الأحد الثالث بعد القيامة – 14 نيسـان 2013 السنـة الثانيَّـة عشـرة العـدد 583

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القـدَّاس في حيـاةِ المؤمنيـن والكنيسـة

 

المسيح القائم من الموت حيّ في سرّ القربان يرافق الانسان في طريقه، يجري تغييراً خلقياً في داخله ويعطيه دينامية للرسالة والشهادة. هذا ما جرى لتلميذي عماّوس العائدين من اورشليم الى سابق حياتهما في بلدتهما عماوس، بعد مأساة الصليب. فقدا المعلّم الواعد، فتحطمت الانتظارات، وانتابهما قنوط وخيبة، ولفّتهما الكآبة، مع بريق من الامل لخبر غير أكيد عن قيامته. فاذا بالرب القائم يسير معهما مسيرة قربانية. بل اقول احتفل بقداسه، وهما لا يعلمان ولم يعرفاه إلاّ عندما ناولهما الخبز المبارك.

القداس هو الاحتفال بعطية الخبز النازل من السماء: المسيح ابن الله الذي تجسّد ليهبنا ذاته كلمة تغذّي منا العقول، ويقدم ذاته ذبيحة فداء على الصليب تغسل النفوس من الخطيئة، ويهبنا وليمة روحية تغذي القلوب بالمحبة وتمنح الحياة الجديدة وعدم الموت الابدي.

فبعد ان كشف لنا، في حياته التاريخية، سرّ الله والانسان، واعطانا كلام الحياة الابدية، أسلم ذاته لايدي الخطأة بالطاعة لارادة الآب الذي عبّر عن «حبّـه للعالـم ببذل ابنه الوحيد لكـي لا يهلك كل انسـان يؤمن به، بل تكـون له الحيـاة الابديَّـة» (يو3: 16).  فتألم ومات على الصليب بفعل حب افتدى كل معاصي ابناء وبنـات آدم. بادله الآب هذه الهبة البنوية بهبته الابوية فاقامه من الموت واعطى البشـر، المصالحين معه بدم الابن، الحيـاة الجديدة التي لا تموت. بهذا التبادل اقـام التواصل والشركـة بين السمـاء والارض، بيـن الله الذي هو محبــة والبشريـة المدعوّة

     لتناول محبته بالايمان. ان ذبيحة المسيح ذبيحة فصحية «تعبر» بالبشرية من عبودية الخطيئة الى حرية ابناء الله.

من اجل استمرارية التجسد، وذبيحة الفداء لمغفرة الخطايا، والقيامة للعبور الى حياة جديدة، اسس الرب يسوع في عشائه الاخير سرّ القربان، تذكاراً وتحقيقاً وانتظاراً، واسس في الوقت عينه الكهنوت لخدمة سرّ المحبة هذا. وراحت الكنيسة الناشئة بعد صعوده الى السماء، وارسال روحه القدوس، تحتفل بهذا السّر المعروف «بكسّر الخبز» في كتاب اعمال الرسل.

على طريق عماوس وفي البيت اقام المسيح القائم من الموت قداسه: مشى مع التلميذين ونقل اليهما كلام الحياة وشرح لهما الكتب التي تكشف سرّه، فاختلج قلباهما عزاءً وفرحاً. هذا هو القسم الاول من القداس: الجماعة المؤمنة تدخل في حوار مع الله وتصغي لكلامه الحي يُتلى عليها نصوصاً ويشرحه الكاهن بالعظة المؤلفة من ثلاثة:        

بماذا نؤمن؟ وماذا نفعل؟ وماذا نرجو في طريقنا عبر هذه الدنيا نحو الله والوطن السعيد.

 

وفي البيت، جلس يسوع معهما الى المائدة، المتمثلة بالمذبح وكسر الخبز علامة موته على الصليب ذبيحة فداء، وهو القسم الثاني من القداس المعروف بالنافور، وفيه الاحتفال بالمصالحة والذبيحة التكفيرية وصلوات التشفع. ثم ناولهما الخبز الذي حوّله الى جسده للحياة الجديدة، وهو القسم الثالث، المعروف بالمناولة، فعرفاه وامتلكاه ودخل في اعماقهما، فغاب عن نظرهما. عندئذ استعادا القوى الحسية والمعنوية، ودينامية الرسالة والشهادة، وعادا حالاً الى اورشليم حيث جماعة الرسل لينقلا خبر الفرح والرجاء. هذا هو ختام القداس والانصراف لاعلان سرّ المحبة في القول والمسلك والعمل.

 انجيل تلميذي عماوس وقداس المسيح نموذج لما يجريه قداسنا في حياة المؤمنين والكنيسة:

      المسيح في سرّ القربان يقطع الطريق مع كل انسان في رحلة هذه الدنيا، لئلا ينحرف عن غاية وجوده، وهي الانتصار على الخطيئة والموت بنعمة المسيح الحاضر بشكل خاص في الاحتفال بالافخارستيا. وفيما نحن بعد «أناساً عابرين ومسافرين» (1بطرس2: 11) في هذا العالم، فاننا نشارك منذ الآن بالايمان في ملء الحياة عند الله. ان وليمة القربان، التي تكشف لنا بعدها النهيوي، تعضد حريتنا في طريق الحياة، لتأتي خياراتها في اطار الحقيقة والخير.

