أحـد الأبرار والصدِّيقين -  16 شباط 2014   السنـة الثالثة عشـرة   العـدد 627

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

المحبَّة الاجتماعيَّة حضارة مسيحيَّة

 

        تحتفل الكنيسة اليوم وتذكر طيلة هذا الاسبوع الابرار والصديقين الذين ينعمون بالرؤية السعيدة في كنيسة السماء الممجدة. وهم الذين عاشوا انجيل محبة الله والانسان. نكرّمهم ونستشفعهم من اجل الموتى كنيسة المطهر المتألمة، ومن اجلنا نحن الاحياء في كنيسة الارض المجاهدة، لكي نبلغ جنميعاً الى مدينة الله الحي، اورشليم السماوية، حسب الدعوة التي يوجهها بولس الرسول في رسالته لهذا الاحد.

 1. ايماننا وتعليم الكنيسة

     نؤمن بما يؤكده الرب يسوع، في انجيل اليوم ، انه سيديننا جميعاً في اليوم الاخير على محبتنا لكل انسان . كانت الوصية العظمى في الشريعة الالهية منذ عهد موسى والانبياء: «ان تحب الرب الهك من كل قلبك وكل نفسك وكل قوتك وكل فكرك …وان تحب قريبك كنفسك» ( تثنية 6: 5؛ متى22: 32-40).  ثم عاد الرب وجعل المحبة وصيته الجديدة التي هو مثالها ونموذجها: «اني اعطيكم وصية جديدة، ان تحبوا بعضكم بعضاً. فكما انا احببتكم ، انتم ايضاً تحبون بعضكم بعضاً» (يو13/34).  

      ويعلمنا حقيقتين : الاولى ، ان محبتنا تتجلى في محبتنا لله «وللاخوة الصغار» بتلبية حاجاتهم الروحية والمادية والمعنوية ، المتمثلة في الجوع والعطش والغربة والعري والمرض والآسر؛ الثانية، ان الرب يسوع يتماهى مع و«للاخوة الصغار»، لانه بتأنسه اتحد مع كل انسان ، وبآلامه تتضامن مع كل متألم. «الابرار والصديقون» هم الذين آمنوا بهذا التعليم، وجعلوه حضارة حياتهم اليومية، وجسّدوه في افعال محبة ومبادرات .

    «البار» هو الذي يعيش العدالة مقرونة بالمحبة ، فهو في سلام مع الله والناس ويلتزم بتنمية الانسان والمجتمع . الصدّيق » هو الذي يعيش في الاخلاص والصدق مع الله والذات والناس ، ميزته الامانة في عيش المحبة لله بحفظ وصاياه ، وللاخوة الصغار بخدمتهم وتأمين حاجاتهم.

     تقدّر الكنيسة الاشخاص والهيئات والمؤسسات الرهبانية والمنظمات الخيرية وكل الذين يقومون بخدمة سخية في المستشفيات والمياتم ودور العجزة ومراكز اعادة تأهيل المعاقين. وتثني الكنيسة على خدمتهم السخية، ولاسيما الذين هم على خطوط النار او في الاماكن النائية والفقيرة ، فهؤلاء يكتبون صفحات مجيدة عن المحبة الانجيلية ، وكثيرون منهم يموتون من اجل خدمة انجيل الحياة. تعلّم الكنيسة ان الخيرات المادية والروحية معطاة لنا من الله لخيرنا الشخصي ولمشاركة المحتاجين فيها. نقرأ في رسالة البابا لاون الثالث عشر الشؤون الحديثة :«من نال من الجود الالهي خيرات مادية وروحية ، فقد نالها بهدف استعمالها في خدمة كماله الشخصي، وكخادم للعناية الالهية في التخفيف عن اعباء الآخرين. يقول القديس غريغوريوس: من كانت له موهبة الكلام ، فليحذر من ان يصمت ؛ ومن كانت له وفرة من الخيرات ، فلا يدعنّ الرحمة تخمد في اعماق قلبه؛ ومن أعطي فنّ ممارسة الحكم ، فليسع بعناية ليشرك اخاه في ممارسته ومنافعه». ان تقاسم خيرات الدنيا،المعروف بالصدقة أوالتصدق، هو فضيلة مسيحية، لان ما نفعل للفقراء فلشخص المسيح نفعله: «كلما صنعتم شيئاً من ذلك لواحد من اخوتي هؤلاء الصغار ، فلي قد صنعتموه» (متى25: 40). من هذه الفضيلة المسيحية ننال سعادتنا ، كما اكد بولس الرسول: «علينا ان نتعب لنساعد الضعفاء، متذكرين كلام الرب يسوع : ان الذي يعطي هو اكثر سعادة من الذي يأخذ» (اعمال 20: 35).  والمشاركة في ما نملك هي ايضاً وخاصة واجب: في هذا المجال ، لا يحق للانسان ان يعتبر الاشياء الخارجية خاصة به، بل مشتركة، فيسهل عندها اشراك الآخرين فيها عندما يكونون في حالات عوز. وقال بولس الرسول: «أوصِ اغنياء هذه الدنيا ان يعطوا بسخاء ، وان يشركوا غيرهم في خيراتهم» (1طيم6: 17-18).

