أحد الموتى المؤمنين  – 8 شباط 2015    السنـة الرابعة عشـرة   العـدد 678

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«عندهم موسى والانبياء» ...

 

    إن كانوا لا يستمعون إلى موسى والأنبياء، فهم لا يقتنعون ولو قام واحد من الأموات.

       بُني هذا المثل على موضوع إنقلاب الوضع بين السماء والارض. فالمشهد على الأرض يجعلنا أمام شخصين. الأول غني جداً. ويظهر غناه بلباسه الناعم وولائمه اليومية. والثاني فقير اسمه لعازر. هذا هو الشخص الوحيد الذي نعرف اسمه في أمثال يسوع. ويشدّد الخبرعلى شقائه ذاكراً مرضه وفقره. من جهة الرفاه و«البعزقة». ومن جهة أخرى الفقر المطلق.

لا      اتصال ممكناً بين هذين العالمين. ولا نجد إلاّ كلباً مشفقاً على لعازر البائس. إن المثل لا يقدّم حكماً أخلاقياً. هو لا يقول إن الغني كان شريراً أو أنانياً. ولا يقول إن لعازر كان فقيراً صالحاً فاستحق له صلاحه السماء. أما ذكر الوليمة لدى الغني، فيدّل على أنه عرف ان يتنعّم مع أصداقائه.

    وهكذا عارض الراوي بين حالتين. وحافظ على هذا التعارض في موت الشخصين بعد أن قلب دور كل منهما. وجد الفقير نفسه «في حضن ابراهيم». أما الغني فكان «فريسة العذاب»، ولا كلب يخفف من آلامه.

    ويأتي كلام ابراهيم فيشدّد على انقلاب في الوضع: «نلت السعادة على الأرض ولعازر الشقاء. والآن وجد هو العزاء، وجاء دورك بأن تتألّم». لو توقّف الخبر هنا لكان شبيهاً بالخبر المصري الذي استعاده يهود فلسطين. ولقدّم تعزية للفقراء ضد

 الأغنياء فقال لهم: أصبروا. ففي الآخرة تنقلب الأمور. ولكن وليْ الخبر يقدّم البعد الاخلاقي الذي ننتظر من يسوع. فالغني الذي لم يرَ لعازر تحت مائدته، قد فهم أنه ضلّ طريقه. وهو يتمنّى لاخوته الذين يعيشون في الرفاه عينه والعمى ذاته، أن تنفتح عيونهم قبل فوات الأوان. فيشدّد جواب ابراهيم على أن أعظم العجائب لا تفيد شيئاً. هناك وسيلة لا تخطىء تبقي عيوننا مفتوحة: «عندهم موسى والأنبياء». لهم كلام الله فليستمعوا إليه وليعملوا بموجبه.

     إن الشريعة تطلب من المؤمن أن يجمع في جوابه الله والانسان، وأن يبني حتى على الأرض جماعة إيمان ومقاسمة. والأنبياء، ندّدوا بالخطايا الخفية، ولا سيما تلك التي تستبعد الفقراء، وتسيء إليهم. فمن أساء إلى المسكين أساء إلى الله نفسه. فالعهد الذي تلخّصه الوصايا العشر يفرض على المؤمن أن يحب الله والقريب محبة واحدة. فالوصية الثانية محبة القريب تشبه الوصية الأولى محبّة الله.

     انّ مثل لعازر والغني صورة معبرّة عن هذا الواقع. ولكن هذا المثال يدفعنا إلى التفكير الجدي. وهو يتوسّع في خطّين: أولاً، الاهتمام بمقاسمة خيراتنا مع المحتاجين. ثانياً، الحياة بعد الموت. والخط الأول يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالخط الثاني. فعلى المسيحيين أن يشاركوا بسخاء في المنظمات الكنسية التي تهتم بالفقراء والمصابين. ونحن نشارك لا بأعمال الصدقة وببعض المال فحسب، بل نضحّي بوقتنا وجهدنا. نستمع إلى الفقراء، نتقبّلهم، نفتح لهم قلوبنا. لا شيء يحلّ محل الاهتمام الشخصي والحديث من القلب إلى القلب مع الذين يتألّمون صامتين، مع الذين يعيشون وحدهم وهم ينتظرون بعض الحب أكثر مما ينتظرون المال.

     ويعلن يسوع أيضاً في هذا المثل سراً عظيماً: لن يكون للموت الكلمة الأخيرة. فالله يتقبّل في حياته التي هي كلها علاقة حب، كل الذين تركوا هذه الحياة الارضية. نحن أمام حبّ تفتّح منذ هذه الحياة بعطاء ذاتنا لإخوتنا. وموت يسوع وقيامته ختما هذا الوعد وألقيا الضوء على  معناه. فحين بذل المسيح حياته في حبّ ذهب به إلى الغاية، دعانا لكي نعطي ذاتنا في بساطة حياتنا اليومية. غير أننا نستطيع أن نرفض هذا النداء، أن ننسى ما يطلبه الله منا. فهل نخاف عقاب الله العادل والمنتقم؟! بل يجب علينا بالأحرى أن نطرح على نفوسنا السؤال التالي:

      إذا رفضنا أن نحب اليوم، فكيف نستطيع أن نحب غداً؟ سندان على المحبة. سندين نفوسنا على ضوء المحبة.

       فعلينا أن نختار بين عالم الحب وعالم اللاحب. علينا أن نختار بين عالم الأغنياء وعالم   الفقراء. أما الله فقد اختار. ونحن حين نختار الفقراء والمرذولين والمسحوقين، نختار أن نكون من حزب الله، مع الله. يبدو لوقا قاسياً بالنسبة إلى الأغنياء. فالغنى يجعل الأغنياء تعساء. الأغنياء تعساء لأنهم عميان، ولأنهم لا يرون الفقير على بابهم. وحين يموت الغني، يفتح عينيه فيرى المسافة التي تفصله عن لعازر الذي تقبّله ابراهيم في حضنه. والأغنياء تعساء لأنهم يصمّون آذانهم عن سماع كلمة الله.

