الأحد التاسع بعد العنصرة – 10 تمّوز 2016  السنة الخامسة عشرة - العـدد 752

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مسحة الرُّوح والرِّسالة المسيحانيَّة

 

     هذه نبوءة اشعيا عن المسيح المنتظر حسب وعد الله بلسان الانبياء. انه ابن الله الذي اخذ الطبيعة البشرية، «فمسحة الآب بالروح القدس» (اعمال 10/37)، وملأ بشريته كلها وجعله المسيح المرسل من لدن الآب، والمكرّس لرسالة خلاص الجنس البشري. ان ابن الله المولود من الآب منذ الازل، وغير المخلوق، اصبح اسمه في التاريخ يسوع المسيح.  يسوع هو الله الذي يخلّص ، والمسيح هو الذي مسحه الآب بالروح القدس، وارسله لتدشين ملكوته في العالم بوصفه نبياً وكاهناً وملكاً بامتياز.

      لم يمسح يسوع بالزيت المادي بل بالروح القدس نفسه. استُعمل الزيت في العهد القديم لتكريس الملوك، مثل داود والكهنة واحياناً الانبياء؛ وفي العهد الجديد لتكريس المعمدين والمثبتين والمرضى وذوي الدرجات المقدسة. وكانت تستعمل مسحة الزيت غير المقدسة لتطهير الجسم وتقوية العضلات، ولجعل الجسم مشعاً بالجمال والصحة والقوة. وراحت الكنيسة تستعمل زيت الميرون المقدس ، كعلامة لعطية الروح القدس وفعله في النفس، فعل الزيت في الجسد. لكن الروح يعطى بوضع اليد الكهنوتية، ويعطي مواهبه السبع: الحكمة والفهم والمعرفة لتعضد ايمان المؤمن وعقله بالمعرفة الالهية والرؤية السليمة؛ المشورة والقوة لتعضدا رجاءه وارادته في اتخاذ القرارات والخيارات والثبات فيها؛ التقوى ومخافة الله لتعضدا محبته وقلبه في السعي الى الخير ومرضاة الله.

عندما يُمسح المعّمد بالميرون، يُطبع بطابع المسيح الذي هو نفسه  طُبع بخاتم الآب ( يو6/27)، ويصبح مسيحياً اي انساناً وضع عليه الآب ختم ابنه يسوع، وافاض روحه القدوس في قلبه كضمانة، وجعله خاصة المسيح الكاملة، وادخله في خدمته الدائمة،

واشركه في  رسالته المسيحانية، بحيث تصبح حياته  رائحة المسيح الطيّبة، ووعده بالحماية الالهية في صراعه ضد قوى الشر. الختم الذي يطبع به المعمّد، عندما يمسح بالميرون، هو رمز لشخص المسيح وسلطته، فيصوّره الروح القدس على مثال المسيح، ممسوحاً بالنبؤة والكهنوت والملوكية.

    عندما طبّق الرب يسوع على نفسه نبؤة اشعيا: «روح الرب علي مسحني»، اشار الى انه ممتلىء من الروح القدس فالعذراء امه حبلت به بالروح القدس، والروح اعلنه بلسان الملاك يوم ميلاده  المسيح الرب ، وألهم سمعان الشيخ الحضور الى الهيكل ليعاين مسيح الرب، والروح القدس عضده في صومه اربعين يوماً واربعين ليلة، وفي انتصاره على تجارب الشيطان الثلاث، وكان يخرج منه فيشفي ويخلّص، والروح اياه أقامه من الموت ، والمسيح الجالس في المجد ببشريته يفيض الروح القدس بغزارة على الكنيسة، على ابنائها وبناتها، فيدعون قديسين بسبب مسحة الروح المقدسة.

تحققت نبؤة اشعيا: «روح الرب عليَّ، مسحني وارسلني» ( افسس 61/1-2). صباح العنصرة، كما اورد بطرس الرسول ( اعمال2/16-21). فقد أفيض الروح على الكنيسة الناشئة، المجتمعة في العلية، فراح الرسل، كهنة العهد الجديد، يعلنون عظائم الله، ويمنحون هبة الروح القدس للذين كانوا يؤمنون بكرازتهم ويعتمدون، واضعين ايديهم عليهم ليكملوا نعمة المعمودية بهبة الروح، وهكذا راحت تتواصل نعمة العنصرة في الكنيسة، بواسطة الاساقفة خلفائهم والكهنة معاونيهم.

