الأحـد الجـديـد   -   27 نيسان 2014   السنـة الثالثة عشـرة      العـدد 637

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«ايمان توما» و«قداسة البابَويْن الجديدَيْن».

   

  هذا الأحد الذي يلي أحد القيامة، تذكر فيه الكنيسة ظهور الرب يسوع للتلاميذ الأحد عشر، وكان توما معهم، لعدم وجوده في البيت في الظهور الأول. ولمّا أخبره التلاميذ لم يصدّق أن المصلوب يعود إلى الحياة، ولذلك قال لهم: «إذا لم أنظر أثر المسامير في يدَيه، وإذا لم أضع إصبعي في موضع المسامير، ولم أضع يدي في جنبه، فلن أومن» (يو20: 25). في الظهور الثاني، طلب الرب يسوع من توما أن يفعل ما قال. أما هو فأعلن إيمانه العظيم بكلمة أصبحت مناجاة كل مؤمن ومؤمنة: «ربي وإلهي».

  وتحتفل الكنيسة اليوم بإعلان قداسة الباباوَين العظيمين الطوباويين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني. والمناسبة هو عيد الرحمة الإلهية الذي أعلنه الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني وحدّده في الأحد الذي يلي أحد القيامة.

1-  بقيامة الرب يسوع من الموت، لم يسترجع حياته البيولوجية العادية، ولذلك لم يعد يخضع لقوانين البيولوجيا، ولن يموت من جديد. ظهر للتلاميذ، كما في كل ترائياته بعد قيامته، إنسانًا بالفعل مع جراحاته وعلامات صلبه. لكنه يحيا بطريقة جديدة في شركة مع الله، خارج شريعة الموت. إنها لقاءات حقيقية مع الحي الذي يمتلك جسدًا بطريقة جديدة، ويبقى في هذا الجسد. ليست ظهورات يسوع أحداثًا باطنية أو تخيلات أو اختبارات صوفية. يشير لوقا الانجيلي إلى ذلك بقوّة: فالمسيح ليس شبحًا أو روحًا، كما اعتقد التلاميذ للوهلة الأولى، لكنه لحم وعظم.

2- بقيامته، لا يأتي يسوع من عالم الأموات، الذي كان قد خلّفه نهائيًّا وراءه. بل يأتي من عالم الحياة الصرف، يأتي من عند الله، على أنّه الكائن الحي حقًّا، وهو نفسه ينبوع الحياة، كما قال لمرتا: «أنا القيامة والحياة»، عندما أعاد لعازر أخاها من الموت. ولهذا

   لم تعد ظهوراته خاضعة لشريعة المكان والزمان. في المرّتَين اللّتين تراءى فيهما للتلاميذ الأحد عشر، كان يدخل إلى المكان والأبواب موصدة، ويقف في الوسط ويعطيهم سلامه. وعندما تراءى للتلميذَين الذاهبين إلى عمّاوس، مشى معهما وشرح لهما الكتب، ودخل معهما إلى البيت لتمضية الليل، فغاب عن نظرهما بعدما كسر الخبز وناولهما، فعرفاه. في قيامة يسوع، تحقّقت قفزة انتولوجية تختصّ بالكائن في حدّ ذاته، وانفتح بُعدٌ جديد، أوجد لنا جميعًا حيِّز حياة جديدة، نكون فيه مع الله، بواسطة سرّ القربان وأسرار الخلاص الأخرى.

3- لقد تحوّلت المادّة، التي كانت تكوّن طبيعة يسوع الإنسان، إلى نوع جديد من الوجود والحقيقة. لقد انتمى القائم من الموت بجسده إلى الدائرة الإلهية، إلى ما هو أبدي. من لحظة قيامته، صار للروح والدم مكان في ذات الله، فأصبح المسيح القائم الحي في شركة مع الله ومع الانسانية المتصالحة جمعاء.

