الأحـد الاول من زمن الصَّليب – 20 أيلول 2015  السنـة الرَّابعة عشـرة العـدد 710

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«بهذه العلامة تنتصر» ...

 

    مع عيد ارتفاع الصليب، يبدأ الزمن الأخير من السنة الطّقسية، ومعروف «بزمن النهايات» أو «الواقعات الجديدة» أعني موت الإنسان، والدّينونة، والخلاص والهلاك الأبديَّين، ونهاية العالم.

    وهو في عينه زمن الثّبات في الإيمان والرجاء والمحبة، بالرّغم من محن الحياة وصعوباتها، ومن محنة الرفض والإضطهاد

     تاريخيّاً، يرقى العيد إلى سنة 330 عندما انتصر الملك قسطنطين الكبير على مكسنسيوس في روما، مستعيناً بالمسيحيّين وبصلاة أمِّه هيلانه، وقد ظهرت له علامة الصليب في الجوّ أثناء المعركة، مع الكتابة:«بهذه العلامة تنتصر».

     وفي سنة 326 زارت الملكة هيلانه الأراضي المقدّسة واكتشفت خشبة الصليب. فأخذت منها قسماً لابنها الملك قسطنطين. ثمّ تجدّد العيد سنة 628 مع الأمبراطور هرقل والبطريرك أورشليم زكريا، بعد انتصار الملك هرقل على الفرس واستعادة ذخيرة عود الصليب التي كان قد احتفظ بها كسرى ملك الفرس مدّة 14 سنة، عندما سبق واستولى على أورشليم، وأسر آلاف المسيحيّين، وعلى رأسهم البطريرك زكريّا مع ذخيرة الصليب

 

   أمّا روحيّاً، فعيد ارتفاع الصليب يذكّرنا بعلامة الإنتصار على الشيطان والأرواح وقوى الشرّ، ويدعونا إلى الصّمود والثّبات في الرّجاء، وينير طرقاتنا في ظلمات الحياة. لذلك اعتاد المسيحيّون في ليلة العيد على إشعال النّار على التلال.

   وهذا أمر مرتبط بحدث تاريخي، إذ كان القوّاد يستعينون بإشعال النار على قمم الجبال، من أجل إيصال خبر ما من منطقة إلى منطقة .

 

 من الناحية الطّقسية إنّ زمن الصليب، الممتدّ من العيد في 14 أيلول حتى آخر أحد من شهر تشرين الأوّل، هو «زمن النهايات والواقعات الجديدة»، وفي الوقت عينه زمن الكنيسة المجاهدة على الأرض من أجل إعلان ملكوت الله وبنائه وسط المحن. كلّ أناجيل الآحاد تتكلّم على هذين البُعدين: حياة الكنيسة المجاهدة والنهايات.

   مع هذا الأحد الأوّل من زمن الصليب، يبدو وجه الكنيسة المجاهدة من أجل خلاص الإنسان والدفع به إلى حياة جديدة بقوّة صليب المسيح، والمشاركة في حمله.

   هذه المشاركة سمّاها يسوع مشاركة في «شرب كأس آلامه»، أي قبول المحن والصعوبات، واحتمالها في سبيل خير أكبر؛ وسمّاها «صبغته» أي نهجه وحالة عبد الله

المتواضع والمطيع لإرادة الآب حتى الموت على الصليب؛ وسمّاها أخيراً «معموديته» أي الموت عن الذات وفدى عن الكثيرين، غسلاً لخطاياهم، والعبور بالقيامة إلى حياة جديدة.

   بجوابه على طلب يعقوب ويوحنا، حدّد يسوع المشاركة المثلَّثة كشرط لاتّباعه في رسالة الفداء والخلاص، ولبلوغ المجد السماوي. ومن ناحية أخرى، أعطى قيمة خلاصيّة لآلام البشر، إذا عرفوا أن يجعلوها آلام مخاض (يو 16: 21)، لا آلام نزاع ويأس.

   ولمّا اغتاظ التلاميذ العشرة الباقون من طلب يعقوب ويوحنا، إنتهز يسوع الفرصة ليكلّمهم عن نهج السلطة في الكنيسة، بأنّها خدمة متواضعة تجعل من صاحبها حقّاً خادماً متفانياً لا متسلّطاً: «من أراد أن يكون الأوّل، فليكنْ خادماً للجميع».

  هذا النهج سلكه الربّ يسوع أمامهم، بخدمة البذل والموت في سبيل الآخرين: «إبن الإنسان لم يأتِ ليُخدم، بل ليخدم، ويبذل نفسه فداء عن الكثيرين».

وهكذا تصبح السلطة سبيلاً إلى تقديس الذات وبلوغ المجد السماوي.

