أحد الثالوث الأقدس – 31 أيَّار 2015       السنـة الرَّابعة عشـرة  العـدد 694

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 «وها أنا معكم كلّ الأيام إلى نهاية العالم».

 

         تشكّل عقيدة الثالوث الأقدس جوهر الحياة المسيحيّة فهي ليست حصيلة تفكير بشري نظريفي الله، بل هي تعبير عن إيمان المسيحيّة منذ نشأتها بظهور الله ظهوراً نهائياً وخلاصيّاً في شخص يسوع المسيح. فأكثر الأديان السماوية في العالم تعترف وتؤمن بالإله الواحد أي بوحدانية الله وتعبده. أما المسيحيّة فإنها تؤمن بالثالوث الأقدس وتعبده وهذا ما يميّزها عن سواها من الأديان. لذلك يقدّم لنا الإنجيلي متى في هذا النصّ ظهور يسوع الآخير للرسل الإثني عشر في الجليل حيث تتجلّى فيه ذروة الوحي الإلهي الثالوثي إذ أمرهم بأن يُتلمذوا كلّ الأمم ويعمّدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس. هذا الإعلان الثالوثي يعكس إلزامية التبشير بالإنجيل ورتبة المعمودية في الجماعة المسيحيّة الأولى التي تضع المعمّد في علاقة إتحاد خاصة بهذه الأقانيم الإلهية الثلاثة. 

      «وها أنا معكم كلّ الأيام إلى نهاية العالم» بعد أن قضى يسوع أربعين يوماً يظهر فيها لتلاميذه مراراً عديدة وفي أخر ظهور لتلاميذه في الجليل قال لهم:" إذهبوا وبشروا كل الأمّم". في هذا الظهور يركّز الإنجيلي متى على رسالة يسوع في الجليل وهو جليل الأمم ومدينة الخطأة الذينهم غرباء عن الشريعة والهيكل وعن أرض الموعد بحسب التفكير اليهودي المتصلّب.

    لذلك يُورد متى أن رسالة يسوع في الجليل هي رسالة شاملة تطال اليهود وكلّ الشعوب الوثنية لتصل إلى أقاصي الأرض. ففي الجليل بدأت رسالة يسوع وفي الجليل بدأت رسالة الكنيسة الممّثلة بالرسل الأحد عشر الذين سلّمهم رسالته التي تلقّاها من الآب بالسلطان المطلق الذي ناله بعد قيامته من بين الأموات. لقد أراد متى أن يبيّن أن الحصول على الخلاص بالإعتراف بيسوع المسيح أصبح ممكناً منذ الآن لجميع الناس دون أي تفرقة.

         يبيّن أيضاً بأن الذي ظهر بين التلاميذ هو ربّ المجد القائم من بين الأموات. لذا فيسوع هو الآتي إلى العالم كما تنبأ بذلك العهد القديم المولّى كل سلطان. فيسوع من ذلك الحين أصبح سيد التاريخ، الذي قُلد السلطة المطلقة ليدين العالم كلّه. وبما أنه وُلّي كل سلطان فبإمكانه أن يرسل تلاميذه إلى خارج حدود الجليل، إلى كلّ الشعوب.

     ان إيماننا بالثالوث يستند إلى اختبار الرسل الذين عاشوا مع يسوع في حياته على هذه الأرض، ثم تراءى لهم حيّاً من بعد قيامته وأرسل إليهم الروح القدس من لدن الآب. ثم ترك لهم وصيته الأخيرة التي توضح لنا هدف رسالته ومعنى الثالوث الأقدس في الإيمان المسيحي إذ قال لهم: «اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّودهم باسم الآب والإبنوالروح القدس، وعلّموهم كل ما أوصيتكم به». 