       مسحة الروح، التي تقدس قابليها، انما ترسلهم، اذ تشركهم بمسحة النبؤة لتبشير المساكين، وبمسحة الكهنوت لمغفرة الخطايا، وبمسحة الملوكية لتحرير المظلومين وبناء عالم جديد. من مسحة الروح نال المعمّد الهوية المسيحية، فاصبحت حياته منفتحة على واجب يتخطى ذاته، فلا يعيش فقط لنفسه، بل لرسالة تتصف بالشمولية تجاه كل الناس من جهة، وتجاه ابعادها من جهة ثانية. فهي رسالة تمتد الى كل انسان دونما استثناء في العرق او اللون او الثقافة؛ وتشمل كل ابعاد حياته الروحية والانسانية والاجتماعية؛ وتهدف في النهاية، حسب نبؤة اشعيا الى تعزية كل حزين، والى زرع الفرح والسرور من خلال: ابدال الرماد بالتاج، وثوب الحداد بدهن السرور، والقلب الكئيب بهتاف التسبيح. ان الرسالة هذه، التي تقتضيها الهوية الجديدة بمسحة الروح، ليست خياراً شخصياً نتخذه او لا نتخذه، بل هي قضية المسيح اما مصدر قوتنا في الرسالة فهو الافخارستيا التي هي ضمانتنا، وهي يسوع نفسه الذي يعطي حياته من اجلنا، حباً بنا.

المساكين هم الناس الذين ينتظرون خلاص الله بالتواضع والوداعة، وهم فقراء الى الله. هذا هو الفقر الحقيقي. من منا ليس فقيراً؟ خطيئة الانسان الكبرى هي الاستغناء عن الله، وهذه تجربة يرزح تحتها عادة الاغنياء والمقتدرون والنافذون والذين حصّلوا شيئاً من العلم والمكانة الاجتماعية. هؤلاء يُبشرون بانجيل الخلاص وبالحقيقة التي تنير الحقائق النسبية.

والمساكين هم «صغار الانجيل» الذين كشف لهم الآب ما هو خفي على الحكماء والفهماء، وشاركهم الرب يسوع في اوضاع حياتهم من مهده الى الصليب، مختبراً التهجير والجوع والعطش والحرمان، وتماهى معهم جاعلاً محبتهم شرطاً لدخول ملكوت السماء، وهم: الجائع والعطشان والعريان والغريب والسجين والمريض. هؤلاء يُبشرون بحكمة الانجيل،

وبحضارة المحبة. والمساكين هم المظلومون والمستضعفون بسبب الجور والتسلط والديكتاتورية وهم المحرومون من حقوقهم الاساسية، والمضطهدون والقابعون في اقبية التعذيب بسبب آرائهم السياسية.

المأسورون هم المستعبدون لمصالحهم الرخيصة ونزواتهم وانحرافاتهم. وهم المقيّدون بسلاسل الانشغال الحصري في شؤون الدنيا، حيث قلوبهم مأسورة عن عالم الله وقيم الروح. هم الخاضعون لعبوديات الانظمة السياسية والايديولوجيات وارادة المتسلطين. هم الذين يجدون كنوزهم في حطام هذه الدنيا ويضعون فيها وحدها قلوبهم.

العميان هم المصابون بعمى القلب والبصيرة والضمير، بعمى الحقد والبغض واللامبالاة. يسوع هو نورهم، نور الله فينا، بكلامه وعطية جسده ودمه في سرّ القربان.. نور المسيح يولّد الفرح الحقيقي الناتج عن الرؤية الجديدة في ضوء نور الكلمة الالهي.

منكسرو القلوب هم الحزانى والمجروحون في كرامتهم، وهم التائبون الذين يعودون بانسحاق القلب الى الله. هؤلاء يبلسم المسيح، ابن الله، قلوبهم وجراحهم. انه المعزي والشافي بنعمته وكلمته ومحبته.

