الأحد الثَّاني بعد الصَّليب - 22 أيلول 2013 السنـة الثانيَّـة عشـرة  العـدد 606

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النهايـة العامَّـة والنهايـة الشخصيَّـة

 

    هذه المرحلة الاخيرة من السنة الطقسية التي بدأت مع عيد ارتفاع الصليب، تنفتح على النهايات: نهاية العالم، الموت، الدينونة، المصير النهائي. النظرة الى النهايات تصوّب مسار حياتنا التاريخية.

    رسالة القديس بولس هذا الاحد تدعونا الى العيش في تقوى الله، والى الصراع ضد قوى الشر برجاء القيامة التي أحرز بها الرب يسوع انتصاره عليها. والانجيل يدعونا الى الصبر حتى النهاية بوجه المضايقات، لان الخلاص آتٍ بالمسيح.

      تنبّأ الرب يسوع عن خراب هيكل سليمان في اورشليم، وقد حدث ذلك سنة 70 على يد الرومان.

     ولكن، بما ان حول الهيكل يتمحور كل حياة الشعب اليهودي، اعتبر تلاميذ يسوع ان خراب الهيكل يعني حتماً نهاية الازمنة. فسألوه على انفراد:

  « قل لنا متى يكون هذا، وما هي علامة مجيئك ونهاية العالم؟».

          اعطاهم يسوع ثلاث علامات:

-         الاولى، حروب واضطهادات وزلازل وبغض وعداوات، وهي بمثابة بداية (متى 24: 6-10)؛

-         الثانية، ظهور انبياء كذبة يضلّون العقول والضمائر، فتكثر الشرور وتجفّ المحبة عند الكثيرين (متى 24: 11-12)؛

-         الثالثة، الكرازة بالانجيل في كل المسكونة، وحينئذ  تكون نهاية العالم (متى 24: 14).

     ودعاهم الى الثبات بصبر ليخلصوا ( متى 24: 13). لقد ادركوا معنى هذه الدعوة عندما هُدمت قوة الشر بقوة محبة الله المتجلية في المسيح الذي قدّم ذاته ذبيحة فداء على الصليب، وانتصر على الخطيئة والموت بقيامته.

      هذه العلامات حدثت في الماضي، وتحدث في ايامنا وستستمر مدى التاريخ. الهدف منها حثّ المؤمنين على السهر وتشجيعهم على الثبات في الايمان والسهر الدائم على الهوية والرسالة.

      اما تاريخ نهاية العالم، فلم يقله يسوع. بل في موضع آخر قال: «اما ذلك اليوم وتلك الساعة، فلا يعرفهما احد... إلاّ الآب» ( مر13: 32).

      في ضوء رسالة القديس بولس لهذا الاحد تنجلي معاني العلامات بالنسبة الى نهاية كل واحد منا، نهايتة الشخصية. فالموت حتمي لكل بني آدم، لكنه عبور الى الحياة الجديدة بالمسيح الذي قام من بين الاموات:

     «فكما انه بآدم يموت الجميع، كذلك في المسيح سيحيا الجميع، هو الذي قام من بين الاموات، وكان باكورة الراقدين» ( 1 كور 15: 20 و22).

      ولهذا دعا بولس الى الصمود في مواجهة المضايق والمصاعب، كما فعل هو في افسس، والى السهر على الذات بتجنّب المعاشرات السيّئة التي تفسد الاخلاق، والى ايقاظ القلوب بالتقوى، اي العبادة لله بالثقة والحب والامانة (1 كور 15: 32-34). انه في كل ذلك يستند الى صليب المسيح الفادي الذي بدونه يكون العالم بدون رجاء.

       ان الصليب يُخرج الانسان من لا انسانية، بل يؤنسْ الانسان.

 دور المسيحيين ان يقدّموا الرجاء للعالم، حاملين له الحقيقة التي تخلّص، والتي يحتاج العالم الى سماعها. ولكن يُطلب منهم ان يقدموا ذواتهم اقتداءّ بمحبة يسوع الذي قدّم ذاته من اجلنا على مذبح الصليب، وهو في آن كاهن وذبيحة.

      هكذا يتكامل نص الانجيل ونص رسالة القديس بولس: العلامات التي تسبق نهاية العالم هي اياها تسبق نهايتنا الشخصية. فتأتي الدعوة من النصيّن، لاتباع المسيح بالتعزية والرجاء، والى الارتداد الدائم. فالنهاية لن تكون الفراغ، بل الملء والاكتمال. وتكون الغلبة للحقيقة والحرية والحياة على الكذب والعنف والقتل. كان ذلك بقوة الصليب، الذي كان في الاساس اداة تعذيب وألم وانكسار،

   لكن المسيح الرب، المصلوب عليه، حوّله الى اداة فداء وانتصار، وجعله رمز الرجاء الذي لم يرَ العالم أبلغ منه.

