الأحـد الرابع عشر بعد العنصرة –  7 أيلول 2014   السّنـة الثالثة عشـرة  العـدد 656

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجوع الى كلمة الله

 

 المطلوب الاساسي في حياة كل انسان ان يسمع كلام الله ليعمل به في كل نشاط ينجزه. هذا المطلوب كان نصيب مريم، واشار به يسوع لمرتا. لم يكن كلام يسوع لمرتا عتاباً بل كان توجيهاً عاماً.

ما من شك ان مرتا انهمكت بخدمة يسوع بتأنٍ ومحبة واخلاص، وجاءت خدمتها ممتازة حباً بيسوع الذي كانت تعرفه وتؤمن به.

 قول يسوع لها موجّه بالحقيقة الى كل انسان، لكي يصغي اولاً الى كلام الله، فيكون نوراً وقوة لعمله ونشاطه، وضمانة لصلاحه.

   «المطلوب الواحد» هو الجلوس على مائدة طعام الله، مثل مريم التي «اتت وجلست عند قدمي يسوع تسمع كلامه» ( لو10/39).

     كل مرة نسمع كلام الله، فليكن جلوساً الى مائدة يسوع، حيث نتناول في القلب كلام الحياة. جميل ان تحوّل العائلة مائدة الطعام، بعد العشاء، الى مائدة كلام الله، فتصغي الى نصّ الانجيل يغذي العقل والقلب، كما غذى الطعام المادي اجساد افرادها!

   وأجمل ايضاً ان تجلس كل عائلة دموية مع العائلة المسيحية القربانية الى مائدة الافخارستيا في قداس الاحد، تتناول كلام الله على مائدة الكلمة في القسم الاول من القداس، ونعمة الفداء على مائدة ذبيحة الفادي في القسم الثاني،

وجسد الرب ودمه على مائدة محبة الله الواهب ذاته خبزاً سماوياً في القسم الثالث.

    فالقداس كلمة تُعلن وتُسمع، وذبيحة تفتدي، وخبز يعطي من جسد الرب ودمه الحياة الجديدة.

هذا هو «المطلوب الواحد».

عندما جاع يسوع الى الطعام المادي، بعد صيامه في البرية اربعين يوماً واربعين ليلة، وجاء الشيطان يجربّه ليحوّل الحجارة الى خبز فيسّد جوعه، اجاب يسوع: «ليس بالخبز وحده يحيا الانسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله» (متى4/4).

       في صومه المادي، كان يسوع يغتذي من كلام الله الذي هو نور للعقل يقوده الى الحقيقة، وقوة للارادة يوجهها الى الخير، ودفع بالقلب يحركه الى مبادرات حب وبذل وعطاء.

    ولهذا جاء الشيطان، عدو الحقيقة والخير والمحبة، يجرّب يسوع ويحتال عليه ليخرجه من عالم الروح الى عالم الجسد، عالم الاستهلاكية والماديّة.

 وكانت الحيلة الشيطانية: «ان كنت ابن الله،  قل لهذه الحجارة ان تصير خبزاً» ( متى4/3). يسوع هو حقاً ابن الله، وهو كلمته التي خلق بها الآب كل شيء، لكنه مطيع في بشريته للآب في كل ما يقول.

 جاع يسوع الى الخبز، ككل انسان. لكن جوع الانسان الحقيقي انما هو جوع الى كلام الله، وجوع الى جسد المسيح، وجوع الى الروح القدس.

هذا هو «الحظ الصالح» الذي اختارته مريم ولا يُنزع منها ( لو10/42).

عندما عطش يسوع جلس على حافة بئرّ يعقوب، وطلب من المرأة السامرية، التي جاءت تستقي، ان تعطيه ليشرب، ورفضت، فقال لها: «لو تعرفين عطية الله! لكنتِ انت تسألين، ولكان هو يعطيك الماء الحي» (يو4/10).

 وعندما طلبت، اعطاها بالمقابل ماء الحقيقة المزدوجة: الايمان بيسوع انه نبي وانه المسيح المنتظر ، وحقيقة عبادة الله بالروح والحق.

وهكذا تمم لها قوله السابق: «من يشرب من الماء الذي اعطيه انا، لن يعطش الى الابد! بل الماء الذي انا اعطيه، يصير فيه معين ماء يجري للحياة الابدية » ( يو4/14).

 لقد منحها الروح القدس، الذي هو معين الماء الجاري للحياة الابدية.

هذا الروح ايقظ فيها الايمان، واطلقها رسولة الى جماعتها مندفعة للشهادة ليسوع: «هلموا انظروا رجلاً قال لي كل ما فعلت! لعله هو المسيح» ( يو4/29).

