أحـد شفاء الأعمى -  6 نيسان 2014     السنـة الثالثة عشـرة     العـدد 634

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«يا يسوع، ابن داود، ارحمني» (مر10: 47-48)

 

بشفاء الأعمى تنهي الكنيسة قراءة آيات التغيير والشفاء التي أجراها يسوع، وشكّلت مواضيع تأمّلاتنا طيلة هذا الصوم الكبير. في عرس قانا الجليل دشّن رسالة الفرح التي يحملها لجميع الناس مُحوِّلاً الماء إلى خمر فائق الجودة؛ للأبرص المشوّه بالفوح المميتة ردّ جمال الجسد البشري المخلوق من الله؛ للمرأة المنزوفة ردّ عنصر الحياة بإيقاف نزف دمها؛ لمخلّع كفرناحوم أعاد تكوينه من جديد روحًا وجسدًا، وفتح أمامه طريق الحياة؛ واليوم يفتح يسوع عينَي طيما الأعمى منذ مولده لكي يرى جمال الخلق بعينَين جديدتَين، على هدي نور المسيح.

   يسوع الذي أعلن ذات يوم عن نفسه أنّه «نور العالم»(يو8: 12)، آمن به طيما أعمى أريحا، أنّه يستطيع أن يُعطي النور لعينَيه المنطفئتَين منذ الولادة. ما يعني أنّ يسوع قد أنار بصيرة قلبه، فآمن. ولهذا جاء إلى عالمنا لكي نبصر، بنورٍ داخلي، وجه الله والإنسان والتاريخ.

في الواقع لمّا سمع الأعمى أنّ «يسوع الناصري يمرّ»، ناداه، لا باسمه الأصلي وحسب، بل وباسمه الإيماني «إبن داود». وبالرغم من منعه، راح يمعن في الصياح بصلاة إيمانيّة من القلب: «يا يسوع، ابن داود، ارحمني» (مر10: 47-48). لقد أنار المسيح – النور بصيرة قلبه بنعمة الإيمان، فأدرك الأعمى، خلافًا للجمع الغفير المبصر بعيونه لا بقلبه، بأنّ يسوع الناصري هو المسيح المنتظر، «إبن داود»، الحامل رحمة الله إلى مساكين هذا العالم.

ألم يفتتح يسوع رسالته الخلاصيّة، بعد المعموديّة في نهر الأردنّ، بدخول مجمع الناصرة، حيث قرأ ما كتب عنه أشعيا قبل سبعماية سنة: «روح الربّ عليَّ: مسحني

وأرسلني لأبشّر المساكين، وأنادي للمأسورين بتخليتهم، وللعميان بالبصر، وللمرهقين بتحريرهم، وأنادي بزمن مقبول لدى الله» (لو4: 16-21)؟ هويّة يسوع الناصري هذه ورسالته، المحدّدتَان في نبوءة أشعيا، أدركهما الأعمى ببصيرة قلبه المؤمن. فكان حقًّا المبصر الحقيقي بين الجمع.  سقط نداء الأعمى الإيماني في صميم قلب يسوع. فأمر بدعوته إليه. وبذلك أراد أن يُبيّن للجمع أنّ هذا الأعمى هو المبصر الحقيقي بفضل إيمانه. فسأله يسوع: «ماذا تريد أن أصنع لك؟». لا شكّ في أنّ الشعب كان يتوقّع من الأعمى أن يطلب صدقة، كان يستعطيها من الناس، وهو جالس على قارعة الطريق. أمّا هو فطلب من يسوع ما كان يؤمن به: «يا معلّم، أن أُبصر». فقال له يسوع: «أبصر. إيمانك خلّصك». فأبصر للحال ومشى معه في الطريق(مر10: 51-52). وهكذا اكتمل الأعمى في كلّ إنسانيّته: بعينَين خارجيّتَين تنظران جمال خلق الله، وببصيرة القلب المستنير بالإيمان ترى ما وراء المحسوس والمنظور في عالمنا وفي حياتنا اليومية وأحداثها، وتقرأ علامات زمننا المتلاحقة والمتجدّدة. اعطى يسوع ما عنده للأعمى. لا أحد يعطي ما ليس عنده. أعطاه النور أولاً لبصيرة قلبه، ثمّ لعينَيه. بفضل شفاء الأعمى انكشفت هويّة يسوع ورسالته. هويّته أنّه النور، ورسالته أنّه يُنير كلّ إنسان يأتي إلى العالم(يو1: 4).

