أحد مولد يوحنَّا المعمدان –  8 كانون الاول 2013   السنـة الثانيَّـة عشـرة العـدد 617

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

إنفتح فمه وانطلق لسانه، فتكلّم ومجّد الله

 

     ما عسى أن يكون هذا الطفل؟

   كل الذين ينحنون على سرير طفل يستطيعون أن يطرحوا مثل هذا السؤال. أما هذه الولادة فعرفت بعض الضجة.

     فالوالدان معروفان في المنطقة بفضل موقعهما الإجتماعي في الأرستقراطية الكهنوتية. وقد سبق الولادة آية غير عاديّة: الخرس عند الوالد. لن نرى فيه عقاباً بل إمكانية تبديل الكلام. لكل واحد طريقته في الكلام والأفكار المسبقة. ولكن والد الصبي سيصبح حامل كلمة تنشد أفضال الله.

    لا ننسى أن هناك نشيد زكريا (1: 67) الذي يعلن مجيء الخلاص والتحرير. هذا الذي هو كاهن سيأخذ باللغة النبوية. فنحسّ وكأننا نقرأ خبر العنصرة. إنفتح فمه وانطلق لسانه. إنه يرمز إلى اسرائيل الجديد الذي فهم.

      كان قد تنظّم كل شيء لئلا يتغيرّ شيء. فسمي الإبن باسم أبيه. «زكريا» أي الرب يتذكّر. هذا الإسم يسند الاهتمام بالتقليد والتواصل الاجتماعي في المحيط الذي نعيش فيه. ونعجب بصورة خاصة من تلاقي الآراء لدى الوالد والوالدة.

     لسنا أمام معجزة ولا أمام مصادفة. بل أمام طاعة لأمر الملاك (1: 13). وهذه الطاعة تحمل معنى كافياً لتخلق عندنا الدهشة والتعجّب.

     يوحنا يعني حنان الله، نعمة الله. فاسم الولد يعلن تحريراً وخلاصاً. تجاوز الوالدان مقاومة محيطهما وثقل العقليات، فأخذا بالأفكار الجديدة التي عرفتها

  الأوساط المسيحانية. فاللوحة التي أعطيت لزكريّا هي أكثر من وسيلة يفصح بها عما في القلب. إنها أداة تعبير نبوي، وكلمة مختومة من أجل المستقبل (أش 8: 1).

      كان حظّ أفضل من حظّ يسوع. فإذا قابلنا بين الولادتين، رأينا أن الناس يحيطون بيوحنا. ولادته عيد في كل المنطقة، في جبال اليهودية. لقد تجمّعت كل الظروف لكي يكون يوحنا خير خلف لوالده. فابن الكاهن هو كاهن.

      الخوف الذي يستولي على الناس ليس مخافة الله. بل خوف بأن لا يسير الولد على خطى الوالد فيتبلبل النظام الإجتماعي. وهذه الولادة جعلت الناس يتحدّثون فيها. وهناك أناس حفروا الحدث في قلوبهم. لا مثل مريم التي «تحفظ» و«تتأمّل» بما تسمع. إنهم يتخوّفون من كل شؤم! هل هذه الولادة هي حدث سعيد أم عنصر تشويش وبلبلة؟ «عظّم» الله رحمته، كما «عظّمت» مريم الرب الذي يقلب الجبابرة.

      وكانت يد الرب معه. أخذه الله بيده ليجعل منه نبيّه. وستقول لنا 1: 80 الهوّة التي تفصل انتظار الجيران وما صار إليه ذك الطفل. لقد ذهب إلى البرية ليعيش مع الجماعات المسيحانية. إنه على الحدود بين عالمين. وهو سيفتح طرقاً جديدة.

     هناك اناس يعملون من أجل المستقبل، ويعرفون أن يمحّوا ويختفوا، وقد وُلِدوا من أجل الخدمة. ليس يوحنا شخصاً من الدرجة الثانية. إنه السابق. ومولده يذكّرنا بالمعنى الحقيقي لكل ولادة: فمجيء الإنسان إلى هذا العالم هو دعوة وخدمة وفرح. نحن كلنا سابقون.

