الأحد الثامن عشر بعد العنصرة – 11 أيلول 2016   السنة الخامسة عشرة - العـدد 761

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الكنيسة كرم الربّ

 

    في هذا الأحد الاخير من زمن العنصرة، ينكشف لنا وجه الكنيسة التي هي كَرمُ الله، الذي يرسل اليه فعلته من اكليروس وعلمانيين، وفقًا لحالتهم ودعوتهم ومواهبهم ومقدراتهم، وطبقًا لدورهم ومسؤولياتهم.

    المطلوب هو أن يثمر هذا الكرم ثمار المسيح الخلاصية، وثمار خيرات الارض المعدّة من الله لجميع الناس. وهذا ما يودعنا إياه الله، ويديننا على أمانتنا للوديعة في مساء الحياة.

  1. مثل الكرّامين قاله يسوع لرؤساء الشعب اليهودي، الذين أساؤوا الامانة لله، وكان قد إتمنهم على شعبه، الذي سمّاه "كرمه".

     وعبّر يسوع عن عناية الله بهذاالكرم-الشعب: "سيّجه، حفر فيه معصرة، بنى برجًا لمراقبته والسهر عليه" (الآية 1).

      وهي أفعال تدل على شريعة الله التي أوحاها لموسى، ونطق بها في المزامير، ونظّمها بهيكليات من ملوك واحبار وكهنة ولاويين، ومن طقوس وعبادات وسواها. ما جعل الشعب منظّمًا تنظيمًا كاملاً.

     هذا النص الانجيلي يشكل استعارة، وليس مثلاً. الرجل الذي غرس الكرم هو الله؛  الكرم هو شعب الله؛ الكرّامون هم رؤساء الشعب المدنيون والدينيون؛ سفر الرجل الغارس هو غياب الله عن النظر، وحضوره من خلال وكلائه، رؤساء الشعب. 

يوم القطاف هو حلول الملكوت المسيحاني الجديد، المتمثّل بالكنيسة، شعب الله الجديد.

    شعب الله لا يعني أن الله ينتمي الى هذا الشعب، بل هو الشعب الذي اقتناه الله وجعله "نسلاً مختارًا وكهنوتًا ملوكيًا وأمّة مقدسة"، "لكي يعلن مجد فضائله" (1بط 2: 9).

     يصبح المؤمن عضوًا فيه لا بالولادة الجسدية، بل بالولادة من علُ، من الماء والروح (يو 3: 3-5)، اي بالايمان بالمسيح والمعمودية. لهذا الشعب رأس هو يسوع المسيح منه نلنا مسحة الروح في المعمودية والميرون، واصبحنا شعبًا مسيحانيًا. حالة هذا الشعب كرامةُ حريةِ ابناء الله، بفضل الروح القدس الساكن في قلوب المؤمنين، كما في هيكل. شريعته وصية المسيح الجديدة، المحبة، شريعة الروح القدس الجديدة.

    رسالته ان يكون ملح الارض ونور العالم (متى 5: 13-16)، وزرع الوحدة والرجاء والخلاص لكل الجنس البشري. أما غايته الاخيرة فهي نشر ملكوت الله في كل مكان، حتى يكتمل في ملكوت السماء.

    الخدام الذين أُرسلوا لتحصيل حصة صاحب الكرم من ثمره هم الانبياء الذين رفضهم رؤساء الشعب واهانوهم وقتلوا بعضهم، لانهم رفضوا كلام الله وايحاءاته المسيحانية، وعادَوهم بسبب التنبيهات لضمائرهم، وشجب أفعالهم السيّئة والظالمة، وانتقادات أعمالهم الملتوية.

    فكان هؤلاء الانبياء يتكلمون بما يكلّفهم به الله. فكان رفض الرؤساء للانبياء رفضًا لله ولتصميمه الخلاصي.