 2. سندان على المحبة

      سندان على الحب تجاه «الاخوة الصغار» ، اما ثواباً بالخلاص: «هلموا يا مباركي ابي ، رثوا الملكوت المعد لكم من قبل انشاء العالم» ،واما عقاباً بالهلاك :«اذهبوا عني يا ملاعين الى نار الابد المعدة لابليس وجنوده» (متى25: 41و24). انجيل اليوم دعوة الى «المحبة الاجتماعية»، القائمة على اطعام الجائع الى الخبز والثقافة والكلمة البناءة والمشجعة، وسقي العطشان الى الماء والعدالة، وايواء الغريب البعيد عن ارضه والغريب عن نفسه ومحيطه، وكسوة العريان باللباس والكرامة الشخصية والحقوق الاساسية ، وزيارة المريض في جسده والحزين في روحه والخاطىء في نفسه والمستضعف والمظلوم ومساعدته للخروج من حالته ، وافتقاد المحبوس في سجن العقوبة او الاضطهاد ، وفي أسر الاستعباد للغريزة الذاتية والاطماع والانحرافات، وفي شباك العبوديات السياسية والايديولوجيات ، والعمل على تحريره .

فالسيد المسيح حررهم جميعاً ، اذ اشتراهم وافتداهم بدمه الكريم، وأعاد اليهم كرامة ابناء الله، وصار «بكر اخوة كثيرين».ان «المحبة الاجتماعية » هي واجب العمل على نمو كل انسان وكل الانسان. ليست فقط واجباً فردياً، بل هي واجب ملقى على عاتق الجميع رجالاً ونساءً ، وعلى عاتق الجماعات والامم، والدولة ومؤسساتها ، كمحبة جماعية.

وهكذا تصبح «حضارة محبة »حسب تعبير البابا بولس السادس ، أي حضارة انماء الانسان والمجتمع ، على اساس محبة الله والقريب، وفي اطار من التضامن والاحترام لمقتضيات الحقيقة والخير.

     ان الاهتمام المجدي «بالاخوة الصغار» المعروفين «بفقراء الرب»، الذين يتماهى مهم (متى25: 40)، يجب ان يترجم ، على جميع المستويات، باعمال ومبادرات. هذا ما قامت به الكنيسة منذ نشأتها: فكان المسيحيون يتخلون عن ارثهم لمصلحة الفقراء «فلم يكن العوز معروفاً فيما بينهم» ( اعمال 4: 34)؛ واوكل الرسل الى الشمامسة الذين انشأوهم مهمة توزيع الصدقات ؛ وبولس الرسول ، مع كل انهماكه بشؤون الكنائس ،لا يتردد عن القيام باسفار شاقة ليحمل بذاته الاعانات الى المسيحيين المحتاجين؛ كما ان المؤمنين كانوا يقدمون تلقائياً اعانات مماثلة، سماها ترتليانوس «ودائع التقوى». وعبر العصور ، واصلت الكنيسة محبتها التفضيلية للفقراء و«الاخوة الصغار» بواسطة مؤسساتها الخيرية، وحافظت هلى هذا الارث بعناية تقوية، وهو معروف بانه «ملك عائلي للفقراء».

3. مصيرنا الى مدينة الله الحي

يذكّرنا القديس بولس في رسالته لهذا الاحد ( عبرانيين 12: 18 -24)، ان مصيرنا، بنعمة وتعليم وسيط العهد الجديد، يسوع، انما هو الوصول الى «مدينة الله الحي، اورشليم السماوية». فيها ننضم الى الابرار والصديقين الذين بلغوا الكمال. ان الطريق المؤدي الى هذا الهدف النهائي هو المحبة الاجتماعية التي تأملنا فيها.         والى اللقاء المقبل ....