هذا النهج اراد يسوع أن يتبعه أيضاً أصحاب السلطة المدنيّة والسياسية لأنّ السلطة، كلّ سلطة، هي من ترتيب الله من أجل خير الجماعة، ما يعني أنّ ممارستها تخضع لشريعة الله الأخلاقيّة. وقد قال بولس الرسول: «لا سلطة إلّا من الله»، ومطلوب منها توفير «حياة مطمئِنّة وهادئة» (ا طيم2: 1-2). هذا يعني أيضاً انّ السلطة لا تأخذ شرعيّتها من ذاتها، وإلّا أصبحت ظلماً وسعياً إلى المصلحة الذّاتية على حساب الخير العام. ولا تستطيع أن تُمارَس شرعيّاً، إلّا إذا سعت دائماً وراء خير الجماعة واستعملت الوسائل الجائزة أدبيّاً.

   وكون أصحاب السلطة، على ما يقول أيضاً بولس الرسول، هم «خدّام للشعب والخير» (روم 13: 4)، فإنّ السلطة موضوعة، وفقاً للشرع الطبيعي، من أجل تأمين خير الإنسان وكرامته وحقوقه الاساسيّة.

 

    ولذلك يُعتبر العمل السياسي فنّاً شريفاً لتعزيز الخير العام، الذي منه خير الجميع وخير كلّ إنسان، إذ تؤمِّن لهم أوضاع الحياة، الثقافيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة والتشريعيّة والإداريّة والقضائيّة، التي تمكّن الاشخاص والجماعات من تحقيق ذواتهم.من يقبل السلطة، عليه ممارستها بروح الخدمة المقرونة بالمناقبيّة والكفاءة والفعاليّة. فيتصرّف بنبل، ويتصدّى للإغراءات، ويتجنّب اللّجوء إلى المناورات الخسيسة والكذب، وينهي نفسه عن اختلاس المال العام، ويمارس السلطة بتجرّد وشفافيّة، ويؤدّي الشّهادة للقيم الإنسانيّة والأخلاقيّة كالنزاهة والتفاني والعدالة والإنصاف.

 

 

  أخبارنا    

 

'' العمادات: راي نضال نجم نجم                                              (13 أيلول 2015)

                   ليليا سليمان فؤاد يوسف                                      (13 أيلول 2015)

                   ماريا حنَّا اسطفان فضُّول                              (البترون - 13 أيلول 2015)

W الوفيَّات: سيلفي يوسف طانيوس                                         (15 أيلول 2015)

   الولادات: جورج جوزف جورج واكد                                     (16 أيلول 2015)

% الزواجات: سيمون بربر فارس ومي نعمة الله الحويِّك        (البترون - 19 أيلول 2015)
 

 

  نشاطاتنا    

 

الثلاثاء 22 أيلول،   «برنامج الـ 22 من الشهر الى مار شربل – عنَّايا».

7.30 صباحاً، الانطلاق من امام الثانوية  - 12.30 ظهراً، العودة.

       * للمشاركة: جانيـن جرجوره  725066/06- 983736/71-  شموني يعقوب 725256/06– أمال خشان 725050/06– 314664/76 – تريز فرحات 725063/06- اميرة ضرغام 725571/06 لور حنا 725187/06.

  6.00 مساءً، القدَّاس المسائي ملغى استثنائياً.

 

الاربعاء 23 أيلول

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليــه «طلبة وزيّاح  قلب يسوع»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الخميس 24 أيلول، «عيد القدِّيسـة تقلا، أولى الشهيدات».

6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

7.00 مساءً، لقـاء صلاة في «دير العيلـة» امام ضريـح رجـل الله «البطريـرك الياس الحويك» لمناسبة الـ24 من الشهر.

 

الجمعة 25 أيلول

6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمــاع الاسبـوعي لأعضـاء «أخويـَّة الحُبل بها بلا دنس»، في  الكنيسة.

8.00 مساءً، الاجتمــاع الاسبـوعي لأعضـاء «أخويـَّة شبيبـة العذراء»، في  صالـة الرعيَّة.

 

السبت 26 أيلول

6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

6.30 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائـع العـذراء»، في  في كنيسة  مار يوحنَّا المعمدان.

 

الأحد 27 أيلول،«الأحـد الثاني من زمن الصَّليب».

* القـدّاسـات: 

                 - في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان» :

8.00 صباحاً ، 9.00 صباحاً، قـدَّاس الاولاد مع اهلهم.

                - في «كنيسة مار شربـل»: 10.30 صباحاً.

10.00صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 


Copyright © 2015 St John Baptist Parish - All Rights Reserved