    الابن الحبيب هو يسوع المسيح، وهو الاسم الذي أورده مرقس في انجيله يوم معمودية يسوع (مر 9: 7). "قتله خارج الكرم" دلالة لصلبه خارج المدينة المقدسة. قتلوه ليعود إليهم الميراث وهو السيطرة على الشعب، ومحاولة تعطيل تصميم الله الخلاصي، الذي يحققه بيسوع المسيح، ابن الله المتجسّد، من بعد أن رأوا نجاح رسالته التي استمالت الشعب الذي كان يتبعه بجموع غفيرة.

    هذه مشكلة أصحاب السلطة الذين يريدون حصرها بهم، لمصالحهم الخاصة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فيعادون ويعاكسون كل من يعمل للخير العام، الذي منه الخير الحقيقي للشعب، وكلّ من يعمل من أجل العدالة وحقوق المواطنين.

   ويغتاظون منه بخاصة إذا تبعه شعب وأيّده، فيرون فيه منافسًا يعتقدون أنه يأخذ من وهجهم، فيستعدونه ويحاربونه مجّانًا.

    هذا يجري على المستوى المكاني عندنا في لبنان، حيث لا اعتبار للدولة ومؤسساتها، وللشعب وحقوقه، لدى النافذين والممسكين بالسلطة والقرار.

    كما يجري على مستوى بلدان الشرق الاوسط حيث الحروب المدمّرة للحجر وللبشر المفروضة، في فلسطين والعراق وسوريا وسواها، من الدول ذات النفوذ، من أجل مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية والتجارية والسياسية.

     هؤلاء كلهم يرفضون بالطبع الاصوات المطالبة بانهاء الازمات وايقاف الحروب وايجاد الحلول السياسية وتوفير الخير العام وحقوق المواطنين، كما يعرقلون المساعي التي تؤول الى الحلول عندنا وفي بلدان الشرق الاوسط.

    النتيجة هي أن "صاحب الكرم يأتي ويقتل الكرّامين". لا يُفسّر هذا الكلام بحرفيته، بل فيه اشارة الى خراب مدينة اورشليم التي هم أسيادها. في الواقع تنبأ يسوع على خراب اورشليم أكثر من مرة ونبّه أهلها، شعبها والمسؤولين المدنيين والدنيين. نقرأ مثلاً في انجيل لوقا:

   "ولما اقترب من أورشليم نظر إلى المدينة وبكى عليها، وقال: ليتكِ عرفتِ اليوم طريق السلام! ولكنه الآن محجوب عن عينيكِ. سيجيء زمان يحيط بك أعداؤك بالمتاريس،  ويحاصرونك، ويطبقون عليك من كل جهة، ويهدمونك مع ابنائك الذين هم فيكِ، ولا يتركون فيك حجرًا على حجر، لأنك ما عرفتِ زمان مجيء الله لافتقادك" (لو 19: 41-44).

      هذه النبوءة تمت على يد الرومان سنة 70. هذا هو مصير كل مدينة ودولة لا تريد أن تصغي لكلام الله، ولا أن تعيره أي اهتمام: تخالف شريعته الموحاة والطبيعية على السواء،  وترتكب الظلم والاستبداد والفحشاء. ولذا تطلب الكنيسة باستمرار العودة إلى الله بالتوبة والصلاة والتقشف. وهي صدى لصوت الانبياء، الذين كان آخرهم يوحنا المعمدان المنادي بالتوبة.  والرب يسوع كرّر هذا النداء. والعذراء مريم في ظهورات لورد وفاطيما كانت تلح على صلاة المسبحة والتوبة من أجل ارتداد الخطأة وإنهاء الحروب.

      والنتيجة ايضًا أن "صاحب الكرم يسلّمه الى غيرهم" (الآية 9). الشعب القديم الذي كان اسمه "اسرائيل" يفقد امتيازه، كشعب الله الذي كان قد خَصّه بالنبوءة والكهنوت والملوكية. وهنا تبلغ استعارة الكرم المؤجّر ذروتها،

     فيتحقق الكرم في شعب الله الجديد، الذي هو الكنيسة، وهو شعب "مسحه" المسيح بمسحته أيالنبوءة والكهنوت والملوكية، كما قرأنا في رسالة القديس بطرس الرسول (1بطرس2: 9).

