أحـد شفاء المخلَّع -  30 آذار 2014     السنـة الثالثة عشـرة     العـدد 633

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي

عيد القديسة رفقا وافتتاح اليوبيل المئوي الأول لانتقالها - دير مار يوسف - جربتا

 

«كانت مريم جالسة عند قدمَي يسوع تسمع كلامه» (لو10: 39)

       إمتدح الربُّ يسوع خيارَ مريم بالجلوس عند قدمَيه تسمعُ كلامه، لكي يؤكّدَ أنَّ  العملَ البشريَّ، المتمثّلَ بانهماك أختِها مرتا بالخدمة المنزلية، إنّما يكتسبُ كرامتَه وقيمتَه وديناميَّتَه، بالرغم من رتابتِه، عندما ينبعُ من القلب والعقل والإرادة المستنيرين بكلمة الله، كما نصلّي في المزمور 118: «كلمتُك مصباحٌ لخُطاي ونورٌ لسبيلي». جمعت القديسة رفقا بين سماعِ كلام الله أمام القربان والخدمةِ في ملء صحتها وفي ذروة آلامِها. فصارت لنا المثالَ والقدوة للاستنارة الدائمة بكلام الله لكي نحسنَ أداءَ الخدمة والمسؤوليّة والواجب، ولكي نعيشَ بفرحٍ كلَّ حالةٍ من حالات حياتنا. وهكذا نُحقّق وحدةَ شخصيتِنا بالتطابق الكامل بين الكلمة والحياة، بين ما نقول وما نفعل، بين النوايا الداخلية والأعمال، بين الباطن والظاهر، من دون أيّ إزدواجيّة تغش. إنّ لنا القدوةَ بامتياز في شخص يسوعَ المسيح «كلمةِ الله الذي صار بشرًا»(يو1: 14). نبتهلُ إليه اليوم، بشفاعة القديسة رفقا، «التي كانت تجلس عند قدميه، أمام القربان لتسمع كلامَه»( لو10: 39)، أن يُنيرَ حياتَنا بأنوار كلمته الإنجيلية وتعليمِ الكنيسة، فنتمكّنَ من قراءة علامات زمننا ومن أن نطبعَ شؤونَنا العائلية والاجتماعية والزمنية بقيَم الإنجيل والثقافة المسيحية.

(...) السنةَ اليوبيلية لمرور مئة سنة على وفاة القديسة رفقا وانتقالِها إلى مجد السماء في 23 آذار 1914، وهي بعمر 81 سنة، توزّعتْ على 20 سنة في البيت الوالدي والمدرسة في حملايا، والخدمة المنزلية في دمشق، و18 سنة في جمعية المريمات، التي

  أصبحت فيما بعد جمعية راهبات القلبين الأقدسين، و26 سنة في رهبانية الراهبات اللبنانيات المارونيات، بدأتها في دير مار سمعان - القرن بأيطو، و17 سنة هنا في دير مار يوسف - جربتا. وقد قضت منها تسعًا وعشرين سنة بالآلام، إذ بدأت طريق جلجلتها في مساء أحد الورديّة سنة 1885، عندما طلبتْ من المسيح الفادي الإلهي المصلوب أن يُشركها في آلام الفداء. فاستجاب طلبها، وبدأ الوجعُ المؤلمُ في رأسها، ثم أمتدّ إلى عينَيها، حتى أصبحت عمياءَ بالكلّيّة سنة 1899، وتفكّكتْ أوصالُ جسدِها من رجلَيها إلى يدَيها فكتفَيها، ولم يَسْلَم منها إلّا الكفَّين والأصابع للعمل بالصنّارة، والصوتِ الرخيم، والكلمة اللطيفة الممزوجة بروح النُّكتة.

