الأحـد الأول بعد الدّنـج   12 كانون الثاني 2014  السنـة الثالثة عشـرة العـدد 622

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

اعتلان سرّ المسيح والمعمودية

 

          نجمع معاً عيد الدنح والاحد الاول الذي يليه. وكلاهما يتمحوران حول ظهور الرب يسوع في الوهيته، وهو في الثلاثين من عمره (يو 3: 23)؛ لفظة دِنْح السريانية الاصل تعني الظهور. ويتمحوران ايضاً حول معمودية يسوع على يد يوحنا المعمدان في نهر الاردن، ولفظة  غطاس عربية الاصل وتعني النزول في الماء.

          يندرج عيد الدنح في سلسلة ظهورات الرب يسوع في الوهيته. بدأً  ظهوره في الميلاد، بمولد كلمة الله المتجسّد في بيت لحم، الذي اعلنه بواسطة الملائكة والذي شاهده وتأمل في سرّه كلٌ من مريم امه ويوسف خطيّبها والرعاة، في مغارة حقيرة؛ وظهر في المرة الثانية معلناً نفسه للامم على يد المجوس الذين قادهم النجم من المشرق؛ وفي المرة الثالثة ظهر على شاطىء نهر الاردن ليوحنا وللشعب بصوت الآب الذي اعلن للناس حضور ابنه في العالم.  يلاحظ لوقا الانجيلي ان  الشعب كان ينتظر. الانتظار هو موقف الانسان الدائم تجاه اسرار الله وتصميمه الخلاصي. هو انتظار تجليات السّر المكتوم منذ الازل عند الله، وتحقيق تصميمه الخلاصي. ومعلوم ان الانسان هو معاون الله في قبول السّر ونعمة الخلاص، وفي العمل من اجل انتشارهما ليشمل جميع الناس.

          كان الشعب ينتظر. اي كل الذين توافدوا الى يوحنا، تاركين بيوتهم والتزاماتهم العادية. جاؤوا وفي قلبهم رغبة عميقة لعالم مختلف، ولكلمات جديدة، توسّموها لدى يوحنا السابق. كان يوحنا يعمّد بالماء للتوبة، معموديته علامة تدعو للارتداد الى الله، لتغيير مسلك الحياة، لان الذي يعمّد بالروح القدس والنار قد اقترب. فلا مجال للتوق الى عالم جديد، بالبقاء في حالة الغرق في الانانية، وفي العادات المرتبطة بالخطيئة.  جاء يسوع ايضاً الى الاردن، تاركاً بيته ومشاغله العادية. واصطف مع الجمهور الذي كان يستمع

ليوحنا المعمدان، وانتظر ان يتعمّد. عندما رآه يوحنا ادرك ان في هذا الرجل شيئاً مميّزاً، وانه الآخر غير المدرك الذي كان ينتظره، والذي نحوه كانت موجّهة كل حياته. وفهم انه امام شخصٍ هو اكبر منه، واعتبر نفسه غير اهل ليحّل سير حذائه.  يسوع ابن الله حضر بتواضع عجيب، فذكّرنا بالفقر والبساطة التي فيهما وُضع في المذود طفلاً، واستبق المشاعر التي بها غسل ارجل التلاميذ في نهاية ايامه على الارض، وقبل اذلال الآلام والصلب. يسوع الذي لم يعرف خطيئة يقف مع الخطأة، للدلالة عن قرب الله منهم في طريقهم الى التوبة.

        وعندما خرج من الماء، بعد المعمودية، وهو يصلي، انفتحت السماوات، كما انتظر الانبياء وصلّى اشعيا: « آه، لو مزّقت السماء ونزلت» ( اشعيا 63: 19). اجل، انفتحت السماوات، ونزل الروح القدس واستقّر عليه، وسمع صوت يقول: «انت ابني الحبيب، الذي بك رضيت». نعم، يقول القديس غريغوريوس النزينزي ان يسوع «رأى السماوات تتمزق وتنفتح، هذه السماوات التي كان قد اغلقها آدم على ذاته وعلى زريته باسرها». هو الله الثالوث، الآب والابن والروح القدس، نزل بين البشر، وكشف حبّه الذي يخلّص.