     فهو يتكلم الى كل الذين يتألمون – المظلومين والمقهورين والمرضى والفقراء والمرذولين وضحايا العنف- ويقدم لهم الرجاء بأن الله يستطيع ان يحوّل ألمهم الى فرح، وعزلتهم الى شركة، وموتهم الى حياة، بل يقدّم رجاء بدون حدود لعالمنا الساقط.

     هذا الرجاء المسيحي ليس مجرد تعزية ننتظرها في العالم الآخر، بل هو الشجاعة والثيات في الالتزام من اجل الحقيقة، والعدالة والسلام.

       وهو اليقين ان سيد التاريخ هو الله وحده بيسوع المسيح في الروح القدس. له وحده ستكون الكلمة الاخيرة، كلمة الحقيقة والعدالة والرحمة.

 من هذا الرجاء يتصاعد هتاف الكنيسة: «تعال ايها الرب يسوع» ( 1 كور 16: 22؛ رؤيا 22: 20).

            ونصلي صلاة المزمور:

        «رفعت عينّي الى الجبال من حيث تأتي نصرتي. معونتي من عند الرب صانع السماء والارض. لا يدع رجلك تزلّ. لا ينعس، لا ينام. الرب يحفظك من كل سوء، يحفظ الرب نفسك، يحفظ الرب ذهابك وايابك من الآن والى الابد».

 

 

 

 

  أخبارنا    

الولادات: كريـس جـوزف حنَّـا واكيـم                                  (19 أيلول 2013)

è يدعـو «ديـر راهبـات العيلة المقدّسـة – عبرين» الى لقـاء صلاة كلّ 24 من كـل شهـر، على ضريـح «رجـل الله البطريـرك اليـاس الحويـك»، للتحضيـر لقبـول دعـوة تطويبـه.

برعاية وحضور راعـي الابرشيَّـة المطـران منيـر خيـرالله، ولمناسبة اليوبيل الفضي 25 سنة والذهبي 50 سنة لعدد من العائلات في الابرشية،

           تتشرف لجنة العيلة في الابرشية بدعوتكم للمشاركة بالقدَّاس وتكريم العائلات اصحاب اليوبيل.

·       الزمـان: السبـت 28 أيلـول 2013، الساعـة 6.00 مساءً.

·       المكـان: الكـرسي الاسقفـي – ديـر مار يوحنَّـا مـارون – كفرحـي.

 

 

 

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 24 أيلول، «عيد القدِّيسـة تقلا، أولـى الشهيـدات».

6.00 مساءً، الاحتفال بقدَّاس العيـد في كنيسـة مار يوحنَّا المعمـدان.

7.00 مساءً، لقـاء صلاة في «دير العيلـة» امام ضريح رجل الله «البطريرك الياس الحويك» لمناسبة الـ24 من الشهر.

 

الأربعاء 25 أيلول، 7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّــة لـ «أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة» يليـه طلبـة وزيّـاح قلـب يسـوع.

 

الخميس 26 أبلول، 6.00 مساءً، القــدَّاس ملغـًـى استثنـائيَّـــاً لهـــذا المســـاء.

 

الجمعة 27 أيلول، 6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس في كنيسـة مار يوحنَّا المعمـدان.

7.00  مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعـي لأعضـاء «أخويّـة الحُبـل بهـا بـلا دنس»، فـي الكنيسـة.

 

السبت 28 أيلول،3.30 بعد الظهر، الاحتفـال بالقـدَّاس لجماعـة «ايمـان ونـور – البترون»، في معبـد مار شربـل واختـه برابيـا.

5.00 مساءً، قـدَّاس وجنَّــاز الاربعيـن للمرحـوم «طـانيوس دياب طـانيوس»،

                في كنيسـة مار شربـل.

6.00 مساءً، قـدّاس العائـلات المحتفلـة باليوبيـل الذهبـي والفضـي، في دير مار يوحنَّـا مـارون – كفرحـي.

6.30 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعي لأعضـاء «أخويّـة طلائـع العـذراء»، في صـالة الرعيَّـة.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيــر قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

7.30 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعي لأعضـاء «أخويّـة شبيبـة العـذراء» في صـالة الرعيَّـة.

الأحد 29 أيلول،«الأحـد الثـالث بعد الصليـب». 

           * القـدّاسـات:  -  في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان» :

                               8.00 صباحاً - و9.00 صباحاً (قداس الاولاد وأهلهم)

                                - في كنيسـة «مار شربـل» : 10.30 صباحاً، قـدَّاس وجنَّـاز الاربعيـن للمرحـوم «شربـل طـانيوس ضرغـام».

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.