الأحد السادس عشر بعد العنصرة –  6 أيلول 2015  السنـة الرَّابعة عشـرة العـدد 708

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«يوبيل الرَّحمة» (7)

رسالة البابا فرنسيس في افتتاح «سنة الرحمة».

 

۱۹. لتتمكّن كلمة المغفرة من بلوغ الجميع ولا تتركنَّ الدعوة لاختبار الرحمة أيَّ أحد غير مبال. إن دعوتي إلى التوبة موجّهة بإلحاح أكبر أيضا لأولئك الأشخاص البعيدين عن نعمة الله بسبب سلوك حياتهم. وأفكِّرُ بنوع خاص بالرجال والنساء الذين ينتمون لمجموعة إجرامية، أيًّا تكن. من أجل خيركم، أطلب منكم تغيير حياتكم. أطلب منكم ذلك باسم ابن الله الذي، وإذ حارب الخطيئة، لم يرفض قط أيَّ خاطئ. لا تقعوا في الفخ الرهيب للتفكير بأن الحياة متعلّقة بالمال، وأمامه، يصبح كل الباقي فاقدَ القيمة والكرامة. إنه وَهمٌ فحسب. لا نحمل المال معنا في الآخرة. فالمال لا يعطينا السعادة الحقيقية. إن العنف المُستخدم لتكديس أموال تسيل دمًا لا يجعل الأشخاص أقوياء ولا خالدين. فللجميع، عاجلاً أم آجلا، ستأتي دينونة الله ولا يستطيع أحد الإفلات منها.

    لتصِل الدعوة نفسها للأشخاص الداعمين أو المتواطئين مع الفساد. إن هذه الآفة العفنة للمجتمع هي خطيئة كبيرة تصرخ نحو السماء، لأنها تهدّد أُسس الحياة الشخصية والاجتماعية. فالفساد يمنع النظر برجاء إلى المستقبل، لأنه باستبداده وجشعه، يدمّر مشاريع الضعفاء ويسحق الأكثر فقرا. إنه شرّ يعشش في الأفعال اليومية لينتشر من ثم في الفضائح العامة. إن الفساد هو حدّة في الخطيئة، يبغي استبدال الله بوهم المال كشكل من التسلّط. إنه عمل الظلمات، يرتكز للشّبهة

  والمكيدةCorruptio optimi pessima، كان يقول القديس غريغوريوس الكبير بحكمةٍ ليشير إلى أن ما مِن أحد يستطيع الشعور بأنه محصَّن من هذه التجربة. ولاستئصالها من الحياة الشخصية والاجتماعية، لا بدّ من الحكمة، اليقظة، النزاهة، الشفافية، مع شجاعة الإبلاغ. فإذا لم تكافَح علانيةً، تجعل الأشخاص عاجلا أم آجلا متواطئين، وتدمّر الحياة.

     إنه الوقت الملائم لتغيير الحياة! إنه الوقت لتغيير القلب. فأمام الشر المرتكب، وجرائم خطيرة أيضا، إنّه وقت الإصغاء لبكاء الأشخاص الأبرياء المسلوبي الخيور، الكرامة، المشاعر، والحياة نفسها. إن الاستمرار في طريق الشر هو مصدر وهْم وحزن لا غير. فالحياة الحقيقية هي أمر آخر. إن الله لا يتعب أبدا من مدّ اليد. إنه دائم الاستعداد للإصغاء، وأنا أيضا، كما أخوتي الأساقفة والكهنة. يكفي فقط قبول الدعوة إلى التوبة والخضوع للعدالة، فيما تقدّم الكنيسة الرحمة.