          اذا كان الملائكة قد حملوا بشرى ميلاد المخلص للرعاة، والنجمُ للمجوس وقد قادهم من بلاد فارس الى حيث الطفل المخلص، فالآن هو صوت الآب بالذات الذي يعلن للناس حضور ابنه في العالم، ويدعوهم ليتّجهوا نحو القيامة، نحو انتصار المسيح على الخطيئة والموت. ان المسيح، ابن الله، الذي انكشف سرّه يوم معموديته في نهر الاردن، هو اياه قال عنه بولس الرسول انه « بذل نفسه عنا، ليفتدينا من كل اثم، ويطهرّنا لنفسه شعباً خاصاً، غيوراً على الاعمال الصالحة» ( طي 2: 14).

          في تذكار معمودية الرب يسوع، نتذكر ان يوم معموديتنا انفتحت ايضاً السماوات، وقبلنا هبة النعمة، وسكن الروح القدس فينا، كما في هيكل، وحوّل قلبنا بالعمق. فمن الواجب ان نستعيد نعمة المعمودية وبراءة الحياة، بسرّي التوبة والقربان، لكي نكون شهوداً حقيقيين للمسيح، المخلص والفادي، في لبنان وبلدان هذا المشرق. غداة معمودية يسوع في نهر الاردن، رآه يوحنا المعمدان، وعلى هدي انوار الروح القدس أعلنه لتلاميذه «حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم» (يو1: 19). خطيئة العالم هي في آن نتائج الخطيئة الاصلية، وخطايا الناس الشخصية وما ينتج عنها من افعال وممارسات مخالفة لارادة الله وتعليم الانجيل والكنيسة. هذه كلها تضع العالم بكامله في حالة الخطيئة.

          «يسوع حمل الله الحامل خطيئة العالم»، كشفه الروح القدس ليوحنا، عندما رآه يمشي نحوه مع الخطأة، وكأنه واحد منهم. هذه كانت علامة بان يسوع قبل ودشّن رسالته كخادم الله المتألم الذي سيفتدي جميع الخطأة من الجنس البشري بدمه على الصليب، اي بمعموديته، معمودية الدم. وقد استبقها بمعموديته الرمزية على يد يوحنا حيث أخضع ذاته بكاملها، «كحمل وديع صامت امام الذين يجزونه» (اشعيا 53: 7)، لارادة الآب. وهكذا بفيض من حبّه ارتضى معمودية موته لمغفرة الخطايا ، اتماماً لكل برّ. ولهذا جاء صوت الآب من السماء يعلن قبول ابنه رسالة الفداء واعلنه «الابن الحبيب الذي عنه رضي».

          واضاف يوحنا ان يسوع «سيعمَّد بالروح القدس» (يو 1: 33). فيسوع امتلك الروح القدس بملئه، وقد رآه يوحنا مستقراً عليه. ومنه سيفيض على البشرية جمعاء، كمن رأسها. ان الروح الذي ينسكب على الرأس، ينسكب على الجسد ايضاً بكامل اعضائه. ولهذا، المسيحي،

بواسطة المعمودية، يتشبّه اسرارياً بيسوع، ويدخل في سرّ اخلاء الذات والتوبة، بنزوله الى الماء معه، ويشارك في سرّ القيامة، بخروجه منها. وهكذا يولد ثانية من الماء والروح، ويصبح «ابن الله الحبيب» بالابن الوحيد، ويسلك في جدّة الحياة بقيم الروح.

          وينهي يوحنا شهادته بان يسوع-الحمل هو «ابن الله» (يو1: 34)، اي المسيح الآتي والمنتظر الذي حلّ عليه الروح القدس من اجل رسالة الخلاص. فربط يوحنا بين ما سبق وتنبأ عنه اشعيا: «روح الرب عليَّ مسحني وارسلني» ( اشعيا 61: 1)، ورؤية الروح نازلاً على يسوع، وصوت الآب من السماء: «هذا هو ابني الحبيب». بالمعمودية، اشركنا الرب يسوع في بنوته الالهية، بالنعمة لا بالطبيعة، وبرسالته الخلاصية. نحن ننفتح عليها لقبولها، ونصبح مشاركين في اعلانها والعمل من اجلها، بقوة الروح القدس الذي نناله بمسحة الميرون والكهنوت.

