الأحد السابع عشر بعد العنصرة –  13 أيلول 2015  السنـة الرَّابعة عشـرة العـدد 709

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«يوبيل الرَّحمة» (8)

رسالة البابا فرنسيس في افتتاح «سنة الرحمة».

 

۲١. لا تتعارض الرحمة مع العدالة إنما تعبّر عن تصرّف الله إزاء الخاطئ، مقدّمًا له إمكانية أخرى ليتوب ويرتدّ ويؤمن. إن خبرة النبيّ هوشع تساعدنا لتُظهر لنا تخطّي العدالة في اتجاه الرحمة. إن عصر هذا النبيّ هو من بين العصور الأكثر مأساوية في تاريخ الشعب العبريّ. فالمملكة على وشك الدمار؛ الشعب لم يبق أمينًا للعهد، ابتعد عن الله وفَقَد إيمان الآباء. وبحسب منطق بشري، من العدل أن يفكّر الله برفض الشعب غير الأمين؛ فهو لم يحفظ العهد المُبرَم، ويستحقّ بالتالي العقاب الواجب، أي المنفى. وإن كلمات النبيّ تشهد على ذلك «لن يَرجعَ إلى أرضِ مِصر وأشُّورُ هو يكونُ ملِكَهُ، وبما أنَّهم أبَوا أن يَرجِعوا إليَّ» (هو 11، 5).  ومع ذلك، فبعد ردة الفعل هذه التي تستند للبِرِّ، يبدّل النبي لهجته بطريقة جذرية ويُظهر الوجه الحقيقي لله: «قد انقَلَبَ فيَّ فؤادي واضطَرَمَتْ أَحشائي. لا أُطلِقُ حدَّةَ غَضَبي ولا أَعودُ إلى تدميرِ أَفرائيم لأنِّي أنا اللهُ لا إِنسان والقدُّوسُ في وسطِكَ فلَن آتيَ ساخطًا» (11، 8 ـ 9). ويعلّق القديس أغسطينوس على كلمات النبيّ بالقول:«من الأسهل أن يمسك الله الغضب أكثر من الرحمة».

    وهكذا بالفعل. إن غضب الله يدوم لحظة، أمّا رحمته فتدوم إلى الأبد.  لو توقّف الله عند العدالة لن يكون الله بل يصبح ككل البشر الذين يدعون لاحترام الشريعة. فالعدالة وحدها لا تكفي وتعلّم الخبرة أن المطالبة بها فقط، تهدّد بتدميرها. ولهذا يذهب الله أبعد من العدالة مع الرحمة والمغفرة. ولا يعني ذلك التنقيص من قيمة العدالة أو جعلها سطحية، بالعكس. فمَن  يخطئ يجب أن يُعاقب. غير أن ذلك ليس النهاية، إنما بداية التوبة، كي يُختبَر حنان المغفرة. إن الله لا يرفض العدالة.
۲۲. يتضمّن اليوبيل أيضا الإشارة إلى الغفران الذي يكتسب في السنة المقدسة للرحمة أهمية خاصة. إن غفران الله لخطايانا لا يعرف حدودا. ففي موت يسوع المسيح وقيامته، يُظهر الله بشكل جليٍّ محبته هذه التي تصل حتى القضاء على خطيئة البشر. من الممكن أن ندع ذواتنا نتصالح مع الله من خلال السرّ الفصحي ووساطة الكنيسة. إن الله مستعد دائما
للمغفرة ولا يتعب أبدا من تقديمها بطريقة جديدة على الدوام وغير منتظرَة. ومع ذلك، فنحن كلّنا نختبر الخطيئة. نعلم أننا قد دُعينا إلى الكمال ، ولكننا نشعر بشدّةٍ بثقلِ الخطيئة. وإذ ندرك قوة النعمة التي تبدّلنا، نختبر أيضا قوة الخطيئة التي تتحكّم بنا. وبالرغم من المغفرة، نحمل في حياتنا التناقضات التي هي نتيجة خطايانا. في سر المصالحة، يغفر الله الخطايا، التي هي حقا ممحوّة؛ ومع ذلك، يبقى الأثر السلبي الذي تركته الخطايا في تصرفاتنا وأفكارنا. غير أن رحمة الله هي أقوى بكثير من ذلك أيضا. فهي تصبح غفران الآب الذي من خلال عروس المسيح يصل إلى الخاطئ المغفور له ويحرّره من كل رواسب أثر الخطيئة، من خلال تأهيله على التصرّف بمحبة، والنموّ في المحبة بدل الوقوع مجددًا في الخطيئة.  تعيش الكنيسة شركة القديسين. وفي الإفخارستيا، تتحقق هذه الشركة التي هي عطية من الله، كاتحاد روحي يربطنا نحن المؤمنين مع القديسين والطوباويين الذين لا يُحصى عددهم. إن قداستهم تأتي لتُعين ضعفنا، وهكذا فإن الأم الكنيسة قادرة بصلاتها وحياتها أن تأتي لملاقاة ضعف البعض مع قداسة آخرين. إن عيش الغفران إذًا خلال السنة المقدسة يعني التقرّب من رحمة الآب مع الثقة بأن غفرانه يطال حياة المؤمن كلها. الغفران هو اختبار قداسة الكنيسة التي تشارك في جميع ثمار فداء المسيح، كي تنتشر المغفرة حتى أقصى الحدود التي تبلغها محبة الله.  لنعش اليوبيل بعمق سائلين الآب مغفرة الخطايا ونشر غفرانه الرحيم.

