الأحد الحادي عشر بعد العنصرة   2 آب 2015  السنـة الرَّابعة عشـرة   العـدد 703

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«يوبيل الرَّحمة». (2)

رسالة البابا فرنسيس في افتتاح «سنة الرحمة».

 

 

٥. ستُختتم السنة اليوبيلية في عيد يسوع المسيح ملك الكون، في العشرين من تشرين الثاني  عام 2016. في ذاك اليوم، بإغلاق الباب المقدس ستغمرنا مشاعر الامتنان والشكر تجاه الثالوث الأقدس لأنه سمح لنا بزمن النعمة الاستثنائي هذا. سنكِلُ حياة الكنيسة، البشريّة بأسرها والكون الواسع إلى سلطان المسيح، لكي يفيض رحمته كندى الصباح من أجل تاريخ خصب يُبنى بالتزام الجميع بالمستقبل. كما أرغب أيضًا بأن تكون السنوات المقبلة مشبعة بالرحمة فنذهب للقاء كل شخص حاملين صلاح الله وحنانه! ليصل إلى الجميع، مؤمنين وبعيدين، بلسم الرحمة كعلامة لملكوت الله الحاضر بيننا.

٦. «استعمال الرحمة هو من ميزات الله وبهذا الأمر تظهر قدرته بشكل خاص». إن كلمات القديس توما الأكويني تُظهر كيف أن الرحمة الإلهيّة ليست أبدًا علامة ضعف بل هي ميزة قدرة الله. ولذلك، تصلّي الليتورجيا، في إحدى صلوات الجماعة القديمة: «اللهم، يا من تتجلّى قدرتك أسمى تجلٍّ، إذ ترحم وتغفر». فالله سيكون على الدوام في تاريخ البشرية كذلك الحاضر والقريب، المُدبِّر، القدوس والرحوم.

«صبور ورحوم» بهاتين الكلمتين يستعين العهد القديم ليصف طبيعة الله. كون الله رحيمًا يجد تأكيدًا ملموسًا في أعمال عديدة من تاريخ الخلاص حيث يسود صلاحه على القصاص والدمار. إن المزامير، بشكل خاص، تُظهر عظمة العمل الإلهي هذه:

«هو الَّذي يَغفِرُ جَميعَ آثامِكِ ويَشْفي جَميعَ أَمْراضِكِ، يَفتَدي مِنَ الهوةِ حَياتَكِ ويُكَللكِ بِالرَّحمَةِ والرَّأفة» (مز 103، 3- 4). وبشكل أوضح يشهد مزمور آخر على علامات الرحمة الملموسة:«مُجْري الحُكْمِ لِلمظْلومين رازِقِ الجِياعِ خُبزًا. الرَّبُّ يَحُلُّ قُيودَ الأَسْرى. الرَّبُّ يَفتَحُ عُيونَ العُمْيان الرَّبّ يُنهِضُ الرَّازِحين. الرَّبّ يُحِبُّ الأبْرار. الرَّبُّ يَحفَظُ النّزلاء ويؤَيّدُ اليَتيم والأَرمَلَة ويُضِلُّ الأَشْرارَ في طَريقِهم» (مز 146، 7- 9). وختامًا، هذه عبارات أخرى لصاحب المزمور: «[الرب] يَثني مُنكَسرِي القُلوب ويُضَمَدُ جِراحَهم. الرَّبُّ يؤيدُ الوُضَعاء ويُذِلُّ الأَشْرارَ حتًّى الأَرض» (مز 147، 3. 6). فرحمة الله إذًا ليست فكرة مجرّدة بل حقيقة ملموسة يظهر من خلالها محبته كأب وأمّ يتأثران حتى الأحشاء من أجل ابنهما. وبالتالي يمكن القول حقيقة بأنه حبّ نابع من القلب. يأتي من الداخل كشعور عميق وطبيعي، مكوّن من الحنان والشفقة، تسامح ومغفرة.

