الأحد السابع عشر بعد العنصرة – 4 أيلول 2016    السنة الخامسة عشرة - العـدد 760

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«ومن هو قريبي؟».

 

      الربّ يسوع لا يواجه الاستفزاز بالاستفزاز، ولا الخداع بالخداع، بل بصبر وتواضع يعلّم الحقيقة ويهدي إليها. "العالِم بالتوراة جاء يجرّب يسوع"، ليوقعه في حبائله فيشتكيه ويبدأ حملة مغرضة ضدّه. كان يظنّ، كما سواه من اليهود علماء الشريعة، أنّ يسوع جاء لينقض الشريعة، علمًا أن أوّل إعلان علني ليسوع في عظة الجبل، كان واضحًا جدًّا: "لا تظنّوا أنّي جئتُ لأنقض الشريعة والأنبياء. أنا ما جئتُ لأنقض بل لأكمّل. الحقّ أقول لكم: السماء والأرض تزولان وحرف واحد من الشريعة لا يزول" (متى 5: 17-18).

   ومع هذا ظلّ الكتبة والفريسيّون يراقبونه ويجرّبونه بشأن محافظته على الشريعة، ولم يقتنعوا من كلامه الصريح ومَثَل حياته والتزامه. 

فمهما تقدّم لهم من براهين معاكسة لا يريدون أن يصدّقوا.

لقد جرّبوا يسوع أكثر من مرّة مثلًا:

- عند وجوب دفع الجزية للقيصر (راجع متى 22: 15-22)

- عند وجوب رجم المرأة المأخوذة بزنى (يو 8: 3-11)

    لكن، كما في كل مرّة، بصبر وتواضع وفهم النوايا السيئة، كان يجيب بما يحرّر العقول من الضلال والاحتيال، والقلوبَ من البغض وروح الشر. هو الذي قال: "ليكن كلامُكم نعم نعم أو لا لا. فما زاد على ذلك فهو من الشرير" (متى 5: 37). فتكلّم يسوع عن الرحمة، مشدِّدًا لا على حرف الشريعة بل على تطبيقها بالأفعال في "محبة الله، ومحبة القريب كمحبة الذات" (لو10: 27-28).

       كشف يسوع في جوابه نيّة عالِم الشريعة السيئة، ولكن بلطف وبدون إساءة. فسأله: "ماذا كُتب في الشريعة؟ كيف تقرأ" (لو10: 26).

هنّأه على الجواب ودعاه ليفعل بموجب جوابه: "بالصواب أجبت. إفعل هذا تحيا" (الآية 28).  

    فشعر عالِم الشريعة بنوع من الخجل، إذ أدرك أنّ يسوع قرأ نيّته السيئة. "فأراد أن يزكّي نفسه، فسأل يسوع: ومَن هو قريبي" (لو10: 28-29).

      فأعطاه يسوع خبرًا عن الرحمة التي تترجم بالأفعال "محبة القريب كمحبة الذات"، لكي يبيّن أنّ قريبي هو الذي أنا أعامله بالرحمة، بمعنى أني أنا، بأفعال المحبة والرحمة، أنشئ رابطة القرابة مع كلّ إنسان.

 بمفهوم الربّ يسوع، القرابة ليست محصورة بقرابة الدم والمصاهرة والنَّسب.

     ودائمًا بنهجه التربوي، طلب يسوع من عالم الشريعة بسؤال، لكي يجيب هو نفسه على السؤال الذي سبق وطرحه على يسوع: "ومَن قريبي؟" فأجاب أن "قريب ذاك الرجل الذي وقع بين أيدي اللصوص هو "الذي عامله بالرحمة". 

     فردّد يسوع قوله له في جوابه عمّا كتب في الشريعة: "إذهب فاعمل أنت أيضًا كذلك" (لو10: 37).

      استخلص آباء الكنيسة من هذا الخبر المؤثّر العبر والأمثولات. وقرأوا قراءة مجازية، ورأوا فيها رموزًا روحية. فلا يقف الخبر-الحدث في حدود الماضي.

 بل أرادوه قصّة كلّ واحد منّا في كل يوم.

      السامري الصالح هو يسوع المسيح الذي يحنو على البشرية الجريحة بخطاياها، والمتعثّرة في مشاكل الحياة الزوجيّة والعائليّة والاجتماعيّة والوطنيّة، والتي تعاني من الفقر والجوع والإهمال والتشريد والخطف والتهجير واللجوء، والتي تتألّم من حزن ومرض ووحشة وعزلة. وجه الربّ يسوع السامري الصالح هو وجه الكنيسة بأبنائها وبناتها ومؤسساتها.

      هذه البشرية هي ذاك الرجل الذي وقع بين أيدي اللصوص، وهؤلاء هم كلّ الذين يتسبّبون، بشكل مباشر أو غير مباشر، بكلّ ما تعاني منه البشرية.

      تضميد جراح الرجل المعتدى عليه، وصبّ الزيت والخمر عليها (راجع لو10: 34)، أفعال تدلّ على الرحمة الصادرة من القلب.

  فعندما "رآه السامري المسافر، أشفق عليه" (الآية 33).

