الأحد الحادي عشر بعد العنصرة – 24 تمّوز 2016  السنة الخامسة عشرة - العـدد 754

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

المسيح  على موعد مع كل انسان

 

   توق زكا الى رؤية يسوع والمبادرة التي قام بها، دونما حياء وبروح الاطفال، اكسبته زيارة يسوع الى بيته واعلاء شأنه بين الناس، وتوبته، واعطاء معنى لثروته، ودخول الخلاص اليه والى اسرته. هذه اللوحة الانجيلية تعلمنا كيف ان عمل الله وعمل الانسان متكاملان ومترابطان، وان لا خلاص ولا حياة جديدة من دونهما.

ظهر حب الله لجميع الناس ورحمته بشخص يسوع المسيح. بالنسبة الى زكا العشار الخاطيء ظهر حب الله ورحمته بابهى وجه، بينما الناس والفريسيون كانوا يحتقرون زكا ويعتبرونه رجلاً خاطئاً بسبب وظيفته كجابي ضريبة العُشر من الدخل للدولة.

خطيئة زكا في نظرهم مزدوجة: كان يجبي الضريبة للدولة الرومانية الوثنية المحتلة لارض يهوه، ويختلس لنفسه مما كان يجبي من المواطنين.

يبدو ان زكا كان يتوق الى رؤية يسوع ، فقام الرب بالمبادرة الخفية، وجاء الى اريحا، وفي نيته ان يلتقي زكا وسواه من امثاله، كما صارحه يسوع: «ان ابن الانسان جاء يطلب ويحيي من كان هالكاً» ( لو19/10).

    توق زكا الخاطيء الى رؤية يسوع كان كافياً لمبادرة الرب نحوه، فناداه باسمه وشرّفه بزيارة بيته، هو الذي «يفحص القلوب والكلي، ويقرأ نوايا البشر» (مر70/10).     

    اجل، حنان الله عظيم لجميع الناس، وهو شفوق على الجميع، و«لا يريد موت الخاطيء، بل ان يتوب ويحيا» (حزقيال33/11)، ما جعل القديس ايريناوس يقول: «مجد الله الانسان الحي».

جاء يسوع يبحث عن كل منبوذ سواء من النظام السياسي كالفقراء والمستضعفين، ام من النظام الديني كالوثنيين والعشارين والبغايا، دونما اعتبار لظنون الناس الذين، لكبريائهم وقساوة قلوبهم، يرفضون نهج الله، مثلما فعل الجمع عندما دخل يسوع بيت زكا:

«فتذمروا وقالوا انه دخل ليقيم في بين رجل خاطىء»  (لو19/8)، بينما كانت تجري في الداخل عملية توبة وتكفير وخلاص. فما أبعد احكام الله عن احكام البشر!

      اما عمل زكا فكان على التوالي: شوق في القلب الى رؤية يسوع، وتسلّقه الجميزة بتواضع الاطفال، وهو الغني ورئيس العشارين، من دون اي عقدة نقص لقصر قامته، ثم استقباله يسوع في بيته بسرور كبير، واخيراً ما هو اعظم، توبته العميقة والتزامه بالتعويض عن اخطائه: فيعطي الفقراء نصف ماله، ويردّ اربعة اضعاف لكل من ظلمه في جبايته.

    انه في آن اعتراف بالخطايا وتعويض عنها. وهذه هي التوبة الحقيقية، اذ «لا غفران من دون عدالة».

  في الواقع اعلن يسوع الغفران الالهي بقوله: «اليوم دخل الخلاص هذا البيت» ( لو19/9).

     تسبق حادثة زكا حادثتان مع غنيين اساءا استعمال غناهما: الغني المترف والمتبجح (لو16/19/31)، والشاب الغني ( لو18/18-23). الفرق بين زكا الغني والغنيين الآخرين يكشف الطريقة الفضلى لاستعمال الغني والبلوغ الى الله والخلاص.

الغني المترف والمتبجح يرفض اطعام لعازر الفقير حتى من الفتات المتساقط عن مائدته، بينما زكا يعطي نصف ماله للفقراء.

      الغني يستعمل ماله لنفسه فقط ولاصدقائه الاغنياء الذين سيبادلونه بالمثل، بينما زكا يلتزم بأن يوظف امواله لصالح الآخرين. انها دعوة الى الاغنياء من خيرات هذه الدنيا للاقتداء بالله، الغني بامتياز، الذي اغدق ويغدق خيراته على جميع الناس دونما تمييز ( متى7/7-12).

     الشاب الغني سأل يسوع عما يجب ان يفعله من صلاح ليرث الحياة الابدية، فاجابه يسوع بأن يحفظ الوصايا، ثم سأله عما يجب ان يفعل اكثر، اجابه: امضِ فبع كل ما لك، واعطِ الفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال اتبعني.

   اما هو « فلما سمع هذه، حزن لانه كان ذا مال كثير» ( لو18/22-23). هذا الشاب طلب منه يسوع ان يعطي كل شيء للفقراء، اما زكا فيعطي نصف ماله للفقراء ويستبفي الباقي لنفسه، وهكذا يبقى غنياً.

يتبيّن من كل هذه الواقعات ان يسوع لا يدين الغني بحدّ ذاته، بل استعماله السيّء. وعندما قال:«ما أصعب دخول ملكوت الله على ذوي الاموال!»، واضاف:«ما لا يستطاع لدى الناس، هو مستطاع لدى الله» ( لو18/24 و27)، جاءت حادثة زكا تبيّن ان الله يستطيع انجاز المعجزة وحمل الغني على ان يتوب ويخلص، من دون ان يحوّله حتماً الى حالة فقر. هذا رجاء عززه دائماً الرب يسوع ولم ينكره.