۷. «إن إلى الأبد رحمته» هي اللازمة التي تكرّر بعد كل آية من المزمور 136 بينما تُروى قصة وحي الله. بقوّة الرحمة، تحمل أحداث العهد القديم كلها قيمة خلاصيّة عميقة.

     الرحمة تجعل تاريخ الله مع إسرائيل تاريخ خلاص. يبدو أن التكرار المستمر: «إن إلى الأبد رحمته»، كما يكرّر المزمور، يرغب بأن يكسر دائرة المكان والزمان ليُدخل كلّ شيء في سرّ الحب الأبدي. كما ولو كنا نريد القول بأنه ليس في التاريخ فقط بل وإلى الأبد أيضًا سيكون الإنسان على الدوام تحت نظر الآب الرحيم. وليس من وليد الصدفة أن يكون شعب إسرائيل قد أراد أن يُدخل هذا المزمور، التهليل الكبير كما يسمّونه، في الاحتفالات الليتورجية الأكثر أهميّة.

      قبل الآلام صلّى يسوع مزمور الرحمة هذا. وهذا ما يؤكّده الإنجيلي متى عندما يقول: «وبعد أن سبّحوا» (متى 26، 30)، خرج يسوع والتلاميذ إلى جبل الزيتون. فبينما كان يؤسس الافخارستيا، كتذكار أبدي له ولفصحه، وضع يسوع بشكل رمزي عمل الوحي السامي هذا في ضوء الرحمة. وفي إطار الرحمة عينه كان يسوع يعيش آلامه وموته مدركًا لسرّ الحب الكبير الذي سيتمّ على الصليب.

    إن معرفتنا بأن يسوع نفسه قد صلّى هذا المزمور أيضًا، تجعله أكثر أهميّة بالنسبة لنا نحن المسيحيين وتلزمنا باتخاذ هذه اللازمة في صلاة تسبيحنا اليوميّة: «إن إلى الأبد رحمته».

۸. بتثبيت النظر على يسوع وعلى وجهه الرحيم يمكننا أن نفهم محبة الثالوث الأقدس. فالرسالة التي نالها يسوع من الآب هي بأن يُظهر سرّ المحبّة الإلهيّة بملئه. «الله محبة» (1 يوحنا 4، 8. 16)، يؤكّد الإنجيلي يوحنا للمرة الأولى والوحيدة في الكتاب المقدس بكامله. وهذه المحبّة قد أصبحت مرئيّة وملموسة في حياة يسوع بأسرها. وشخصه ليس إلا محبة، محبة تبذل ذاتها مجانًا.

   وعلاقاته مع الأشخاص الذين يقتربون منه تظهر شيئًا فريدًا لا يتكرر. الآيات التي يقوم بها، وخصوصًا تجاه الخطأة والفقراء والمهمشين، المرضى والمتألّمين هي تحت راية الرحمة. كل شيء فيه يحدث عن  الرحمة. ولا شيء فيه خال من الرأفة.

   فيسوع، إزاء الجموع التي كانت تتبعه، وإذ رأى أنهم تعبون ورازحون، ضائعون بلا مرشد، شعر في عمق قلبه بشفقة كبيرة تجاههم (متى 9، 36). بقوة هذا الحب الشفوق شفى المرضى الذين كانوا يُقدَّمون له (متى 14، 14)، وبالقليل من الخبز والسمك أشبع جموعًا كبيرة (متى 15، 37).

   فالرحمة هي التي كانت تحرّك يسوع في جميع الظروف، ومن خلالها كان يقرأ في قلوب محاوريه ويجيبهم على حاجتهم الحقيقيّة. عندما التقى أرملة نائين التي كانت تحمل ابنها الوحيد إلى القبر، أخذته الشفقة على الألم الكبير للأم التي كانت تبكي، وأعاد إليها ابنها مقيمًا إياه من الموت (لوقا 7، 15).