 

 

 

  أخبارنا    

 

% الزواجات: جـان جـرجي طانيـوس & سميـره جـورج موسـى        (9 شباط 2014)

v تنظِّـم «أخويّـة العيلة المقدِّسة» ككل شهر، «برنـامج الـ 22 من الشهر» الى دير مار شربـل - عنـَّايا - 7.30 صباحاً: الانطلاق    -  12.30 ظهراً: العودة.

* للمشاركة :  جانيـن جرجوره  725066/06-  983736/71- شموني يعقوب 725256/06 – تيلدا عمانوئيل 725763/06 – 498265/71 – امال خشان 725050/06 – 314664/76 – تريز فرحات 725063/06- اميرة ضرغام 725571/06 – لور حنَّا 725187/06.

ÿ تدعو «اللجنـة الاقليميّـة للاخويات» ، الى افتتاح خمسة مراكز للتنشئة:

1-     مركز عبرين ويضمّ سلعاتا، البترون، اجدبرا، عبرين، بجدرفل، كفيفان.

2-     مركز غوما ويضمّ اده، راشانا، تحوم، جران، كفرعبيدا، مراح شديد، غوما.

3-     مركز شبطين ويضمّ دريا، شبطين، حدتون، عبدللي، صغار، رام، محمرش.

4-     مركز بيت شلالا ويضمّ بساتين العصي، شناطا، دير بللا، عورا، بشعله، دوما، تنورين الفوقا والتحتا، بيت شلالا.

5-     مركز كور ويضمّ كور، زان، كفرحتنا، صورات، حلتا، اصيا، راشكده.

 

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 18 شباط

5.00 مساءً، الاحتفال بالـقـدَّاس في كنيسة مار يوحنَّــا المعمــدان.

6.00 مساءً،اجتماع «المجلس الرعوي»،في صالة الرعيَّة، وعلى جـدول اعماله : اثنين الرماد (3 آذار) – درب وزياح الصليب (7، 14، 21، 28 آذار و4، 11 نيسان) – عيد الام (21 آذار) – سبت لعازر (12 نيسان) – أحد الشعانين (13 نيسان) – اسبوع الالام  (14– 19 نيسان) – احد واثنين القيامة (20 و21 نيسان).

7.30 مساءً، اجتمـاع لاعضـاء «لجنـة الوقـف»، في صالـة الرعيَّـة.

 

الاربعاء 19 شباط

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّــة لـ «أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقـدَّاس مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليـه طلبـة وزيّـاح مار يوسـف.

8.45 صباحاً، لقـاء صلاة وصبحيَّـة مع سيّـدات «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، في منـزل «نجلا عمّانوئيل الخوري».

 

الخميس 20 شباط

5.00 مساءً، القـدَّاس ملغىً استثنائيَّـاً لهذا المسـاء.

 

الجمعة 21 شباط

5.00 مساءً، الاحتفال بالـقدَّاس في كنيسة مار يوحنَّـا المعمـدان.

7.00  مساءً، اجتماع  لأعضاء «أخويّـة الحُبـل بهـا بـلا دنس»، فـي الكنيسة.

8.00  مساءً، اجتماع   لأعضـاء «أخويّـة شبيبة العذراء»، فـي صالة الرعيَّة.

 

السبت 22 شباط

10.00 صباحاً – 12.00 ظهراً، لقـاء التنشئـة الثامن لاولاد «المناولـة الاولى»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

3.00 – 5.00 مساءً، لقاء تنشئة لاخويات مركز عبرين ويضمّ سلعاتا، البترون، اجدبرا، عبرين، بجدرفل، كفيفان، في صالة الرعية.

       5.00 مساءً،  الاحتفال بالـقدَّاس في كنيسة مار يوحنَّـا المعمـدان.              

6.30 مساءً، اجتماع  لأعضــاء «أخويّـة طلائـع العذراء»، فـي صالة الرعيَّـة.

7.00 مساءً،تمارين «كورال الرعيّة»، لتحضير قدَّاس الاحد 10.30 صباحاً.

 

الاحد 23 شباط، «أحـد الموتـى المؤمنين».

              * القـدّاسـات:  -  في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

8.00 صباحاً، ومسيرة الى سيَّدة البيدر ووضع البخور للموتى.

 9.00 صباحاً، قـدَّاس الاولاد مع  أهلهم.

 -  في كنيسـة «مار شربل»: 10.30 صباحاً، قدَّاس وجنَّاز الاربعين للمرحوم «شاهين جريس شاهين».

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.