     هو نور بشخصه، لأنّه إله تنكشف فيه كلّ الطبيعة الإلهيّة، ولأنّه إنسان تنكشف فيه كلّ الطبيعة البشرية. مَن يعرف يسوع المسيح يعرف الله ويعرف الإنسان. وهو نور بكلامه، كما نصلّيه في المزمور 118: «كلمتك مصباح لخطاي ونور لسبيلي». كلامه يُنير العقل والضمير والقلب. هو نورٌ يُغذّي ويثقّف. بفضل هذا النور أصبحنا خلقًا جديدًا. وهو نور بأفعاله وآياته لأنّه بواسطتها يعلّمنا حقائق سامية. مثلاً بشفاء الأعمى أظهر لنا أنّه هو نور الانسان، وأنّ نور الايمان للعقل والقلب ضروري كنور الشمس للعين والنظر.

    وينير إيماننا وعقلنا بمواهبه الثلاث: الحكمة، بها ننظر إلى شؤون الدنيا من منظار الله، ونفهمها بشكل يطابق إرادته وتصميمه الخلاصيّ. والفهم، به نلج إلى عمق الأسرار الإلهية، فنفهم جوهرها، وننفتح لقبول ثمارها في حياتنا. والعلم، به نستطيع أن نميّز بين القيَم، وبين الخير والشر، والعدل والظلم، بين المباح والمحظور، وبين الجائز والممنوع.

   بهذه المواهب الثلاث، يساعدنا الروح القدس على حسن الخيارات وسط صعوبات العالم ومحنه.   ندرك من نور المسيح ونور الروح القدس لعقلنا وإيماننا وبصيرة قلبنا، أنّ الإيمان أمرٌ أكيد يولّد اليقين ويبدّد الشكّ والتردّد. هكذا يظهر من إلحاح الأعمى في الصياح: «يا ابن داود ارحمني»، ومن جوابه الواضح وغير المتردّد على سؤال يسوع: «يا معلّم، أن أبصر». الإيمان أكيد ويولّد اليقين لأنّه مرتكز على كلمة الله التي لا تكذب ولا تغش. صحيح أنّ الحقائق الموحاة قد تظهر مظلمة بالنسبة للعقل البشري والاختبار الإنساني، لكن اليقين الذي يعطيه النور الإلهي هو أكبر من الذي يعطيه نور العقل الطبيعي. الصعوبات مهما تكاثرت على العقل البشري لا تستطيع أن تولّد الشكّ بسبب يقين الإيمان.

     نستنتج أنّ الايمان ضروري، ضرورة النور للعين والعلم والحقل. إنّه ضروري لخلاصنا، لأننا، من دون الإيمان، لا نستطيع إرضاء الله، لكونه جوابًا على ما يوحي لنا الله، ولاسيما أنّه يوحي لنا ذاته وإرادته من خلال كتبه المقدّسة، ومن خلال تعليم الكنيسة التي استودعها تعليمه: «مَن سمع منكم، سمع مني. ومن رفضكم رفضني، ومن رفضني رفض

   الذي أرسلني» (لو10: 16). وقد أكّد الرب يسوع عندما أرسل تلاميذه ليعلنوا إنجيله للخليقة كلّها: «مَن يؤمن ويعتمد يخلص. ومن لم يؤمن يُدان» (مر 16: 16). هذا للتأكيد أن الكنيسة المؤتمنة على الايمان ومدخله الذي هو المعمودية ضرورية الخلاص. ولهذا تشبّه بالسفينة التي تعبر البحر وتضمن الوصول إلى الشاطئ الأمين. الخروج منها يعرّض لأخطار الغرق والضياع. انها كذلك، لأنّها مرتكزة على سرّ المسيح ابن الله الحيّ، الذي لأجلنا ولأجل خلاصنا، صار إنسانًا ليحيينا ويخلّصنا ويقودنا إلى الآب في الروح القدس. إنّها مصدر هويّتنا ورسالتنا. وهي مدرسة الايمان والتعليم والصلاة، فيها حاضر كلّ تدبير الله الخلاصيّ ومفاعيله. ولذا، هي تقودنا إلى اللقاء الشخصي بيسوع المخلّص، وقبول عمل النعمة الشافية فينا، فيشركنا في سرّ الحبّ والخلاص، ويفيض في قلوبنا ثماره بالروح القدس. هذا «الكنز الحي»، كنز الايمان بيسوع المسيح وبقدرة نعمته، يشكّل لنا القوّة التي لا تُقهر، والتي بها نواجه المصاعب والمحن والتحدّيات.