    وبعد أن حرّر ممسوس ناحية الجراسيّين، أوكل إليه هذه المهمّة: «أخبر بكل ما صنع الرب إليك وبرحمته لك» (مر 5، 19). تدخل في هذا الإطار أيضًا دعوة متى، وإذا به يمرّ أمام بيت الجباية حدق يسوع بعيني متى. لقد كانت نظرة مفعمة بالرحمة تغفر خطايا ذاك الرجل وتغلّب على مقاومة التلاميذ الآخرين وأختاره هو، الخاطئ والعشار، ليصبح أحد الإثني عشر.

 

  أخبارنا    

 

الولادات: ماريا حنا اسطفان فضّول                             (19 تمّوز 2015)

W الوفيَّات: سليمان يوسف سليمان                   (29 تمّوز 2015)

 تنظِّـم «أخويّـة العيلة المقدِّسة» معرضها الثاني للكتب والاشغال اليدويَّة والحرفيَّة من الاربعاء 5 آب (الافتتاح 7.00 مساءً) ولغاية الاثنين 10 آب 2015، في صالة الرعية. دوام المعرض من 4.00 بعد الظهر ولغاية 9.00 مساءً.

¯تدعو «أخويَّـة طلائع العذراء» للمشاركـة في مخيَّمهـا الصيفي في «دير مار بطرس وبولس – بيت شباب»، من الاربعاء 5 آب ولغاية الثلاثاء 11 آب 2015.

·        الانطلاق الاربعاء 5 آب،  الساعة 9.30 صباحاً من امام الثانوية.

·        الكلفة للطلائعي الملتزم 50.000 ل.ل. ولصديق الطلائع 70.000 ل.ل.

·        للحجز: ليا ساسين 027943/76.

vتنظّم «أخويَّة الحُبل بها بلا دنس» رحلة الى منطقة القبيات وعندقت (سيدة القلعة، سيدة الغسالة، متحف الطيور، مار شليطا (الغداء)، مار ضوميط)، ورحلة بحرية في الميناء بالعودة لمن يرغب، الاحد 16 آب 2015. (ترويقة عند الحلاب).

·         الانطلاق 7.30 صباحاً من امام الثانوية - الكلفة 55.000 ل.ل.

 

  نشاطاتنا    

 

الثلاثاء 4 آب، «عيد القديس جان ماري فيانيه – خوري ارس».  6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

الاربعاء 5 آب، 7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجنّـاز مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليــه «رتبـة وضـع البخـور» و طلبة وزيّـاح «قلب يسـوع»،  في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

9.30 صباحاً، انطلاق أعضـاء «أخويـَّة طلائـع العـذراء»،الى المخيّم الصيفي، في دير مار بطرس وبولس – بيت شباب.

7.00 مساء، افتتاح معرض «أخويّـة العيلـة المقدَّسـة»، في صالة الرعيَّة.

 

الخميس 6 آب، «عيد تجلي الربّ على جبل طابـور».

8.00 صباحاً ، قدَّاس عيد الربّ، فـي كنيسـة مار يوحنا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويّـة الحُبـل بهـا بـلا دنس»، فـي الكنيسـة.

 

الجمعة 7 آب، «الجمعـة الاولـى من الشهـر» - «عيد مار ضوميط».

7.00 – 9.00 مساءً، برنـامج مديوغـوريـه ويتضمـَّن: «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـداس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

السبت 8 آب، «بداية تساعيَّة عيد انتقال السيِّدة العذراء».

5.00 مساء، صلاة المسبحة الورديَّـة، في «كنيسة سيدة البيدر».

6.00 مساء، الاحتفـال بالقـدّاس والزيَّـاح،  في «كنيسة سيدة البيدر».

 

الاحد 9 آب، «الأحـد الثاني عشر من زمن العنصرة».

      * القـدّاسـات:

        - في «كنيسة سيِّدة البيدر»:          8.00 صباحاً.

                    - في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان» :        9.00 صباحاً.

               - في «كنيسة مار شربـل»:         10.30 صباحاً.

10.00صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 


Copyright © 2015 St John Baptist Parish - All Rights Reserved