أحد شفاء الأعمى – 13 آذار 2016         السنـة الخامسة عشـرة العـدد 735

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«يا ابن داود ارحمني» ...

 

      شفاء أعمى أريحا هو قمّة أعاجيب يسوع في إنجيل مرقس. في هذا النصّ الإنجيلي نحن أمام شفاء أعمى أبن طيما الذي يتحدّى الجمع ويطلق العنان صارخا:«يا يسوع ابن داود ارحمني». هذا الأعمى الذي يتسوّل الدراهم يعيش قابعاً مهمّشاً ومتروكاً أضحت قارعة الطريق جزأً من حياته اليوميّة. هذا الأعمى يطرح رداءه واثباً نحو يسوع طالباً إليه بإلحاح الشفاء  بعد ان انتظره بثقة وإيمان. أمام هذا الإيمان لا يستطيع يسوع إلاّ أن يتوقف إذ لا يجتاز من ينتظره وحتى لا يتجاهله. هكذا يصرخ الصدّيقون إلى الرب في أوان الضيق وهكذا يستجيب لهم:«لأني إيّاك رجوت يا رب وأنت تجيب أيها السيّد إلهي»(مز 38/16).

   وما إن خرج يسوع وتلاميذه والجموع الغفيرة من أريحا، حتّى ظهر أعمى ابن طيما الذي يمثل كل الشعب اليهوديّ الذي كان يتنظر قدوم المسيح المخلّص. ان ابن طيما يعي عماه وحاجته إلى النور وهذا ما يشير أنه ما زال يعيش في ظلمة العهد القديم الذي كان ينتظر مجيئ المسيح. لقد همّشه المجتمع واعتبر عماه عقاباً له. لقد عرف الأعمى يسوع بقلبه قبل أن يعرفه ببصره. فرأى فيه ابناً لداود فأصابه هذا الإسم بالصميم. لقد أدرك بقوّة إيمانه أن يسوع وحده يستطيع أن يخلّصه ويرحمه. هو أراد أن يصل إلى يسوع رغم ازداحام الجموع وإسكاته له فتخطّاها بإيمانه.

      لقد طلب الأعمى من يسوع بإلحاح:«ارحمنى يا ابن دواد». فتوّقف يسوع متوّجهاً إلى الجموع «أُدعوه» استوقفه الأعمى وعلّم الجموع الإصغاء. سأل يسوع الأعمى ماذا تريد؟  فالطلب هو تعبير عن الذات وتثبيت للوجود. ربح الأعمى الرهان حين استوقف يسوع إذ

طرح رداء العمى والضعف آتياً إلى يسوع الذي سأله: «ماذا تريد أن أصنع لك؟» سأل يسوع الأعمى ليستنهض الوعي الأعمق فيه فيطلب النور ويتمسّك بالشفاء حتى لا يعود يسقط في العمى الداخلي الذي يصيب الجموع المحتشدة حول يسوع فقال له:«أبصر إيمانك خلّصك». كان الأعمى أقرب ليسوع ممّا كانت الجموع التي تبصر قريبة منه ولكنها في الواقع كانت بعيدة عنه كلّ البعد، فلم تر فيه ابن داود بل يسوع الناصري صانع المعجزات:«...إنّي جئت إلى هذا العالم لإصدار حكم: أن يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون» (يو9/39).

     حين شُفي الأعمى «تبع يسوع في الطريق» وهذا أمر لم يفعله أعمى بيت صيدأ ولم يستطع أن يقدم عليه الرجل الغني. تبعه في الطريق التي تقود إلى أورشليم، حيث يتمّ  سّر الألم والموت والقيامة. هكذا يضحي مصير كل من أراد أن يكون تلميذاً ويرغب في اتباع  يسوع على طريق الحق والحياة. برطيما هو نموذج التلميذ الذي لا يستطيع بنفسه أن يتبع يسوع، هو مثل بطرس الذي لم يفهم الإنباء الأول بالالآم، ومثل يعقوب ويوحنا اللذين أرادا أن يرتفعا على الآخرين. ولكن يسوع يشفي تلاميذه وينير قلوبهم فيستطيعون أن يتبعوه عبر كل مراحل حياته وصولاً إلى الصليب حيث الموت والقيامة. حيث يصبح يسوع والطريق شيئاً واحداً:«أنا هو الطريق والحق والحياة».