فالغني وأخوته لم يستمعوا إلى كلمة موسى والانبياء، فكيف يتقبّلون تعليم لعازر الآتي من عالم الموت؟ حكم لا عودة عنه.. هل من مخرج؟ أجل، شرط أن يبدّل الغني نظرته إلى الأمور، ويكتشف أن الغنى ليس ملكاً خاصاً به، بل خيراً يشرك فيه أخوته. أجل، شرط أن يفتح الغني أذنيه ليسمع صراخ المساكين الذين ظلمهم.

 

 

 

  أخبارنا    

إحصاءات Statistics 2002- 2014    

 

W الوفيَّات: سيده يوسف جرجي أرملة الياس جرجي الياس          (4 شباط 2015)

 

ÿ يدعو «المجلس الرعـوي» الى المشاركـة في لقاءات الصوم كل مساء جمعة 5.30 مساءً: رتبة درب الصليب – 6.00 مساءً: القداس والموضوع الروحي وزياح الصليب – 7.30 مساء : سهرة الصلاة، بحسب البرنامح التالي:

1-     الجمعة ٢٠ شباط 2015:         أخوية الحبل بها بلا دنس.

·        سهرة الصلاة في منزل ياشار بطرس.

2-    الجمعة ٢٧ شباط 2015 :         لجنة العيلة.

·        سهرة الصلاة في منزل جان حليم نجم.

3-    الجمعة ٦ آذار 2015:             أخويّة  فرسان العذراء.

·        سهرة الصلاة في منزل طوني يعقوب جرجورة.

4-    الجمعة ١٣ آذار 2015 :          اخوية طلائع العذراء.

·         سهرة الصلاة في منزل جوزف شاهين ساسين.

5-    الجمعة ٢٠ آذار 2015:           أخويّة شبيبة العذراء.

·        سهرة الصلاة  في منزل المرحوم  روكز روكز.

6-    الجمعة ٢٧ اذار 2015:           أخوية العيلة المقدّسة.

·        سهرة الصلاة في منزل ايلي يوسف (همَّام).

 

p بدأت «جمعيَّـة عبريـن الخيريـَّة» بحملة فحوصات : - بروستـات 25.000 ل.ل. صورة للثـدي 40.000 ل.ل.  - صورة للثدي مع Ecographie 60.000 ل.ل ومجَّاناً لغير المضمونين. - ابتداءً من الاثنين 2 شباط ولغاية الاربعاء 18 شباط 2015 - للمراجعة: 725145/06 - لسكان عبرين فقط.

 

¯ برعاية وحضور «سيادة المطران منير خيرالله»، تتشرف «رابطة الاخويَّات» في أَبرشيَّة البترون المارونيَّة (اخويات أم، شبيبة، طلائع، فرسان) بدعوتكم للمشاركة في رسيتـال «والجبل بيزيـح» الذي تحييه جوقة معهد التنشئة والتدريب IDF، الاحد 8 شبـاط 2015، 6.00 مساءً، في كنيسة مار إدنـا – شبطيـن.

 نشاطاتنا

 

الاثنين 9 شباط، «عيـد مار مارون أبو الكنيسة المارونيّة» - بطالة كنسيَّة ورسميَّة.

           * القـدّاسـات:   - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

8.00 صباحاً و 10.30 صباحاً.

 

الثلاثاء 10 شباط

5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاربعاء 11 شباط،

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ «أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقـدَّاس  مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليه «طلبة وزياح قلب يسوع الاقدس».

8.00 مساءً، اجتمـاع  لأعضـاء «أخويّـة شبيبـة العـذراء»، فـي صالـة الرعيَّـة.

 

الجمعة 13 شباط

5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعـي لأعضـاء «أخويّـة الحُبـل بهـا بـلا دنس»، فـي كنيسـة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسـة مار شربـل، لتحضيــر قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

السبت 14 شباط، «رحلة اولاد المناولة الاولى الى بقاعكفرا والارز».

7.30 صباحاً، الانطلاق من امام الثانوية – 9.00 القدَّاس في بيت مار شربل بقاعكفرا وزيارة المغارة وكنيسة المعموديَّة – 11.00 تمضية النهار في الارز – 6.00 مساء، العودة الى عبرين.

5.00 مساءً، القدَّاس ملغىً استثنائياً لهذا المساء.

  6.30 مساءً، اجتمـاع  لأعضاء «أخويّـة طـلائـع العـذراء»، فـي الكنيسة.

 

الاحد 15 شباط، «أحـد مدخـل الصوم الكبير – أية عرس قانا الجليل».

           * القـدّاسـات:   - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»: 8.00 و9.00 صباحاً.

                             - في كنيسـة «مارشربل»: 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

الاثنين 16 شباط، «بـدء الصَّـوم الكبيـر – إثنيـن الرّمـاد».

6.30 صباحاً، رتبـة تبريك الرَّمـاد   - 8.00 صباحاً، القـدَّاس ووضع الرَّمـاد

                  لغايـة 12.00 ظهراً – 9.00، زيـارة المرضى والعجـزة – 11.40 ، صلاة نصف النهار – 12.00 ظهراً، قـرع الاجراس.

 5.00 مساءً، القَّـدَّاس  ووضع الرَّمـاد لغايـة 6.30 مساءً.

 


Copyright © 2015 St John Baptist Parish - All Rights Reserved