       هذه الأفعال، بالنسبة إلينا اليوم، هي كلمة الإنجيل المنيرة والمعزّية والمشجّعة، ونعمة الأسرار المقدّسة: التوبة والقربان ومسحة المرضى. إنّها علاجات الطبيب الإلهي يسوع المسيح. بكلمته يضمّد الجروح، وبنعمة أسراره يشفيها.

   الكنيسة، برعاتها وشعبها ومؤسساتها مدعوة لتكون دائمًا بقرب كلّ إنسان متألم، جسديًّا أو مادّيًا، روحيًّا أو معنويًّا. وبذلك تجعل المسيح قريبًا من كلّ إنسان، وقد افتداه بدمه.

      الفندق هو الكنيسة ومؤسّساتها الراعوية والتربوية والاستشفائية والاجتماعية. فيها يجد كلّ "جريح" العناية بكلّ أنواعها، وفقًا لتنوّع هذه المؤسسات.

   يبدو من النصّ الإنجيلي أنّ ذاك السامري أمضى ليلته في الفندق مع الرجل الجريح لأنّه في "الغد دفع دينارين، على أن يوفي الزيادة عند عودته" (الآية 35).

    هذا يدلّ على قيمة المجّانية في العطاء والسخاء في عمل الخير ومساعدة مَن هم في عوز، وفي دعم المؤسّسات والمنظّمات والهيئات التي تخدم المحبة والرحمة، وترقّي الإنسان، والإنماء الثقافي والاقتصادي والاجتماعي.

     اللّاوي يرمز إلى الأنبياء، والكاهن إلى الشريعة. كان من واجبهما، بحكم الحالة والوظيفة، الاعتناء بالرجل المرمى على جانب الطريق. لكنّهما رأياه، ولم يشعرا بأي شفقة ورحمة، فأكمل كلّ واحد طريقه.

   هذا يعني أنهما تعلّقا "بالحرف الذي يقتل"، وأُفرغ قلباههما من "الروح الذي يبني" (روم3: 6).

     يسوع، ابن الله المتجسّد، صار قريبنا، إذ حنا على جروحات البشرية كلّها، وعنه صلّى صاحب المزامير "كقريب وكأخ سُررت بهم" (مز34: 14). 

   ويريدنا أن نصبح بدورنا في كلّ يوم ومناسبة "أقرباء" لكلّ إنسان متألّم.


  أخبارنا    

الولادات: زوي Zoé باسم شربل يعقوب                         (27 آب 2016)

% الزواجات: جوزف سيمون الياس ودولِّي يوسف يوسف   (عمشيت 28 آب 2016)

            روني سليم الشيخاني وساندرا ايليا أبي شاهين        (3 أيلول 2016)

'' المناولة الاولى: ستيفاني جان – باتيست كرم                   (3 أيلول 2016)

v تتشرّف لجنة المرأة والشؤون الاجتماعية في بلدية عبرين للمشاركة في محاضرة عن الاسعافات الاولية وكيفية التصرّف في حالة الطوارىء يلقيها عناصر من الصليب الاحمر اللبناني، نهار الجمعة 16 أيلول 2016، الساعة 7.30 مساءً، في المبنى البلدي.

¨ يستمرّ تسجيل الطلاب الجدد في جامعة العائلة المقدّسة – البترون، من الاثنين الى الجمعة، من الساعة التاسعة صباحاً ولغاية الواحدة بعد الظهر، ما عدا العطل الرسمية. للاتصال: 642250/06.

 

 

  نشاطاتنا    

 

الاثنين 5 أيلول،  عيـد «مار شربـل الشَّهيـد واختـه برابيـا».

8.00 صباحاً، الاحتفال بالقدَّاس والزيّـاح في «معبد مار شربل وأخته برابيا».

 

الـثلاثاء 6 أيلول، «عيد مار ميخائيل، رئيس الملائكة».

6.00 مساء، الاحتفال بقدَّاس العيد في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

8.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعـي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العـذراء»، في صالة الرعيَّة.

 

الاربعاء 7 أيلول،  7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجناز مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليــه «رتبة وضع البخور» للاخوات المنتقلات من الاخوية، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 8 أيلول،  «عيد مولد السيدة العذراء».

5.00 مساء، صلاة المسبحة الوردية في «كنيسة سيدة البيدر».

6.00 مساء، الاحتفال بقدَّاس العيد  والزياح في «كنيسة سيدة البيدر».

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الـجمعة 9 أيلول، «عيد القديسين يواكيم وحنّة والدَي العذراء مريم».

6.00 مساء، الاحتفال بقدَّاس العيد في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعي لأعضاء «أخويـَّة الحُبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

السبت 10 أيلول، 6.00 مساءً، قدَّاس وجناز الاربعين للمرحومة «ماري شاهين همّام»، في «كنيسة سيدة البيدر».

 

الأحد 11 أيلول، «الأحد الثامن عشر بعد العنصرة».

   * القـدّاسـات:   - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

                       8.00 صباحاً - 9.00 صباحاً (قدَّاس الاولاد مع أهلهم).

- في كنيسـة «مار شربل»:  10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 


Copyright © 2016 St John Baptist Parish - All Rights ReservedCopyright © 2016 St John Baptist Parish - All Rights Reserved