    عندما خلع الأعمى رداءه الذي كان يحميه من البرد، أراد أن يخلع كل ماضيه الذي كان يعيشه متخلّياً عن كل الضمانات البشرية، ليصبح المسيح ابن داود ضمانته الوحيدة، وفي قوّة الإيمان هذا تمّت المعجزة. ان الإيمان يردم المسافة ليصبح الإنسان قريباً من الله. فالعمى الحقيقي يصيب في الواقع الجمع الذي كان يمشي مع يسوع لا ابن طيما القابع مكانه. هذا ما حصل مع النازفة، عندما كان الجميع  يزحمون يسوع ولكنها وحدها لمسته ووحدها حصلت على قدرة الشفاء، لذلك فالإيمان وحده يكفي للخلاص ولكن «الإيمان بدون أعمال ميت هو» كما يقول القديس يعقوب لذا علينا أن نظهر أيماننا بأعمالنا الحسنة.

   «إذهب إيمانُك خلّصك» الله دوماً يتدخّل في تاريخنا ويقوده . هذا ما بدا ظاهراً في تاريخ الأباء والأنبياء في صفحات العهد القديم. كان إبراهيم منصرفاً عقيماً ليس من يرثه وأصبح شيخاً طاعناً في السنّ، وكان وعد الله له قد طال إلاّ أن تراءى الله  له في بلّوط ممرا: «وتراءى الرب له عند بلّوط ممرا، وهو جالس في باب الخيمة، عند احتداد النهار...وقال إبراهيم: سيدي إن نلتُ حُظوة في عينيك، فلا تجز عن عبدك» (تك18/1).

     ففي ظلمة تاريخنا وخطيئتنا نحن مدعوون أن نستوقفه ونصرخ له كما صرخ له إبراهيم وابن طيما:«يا ابن داود ارحمنا» الله يحترم حريتنا، إذا لم نستوقفه وندعوه ونعبّر له عمّا يختلج في نفوسنا لا يستطيع أن يشفينا ويخلّصنا. الأعمى أدرك أنه أعمى فانتهز فرصة العمر عندما مرّ يسوع بقربه. أراد ألاعمى بأن يقول ليسوع إن لم تقف يا ابن داود لم أعد موجوداً. فمن له الشجاعة أن ينطلق على الدرب مع يسوع سيندهش وهو يكتشف درب النور هذا. لا يكفي النظر والمجيئ إلى يسوع، وحدها الإقامة معه تجعلني تلميذاً له. أعمى أريحا هو نموذج التلميذ الحقيقي الذي يثبت ويتبع يسوع في الطريق إلى أورشليم.

     لذلك فالإلتزام بطريق الله  قرار نأخذه في قلب «الظلمة» والإلتزم هو اقتبال وضعي الضعيف الذي هو بحاجة إلى القوّة والشفاء. فعندما أقتبل  «الظلمة» عندئذٍ أستطيع أن أُقبل إلى النور. إذا كنّا نريد الحياة يجب أن ندرك أين تكمن مساحات الظلمة والعمى والموت في

حياتنا. لذا نحن مدعوون أن ندرك ونرى من هو يسوع ونختبره ليتسنّى لنا اتباعه. وهذا ما فعله ابن طيما الذي لم  يستطع أن يتبع  يسوع إلاّ بعد أن أبصره أولاً في قلبه وعقله وإيمانه ثمّ بعينيه. قد يتسنّى للشيطان بأن يجترح  الكثير من الأعاجيب، لكنه لا يستطيع أن يعطي النور لأحد، لأن يسوع هو مصدر النور وحده.

   عندما نلتقي الله  نطرح عنّا رداء الماضي والخطيئة واليأس والإنسان القديم الذي يستعبدناً. كلّما شرب الإنسان من فراغه الذاتي يتزايد إلتهاب عطشه باستمرار. يقول الأب تيار دي شاردان:«ان فهمنا تماماً معنى الصليب، لا يُخشى أن نجد ان الحياة مُحزنة وقذرة، بل نصبح أكثر انتباهاً إلى أهميتها التي لا تُدرك».