  أخبارنا    

 

W الوفيَّـات: خليل سمعـان اليـاس فـارس                            (31 آذار 2014)

                 مـارغريـت لطّـوف إسطفـان                                (أول نيسان 2014)

ñ بالتعاون مع «أصدقاء مريم ملكة السلام»، ننظَّم رحلة حج الى مديوغورية  من 16 الى 23 ايلول 2014. الكلفة 850 يورو.

·        المهلة الاخيرة للتسجيل : 30 نيسان 2014.

·        المستندات المطلوبة:   

      جواز سفر صالح لمدة 6 اشهر من تاريخ الرحلة وتصوير جواز السفر ثلاث نسخ من الصفحات 1 و2 والصفحة التالية في حال التجديد ونسخة واحدة للتأشيرات السابقة فيزا اذا وجدت - صورتين عن الهوية او اخراج القيد  وصورتين شمسيتين ملوّنة حديثة  -  دفعة اولى 300 يورو والمبلغ المتبقي يُدفع قبل شهر من الرحلة.

تقريـر عن أعمال «تعاونيَّـة عبريـن الزراعيَّـة» للعام 2013:

1-    بناء مركز للتعاونيَّة في الشارع العام كلفته 5000 $.

2-    حصول على مجموعة رش، هبة من الدولة الايطالية بالتعاون مع وزارة الزراعة بقيمة 4000 $.

3-    توقيع عقد مع الحكومة الاميركية للحصول على معدات لفرط الزيتون بقيمة 5700 $.

4-    رشّ جميع اشجار زيتون عبرين خلال عامَي 2012/2013 مجاناً بمساعدة البلدية.

5-    القيام بسلسلة محاضرات سمعية / بصرية بالتعاون مع وزارة الزراعة.

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 8 نيسان

6.00 مساءً، القدَّاس المسائي في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاربعاء 9 نيسان

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّــة لـ «أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقـدَّاس والجنَّاز مع «أخويّـة العيلـة المقدَّسـة» للاخوات المنتقـلات من الاخويّـة.

 

الخميس 10 نيسان

6.00 مساءً، القـدَّاس ملغىً استثنائيَّـاً لهذا المسـاء.

 

الجمعة 11 نيسان، «الجمعـة السادسة من الصَّوم».(تحضير أخوية الحبل بها بلا دنس)

 5.30 مساءً، رتبـة درب الصليـب. 

 6.00 مساءً، الاحتفـال بالقـدَّاس والموضـوع الرّوحـي «العائلة المارونية... دعوتها ورسالتها»،  وزيّاح الصليـب.

7.30 مساءً، سهرة روحيَّة «لقاء مع يسـوع»، فـي منزل «يوسف عسَّاف».

 

السبت 12 نيسان، «سبت لعازر».

7.00 صباحاً، تنطلق «أخويّـة طلائـع العـذراء» مع لعـازر لزيـارة البيوت ويعود ريع الحملـة لمساعدة عائلـة.

10.00 صباحاً – 12.00 ظهراً، لقـاء التنشئـة الحادي عشر لاولاد «المناولـة الاولى»، في كنيسة مار شربل.

        6.00 مساءً، القـدَّاس المسائي في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

6.30 مساءً، الاجتماع الاسبـوعي  لأعضاء «أخويـة طلائـع العـذراء»، في صالـة الرعيَّـة.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيـر قـدَّاس الاحـد 10.30 صباحاً.

 

الأحد 13 نيسان، «أحـد الشَّعـانيـن» .

*القدَّاسات: - في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان» :

        8.00  صباحاً: الاحتفـال بالقـدّاس ورتبـة تبريـك أغصـان الزيتـون.

- في «كنيسة مار شربـل»:10.00 صباحاً: القـدَّاس الاحتفـالي ورتبـة تبريـك أغصـان الزيتـون ، يليهما زيَّـاح الشعانيـن انطلاقـاً من كنيسـة «مـار شربـل» مـروراً بالشَّارع العـام وصولاً الى كنيسـة «مار يوحنَّا المعمـدان» والبركـة الختاميَّـة وقـرع الجـرس.

 

يلقي عظات رياضة الآلام الاب «نديـم الحلو» المرسل اللبناني.