    إن انجيل مولد يوحنا ينقلنا إلى الحدود بين عالمين: قبل المسح وبعد المسيح. نهاية العهد القديم وفيه نجد زكريا واليصابات وكل الذين حولهما. وبداية العهد الجديد الذي ينطلق كالشمس في الصباح: «وتعجّب جميع الناس»!

     وكان خلاف حول الإسم. جاء الأقارب والجيران بمناسبة ختانة الصبي واتفقوا: «يُسمّى زكريا باسم أبيه». لا، قالت اليصابات. بل يُسمّى يوحنا.

    رفض الجميع هذا الاقتراح. فأليصابات تجاسرت وأعطت رأيها، وتكلّمت، وتكلّمت. أمَا للأب من قرار؟ ولكنه أصمّ وأخرس. حدّثوه بالحركات لكي يضع حداً لهذا الوضع. كتب زكريا: اسمه يوحنا.

    لم يكتب لوقا أن الطفل «سيكون». بل هو منذ الآن في يد الله الذي ألهم الوالدين، فقلبا التقليد ليقدّما شيئاً جديداً يكون علامة. عالم سيُخلق. كانت العادة بأن يأخذ الولد اسمه من العائلة. ولكن هنا برزت دعوة. سمّوه يوحنا (أي الله يتحنّن ويرحم) فخلق الله فيه رسولَ الأزمنة الجديدة. وانتشر الخبر. ففي هذا الشعب المنتظر الذي يتساءل دوماً كيف يظهر «المسيح»، طُرح سؤال: «ما عساه يكون هذا الطفل»؟ وهو يسبق سؤالاً آخر خطيراً سيُطرح على يسوع: «إذن، من هو هذا الرجل»؟

      سينمو الولد، ويعيش حياة قاسية في البرية، ويتعلّم مهنته كمنادٍ: «هيّئوا طرق الرب. إنه آتٍ». وسيقول يوماً: «ها هو حمل الله». ولكن عدداً قليلاً من الناس فقط تجاوزوا مرحلة الدهشة الأولى، وتساءلوا: هذا هو المسيح؟ هذا الرجل المتواضع والوديع؟

وسيتحيرّ يوحنا نفسه. من سجنه يطرح على يسوع سؤالاً سيشغل بال الجميع: «هل أنت هو الآتي»؟ قال الشعب اليهودي بمجمله: لا. لست أنت الآتي. واليوم، هناك أناس عديدون حتى بين المسيحيين يتردّدون حول هويّة يسوع. إن أول أنوار الإنجيل تنبّهنا: نحن ندخل في عالم جديد. ويجب أن نبقى في جوّ الدهشة. كل ما يُقال لنا عن يسوع يجعله قريباً منّا شيئاً فشيئاً. ولكنّنا لن نعيش شيئاً حاسماً معه إلا إذا ظللنا نطرح حتى النهاية هذا السؤال الذي يحرّك العادات والرتابة: «من أنت»؟

     نشكرك أيها الرب الإله من أجل يوحنا المعمدان. لقد سار أمام المسيح. فتح الدرب. هيّأ القلوب. أقام في الظلام ليظهر نور الأمم. ظل صغيرا لكي ينمو ذاك الذي انتظره البشر. جعل نفسه خادماً لترن على أرض البشر كلمة نزلت من السماء.