 

  أخبارنا    

الولادات: ميلاني سامي يوسف حرب                                   (2 آذار 2016)

 

تبدأ رياضة الآلام من الاثنين 21 آذار ولغاية الجمعة 25 آذار 2016،

يُلقي عظاتها الاب شربل جعجع، المرسل اللبناني بموضوع «رحمنا فأحيانا».

 

ä تدعوكم «أخوية طلائع العذراء» للمشاركة في عشاء «عيد الأُمّ» ، مساء السبت 2 نيسان 2016، في «مطعم الياتون – سمار جبيل» . يتخلل السهرة مفاجآت عديدة.

· للشخص الواحد 50.000 ل.ل.

· للحجز ايلي بطرس 811629/71 –  ربيع ابو حرب 422591/70.

 

تعلـن «بلديّـة عبرين» للاهالي الكرام عن وضع جـداول التكليـف للقيمة التأجيريـة عن العـام 2015. يُرجـى مراجعة البلدية لدفع المستحقـات وكلّ تأخير يترتب عليه غرامة مالية.

 

ñ بالتعاون مع «أصدقاء مريم ملكة السلام»، ننظَّم رحلة حج الى مديوغورية من السبت 17 أيلول ولغاية الجمعة 23 أيلول 2016.  

*المستندات المطلوبة:  

   جواز سفر صالح لمدة 6 اشهر من تاريخ الرحلة و تصوير جواز السفر ثلاث نسخ من الصفحات 1 و2 والصفحة التالية في حال التجديد. نسخة واحدة للتأشيرات السابقة فيزا اذا وجدت.  صورتين عن الهوية او اخراج القيد  صورتين شمسيتين ملوّنة حديثة.  دفعة اولى 300 يورو عند التسجيل والمبلغ المتبقي يُدفع قبل شهر ونصف  من الرحلة. 

المهلة الاخيرة للتسجيل : أول حزيران 2016 - الكلفة: 780 يورو .

  ليل السبـت 26/ الاحـد 27 آذار 2016، يبـدأ العمـل بالتوقيت الصيفـي فتتقـدّم الساعة 60 دقيقة .

 

  نشاطاتنا    

 

الثلاثاء 15 آذار

5.00 مساءً، القـدَّاس في «كنيسة مار يوحنّـَا المعمـدان».

 

الاربعاء 16 آذار

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة» يليه «طلبة وزيّاح مار يوسف».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 18 آذار

5.30 مساء، درب الصليب.      (مع أخوية شبيبة العذراء)

6.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس والموضوع الروحي «مريم أًمّ الرحمة»، يليه زيّاح الصليب.

7.30 مساءً، سهـرة الصلاة في منزل «جورج فريد أبو حرب».

8.30 مساءً، إحتفال وسهرة «عيد الامّ» مع أمهات «أخوية شبيبة العذراء»، في صالة الرعيّة.

 

السبت 19 آذار،«سبت لعازر» - «عيد مار يوسف».

7.00 صباحاً، تنطلق «أخويّـة طلائـع العـذراء» مع لعـازر لزيـارة البيوت ويعود ريع الحملـة لمساعدة اجتمـاعيَّة.

        5.00 مساءً، قـدَّاس العيد المسائي في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

6.30 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويّـة طـلائـع العـذراء»، فـي كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الاحد 20 آذار،«أحـد الشَّعـانيـن».

*القدَّاسات: - في «كنيسة مار يوحنّا المعمدان» :

     8.00  صباحاً: الاحتفـال بالقـدّاس ورتبـة تبريـك أغصـان الزيتـون.

        - في «كنيسة مار شربـل»:

        10.00 صباحاً، القـدَّاس الاحتفـالي ورتبـة تبريـك أغصـان الزيتـون، يليهما زيَّـاح الشعانيـن انطلاقـاً من كنيسـة «مـار شربـل» مـروراً بالشَّارع العـام وصولاً الى كنيسـة «مار يوحنَّا المعمـدان» والبركة الختاميَّـة.

 


Copyright © 2016 St John Baptist Parish - All Rights Reserved