الأحد الثالث بعد العنصرة  – 7 حزيران 2015  السنـة الرَّابعة عشـرة  العـدد 695

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشَّركة مع الله وبين الناس

 

مع حلول الروح القدس  يوم العنصرة اصبح الانسان هيكلاً للروح القدس وبالتالي سكنى الثالوث القدوس ، وفيشركة مع الله ومع المؤمنين. هيكل وسكنى وشركة ثلاث كلمات تعني حقيقة واحدة متعددة الوجوه، الكنيسة هي اداتها  وعلامتها.

1.حفظ الوصايا فعل محبة:«من كانت عنده وصاياي ويحفظها، فذاك يحبني».

   محبة الله، التي في قلوبنا، هي من ثمار الروح القدس. هي الحب المجاني، المتجرد، السخي، حب الله الذي نحن مدعوون لنشارك فيه ونتقاسمه، وهو في جوهره عطاء الذات.     

    هذا الحب يجرّد الانسان من انانيته ويدفع به الى اكتشاف الآخر، وهو اولاً الله ثم الانسان، فالى البحث عن خيره وبذل الذات في سبيله. من كان عنده هذا الحب يحفظ وصايا الله. وفي كل حال المحبة تتحقق في الوصايا العشر: فحفظ الثلاث الاول هو محبة الله فوق اي سواه، واحترام اسمه، وحفظ يومه، وحفظ السبعة الباقية. وهو محبة الانسان: اكرام الوالدين، واحترام الانسان في سلامة حياته وطهارة جسده، وصيانة ممتلكاته واسرته.   لا يحفظ كلام الله ولا يطيع وصاياه ورسومه ويقبل كلامه كمبادىء لحياته، على صعيد التفكير والعمل والمسلك، الاّ من كان فيه الحب. اما الذي لا يحفظ وصايا الله فهو ذاك الذي ما زال فيه الحب. بكلام آخر،  من يحب نفسه، وهو الاناني، لا يحفظ كلام الله ووصاياه، ولا يستطيع ان يحب الناس: فلا يضحّي ولا يعطي ولا يخدم. وينظر الى الناس والظروف من باب الاستفادة الشخصية فقط ، ويحبس قلبه ويده وعقله عن افادة غيره.

   يسوع المسيح هو القدوة الكاملة للحب خدم وبذل نفسه فدىً عن الكثيرين. لقد تجلت فيه محبة الله التي تخلق وتغفر وتبرر. وبلغت المحبة الالهية ذروتها في التجسد والفداء، اذ صار الله انساناً وافتدى الانسان، محرراً اياه من كل العبوديات، بدءاً من العبودية لذاته،

   لمصالحه الرخيصة التي يضحي في سبيلها بالصالح العام، ولغرائزه التي تطفىء فيه شعلة الروح القادرة على ان تسمو به الى مستوى كرامة ابناء الله، لو تحرر من ذاته. واستمرت محبة الله حاضرة في التاريخ وفاعلة في كل انسان من خلال الافخارستيا حيث تستمر وتتواصل ذبيحة الفداء ووليمة الحياة الالهية فينا، على مائدة كلمة الحياة، ومائدة جسد الرب ودمه.

2- الانسان هيكل الروح القدس:

«الروح القدس الذي يرسله اليكم ابي باسمي يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما اقوله لكم».

    عندما نحفظ وصايا الله ونحبه تستقر فينا المحبة، المفاضة في قلوبنا بالروح القدس، يوم ولدنا الولادة الثانية بالمعمودية وتثبتنا بالميرون. كانت الولادة الاولى من حشى الام، وهي الولادة بالجسد الفاسد من جراء الخطيئة الاصلية، المفطور على محبة الذات ، أما الولادة الثانية فهي الولادة من الماء والروح التي تزيل فساد الخطيئة بقبول الروح القدس. ونقبل معه محبة الله التي تملأنا من الحياة الالهية ، وتنقينا من كل وصمة خطيئة،

     لقد جعلنا الله بالمعمودية «هياكل الروح القدس» (1كور6/19)، ومشاركين في رسالة المسيح. ان الروح القدس  يمسح المعمّد ، ويختمه بختم لا يمحى ويجعل منه هيكلاً روحياً، فيملاءه من حضور الله المقدس ، بفضل اتحاده بيسوع المسيح  وانقياده له.

3. الانسان سكنى الثالوث الالهي:  

     سكنى الثالوث القدوس في الانسان هي ذروة تبادل الحب بينهما، اذ يشعر المحبوب من الله انه يمتلكه لوحده والى الابد.  سكنى الثالوث فينا تُنتج واقعين في كياننا الداخلي:

أ‌-       البنوة الالهية: «انظروا كم هو عظيم حب الآب لنا، حتى انه دعانا وجعلنا ابناء» (1يو3/1)، تبنانا بأبنه ، ووسمنا بشبه صورة ابنه، الذي هو البكر لاخوة كثيرين. لقد نلنا هذه البنوة بالمعمودية، وكان لنا الصوت الذي سُمع يوماً على ضفاف الاردن: «انت ابني الحبيب، الذي به سُررت» (لو3/22). هو الروح القدس يجعلنا بالمعمودية ابناء الله وبناته

ب‌-   التأليه: «مكتوب انكم آلهة» (يو10/35). التأليه هو العلاقة الحقيقية والحية التي يخلقها الله بحبه فينا: الله يحبنا. يأتي الينا، يتحد بنا ونحن به  ويجعلنا على شبهه، يشركنا بحياته. وقد اختبر بولس الرسول هذه الحقيقة قائلاً:«لست انا أحيا، بل المسيح هو الذي يحيا فيّ» (غلا2/20). انه عمل الروح القدس الذي نلتمسه في الاسرار لكي يقدسّها ويقدّس متناوليها، وعلى المؤمنين لكي يصبحوا هم ايضاً مقدسين، محوَّلين، مؤلَّهين.