 على ضوء هذا العمق الإيماني برحمة الله تجاه جميع الشعوب يمكننا أن نفهم شموليّة الدعوة المسيحيّة التي تتخطّى كل الأعراق. ان خبرة التلاميذ مع يسوع لا تنتهي بصعوده إلى السماء بل تبقى إلى منتهى الدهور:"أنا معكم كلّ الإيام إلى منتهى الدهور". بهذه الآية يختتم متى إنجيله التي تشكّل الضمانة الأكيدة للتلاميذ على مدى العصور بأن عمل التتلمذ الذين يقومون به إنما هو امتداد لعمل يسوع الخلاصي. فالروح القدس هو قدرة الله التي تدفع الكنيسة الناشئة إلى أقاصي الأرض. وهكذا يكوّن الروح القدس الكنيسة في تبشير الرسل وانضمام المؤمنين إليها.

في هذا يكمن معنى عقيدة الثالوث الأقدس. وهذا ما تعنيه المعمودية باسم الآب والإبن والروح القدس، التي تتيح لنا أن نتحدّ بالله وأن نصل إلى الآب بواسطة الإبن في الروح            القدس. فالمعمودية تضعنا في ملء الثالوث القدوس وتجعلنا في علاقة وثيقة بكل واحد من الأشخاص الإلهية الثلاثة، والثالوث القدوس يدخلنا بواسطة المعمودية في عالم الحياة الروحيّة الجديدة التي هي عطاء ينبثق من الأقانيم الإلهية الثلاثة. لذا فالمؤمنون يشتركونبواسطة قبولهم سر العماد في رسالة يسوع النبويةوالملوكية والكهنوتية.

   ان كنيسة اليوم وكنيسة الرسل هي كنيسة واحدة إنها امنية المسيح الذي أسّسها عبر جميع تقلّبات التاريخ. منذ زمن الرسل حتى يومنا ما زالت تقوم بخدمة البشرية، إنها قدرة تأتي من الروح القدس وهي اليوم تلبّي جميع حاجات البشر. فبعد صعود يسوع إلى السماء بقي حاضراً عبر الكنيسة وعاملاً في تاريخنا وهو يتصل بنا اليوم على وجه غير منظور بروحه وعلى وجه منظور من خلال الأسرار المقدّسة.

 "عيش خبرة حضور الله وكلمته في تاريخنا اليوم" يُظهر لنا الإنجيلي متى بأن القائم من الموت هو حاضر دوماً في تاريخنا وهذا ما يجب ان نتيقّظ له اليوم. لذا فالمسيحي يعرف يسوع بقدر ما يحفظ وصيته التي ترتبط بالأمانة له وبعيش الحياة اليوميّة وبحمل الشهادة إلى العالم من خلال مسلكيّة حياته. لذا فعلى مثال الرسل وتلميذيّ عمّاوس ومريم المجدلية، نختبر اليوم نحن المؤمنون أيضاً هذا الحضور للقائم من الموت، بلقائنا في كل من سر المعمودية والإفخارستياوالتوبة وبمعرفتنا إيّاه في أخينا الإنسان الذي يسير إلى جانبنا في حياتنا اليومية وبالتبشير به في هذا العالم. 

      عندما دعى يسوع تلاميذه وأرسلهم لكي يبشروا باسمه كلّ الأمّم ويعمدوهم باسم الآب والأبن والرح القدس، وعدهم بأنه سيكون معهم كلّ الأيام إلى منتهى العالم. لذلك نحن مدعوون اليوم إلى أن نسبر طرق الله وأن نؤمن بأنه هو الذي يسير معناكما ورد في سفر

الأحبار:«أجعل مسكني بين مساكنكم وأسير في ما بينكم» (أح26/11-12).فلكي ندرك طرق الله يجب أن ندرك طريقة تعامله معنا وأن نفهم الدروس التي يعلّمنا إياها في إختبارنا اليومي. نحن مدعوون إلى أن نثق في طرقه وان نجرؤ على ترك زمام أمرنا لله في كل حياتن ليقودنا بحسب مشيئته وهذا ما نخشى دوماً أن نفعله. يقول القديس إغناطيوس دي لويولا:«قليلون جدّاً يدركون ما سيصنع الله بهم إذا وضعوا أنفسهم كلّياً بين يديه فتشكّلهم نعمته وتكّونهم»

     بعد أن مضى ثلاثة أشهر على  خروج الشعب الإسرائيلي من مصر، رأوا عجائب الله التي صنعها من أجلهم في مصر وفي الصحراء، وقد أقام معهم عهداً ووعد بأن يكون معهم في شتّى مراحل تاريخهم. ولكن الشعب اليهودي فقد صبره عندما تأخر موسى في النزول من جبل سيناءفصنعوا عجلاً من ذهب وبدأوا يعبدونه. لذلك نحنمعرّضون دوما في كل ما ينتابنا إلى أن نترك الله ونخلق أصناماً ونضعها مكان الله ونعبدها كما فعل الشعب اليهودي. 