انه الزمن المسيحاني المعروف بزمن الرحمة. بدخول ابن الله هذا العالم، كشف معنى التاريخ والزمن. فالتاريخ هو تواصل تجليات الله. كان التجلي الاول مع بداية التاريخ في عمل الخلق، والتجلي الثاني في عمل الفداء بتجسّد ابن الله، والتجلي الثالث في عمل تقديس الانسان، كل انسان، بحلول الروح القدس. والزمن هو طبع تاريخ البشر بالحقيقة والمحبة والرحمة.

 

 

  أخبارنا    

يعلن رئيس بلدية عبرين «السيد جورج طانيوس» أنّه سيكون متواجداً في مكتبه في دار البلدية، كل نهار أحد من كل اسبوع لتلقّي شكاوى المواطنين واقتراحاتهم، من الساعة 11.30 صباحاً ولغاية الساعة الواحدة ظهراً.

ñ بالتعاون مع «أصدقاء مريم ملكة السلام»، ننظَّم رحلة حج الى مديوغورية من السبت 17 أيلول ولغاية الجمعة 23 أيلول 2016 - الكلفة: 780 يورو.

*  المستندات المطلوبة:

             جواز سفر صالح لمدة 6 اشهر من تاريخ الرحلة و تصوير جواز السفر ثلاث نسخ من الصفحات 1 و2 والصفحة التالية في حال التجديد. نسخة واحدة للتأشيرات السابقة فيزا اذا وجدت.  صورتين عن الهوية او اخراج القيد - صورتين شمسيتين ملوّنة حديثة. 

دفعة اولى 300 يورو عند التسجيل والمبلغ المتبقي يُدفع قبل شهر ونصف  من الرحلة. 

في هذا الاسبـوع الممتـد من الاثنيـن 11 تمُّوز ولغايـة الجمعة 15 تمُّـوز 2016، تبـدأ الرياضـة السنويّـة لكهنـة الابرشيّـة في دير الكريم - غوسطا للآباء المرسلين اللبنانيين الموارنة.

   يُلقي عظاتها الأب يونان عبيد المرسل اللبناني.

 * الموضوع الرّوحي: «دعوتنا في الميزان».

 * القداسـات ملغيـَّة طيلـة هذه الفتـرة ولغايـة الجمعة 15 تمّوز 2016.

 * للضرورة القصوى: الخوري يوحنَّـا مـارون مـفرَّج 999247/03

 

 

  نشاطاتنا    

 

الاحد 10 تمّوز

11.30 صباحاً، INFLATABLE GAMES  ألعاب على الماء والصابون، SOAP SOCCER - BASKETBALL – POOL WATER GAMES – GLADIATOR - BUNGEE RUN لكل الاعمار ، في باحة كنيسة مار شربل.

 

ثلاثاء 12 تموز

8.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعـي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العـذراء»، في صالة الرعيَّة.

 

الاربعاء 13 تمّوز

9.00 صباحاً، لقاء عام (بيان أمانة السر وأمانة الصندوق) لاعضاء «أخوية العيلة المقدسة» وترويقة في صالة الرعيّة.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 14 تمّوز

7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائـع العـذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

جمعة 15 تمّوز

6.00 مساءً، صـلاة المسـاء في القسـم الاول من القـدَّاس، القـدَّاس ويليـه الطلبـة وزيَّـاح ذخيـرة مار شربـل، في كنيسة مار شربل.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعي لأعضاء «أخويـَّة الحُبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

السبت 16 تموز

6.00 مساءً، صـلاة المسـاء في القسـم الاول من القـدَّاس، القـدَّاس ويليـه الطلبـة وزيَّـاح ذخيـرة مار شربـل، في كنيسة مار شربل.

 

احد 17 تمّوز، «الأحد العاشر بعد العنصرة» - «عيد مار شربل».

   * القـدّاسـات:   - في كنيسـة «مار شربل»: 8.00 – 10.30 صباحاً.

 

 


Copyright © 2016 St John Baptist Parish - All Rights ReservedCopyright © 2016 St John Baptist Parish - All Rights Reserved