في مكان آخر يشبّه الرب يسوع كنيسته بالكرمة: "أنا الكرمة وأنتم الاغصان: من يثبت فيّ وأنا فيه يأتي بثمر كثير. أما بدوني فلا تقدرون على شيء" (يو 15: 5).


  أخبارنا    

% الزواجات: جورج سيمون خليل واتوال نجم نجم        (سمار جبيل 4 أيلول 2016)

                 عماد نجم نجم وستيفاني غسَّان روفايل             (10 أيلول 2016)

'' العمادات: شربل هاني حنّا روحانا                               (4 أيلول 2016)

   الولادات:الياس خليل ابراهيم خليل                               (5 أيلول 2016)

v تتشرّف لجنة المرأة والشؤون الاجتماعية في بلدية عبرين للمشاركة في محاضرة عن الاسعافات الاولية وكيفية التصرّف في حالة الطوارىء يلقيها عناصر من الصليب الاحمر اللبناني، نهار الجمعة 16 أيلول 2016، الساعة 7.30 مساءً، في المبنى البلدي.

¨ يستمرّ تسجيل الطلاب الجدد في جامعة العائلة المقدّسة – البترون، من الاثنين الى الجمعة، من الساعة التاسعة صباحاً ولغاية الواحدة بعد الظهر، ما عدا العطل الرسمية. للاتصال: 642250/06.

 

  يغيـب «الخـوري يوحنَّـا مـارون مفـرَّج» عن الرعيّة مع فريـق من 31 مشارك ومشاركة من الرعيَّـة والاصدقـاء الى «مديـوغوريـه – مدينـة الظهـورات»، مـن مساء الجمعـة 16 أيلول ولغايـة صبـاح السبـت 24 أيلول 2016 .

  * للضرورة: الشدياق يعقوب حنَّا 896814/03-  سمعان نجم 725150/-03 - 06 

 

 

  نشاطاتنا    

 

الـثلاثاء 13 أيلول، «ليلة عيد ارتفاع الصليب المقدَّس».

6.30 مساءً، مسيرة صلاة من امام الثانويّة للانطلاق الى «جبل الصليب».

7.00 مساءَ، القدَّاس يترأسه سيادة راعي الابرشية  المطران منير خيرالله بمشاركة رعايا عبرين، اجدبرا، بجدرفل وكفيفان.

8.00 مساءً، اجتمـاع لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العـذراء»، في صالة الرعيَّة.

 

الاربعاء 14 أيلول،«عيد إرتفاع الصَّليب المقدَّس».

  7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة» في الكنيسة.

8.00 صباحاً، الاحتفال بقدَّاس العيد مع «رتبة تبريك المياه» في القسم الاول من القدَّاس، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 15 أيلول، «عيد مار ساسين ومار شينا».

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لـ «أخويـَّة طلائع العذراء»، في الكنيسة.

 

الـجمعة 16 أيلول،6.00 مساء، الاحتفال بالقدَّاس  في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبـوعي لأعضاء «أخويـَّة الحُبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

7.30 مساءً، محاضرة عن الاسعافات الاولية في المبنى البلدي– الدعوة عامة.

10.00 مساءً، مغادرة المشاركين في رحلة مديوغوريه الى مطار بيروت .

 

السبت 17 أيلول، 7.00 مساءً، القداس المسائي في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان» يحتفل به الخوري جورج واكيم.

 

الأحد 18 أيلول، «الأحد الأول بعد الصليب».

   * القـدّاسـات:   - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:          8.00 صباحاً.

   - في كنيسـة «مار شربل»:                   10.30 صباحاً.

  * يحتفل بقداسات الاحد الخوري ريمون باسيل.

 


Copyright © 2016 St John Baptist Parish - All Rights ReservedCopyright © 2016 St John Baptist Parish - All Rights Reserved