۲۰. لن يكون عديم الجدوى في هذا الإطار التذكير بالعلاقة بين العدالة والرحمة. فهما ليستا بناحيتين متعارضتين مع بعضهما البعض، بل هما بُعدان لواقع واحد ينمو تدريجيًا حتى يبلغ ذروته في كمال المحبة. إن العدالة مفهوم جوهري للمجتمع المدني، حينما، وبشكل عام، تتم الإشارة إلى نظام قانونيّ يُطبَّق القانون من خلاله. ويُقصد بالعدالة أيضا واجب إعطاء كل واحد حقّه. وفي الكتاب المقدس، تتم الإشارة مرات كثيرة للعدالة الإلهية وإلى الله كديّان. ويُقصد هنا عادة بالحفظ الكامل للشريعة والتصرّف ككل إسرائيلي صالح بحسب الوصايا المُعطاة من الله.

   غير أن هذه النظرة قد أدّت مرات غير قليلة إلى الوقوع في حرفيّة الشريعة، من خلال تشويه المعنى الأصلي وإخفاء القيمة العميقة التي تمتلكها العدالة. وللتغلّب على هذه النظرة المتقيّدة بحرفيّة الشريعة، ينبغي التذكير بأن العدالة تُفهم جوهريًا في الكتاب المقدس كاستسلامٍ واثِق لمشيئة الله.

      من جهته، يتكلّم يسوع مرات كثيرة عن أهمية الإيمان بدلا من التقيّد بالشريعة. وبهذا المعنى، ينبغي علينا أن نفهم كلماته حينما، وإذ كان جالسًا إلى المائدة مع متّى وباقي   العشارين والخاطئين، قال للفريسيين الذين كانوا يعارضونه: "فهلاَّ تتعلّمونَ معنى هذه الآية: «إنما أُريدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبيحة، فإنِّي ما جِئتُ لأدعُوَ الأبرارَ بلِ الخاطئين» (متى 9، 13).

     وأمام النظرة لعدالة كحفظ محض للشريعة التي تدين من خلال تقسيم الأشخاص إلى أبرار وخطأة، يركّز يسوع على إظهار العطية الكبرى للرحمة التي تبحث عن الخطأة كي تقدّم لهم المغفرة والخلاص. ويُفهم لماذا، وبسبب نظرته المحرّرة هذه وينبوع تجدّد، رُفض يسوع من قبل الفريسيين والكتبة.

     فكي يبقى هؤلاء أمناء للشريعة، كانوا يضعون أحمالاً على أكتاف الأشخاص، مُبطلين رحمة الآب. إن الدعوة لحفظ الشريعة لا يمكن أن تعيق الاهتمام بالحاجات المتعلقة بكرامة الأشخاص.

    إن تذكير يسوع بما كتبه النبي هوشع ـ «فإنَّما أُريدُ الرَّحمةَ لا الذبيحة» (6،6) ـ لهو معبّر جدا بهذا الصدد. يؤكد يسوع أنه من الآن فصاعدًا، ستكون قاعدة حياة تلاميذه تلك التي تضع أوَّلية الرحمة، كما يشهد هو نفسه، متشاركًا الطعام مع الخطأة. تظهر الرحمة، مرة جديدة، كبُعد جوهري لرسالة يسوع.

     إنها تحدٍّ حقيقي أمام محاوريه الذين كانوا يتوقفون عند الاحترام الشكلي للشريعة. أما يسوع فيذهب أبعد من الشريعة؛ فمشاركته مع أولئك الذين كانت الشريعة تعتبرهم خطأة تُبيّن لأيّ مدًى تصل رحمته.

       قام بولس الرسول أيضا بمسيرة مماثلة. فقبل أن يلتقي المسيح على طريق دمشق، كانت حياته مكرّسة لإتباع البِرِّ الذي تقتضيه الشريعة بشكل لا عيب فيه (في 3، 6).

    وقاده الارتداد إلى المسيح لتغيير نظرته، لدرجة أنه يؤكد في رسالته لأهل غلاطية «ونحنُ أيضًا آمنَّا بالمسيحِ يسوع لكي نُبرَّرَ بالإيمانِ بالمسيح، لا بالعَمَلِ بأحكامِ الشَّريعة» (2، 16).

    وقد تبدّل مفهومه للبِرِّ بشكل جذري. ويضع بولس الآن الإيمان في المقام الأول لا الشريعة. فليس حفظ الشريعة ما يخلّص، بل الإيمان بيسوع المسيح الذي بموته وقيامته يحمل الخلاص مع الرحمة التي تبرِّر.