۲۳. تمتلك الرحمة قيمة تذهب أبعد من حدود الكنيسة. إنها تربطنا مع اليهودية والإسلام اللذين يعتبرانها من بين أبرز صفات الله. وقد نال إسرائيل أولا هذا الوحي الذي يبقى في التاريخ كبداية غنًى لا يُقدَّر لتقديمه للبشرية كلها.

۲٤. يتّجه الفكر الآن إلى أمّ الرحمة. ليرافقنا نظرها العطوف في هذه السنة المقدسة، كي نتمكّن جميعًا من إعادة اكتشاف فرح حنان الله. ما مِن أحد كمريم قد عرف عمْق سرّ الله الذي صار إنسانًا.  إن كل شي في حياتها قد طُبع بحضور الرحمة التي صارت بشرًا. إن أمّ المصلوب القائم من الموت قد دخلت معبد الرحمة الإلهية لأنها شاركت بعمق في سرّ محبته.وإذ اختيرت لتكون أم ابن الله، حضّرت محبة الآب مريم منذ الأزل كي تكون تابوت العهد بين الله والبشر.  لقد حفظت في قلبها الرحمة الإلهية بتناغم كامل مع ابنها يسوع. وإن نشيد التسبيح عند عتبة بيت أليصابات، قد كُرس للرحمة التي تمتدّ «من جيل إلى جيل» (لو 1، 50).  ونحن أيضا كنّا حاضرين في تلك الكلمات النبويّة للعذراء مريم. وسيكون ذلك عزاء وعضدًا فيما نعبر الباب المقدّس لاختبار ثمار الرحمة الإلهية. عند الصليب، إن مريم مع يوحنا، تلميذ المحبة، هي شاهدة على كلمات المغفرة الخارجة من شفَتَي يسوع.  

     إن المغفرة الأسمى المُقدمة لمِن صلبه تُظهر لنا إلى أي مدى تستطيع رحمة الله أن تصل. تشهد مريم على أن رحمة ابن الله لا تعرف حدودا وتبلغ الجميع من دون استثناء أحد. لنرفع إليها الصلاة القديمة والجديدة على الدوام السلام عليك أيتها الملكة، كي لا تتعب أبدا من النظر إلينا بعينيها الرحميتين وتجعلنا أهلاً للتأمل بوجه الرحمة، ابنها يسوع.

      لتمتدّ صلاتنا أيضا إلى القديسين والطوباويين الكثيرين الذين جعلوا من الرحمة رسالتهم في الحياة. ويتّجه الفكر بنوع خاص إلى الرسولة العظيمة للرحمة، القديسة فاوستينا كوفالسكا. فلتشفع لنا هي التي دُعيت للدخول في أعماق الرحمة الإلهية، ولتنل لنا أن نعيش ونسير دائما في مغفرة الله والثقة الراسخة في محبته.

