيرة SMS بمبلغ 50 $. 

            * للاتصال سمعـان نجـم 725150/03-06

 

ينظّـم «مجلـس مسؤولـي الفرسـان والزنابـق» تومبـولا علـى IPad :

       9.7 inch ecran -  memory 16 G   – Bluetooth   – Wifi  – Memory Card 3G – Camera -  Ipad cover.  

* سعر الورقة 2.000 ل.ل. ويعود ريع التومبولا لمساعدة عائلة.

 

¸ تدعـو «رابطة الاخويـات في لبنان» الى حضور  مسرحيـة «محكمة الإنجيل» مسرحية دينية إجتماعية  ، الاحد 14 نيسان 2013 ، 4.00 بعد الظهر، على مسرح مدرسة الحكمة – الجديدة- الاسعار 10.000 ل.ل. – 20.000 ل.ل. 30.000 ل.ل .

  للحجز : جانين جرجورة 725066/06 - الانطلاق من عبرين 2.00 بعد الظهر.

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 9 نيسان

6.00  مساءً، القـدَّاس كالمعتـاد في كنيسة مار يوحنَّـا المعـمدان.

 

الاربعاء 10 نيسان

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس  مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليــه «طلبـة وزيّـاح قلـب يسـوع» للاخـوات المنتقـلات.

 

الخميس 11 نيسان

6.00 مساءً، القــدَّاس ملغـًـى استثنـائيَّـــاً لهـــذا المســـاء.

 

الجمعة 12 نيسان

6.00  مساءً، القـدَّاس كالمعتـاد في كنيسة مار يوحنَّـا المعـمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع  الاسبـوعــي لأعضـاء «أخويّـة الحبـل بهـا بـلا دنس»، فـي الكنيسـة.

 

السبت 13 نيسان

10.00 صباحاً – 12.00 ظهراً، لقـاء التنشئـة العاشـر لاولاد «المنـاولـة الاولـى»،  في كنيسـة مار شربـل.

6.00 مساءً، قـدَّاس وجنّاز الاربعيـن للمرحـومة «سعـدى منصـور أرملـة فارس يعقـوب فـارس»  في كنيـسة مار شربـل.

6.30 مساءً، الاجتمـاع الاسبــوعــي لأعضـاء «أخويّـة شبيبـة العـذراء»، فـي صـالـة الرعيَّـة.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيــر قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

7.30 مساءً، الاجتمـاع الاسبــوعــي لأعضـاء «أخويّـة طـلائـع العـذراء»، فـي الكنيسـة.

 

الأحد 14 نيسان،«الأحـد الثالـث من زمـن القيـامـة».

* القـدّاسـات:

- في كنيسـة «مار يوحنَّـا المعمدان»:

             8.00 صباحاً   و9.00 صباحاً، قـدَّاس الاولاد مع اهلهم.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

                - في كنيسـة «مار شربـل»:

 10.30 صباحاً، قـداس وجنّاز الاربعيـن للمرحـوم «حنَّـا طـانيـوس روحـانـا».