 

 

 

  أخبارنا    

 

'' العمادات: أًمَـر بسَّـام حميـد ابراهيـم                        (5 كانون الثاني 2014)

                   جسِّـي كلـود سمعـان همَّـام                         (6 كانون الثاني 2014)

ÿ لمناسبة اليوم العالمي الثاني والعشرون للمريض، تتشرف لجنة راعويّة الخدمات الصحيّة في أبرشيّة البترون بدعوتكم للمشاركة بالقداس الذي يترأسه سيادة المطران منير خيرالله على نيّة المرضى وأهلهم والعاملين في القطاع الصحيّ كما سيحتفل بسرّ مسحة المرضى ومسح المشاركين بزيت الشفاء في كنيسة مار شربل – عبرين، السبت 1 شباط 2014، 5.00 مساءً.

 

العمـــادات للعـام 2013

1- انجيـلا جـورج البعينـي (5 كانون الثاني)     2- شربل جوزف شربل حيدر (6 كانون الثاني)   3- جينيفـر جـوزف منصـور خشَّـان (جبيل – 7 نيسان)    4- جـويـا – مـاريَّـا ربيـع جـان نصـرالله (26 أيَّـار)     5- الهـام هيثـم الجَعَـم (11 حزيران)    6- ريبيكـا جـوزف حنَّـا واكيـم (جربتا 29 حزيران)     7- ميشـال حنَّـا بطـرس طنُّـوس (12 تمُّوز)    8- شربـل خليـل ابراهيـم خليـل (20 تمُّوز)    9- إيلي منصـور صليـبا منصـور (20 تمُّوز)     10- كريستينا دوري سيمون سمعان (16 آب)           11-  نيكولا روني شربـل ضرغـام (17 آب)      12- مريـم شربـل واكـد واكـد (17 آب)     13- آيه شربـل واكـد واكـد (17 آب)      14- جـورج كيهـات يوسـف عمَّـانوئيـل (بجدرفل 5 أيلول)       15- صـوفي فيكتـور أنطـوان خشَّـان (8 أيلول) 16- ماريَّــا باسـم شربـل يعقـوب (8 أيلول)       17- كريستـي باسـم شربـل يعقـوب (8 أيلول)       19- مـاريّـا طـوني بطـرس بطـرس (دير جربتا – اول كانون الاول)  20- ريتـا كمـال حنَّـا الفـرخ (24 كانون الاول).

 

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 14 كانون الثاني

 5.00 مساءً، الـقدَّاس في كنيسة مار يوحنَّـا المعمـدان.

 

الاربعاء 15 كانون الثاني

7.30 صباحاً،صلاة الأخويَّــة لـ «أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقـدَّاس مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليـه طلبـة وزيَّـاح مار يوسـف.

8.45 صباحاً، لقـاء صلاة وصبحيَّـة مع سيّـدات «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، في منـزل «هيفـاء لطَّـوف اسطفـان».

 

الخميس 16 كانون الثاني، «ليلة عيد مـار أنطونيوس الكبيــر، أبـو الرُّهبـان».

5.00 مساءً، قدَّاس وزيَّـاح ليلة عيد مار أنطونيوس في كنيسـة مار أنطونيـوس.

 

الجمعة 17 كانون الثاني، «عيد مـار أنطونيوس الكبيــر، أبـو الرُّهبـان».

5.00 مساءً، قـدَّاس وزيَّـاح عيد مار أنطونيوس في كنيسـة مار أنطونيـوس.

7.00  مساءً، الإجتماع الاسبـوعي  لأعضـاء «أخويّـة الحُبـل بهـا بـلا دنس»، فـي الكنيسـة.

8.00  مساءً، لقاء تنشئة روحية مع المرشد  لأعضـاء «أخويّـة شبيبة العذراء»، فـي صالة الرعيَّـة.

 

السبت 18 كانون الثاني

10.00 صباحاً – 12.00 ظهراً، لقـاء التنشئـة الخامس لاولاد «المناولـة الاولى»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

5.00 مساءً، قـدّاس وجنَّـاز الاربعيـن للمرحـوم «منصـور شربـل خشَّـان»، في كنيسـة مار شربـل.

6.00 مساءً، لقـاء التنشئـة الثانـي لاهالـي أولاد «المناولـة الاولـى»، في كنيسة مـار يوحنَّـا المعمـدان.

6.30 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعـي  لأعضـاء «أخويّـة طلائـع العذراء»، فـي صالة الرعيَّـة.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضير قـدَّاس الاحـد 10.30 صباحاً.

 

الاحد 19 كانون الثاني،«الأحـد الثاني بعد الدنـح».

              * القـدّاسـات:  -  في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

8.00 صباحاً   و 9.00 صباحاً

                                       - في كنيسـة «مار شربـل» : 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.