۲٥. إنها سنة مقدسة استثنائية إذًا، كي نعيش في كل يوم من الحياة الرحمة التي يبسطها الآب علينا منذ الأزل. وفي هذا اليوبيل، لنَدعِ الله يفاجئنا. فهو لا يتعب أبدا من تشريع باب قلبه ليكّرر أنه يحبّنا ويريد أن يقاسمنا حياته. إن الكنيسة تشعر بشكل قوي بإلحاحية إعلان رحمة الله. وإن حياتها حقيقية وصادقة عندما تجعل من الرحمة إعلانها الواثِق.  إنها تعلم أن مهمتها الأولى، لاسيما في وقت كوقتنا المفعم بآمال كثيرة وتناقضات قوية، هي أن تُدخلنا جميعا في السر العظيم لرحمة الله، من خلال التأمل بوجه المسيح.  إن الكنيسة مدعوة أولا لتكون شاهدة حقيقية على الرحمة من خلال إعلانها وعيشها كمركز الوحي ليسوع المسيح. ومن قلب الثالوث، ومن عمق أعماق سر الله، ينبع ويجري بلا توقّف نهر الرحمة الشاسع. ولا يمكن لهذا الينبوع أن ينضب أبدا لجميع الذين يقتربون منه. فكل مرة يحتاج إليه أحد، يستطيع أن يقترب منه لأن رحمة الله لامتناهية. وبقدر ما لا يمكن سبْر غور عمق السر الذي يحتويه، بقدر ما لا ينضب الغنى النابع منه. في هذه السنة اليوبيلية، لتردّد الكنيسة كلمة الله التي تدوّي بقوة وإقناع ككلمة وعمل مغفرة، مؤازرة، مساعدة ومحبة. ولا تتعبنّ أبدا من تقديم الرحمة، ولتكن دائما حليمة في التعزية والمغفرة.  ولتكن الكنيسة صوت كل رجل وامرأة ولتردّد بثقة وبلا انقطاع «يا ربِّ اذكُر حنانَكَ ومراحِمَكَ فإنَّها قائمةٌ منذُ أزلِكَ» (مز 25، 6).                                   انتهت ...

 

 

  أخبارنا    

 

 الولادات: شربل هاني يوسف روحانا                        (4 أيلول 2015)

'' العمادات: جيسون روميو حنَّا بشاره                   (6 أيلول 2015)

جنى روميو حنَّا بشاره                                               (6 أيلول 2015)

راين طوني بطرس بطرس                                        (12 أيلول 2015)

 

برنامج اليوم الاخير من نشاطات عيدي مولد العذراء وارتفاع الصليب في قطاع رعايا «الرحمة الالهية».

 

الأحد 13 أيلول،«اليوم الرَّعـوي للاولاد» و«ليلة عيد ارتفاع الصليب المقدَّس».

9.00 صباحاً – 12.00 ظهراً، لقاء اولاد القطاع في صالة رعية عبرين.

6.30 مساءً، التجمّع امام الثانويّة للانطلاق بمسيرة الى «جبل الصليب».

7.00 مساءَ، القدَّاس مع المطران منير خيرالله بمشاركة رعايا عبرين، اجدبرا، بجدرفل وكفيفان يليه زرع زيتونة الرَّحمة الإلهيَّة.

 

 

  نشاطاتنا    

 

الاثنين 14 أيلول، «عيد إرتفاع الصَّليب المقدَّس».

8.00 صباحاً، الاحتفال بقدَّاس العيد مع «رتبة تبريك المياه» في القسم الاول من القدَّاس، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الثلاثاء 15 أيلول، «عيد مار ساسين ومار شينا».

  6.00 مساءً، الاحتفال بقدَّاس العيد في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاربعاء 16 أيلول

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليــه «طلبة وزيّاح مار يوسف»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائـع العـذراء»، في  في كنيسة  مار يوحنَّا المعمدان.

 

الخميس 17 أيلول

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 18 أيلول

6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمــاع الاسبـوعي لأعضـاء «أخويـَّة الحُبل بها بلا دنس»، في  الكنيسة.

 

السبت 19 أيلول،

استثنائيَّاً، 5.30 مساءً، القدَّاس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الأحد 20 أيلول،«الأحـد الاول من زمن الصَّليب».

* القـدّاسـات: 

                    - في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان» :

8.00 صباحاً ، 9.00 صباحاً، قـدَّاس الاولاد مع اهلهم.

                - في «كنيسة مار شربـل»: 10.30 صباحاً.

10.00صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

             «برنامج الـ 22 من الشهر الى مار شربل – عنَّايا».

     7.30 صباحاً، الانطلاق من امام الثانوية  - 12.30 ظهراً، العودة

* للمشاركة: جانيـن جرجوره  725066/06- 983736/71-  شموني يعقوب 725256/06– أمال خشان 725050/06– 314664/76 – تريز فرحات 725063/06- اميرة ضرغام 725571/06– لور حنا 725187/06.

 

 

 


Copyright © 2015 St John Baptist Parish - All Rights Reserved