   يصبح بِرُّ الله الآن التحرّر بالنسبة للمثقلين بعبودية الخطيئة وكل تبعاتها.

إن بِرَّ الله هو مغفرته (مز 51، 11 ـ 16).

 

  أخبارنا    

 

ÿ لمناسبة «عيد مولد العذراء» و«اليوم الرَّعوي للمرأة في القطاع»، تدعو «أخويَّة العيلة المقدَّسة» للمشاركة في اللّقاء المخصّص للمرأة ودورها في المجتمع والكنيسة، الثلاثاء 8 أيلول 2015، في قاعة كنيسة مار عبدا – كفيفان.

·        البرنامج:

5.30 مساءً، الانطلاق من امام الثانوية – 6.00 مساءً، محاضرة مع المونسنيور بولس الفغالي 7.00 مساءً، قدّاس عيد مولد العذراء مريم.

* للمشاركة: جانيـن جرجوره  725066/06- 983736/71-  شموني يعقوب 725256/06– أمال خشان 725050/06– 314664/76 – تريز فرحات 725063/06- اميرة ضرغام 725571/06– لور حنا 725187/06.

رياضة روحيَّة لتمييز الدعوات في «دير راهبات العائلة المقدَّسة المارونيَّات عبرين»، من 8 أيلول ولغاية 13 أيلول 2015. للمشاركة 711685/81.

 

  نشاطاتنا    

 

الثلاثاء 8 أيلول، «عيد مولد مريم العذراء» - «اليوم الرَّعوي للمرأة في القطاع».

5.00 مساءً، الاحتفال بقدَّاس العيد في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

6.00 مساءً: موضوع مع «لجنة المرأة في الأبرشية» في قاعة مار عبدا – كفيفان يليه قدَّاس العيـد الساعة 7.00 مساء

 

الاربعاء 9 أيلول، «اليوم الرَّعوي للمريض -  زيارات لمرضى القطاع».

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة»، في الكنيسة.

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجنّـاز مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليــه «رتبـة وضـع البخـور»، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لـ «أخويـَّة طلائـع العـذراء»، في  الكنيسة.

7.30 مساء: رسيتال مريمي مع المرنِّمة نوال بشاره في كنيسة السيدة- إجدبرا.

 

الخميس 10 أيلول، «اليوم الرَّعوي للشَّباب في القطاع».

7.00 – 9.00 مساءً، لقاء شباب القطاع في قاعة مار بندليمون- بجدرفل.

7.00 مساءً، اجتمــاع لأعضـاء «أخويـَّة الحُبل بها بلا دنس»، في  الكنيسة.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 11 أيلول،

7.00 – 9.00 مساءً، برنـامج مديوغـوريـه ويتضمـَّن: «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـداس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس».

 

السبت 12 أيلول،

6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس مع «أخويَّة العيلة المقدَّسة» يتخلله رتبة الوعد لعدد من الاعضاء الجدد، ويليه لقاء في صالة الرعيّة.

 

 

الأحد 13 أيلول،«الأحـد السابع عشر من زمن العنصرة»- «اليوم الرَّعـوي للاولاد»،

      و«ليلة عيد ارتفاع الصليب المقدَّس».

* القـدّاسـات:  - في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان» : 8.00  صباحاً.

9.00 صباحاً – 12.00 ظهراً، لقاء اولاد القطاع في صالة رعية عبرين.

       - في «كنيسة مار شربـل»:          10.30 صباحاً.

6.30 مساءً، التجمّع امام الثانويّة للانطلاق الى «جبل الصليب».

7.00 مساءَ، القدَّاس مع المطران منير خيرالله بمشاركة رعايا عبرين، اجدبرا، بجدرفل وكفيفان يليه زرع زيتونة الرَّحمة الإلهيَّة.

 


Copyright © 2015 St John Baptist Parish - All Rights Reserved