     نستنتج هذه الحقيقة من رسائل بولس الرسول إلى أهل كولوسّي (1: 12-32) وأهل أفسس (1: 3-23)، حيث يتحدّث عن جسد المسيح الكوني، مشيًرا إلى أنّ جسد المسيح المتحوِّل هو أيضًا المكان الذي يدخله الناس في شركة مع اله وفي ما بينهم، وحيث يستطيعون أن يعيشوا أبدًا في رحاب الحياة التي لا تزول. هذا أمر يفوق كلّ تصوّراتنا، لكنّنا نعرفه من الشركة الإلهية التي يعيشها القديسون، ونختبره في الشركة الليتورجية، في الاحتفال بالافخارستيا، حيث نجلس مع يسوع القائم من الموت، إلى مائدتَي كلمته وجسده ودمه، ولو كان اللقاء بطريقة مختلفة عن ترائياته، ولقاءات القديسين في مجد السماء.

4- رأى توما إنسانية يسوع وجراحه، فآمن بألوهيّته. لم يلمس توما جراح يسوع، بل كلامُ يسوع لمس قلب توما وأحيا إيمانه. يكفي أن نقف في حضرة المسيح الرب ونسمع كلامه وتعليم الكنيسة، لكي نخرج من صعوباتنا وشكوكنا، ونجد أجوبةً لتساؤلاتنا.

  المسيح هنا ويخاطب كلَّ شخص يتألّم لعدم التمكّن من أن يؤمن ويعيش مقتضيات إيمانه، أو من أن يحبّ الله والكنيسة وجميع الناس، ويكون صامدًا في الرجاء بوجه المصاعب والتجارب والمحن. لا يقتضي منّا الإيمان أن نرى بعين الجسد ونلمس باليد، لكي نصدّق كلام الله والكنيسة، ولكي نقتنع من حضور المسيح الفاعل فينا وفيها. إنّه يجدّد لنا العتاب الموجّه لتوما، والمرفق بتطويبة: «الآن لأنّك رأيتني، يا توما، آمنت؟ فطوبى للذين لم يرَوني وآمنوا»(يو20: 29).

    في هذا الأحد، عيد الرحمة الإلهية، يحتفل قداسة البابا فرنسيس بإعلان:

1-      قداسة الطوباوي البابا يوحنا الثالث والعشرين الذي دامت حبريته أربع سنوات ونصف (تشرين الاول 1958-حزيران 1963). مُلقَّب «بالبابا الطيّب Le bon Pape » كان بعمر 78 سنة. هو بابا المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني الذي افتتحه في تشرين الأول 1962. وصاحب رسالتين عامّتين مهمّتين «أم ومعلّمة»(1961) و «السلام في الأرض» (1963).

2-     وبإعلان قداسة الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني. إنتُخب بعمر 58 سنة، ودامت حبريته 27 سنة (تشرين الأول 1978 - نيسان 2005). جاب العالم، قام بزيارات رسولية إلى بلدان العالم 105 مرّات، وزار جميع رعايا مدينة روما وكل أبرشيات إيطاليا. دعا إلى جمعية سينودس الأساقفة الخاصّة بلبنان وانعقدت في روما في تشرين الأول 1995.  زار لبنان ووقّع فيه الإرشاد الرسولي: «رجاء جديد للبنان» في أيار 1997. أصدر عدّة رسائل عامّة أُولاها «فادي الانسان»، ونذكر بنوعٍ خاص: «إنجيل الحياة»، «تألق الحقيقة» «الاهتمام بالشأن الاجتماعي»، «نور الشرق»، «ليكونوا واحدًا»، «الايمان والعقل»، «وردية مريم العذراء» التي أضاف عليها أسرار النور، «الافخارستيا حياة الكنيسة». كما أصدر عدة إرشادات رسولية في أعقاب جمعيات سينودس الأساقفة العديدة، نذكر من بينها: «العلمانيون المؤمنون بالمسيح»، «وظائف العائلة المسيحية»، «الحياة المكرّسة»، «رعاة القطيع»، «أعطيكم رعاة»، «كلمة الله». ووجّه رسائل خاصّة في كل سنة منها «لليوم العالمي للسلام»، و«اليوم العالمي لوسائل الإعلام»، و «اليوم العالمي للشبيبة»، وعدة رسائل تختص بلبنان، وبفئات المجتمع: «لأهل الفن»، «للأطفال»، «للنساء»، «للمسنين»، «للعائلات». إحتفل بيوبيل الألفين.