      تخبر رئيستُها آنذاك الأم أورسلا أنه فيما كانت تبدّل ثياب الأخت رفقا، ومسكت رجلها، لاحظت وكأنّها منفكّة، تدور في يدها على ذاتها وبكل الاتجاهات، وهي منذهلة. فضحكت رفقا وقالت لها: «شو بدّك تركبيلي براغي جديدي، وتردّي كل عضو لمحلّو، وتغَيري خلقة ألله؟». وفيما راحت تنزف دمًا من أنفها نحو أربع مرات بالأسبوع بشكل متواصل وغزير، وقد أصبحتْ جلدًا وعظمًا، سألتها الأم أروسلا: "من أين لك كل هذا الدم، وأنت ناشفة يابسة، أجابت: «في براسي خزّان دمّ، وهون كل وجعي. ووجعي بكل جسمي وداخل عضامي ونخاعي. بعد موتي راح تشوفو عضامي منخورة مثل السفنجة». في الواقع عندما كشفت اللجنة الطبية على جسمانها، عند بدء دعوى تطويبها، وجد الأطبّاء عظامَها كذلك. وتساءلوا كيف تمكنت هذه الروح ان تستمر في مثل هذا الجسد. وكانت رفقا، في ذروة آلامها، تردّد: «مع آلام يسوع. مهما تألمت، يسوع تألم أكتر. لا راسي مكلّل بالشوك، ولا بإيدَيِّ وإجرَيي في مسامير. أنا عم بتألّم تا كفِّر عن خطاياي، هوّي لأجلي تألم ومات. عاكتافي ما في صليب بتقل صليبو، ولا بصدري رمح». وفيما كانت الراهبات يصلّين من حولها مبتهلات إلى جراحات يسوع الخمسة في يدَيه ورجلَيه وصدِره، قالت رفقا: «يا خيّاتي، لا تنسو الجرح السادس، جرح كتف يسوع. جرحو السادس كان مؤلم كتير، لأنّو حمل عليه صليب خطايانا التقيلي». لقد أطلقت رفقا من سرير آلامها، ومن وجع كتفها المتفكّك، تكريمَ الجرح السادس. وكانت تُردّد في ألمها الكبير: «مع جرح كتفك يا يسوع». ما من احد منا الا ويحمل على كتفه صليبًا، ورفقا تعلمنا كيف نحمل صلبان حياتنا.

(...) «جلست مريم عند قدمَي يسوع تسمع كلامه» (لو10: 39). هكذا فعلت رفقا القديسة التي كانت تسجد أمام يسوع المحتجب في سرّ القربان المقدّس، وتغتذي من مائدة كلمته ومن مائدة جسده ودمه في ذبيحة القدّاس التي جعلتها ذبيحتها الشخصيّة. لقد تتلمذت للمسيح، وراحت، أثناء حياتها في جمعيّة المريمات، تعلّم سرّ المسيح وإنجيله في كلٍّ من بكفيّا ودير القمر والشبانيّة وغزير وجبيل ومعاد. ثمّ عاشت هذا السرّ في تكرّسها الرهبانيّ الكامل في رهبانيّتها حيث قدّمت ذاتها ذبيحة حبٍّ لله وللكنيسة. ما أحوجنا وأحوجَ عالمنا إلى سماع كلام الله، كلام المسيح - الكلمة المتجسّد الذي يُنير كلّ إنسان يأتي إلى العالم (يو 1: 9)! لكي يعيش جمال الحقيقة التي تُحرّر وتجمع. إذا انفكّ الرباطُ بين الحقيقة والحريّة، أصبح كلُّ شخص بذاته المعيارَ الوحيد والنهائي لخياراته وأعماله ورؤيته. فيسقط أسيرًا لذاته ولمصالحه الصغيرة، لا يعرف طعم الحرّية والسعادة، فيحرم غيره منها، وبخاصّة إذا كان صاحب مسؤوليّة في المجتمع والدولة. هذا هو أساس أزماتنا السياسيّة والاقتصاديّة.

   لقد «اختارت مريم النصيب الأوفر» يقول الربّ (لو10: 42). وهو سماع كلام الحقيقة من فم المسيح الإله. هذا «النصيب الأفضل» هو «المطلوب الأوحد» لأنّه يردّ للإنسان قدرته الأساسيّة على البلوغ إلى الحقيقة السامية، التي تُنير كلَّ حقائقه النسبيّة. فينفتح على روح الخدمة والتفاني والعطاء.

      فيا قديستنا رفقا، لقد أغمض العمى عينَيكِ عن أنوار الدنيا ووجوه البشر، مدّة خمس عشرة سنة، فرأيتِ بعين المحبّة التي في قلبك جمال الله والعالم والبشر، ومن سمائك ترَينَ كلَّ آلامنا وهمومنا ومآسينا. إستمدّي لنا من المسيح – النور بصيرة القلب لكي نرى الجوهريّ في حياتنا الذي لا يمكن أن نراه بعيون الجسد. 