4-الشركة مع الله ومع الاخوة:

     الشركة مع الله تتم بواسطة يسوع المسيح وبحلول الروح القدس. ننالها عبر كلمة الله والاسرار الالهية، وتصبح شركة مع الاخوة. الكنيسة هي علامة الشركة واداتها في بعديها العامودي والافقي. والكنيسة سرّ وشركة ورسالة.

    - الكنيسة - السر: يسوع هو الكرمة الحقيقية التي يجب ان تثبت فيها الاغصان لتحيا. فهو يهبنا نحن الاغصان الحياة والخصب من خلال الكنيسة المؤتمنة على الكلمة والنعمة. ومن خلالها نثبت فيه، اذ بدونه لا نستطيع ان نفعل شيئاً .

- الكنيسة - الشركة : هي الشركة السرية التي تربط بين المسيح والمعمدين. شركة حيّة ومحيية، يصبح معها المسيحيون ملكاً للمسيح، مثل الاغصان المتّحدة بالكرمة، وليسوا ملكاً لانفسهم.  الشركة الثالوثية هي مثالها: أي شركة الابن مع الآب، عبر هبة الروح القدس؛ وهي مصدرها : المعمدون متحدون بالآب، من خلال اتحادهم بالمسيح برباط محبة الروح؛ وهي غايتها: لقد ارسل الآب ابنه متجسداً وفادياً، وارسل روحه حالاّ ومقدِّساً، لكي يُدخل الناس في الشركة الثالوثية معه، ولكي يعيشوا هم في وحدة الشركة فيما بينهم.

 - الكنيسة - الرسالة : الرسالة هي مبرر السّر والشركة في الكنيسة: «كل غصن يثبت فيَّ، وانا فيه، يأتي بثمر كثير». من مقتضيات الحياة المسيحية في الكنيسة ان تأتي بثمر. ومن لا يأتي بثمر لا يبقى في الشركة. الكرامة المسيحية هي ان الانسان مدعو ليكون هيكل الروح القدس، وسكنى الثالوث القدوس، وشريكاً في البنوة وميراث الحياة الالهية، وعضواً حياً في الكنيسة السّر والشركة والرسالة.

 

 

  أخبارنا    

 

'' العمادات: دسبينا - ريتا برنار حنَّا خشَّان                      (6 حزيران 2015)

                  إيفان - برنار برنار حنَّا خشَّان                             (6 حزيران 2015)

 

% الزواجات: جورج فيكتور فرح & لمى يوسف الخوري    (جبيل – 6 حزيران 2015)

 

åتدعو «أخويَّة العيلة المقدّسة» للمشاركة في الترويقـة، الاحد 14 حزيران 2015، بعد القدَّاسات، في باحة كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

ÿ يبدأ «مجلس مسؤولي الفرسان والزنابق» حملة لجمع الثياب المستعملة – حالة جيدة، لصالح أطفال الشوارع. (لكل الاعمار) لمن يرغب ارسال ثياب، الرجاء تسليمها يومي السبت 13 والاحد 14 حزيران 2014، في صالة الرعية.

 

u لمناسبة «عيد الأب»، يدعـو «مجلس مسؤولي الفرسان والزنابق» الى عشاء العيد، الجمعة 19 حزيران 2015، الساعة 8.30 مساءً. (مفاجآت سارة)

·         مطعم «الجسر – طريق القدّيسة رفقا» -  الكلفة 40.000 ل.ل. 

·         للحجز قبل 17 حزيران 2015.

·         للاتصال:  نوال  859545/03 – شارلوت 943784/70 .

 

ä تتشرّف «جمعية عبرين الخيريّة» بدعوتكم للمشاركة في عشائها الساهر، في مطعم «قصر النعيم – دريا»،  السبت 27 حزيران 2015، الساعة 9.00 مساءً.

·        سعر البطاقة 50.000 ل.ل.

·         المهلة الاخيرة للحجز 25 حزيران:  725001/03 – 732138/03

 

  نشاطاتنا    

 

الثلاثاء 9 حزيران

6.00 مساءً، القـدَّاس المسائـي وطلبـة وزيّــاح «قلب يسـوع»، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

 

الاربعاء 10 حزيران

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليــه «رتبـة وضـع البخـور»، يليـه طلبة وزيّـاح «قلب يسـوع»،  في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

 

الجمعة 12 حزيران، «عيـد قلـب يسـوع الأَقـدس».

6.00 مساءً، القـدَّاس المسائـي وطلبـة وزيّــاح «قلب يسـوع»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعـي  لأعضـاء «أخويّـة الحُبـل بهـا بـلا دنس»، فـي الكنيسـة.

7.00 مساءً، تماريـن «كــورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

السبت 13 حزيران، «عيـد مار أنطونيـوس البـادوانـي».

6.00 مساءً، القـدَّاس المسائـي وطلبـة وزيّــاح «قلب يسـوع»، في كنيسة مار يوحنَا المعمدان.

       7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضـاء «أخويـَّة طلائـع العـذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

الاحد 14 حزيران، «الأحد الرابع من زمن العنصرة ».

  * القـدَّاسـات:

                - في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان» :    8.00 صباحاً،    9.00 صباحاً، قـدَّاس الاولاد مع الاهالي.

                - في «كنيسة مار شربـل»: 10.30 صباحاً.

* ترويقة «أخويَّة العيلة المقدَّسة» في باحة كنيسة مار يوحنَّا المعمدان بعد القدَّاسات.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

 


Copyright © 2015 St John Baptist Parish - All Rights Reserved