الأحـد الثاني من زمن الصَّليب – 27 أيلول 2015  السنـة الرَّابعة عشـرة العـدد 711

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

النهايـة العامَّـة والنهايـة الشخصيَّـة

 

    هذه المرحلة الاخيرة من السنة الطقسية التي بدأت مع عيد ارتفاع الصليب، تنفتح على النهايات: نهاية العالم، الموت، الدينونة، المصير النهائي. النظرة الى النهايات تصوّب مسار حياتنا التاريخية. رسالة القديس بولس هذا الاحد تدعونا الى العيش في تقوى الله، والى الصراع ضد قوى الشر برجاء القيامة التي أحرز بها الرب يسوع انتصاره عليها. والانجيل يدعونا الى الصبر حتى النهاية بوجه المضايقات، لان الخلاص آتٍ بالمسيح.

      تنبّأ الرب يسوع عن خراب هيكل سليمان في اورشليم، وقد حدث ذلك سنة 70 على يد الرومان. ولكن، بما ان حول الهيكل يتمحور كل حياة الشعب اليهودي، اعتبر تلاميذ يسوع ان خراب الهيكل يعني حتماً نهاية الازمنة. فسألوه على انفراد:« قل لنا متى يكون هذا، وما هي علامة مجيئك ونهاية العالم؟».اعطاهم يسوع ثلاث علامات:

*  الاولى، حروب واضطهادات وزلازل وبغض وعداوات، وهي بمثابة بداية.

* الثانية، ظهور انبياء كذبة يضلّون العقول والضمائر، فتكثر الشرور وتجفّ المحبة عند الكثيرين.

* الثالثة، الكرازة بالانجيل في كل المسكونة، وحينئذ  تكون نهاية العالم.

  ودعاهم الى الثبات بصبر ليخلصوا . لقد ادركوا معنى هذه الدعوة عندما هُدمت قوة الشر بقوة محبة الله المتجلية في المسيح الذي قدّم ذاته ذبيحة فداء على الصليب، وانتصر على الخطيئة والموت بقيامته. هذه العلامات حدثت في الماضي، وتحدث في ايامنا وستستمر مدى التاريخ. الهدف منها حثّ المؤمنين على السهر وتشجيعهم على الثبات في الايمان والسهر الدائم على الهوية والرسالة. اما تاريخ نهاية العالم، فلم يقله يسوع. بل في موضع آخر قال: «اما ذلك اليوم وتلك الساعة، فلا يعرفهما احد... إلاّ الآب» ( مر13: 32).

      في ضوء رسالة القديس بولس لهذا الاحد تنجلي معاني العلامات بالنسبة الى نهاية كل واحد منا، نهايتة الشخصية. فالموت حتمي لكل بني آدم، لكنه عبور الى الحياة الجديدة بالمسيح الذي قام من بين الاموات: «فكما انه بآدم يموت الجميع، كذلك في المسيح سيحيا الجميع، هو الذي قام من بين الاموات، وكان باكورة الراقدين» ( 1 كور 15: 20 و22).

      ولهذا دعا بولس الى الصمود في مواجهة المضايق والمصاعب، كما فعل هو في افسس، والى السهر على الذات بتجنّب المعاشرات السيّئة التي تفسد الاخلاق، والى ايقاظ القلوب بالتقوى، اي العبادة لله بالثقة والحب والامانة . انه في كل ذلك يستند الى صليب المسيح الفادي الذي بدونه يكون العالم بدون رجاء.

 ان الصليب يُخرج الانسان من لا انسانية، بل يؤنسْ الانسان.  دور المسيحيين ان يقدّموا الرجاء للعالم، حاملين له الحقيقة التي تخلّص، والتي يحتاج العالم الى سماعها. ولكن يُطلب منهم ان يقدموا ذواتهم اقتداءّ بمحبة يسوع الذي قدّم ذاته من اجلنا على مذبح الصليب، وهو في آن كاهن وذبيحة.

      هكذا يتكامل نص الانجيل ونص رسالة القديس بولس: العلامات التي تسبق نهاية العالم هي اياها تسبق نهايتنا الشخصية. فتأتي الدعوة من النصيّن، لاتباع المسيح بالتعزية والرجاء، والى الارتداد الدائم. فالنهاية لن تكون الفراغ، بل الملء والاكتمال. وتكون الغلبة للحقيقة والحرية والحياة على الكذب والعنف والقتل.