   لقد فكّكَ الشلل أوصال جسدك، فشدّدتْ روحُكِ أواصر اتّحادك بالله والوحدة التامّة مع الراهبات والكنيسة، ساعدينا، بنعمة من الله، لكي نحافظ في وطننا المتفكّك على وحدة الروح الوطنيّة، المحصّنة بالميثاق والدستور، والكفيلة بإعادة جمعه في كيانه، شعبًا وأرضًا ومؤسّسات، فنبنيَ معًا السلام على أرضنا، وننشرَه في محيطنا.

    إحملي، يا رفقا، صلاتنا إلى أمام عرش الله، نشيدَ تسبيح وشكران للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

 

  أخبارنا    

  الولادات: ياسمينا جرجـس خليل خليـل                         (19 آذار 2014)

  ' المواضيع الروحيَّة – لصوم 2014 : «العائلـة المارونيَّـة ... واقـع ومرتجـى».

- الجمعة 4 نيسان، «التحدّيات الاخلاقية»                  - أخويّة العيلة المقدسة

 - الجمعة 11 نيسان، «دعوتها ورسالتها»         - أخويّة الحبل بها بلا دنس.

ÿ سهرات «لقـاء مع يسوع»، مساء كل جمعـة من الصوم:

-          الجمعة 4 نيسان:«فارس خشَّان»،

-          الجمعة 11 نيسان:«يوسف عسَّاف».

ñ بالتعاون مع «أصدقاء مريم ملكة السلام»، ننظَّم رحلة حج الى مديوغورية  من 16 الى 23 ايلول 2014. الكلفة 850 يورو.

·        المهلة الاخيرة للتسجيل : 30 نيسان 2014.

·        المستندات المطلوبة:   

-         جواز سفر صالح لمدة 6 اشهر من تاريخ الرحلة وتصوير جواز السفر ثلاث نسخ من الصفحات 1 و2 والصفحة التالية في حال التجديد ونسخة واحدة للتأشيرات السابقة فيزا اذا وجدت

-          صورتين عن الهوية او اخراج القيد  وصورتين شمسيتين ملوّنة حديثة  

-          دفعة اولى 300 يورو والمبلغ المتبقي يُدفع قبل شهر من الرحلة.

 

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء أول نيسان

6.00 مساءً، القدَّاس المسائي في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاربعاء 2 نيسان، ريـاضة الصّوم لـ «أخويّـة العيلـة المقدسة» في حرديـن.

8.30 صباحاً، الانطلاق من الثانوية – 9.30 زيارة مار فوقا ومحابس حردين 10.30 حديث روحي – 11.30 القداس – 12.15 غداء مشترك من تحضير

سيدات الاخويـة.                                   (الكلفة 8.000 ل.ل.)

         * للمشاركة :  جانيـن جرجوره  725066/06-  983736/71-  شموني يعقوب 725256/06 – تيلدا عمانوئيل 725763/06 – 498265/71 – امال خشان 725050/06 – 314664/76 – تريز فرحات 725063/06- اميرة ضرغام 725571/06 – لور حنَّا 725187/06. 

 

الخميس 3 نيسان، استثنائياً في زمن الصوم: «برنـامج مديوغـوريـه».

7.00 – 9.00 مساءً، «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـداس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس».

 

الجمعة 4 نيسان، «الجمعـة الخامسة من زمن الصَّوم الكبيـر». (تحضير أخوية العيلة)

 5.30 مساءً، رتبـة درب الصليـب. 

 6.00 مساءً، الاحتفـال بالقـدَّاس والموضـوع الرّوحـي «التحديـات الاخلاقيَّـة»  وزيّاح الصليـب.

7.30 مساءً، سهرة روحيَّة «لقاء مع يسـوع»، فـي منزل «فارس خشَّـان».

 

السبت 5 نيسان

6.00 مساءً، القـدَّاس المسائي في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

4.00 – 6.00 مساءً، Danse Sacrée لاولاد «المناولة الاولى»، مع «كـارلا قبـلان»، في كنيسة مار شربل.

6.30 مساءً، الاجتماع الاسبـوعي  لأعضاء «أخويـة طلائـع العـذراء»، في صالـة الرعيَّـة.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيـر قـدَّاس الاحـد 10.30 صباحاً.

 

الأحد 6 نيسان، «الاحد السَّادس من الصَّوم – شفـاء الأعمى».

              * القـدّاسـات: -  في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

                                8.00 صباحاً -  9.00 صباحاً ، قدَّاس الاولاد مع اهلهم

                               -  في كنيسـة «مار شربل»           : 10.30 صباحاً،

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.