   بشفاعة القديسَين الجديدين البابا يوحنا الثالث والعشرين، والبابا يوحنا بولس الثاني، أسكب في قلوبنا محبتهما لك وللسيدة العذراء وللكنيسة، وسيرهما الدائم في خط القداسة. فنرفع معهما ومع جميع الطوباويين والقديسين في السماء نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، ألان وإلى الأبد، آمين.

 

  أخبارنا    

 

ñ بالتعاون مع «أصدقاء مريم ملكة السلام»، ننظَّم رحلة حج الى مديوغورية  من 16 الى 23 ايلول 2014. الكلفة 850 يورو.

·        المهلة الاخيرة للتسجيل : 30 نيسان 2014.

·        المستندات المطلوبة:  جواز سفر صالح لمدة 6 اشهر من تاريخ الرحلة وتصوير جواز السفر ثلاث نسخ من الصفحات 1 و2 والصفحة التالية في حال التجديد ونسخة واحدة للتأشيرات السابقة فيزا اذا وجدت – صورتين عن الهوية او اخراج القيد  وصورتين شمسيتين ملوّنة حديثة.  -  دفعة اولى 300 يورو والمبلغ المتبقي يُدفع قبل شهر من الرحلة.

&لمناسبـة عيـد العيلـة 15 أيار ، تكـرّم «لجنـة العيلـة» العائـلات المحتفلـة بـ:

·       اليوبيـل الذهبـي 50 سنة – 1964.

·       اليوبيـل الفضـي 25 سنة -  1989.

·       حفل تكريـم الاحد 18 ايّـار 2013، 10.30 صباحاً، في كنيسة مار شربـل.

·        للعائلات المحتفلة باليوبيـل وغيـر مسجَّل’ في سجـلات الرعيَّة الرجاء اعلامنـا بذلك.

 

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 29 نيسان

6.00 مساءً، الاحتفال بالـقدَّاس في كنيسة مار يوحنَّـا المعمـدان.

 

الاربعاء 30 نيسان

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّــة لـ «أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقـدَّاس مع «أخويّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليه طلبة وزيّاح العـذراء، في كنيسة مار يوحنَّا المعمـدان.

 

الخميس أول أيَّـار، «بـدء الشهـر المريمـي» - «عيد العمّـال» - عطلة رسميّـة.

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس يليـه «طلبـة وزيّـاح العـذراء»، في «كنيسة سيّـدة البيـدر».

7.00  مساءً، اجتمـاع  لأعضـاء «أخويّـة الحُبل بهـا بـلا دنس»، فـي الكنيسـة.

 

الجمعة 2 أيَّار،«الجمعـة الاولـى من الشهـر» - « برنـامج مديوغـوريـه».

5.00 – 7.00 مساءً، اللقـاء الرَّابـع عشـر والاخيـر لاولاد «المنـاولة الاولى»، في كنيسـة مـار شربـل.

7.00 مساءً،اعترافات لاهالي أولاد «المنـاولة الاولى»،في مار يوحنّا المعمدان.

7.00 – 9.00 مساءً، برنـامج مديوغـوريـه ويتضمـَّن: «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـداس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس».

 

السبت 3 أيَّار،«يـوم المنــاولـة الاولـى لـ 16 ولـداً».

 * البرنامج: 5.00 مساءً، حضور الاولاد الى كنيسـة مار شربـل،

                6.00 مساءً، حضور الاهالـي والعرابيـن والعرابـات،

               6.30 مساءً، الاحتفال بالمناولـة الاولـى،

              9.00 مساءً زيارة «لجنـة المنـاولة الاولى» الى الاولاد واهلهم.

6.30 مساءً، اجتماع  لأعضاء «أخويـة طلائـع العـذراء»، في صالـة الرعيَّـة.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيـر قـدَّاس الاحـد 10.30 صباحاً.

 

الأحد 4 أيّار، «الأحـد الثالث بعد القيـامة» .

* القـدّاسـات:  -  في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

8.00 صباحاً - 9.00 صباحاً، قـدَّاس الشكر للمناولة الاولى.

 -  في كنيسـة «مار شربل»: 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.