 كان ذلك بقوة الصليب، الذي كان في الاساس اداة تعذيب وألم وانكسار،

   لكن المسيح الرب، المصلوب عليه، حوّله الى اداة فداء وانتصار، وجعله رمز الرجاء الذي لم يرَ العالم أبلغ منه.

   فهو يتكلم الى كل الذين يتألمون – المظلومين والمقهورين والمرضى والفقراء والمرذولين وضحايا العنف- ويقدم لهم الرجاء بأن الله يستطيع ان يحوّل ألمهم الى فرح، وعزلتهم الى شركة، وموتهم الى حياة، بل يقدّم رجاء بدون حدود لعالمنا الساقط.

     هذا الرجاء المسيحي ليس مجرد تعزية ننتظرها في العالم الآخر، بل هو الشجاعة والثيات في الالتزام من اجل الحقيقة، والعدالة والسلام.

       وهو اليقين ان سيد التاريخ هو الله وحده بيسوع المسيح في الروح القدس. له وحده ستكون الكلمة الاخيرة، كلمة الحقيقة والعدالة والرحمة.

 من هذا الرجاء يتصاعد هتاف الكنيسة: «تعال ايها الرب يسوع» ( 1 كور 16: 22؛ رؤيا 22: 20).

            ونصلي صلاة المزمور:

        «رفعت عينّي الى الجبال من حيث تأتي نصرتي. معونتي من عند الرب صانع السماء والارض. لا يدع رجلك تزلّ. لا ينعس، لا ينام. الرب يحفظك من كل سوء، يحفظ الرب نفسك، يحفظ الرب ذهابك وايابك من الآن والى الابد».

 

 

 

  أخبارنا    

 

% الزواجات: سامر سامي زعرور وجيهان يوسف ارسانيوس (كبَّا - 24 أيلول 2015)

¨ يُعلن «معهد البترون الفني الرسمي» عن بدء تسجيل الطلاَّب للعام الدراسي ٢٠١٥-٢٠١٦ في مراحل التكميلية المهنية BP البكالوريا الفنية BT  والامتياز الفني TS،  في الاختصاصات التالية:

     كهرباء – طاه -  فنون فندقية- محاسبة ومعلوماتية - فنون الاعلان Graphic Design -  تربية حضانية Jardinière - سياحة و سفر - ادارة فندقية - ادارة و تنظيم .

·        البترون - مبنى مدرسة اسطفان عطية الرسمية- دوام بعد الظهر.

·        للتسجيل والاستفسار:  643145 -06

 

 

  نشاطاتنا    

 

الثلاثاء 29 أيلول

6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاربعاء 30 أيلول،«ليلـة عيد القدِّيسـة تريزيـا الطفـل يسـوع».

5.30 مساءً، الاحتفال بقدَّاس ليلـة العيـد والطلبـة والزيَّـاح، في باحة كنيسـة القديسـة تريزيـا الطفـل يسـوع.

 

الخميس أول تشرين الاول، «عيد القدِّيسـة تريزيـا الطفـل يسـوع».

5.30 مساءً، الاحتفال بقدَّاس العيـد والطلبـة والزيَّـاح، في باحة كنيسـة القديسـة تريزيـا الطفـل يسـوع.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

7.00 مساءً، الاجتمــاع الاسبـوعي لأعضـاء «أخويـَّة الحُبل بها بلا دنس»، في  الكنيسة.

 

الجمعة 2 تشرين الاول،  «الجمعـة الاولـى من الشهـر».

7.00 – 9.00 مساءً، برنـامج مديوغـوريـه ويتضمـَّن: «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـداس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس».

9.00 مساءً، الاجتمــاع الاسبـوعي لأعضـاء «أخويـَّة شبيبـة العذراء»، في  كنيسة مار يوحنا المعمدان.

 

السبت 3 تشرين الاول

4.30 مساءً، صلاة المسبحة الوردية في كنيسة سيدة البيدر.

5.30 مساءً، قـدَّاس وطلبـة وزيَّـاح الورديـة، في كنيسـة «سيدة البيدر».

6.30 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائـع العـذراء»، في  كنيسة  مار يوحنَّا المعمدان.

 

الأحد 4 تشرين الاول،«الأحـد الثالث من زمن الصَّليب»- «أحد الورديَّة الكبير».

                  * القـدّاسـات:

                    -  في كنيسـة «سيدة البيدر» :                   8.00 صباحاً.

                    -  في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان» :          9.00 صباحاً.

                      -  في كنيسـة «مار شربـل» :                 10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 


Copyright © 2015 St John Baptist Parish - All Rights Reserved