      المسيحي الذي يشارك في ذبيحة الصليب، انما يشارك في محبة عطية المسيح ويتناولها، فيؤهل لعيش هذه المحبة، والالتزام بها في كل افعاله ومسلكه في الحياة. سرّ الافخارستيا، الذي لا يُترجم بالافعال، يكون مبتوراً. التغيير الخلقي والمعنوي هو جواب الارادة على محبة الرب من كل القلب والكيان، مع الوعي لمعطوبيتنا. فلنتذكر زكا العشار الذي بعد استقبل يسوع في بيته تغيّر بكليته: فقرر ان يعطي نصف امواله

 

للفقراء، وان يردّ اربعة اضعاف الى الذين قد ظلمهم. الى جانب هذا التغيير الخلقي، يخلق سرّ القربان فينا السكينة الداخلية والفرح والانشراح.

    من يحتفل بسرّ المحبة في القربان لا يستطيع ان يحتفظ لنفسه بالمسيح الذي التقاه وبمحبته التي تناولها. حاجة العالم هي ان يلتقي المسيح ويؤمن به. انه يحتاج الى محبة الله. ما اجمل اللقاء بالمسيح ونقله الى الآخرين! الكنيسة الملتئمة حول سرّ القربان كنيسة رسالته. كل مؤمن يشارك عن ايمان في القداس، ويختبر جمال اللقاء بالمسيح  وبمحبته، يستطيع ان يقول مع يوحنا الرسول: «ان الذي رأيناه وسمعناه نبشّركم به، لكي تكونوا انتم ايضاً في شركة معه» (1يو1: 3). أليس المسيح مرسلاً من الاب لفداء العالم ؟ لا نستطيع التقرب من مائدة القربان، من دون ان ننخرط في حركة الرسالة، التي تنبع من قلب الله لتبلغ كل الناس.

 

 

  أخبارنا    

 

èتعلن «لجنـة الوقـف» عن رغبتها، أنَّه في حال وفـاة احدى بنـات عبرين المتزوّجة خارج الرعية، ارسال رسالة قصيرة SMS بمبلغ 50 $. 

            * للاتصال سمعـان نجـم 725150/03-06

 

2013/  ل.ل.

شهر آذار

حسابات

الخارج

الداخل

1.100.000

رواتب

1.612.000

صواني

539.000

لوازم كنسيّة

2.343.000

تبرعات ونذور

415.000

ماء و كهرباء

1.380.000

بدل الأكاليل

3.029.000

رسوم و نفقات

1.350.000

ايرادات الأملاك

 

مختلف

6.685.000

المجموع

5.083.000

المجموع

2.374.165

رصيد سابق

 

 

9.059.165

المجموع

 

 

5.083.000

مجموع الخارج

 

 

3.976.165

الرّصيد

 

ä لمنـاسبـة عيـد العمَّـال،  تدعـوكم «جمعيّـة عبريـن الخيريّـة»، الى عشائهـا السنـوي، في مطعــم «قصـر النعيـم»- دريـا، السبت 27 نيسـان 2013.

     نطلـب المشاركـة الكثيفـة لكي تستمـر الجمعيّـة في إداء رسالتهـا الانسانيّـة والاجتمـاعيّة في خدمـة الانسـان.

      - للشخص الواحـد 30$ - للحـجز  : حنَّا شربـل فارس 725001/03 - سيـدة القوبـا لطـوف 723733/70.

 

ينظّـم «مجلـس مسؤولـي الفرسـان والزنابـق» تومبـولا علـى IPad :

       9.7 inch ecran -  memory 16 G   – Bluetooth   – Wifi  – Memory Card 3G – Camera -  Ipad cover.  

        * سعـر الورقـة 2.000 ل.ل. ويعـود ريـع التومبـولا لمساعـدة عائلـة.

i يدعو «مجلس ادارة تعاونية عبرين الزراعية»، جمبع المنتسبيـن الى اجتمـاع يُعقــد في صالة الرعيـة – عبريـن ، نهار الاحد 21 نيسان 2013، الساعة 11.30 صباحاً، وذلك لانتخـاب مجلـس ادارة جديـد: ملازميـن ومراقبيـن.

 لمـن يرغـب بتحمّـل المسؤوليـة فليتقـدّم بطلب الترشح الى أمـانة السـرّ.  

 

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 16 نيسان

6.00  مساءً، القـدَّاس كالمعتـاد في كنيسة مار يوحنَّـا المعـمدان.

 

الاربعاء 17 نيسان

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس  مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليــه «طلبـة وزيّـاح مار يوسـف».

 

الخميس 18 نيسان

6.00 مساءً، القــدَّاس ملغـًـى استثنـائيَّـــاً لهـــذا المســـاء.

 

الجمعة 19 نيسان

6.00  مساءً، القـدَّاس كالمعتـاد في كنيسة مار يوحنَّـا المعـمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع  الاسبـوعــي لأعضـاء «أخويّـة الحبـل بهـا بـلا دنس»، فـي الكنيسـة.

 

السبت 20 نيسان

استثنائياً 5.00 مساءً، القـدَّاس في كنيسة مار يوحنَّــا المعـمدان.

6.30 مساءً، اجتمـاع لأعضاء «أخويّـة شبيبـة العـذراء»، فـي صالـة الرعيَّـة.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيــر قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

7.30 مساءً، الاجتماع الاسبــوعـي لـ «أخويّـة طـلائـع العـذراء»، فـي الكنيسة.

 

الأحد 21 نيسان،«الأحـد الرابع بعـد القيـامـة».

* القـدّاسـات:  - في كنيسـة «مار يوحنَّـا المعمدان»:

8.00 صباحاً   و9.00 صباحاً، قـدَّاس الاولاد مع اهلهم.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

الإثنين 22 نيسان، «ليلـة عيـد مار جـرجـس الشَّهيـد».

6.00 مساءً، الاحتفـال بقـدَّاس ليلـة العيـد في معبد مار جرجس راشكيـدا.