      قبل ان يسمع زكا كلمة يسوع «اليوم دخل الخلاص هذا البيت»، اتخذ قراراً شجاعاً مزدوجاً: اعطاء نصف ماله للفقراء، والتعويض عن الظلم بردّ المال اربعة اضعاف. وهكذا تاب الى الله بتوبته الى الاخوة. شرطان مطلوبان من كل غني: الشجاعة على اتخاذ القرار، والتضحية بشيء من ثروته، فيرى في توبة زكا، كما في مرآة، التوبة الانجبلية المطلوبة منه.

هذه اللوحة الانجيلية تشكل، بالنسبة الى الاغنياء، رجاء ودعوة.

      في زمن العنصرة، حيث الكنيسة تهتف: «ارسل روحك، ايها المسيح، فيتجدد وجه الارض»، نأمل ان يتوق الاغنياء الى رؤية يسوع، فهو يحبهم ويبحث عنهم ليدخلهم في صداقته، فيمنحهم الروح القدس. هنا الروح يفتح عيونهم وقلوبهم الى آفاق جديدة في هذا الظرف والمكان والزمان، مثلما فعل مع زكا الذي تاق الى رؤيته، فكان اللقاء الحاسم.

  أخبارنا    

 

W الوفيَّات: يوسف ساسين الياس                        (كليفلاند - 11 تمّوز 2016)

v موعد جديد . تنظِّم «أخويَّة العيلة المقدَّسة»، رحلة الصَّيف الى «منطقة البقاع»، الاربعاء 3 آب 2016،  6.00 صباحاً، الانطلاق من عبرين –  ترويقة في شتوره  (لمن يرغب) – قدَّاس وزيارة سيدة الكرمة، زحلة - Caves de KSARA  - الغداء في مطعم «نبع عنجر»، عنجر.

      * للشخص الواحد:  55.000 ل.ل. (وتشمل النقليات والغداء).

  * للمشاركة :  جانيـن جرجوره  725066/06-  983736/71- شموني يعقوب 725256/06  – امال خشان 725050/06 – 314664/76 – تريز فرحات 725063/06- اميرة ضرغام 725571/06 – لور حنَّا 725187/06.   

            كما تدعوكم للمشاركة في معرضها الثالث للكتب والاشغال اليدويَّة والحرفيَّة من السبت 6 آب (الافتتاح 7.00 مساءً) ولغاية الخميس 11 آب 2016، في صالة الرعية.

· دوام المعرض من 5.00 بعد الظهر ولغاية 9.00 مساءً. والاحد من 10.00 صباحاً ولغاية 12.30 ظهراً ومن 5.00 بعد الظهر ولغاية 9.00 مساءً.

¯تدعو «أخويَّـة طلائع العذراء» للمشاركـة في مخيَّمهـا الصيفي في «دير راهبات العائلة المقدسة المارونيات - العاقورا »، من الاثنين أول آب ولغاية الاحد 7 آب 2016ـ  تحت اشراف وحضور المرشد الخوري يوحنا مارون مفرّج والموجّه الشدياق يعقوب حنّا.

·        الكلفة للطلائعي الملتزم:  60.000 ل.ل.

للحجز: المدير ايلي بطرس 811629/71.

     يقوم الخوري يوحنا مارون مفرّج مع وفد من الرعية والاصدقاء (حوالي 56 شخصاً) برحلة حجّ وصلاة الى ايطاليا.

      من 20 تموز ولغاية 28 تموز 2016، لزيارة روما والاماكن الاثريّة، الفاتيكان، اسيزي (مار فرنسيس والقديسة كلارا)، كاشيا (القديسة ريتا)، بادوفا (مار انطونيوس البادواني)،

    بالاضافة الى  زيارة بادري بيو، البندقية وغيرها من المدن الايطالية وصولاً الى فلورانس وبيزا ... 

*  للضرورة الاتصال:  الشدياق يعقوب حنَّا            896814/03

                           سمعان نجم                      725150/03-06  

  أخوية طلائع العذراء تقدّم الفنان معين شريف مع نخبة من الفنانين، الخميس 18 آب 2016، في باحة كنيسة مار شربل.  الدخول 20.000 ل.ل. – عشاء كامل 75.000 ل.ل – للحجز 811629/71 – 422591/70.

 

 

  نشاطاتنا    

 

 

الثلاثاء 26 تموز، 8.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعـي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العـذراء»، في صالة الرعيَّة.

 

الاربعاء 27 تمّوز، 7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 28 تمّوز،7.00 مساءً، الاجتماع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائـع العـذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

الجمعة 29 تمّوز، 6.00 مساءً، القداس المسائي في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعي لأعضاء «أخويـَّة الحُبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

السبت 30 تمّوز، 6.00 مساءً، القداس المسائي في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

 

الأحد 31 تمّوز، «الأحد الثاني عشر بعد العنصرة».

   * القـدّاسـات:  - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

                       8.00 صباحاً - 9.00 صباحاً (قدَّاس الاولاد مع أهلهم).

- في كنيسـة «مار شربل»:  10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 


Copyright © 2016 St John Baptist Parish - All Rights ReservedCopyright © 2016 St John Baptist Parish - All Rights Reserved