   ويورد يوحنا الانجيلي ان «الكثير من السامريين آمنوا بيسوع لكلام المرأة» ( يو4/39).

واللافت ان المرأة «تركت جرّتها ومضت الى المدينة، وقالت للناس...» (يو4/28). لم تعد بحاجة الى الماء المادي، على ضرورته، فقد روت ظمأها الحقيقي من كلام يسوع.

 العطش الحقيقي انما هو الى كلام الرب الذي هو ماء الحياة الابدية!

       ما اراد يسوع قوله، من خلال جوابه لمرتا، هو انه لم يأتِ العالم طلباً لطعام هذه الدنيا، المتوفر لكل حي من العناية الالهية، بل ليعطيه طعامه الروحي، الذي هو كلمته وجسده ودمه  والروح القدس.

     لم يشجب يسوع ولم ينتقد خدمة مرتا، بل دعاها الى اولوية الطعام الروحي الذي يسند سعينا الى الطعام المادي، عن طريق الحقيقة والعدالة والنزاهة، بدون جشع او طمع.

      بالعودة الى لقائه بالسامرية لم يشرب يسوع من ماء البئر الذي سبق وطلبه من المرأة: ولما عاد التلاميذ من المدينة حاملين معهم طعاماً ودعوا يسوع ليأكل، اجاب «لي طعام آكله، لا تعرفونه انتم. طعامي أن أعمل بمشيئة الآب الذي ارسلني، وان اتمم عمله» ( يو4/32-34).

 

 

  أخبارنا    

 

'' العمادات: جـوني دايفيد غـانم                                   (6 أيلول 2014)

V لمناسبة عيد «ارتفـاع الصليـب المقدس» وككل سنة، تدعو رعايا اجديرا، عبرين وبجدرفل للمشاركة معاً في قداس «ليلة عيد الصليب» على «جبل الصليب»، السبت 13 أيلول 2014، ضمن البرنامج التالي:

6.30 مساءً، التجمـُّع امام الثانويـَّة للّقـاء رعيـَّة بجدرفـل ومسيـرة صلاة الى «جبـل الصليـب».

7.00 مساءً، الاحتفـال بقداس «ليلـة عيـد الصليـب» يرأسه سيادة راعي الابرشية المطران منير خيرالله بحضور ممثل عن السفير البابوي في لبنان بمشاركـة رعايـا اجدبرا، عبـريـن وبجدرفـل على  «جبـل الصليـب».

 

 

 نشاطاتنا

 

الثلاثاء 8 أيلول، «عيـد مولد السيِّدة العذراء، والدة الاله».

7.30 صباحاً، صلاة المسبحة الوردية في «كنيسة  سيدة  البيدر».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقداس وطلبة العذراء والزياح «كنيسة  سيدة البيدر».

 

الثلاثاء 9 أيلول

6.00 مساءً، الاحتفال بالقدّاس في كنيسة «مار يوحنَّا المعمدان».

 

الاربعاء 10 أيلول

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة  لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس  مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليــه «طلبة وزياح قلب يسوع الاقدس» ،  في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

8.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعـي لأعضـاء «أخويّـة شبيبـة العـذراء»، فـي صالـة الرعيَّـة.

 

الخميس 11 أيلول

6.00 مساءً، القـدَّاس ملغىً استثنائيَّـاً لهذا المسـاء.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيــر قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 12 أيلول

6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس في«كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 7.00  مساءً، الاجتمـاع الاسبوعـي  لأعضاء «أخويّـة الحُبـل بهـا بـلا دنس»، فـي الكنيسـة.

 

السبت 13 أيلول، «ليلة عيد ارتفاع الصليب المقدّس».

 5.00 مساءً، قدَّاس وجنَّاز الاربعين للمرحوم «يوسف حنَّا طنُّوس الخوري» في «كنيسة مار شربل».

6.30 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعـي لأعضاء «أخويّـة طـلائـع العـذراء»، فـي صالـة الرعيّـة.

6.30 مساءً، مسيرة صلاة من امام الثانوية باتجاه جبل الصليب.

7.00 مساء، الاحتفال بقداس «ليلة عيد الصليب» مع سيادة «المطران منير خيرالله» وبمشاركة رعايا اجدبرا، عبرين وبجدرفل.

 

الأحد 14 أيلول، «عيد ارتفاع الصليب المقدّس» - بطالة كنسيّة.

              * القـدّاسـات:  - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان» :  

 8.00 صباحاً (مع رتبة تبريك المياه) -  9.00  صباحاً .

- في كنيسـة «مار شربل» :  10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.