     لذلك كثيراً ما تكون هناك أوقات في حياتنا نشعر بها بأن الله قد تركنا لأننا لا نفهم طرقه التي تعلو عن طرقنا كما تعلو السماء عن الأرض كما يقول أشعيا النبي. لذلك نقع في تجربة بأن نترك الله ونطلب الدعم والأمان من عدة أشخاص أخرين كالسحرة والعرّافين وغيرهم. 

 

 

  أخبارنا    

W الوفيَّات: وهيبة الياس سركيس أرملة سليم لاوندس لاوندس      (18 أيّار 2015)

                فريدة مخايل سركيس أرملة يوسف بطرس سركيس      (22 أيّار 2015)

 

ä تدعو «أخوية العيلة المقدّسة» للمشاركة في الترويقة، الاحد 14 حزيران 2015، بعد القدَّاسات، في صالة الرعيّة.

 

u لمناسبة «عيد الأب»، يدعـو «مجلس مسؤولي الفرسان والزنابق» الى عشاء العيد، الجمعة 19 حزيران 2015، الساعة 8.30 مساءً.

(مفاجآت سارة)

·         مطعم «الجسر – طريق القدّيسة رفقا».

·         الكلفة 40.000 ل.ل. 

·         للحجز قبل 17 حزيران 2015

·        للاتصال:  نوال  859545/03 – شارلوت 943784/70 .

 

h انّ «الصليـب الاحمـر اللبنـاني» يشكـر أهالي رعيّة عبريـن على المساهمـة السخيّـة  ضمـن حملتـه السنويّـة وقد بلغـت 1.677.000 ل.ل.

        كما يتوجّـه بالشكر الى «المجلس الرعـوي» الذي قام بالحملة السنوية وجمع التبرعات. كافأكـم الله بالخيـرات وأجـزل عليـكم فيضاً من نعمـه وبركـاتـه.

يبدأ «مجلس مسؤولي الفرسان والزنابق» حملة لجمع الثياب المستعملة – حالة جيدة، لصالح أطفال الشوارع.

    لمن يرغب ارسال ثياب، الرجاء تسليمها يومي السبت 13 والاحد 14 حزيران 2014، الى مسؤولي الفرسان الزنابق، في صالة الرعية.

 

  نشاطاتنا    

 

الثلاثاء 2 حزيران

6.00 مساءً، القـدَّاس المسائـي وطلبـة وزيّــاح «قلب يسـوع».

 

الاربعاء 3 حزيران

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجنّـاز مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليــه «رتبـة وضـع البخـور» و طلبة وزيّـاح «قلب يسـوع»،  في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

 

الخميس 4 حزيران

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعـي  لأعضـاء «أخويّـة الحُبـل بهـا بـلا دنس»، فـي الكنيسـة.

 

الجمعة 5 حزيران،«الجمعـة الاولـى من الشهـر».

7.00 – 9.00 مساءً، برنـامج مديوغـوريـه ويتضمـَّن: «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـداس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

السبت 6 حزيران

6.00 مساءً، القــدَّاس ملغـًـى استثنـائيَّـــاً لهـــذا المســـاء.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضـاء «أخويـَّة طلائـع العـذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

الاحد 7 حزيران، «الأحد الثالث من زمن العنصرة ».

  * القـدَّاسـات: - في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان» : 8.00 صباحاً، 9.00 صباحاً، قـدَّاس الاولاد مع الاهالي.

                   - في «كنيسة مار شربـل»: 10.30 صباحاً،

 10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة. 

 

 


Copyright © 2015 St John Baptist Parish - All Rights Reserved