 

 

 

  أخبارنا    

 

Wالوفيَّات: منصـور شربـل خشَّـان                            (29 تشرين الثاني 2013)

سيده حنَّـا واكيـم أرملـة فيَّـاض بشـاره                (30 تشرين الثاني 2013)

الولادات: هَنـا شربـل سمعـان خشَّـان              (سيدني - 23 تشرين الثاني 2013)

بيتـر بشيـر يوسـف واكيـم                           (28 تشرين الثاني 2013)

'' العمادات: مـاريّـا طـوني بطـرس بطـرس        (دير جربتا – اول كانون الاول 2013)

يُنظّـم «مجلـس مسؤولـي الفرسان والزنـابق»، Fersen Pause Café (قهوة – نسكافيه – ذرة مشوي، قمح مسلوق،  crêpes – كعك ابو عرب)، يومَـي السبت 7 و الاحد 8 كانون الاول 2013، في الشارع العام – الفرن سابقاً.

W تشكـر «التعاونيَّـة الزراعيَّـة في عبريـن وجـوارها» الحكومة الايطاليَّـة لتقديمها مجموعة رشّ بالتنسيـق مع وزارة الزراعـة.

pتعلن «جمعيَّـة عبريـن الخيريَّـة» انها بصدد القيام بحملة اجراء الفحوصات المبكرة على سرطان الثدي والبروستات، ابتداءً من 10 كانون الاول 2013 ولغاية نهاية كانون الثاني 2014.

·        ملاحظة: فحص بروستات 20.000 ل.ل. – صورة الثدي 40.000 ل.ل. – صورة للثدي مع memo-graphie 50.000 ل.ل. ومجاناً لغير المضمونين. للمراجعة 725145/06.

h يدعـو «الصليـب الأحمر اللبناني - البتـرون» إلى افتتـاح معرضه السنـوي السبــت 7 ك1 2013، الساعة 4,00 بعد الظهر، ويستمـرّ حتى الاحـد 15 ك1 2013. يفتـح المعـرض يومياً من (10,00 - 2,00) ومن (4,00 - 8,00 ).

 

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 10 كانون الاول، 5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاربعاء 11 كانون الاول، «خلـوة روحيَّـة لاخويتّـي تنوريـن الفوقـا وعبريـن».

9.00 صباحاً، الموضوع الرُّوحـي وحلقات حـوار، 10.30 صباحاً، استراحة قهوة - 11.15 صباحاً، المشاركة في القدَّاس في كنيسة مار شربل – 12.15 ظهراً، الغـداء من تحضير سيّـدات الاخوية – 2.00 بعد الظهر، انصراف.

 

الخميس 12 كانون الاول، 5.00 مساءً، القــدَّاس ملغـًـى استثنـائيَّـــاً لهـــذا المســـاء.

 

الجمعة 13 كانون الاول، 5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00  مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعـي  لأعضـاء «أخويّـة الحُبـل بهـا بـلا دنس»، فـي الكنيسـة.

 

السبت 14 كانون الاول،«عيـد مار نعمـة الله الحردينـي».

10.00 صباحاً – 12.00 ظهراً، لقـاء التنشئـة الثاني لاولاد «المناولـة الاولى»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

8.00 صباحاً – 12.00 ظهراً، «لقـاء الخريـف» لمرشدي وعمدات «رابطـة الأخويّـات - اقليـم البترون» بحضور سيادة «المطران منير خيرالله» ومشاركة المرشد العام للاخويـّات «الاب سمير بشاره» ورئيس الرابطة «السيد غطاس نخله»، في صالة الرعيـة.

5.00 مساءً، قـدَّاس عيـد «مار نعمة الله» ، في كنيسـة مار يوحنَّـا المعمـدان.

6.30 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعي لأعضـاء «أخويّـة طلائـع العـذراء»، في صـالة الرعيَّـة.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيــر قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

7.30 مساءً، الاجتماع الاسبـوعـي لأعضـاء «أخويّـة شبيبـة العـذراء» في صـالة الرعيَّـة .

الاحد 15 كانون الاول،«أحـد البيان ليوسف»- «بدايـة تساعية الميلاد».

              * القـدّاسـات:  -  في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

                8.00 صباحاً (مع تساعيـة الميلاد)-  9.00 صباحاً (قداس الاولاد مع أهلهم)

                                - في كنيسـة «مار شربـل» : 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.