الأحد الثالث بعد الصليب  – 2 تشرين الاول 2016   السنة الخامسة عشرة - العـدد 764

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

المجيء الثاني ونهاية العالم.

 

          يواصل السيد المسيح جوابه على سؤال التلاميذ : «قل لنا ما علامة مجيئك ونهاية العالم». يتضمن الجواب ثلاث نقاط : ظهور مسحاء دجالين وانبياء كذبة ، مجيئه الثاني المفاجىء والأكيد ، ونهاية الازمنة. فما معنى الالفاظ ، واي حقائق ايمان تملي ، وما هو الواجب المسلكي في ضوء كل ذلك.

1.المسحاء الدجالون والانبياء الكذبة

لفظة مسيح تعني من اختاره الله ومسحه وارسله ليقود شعبه محققاً تصميمه الخلاصي، نبياً كان أم كاهناً أم ملكا.وهي من اصل عبري وآرامي «ماشيحَ»، وتُرجمت باليونانية بلفظة «كريستوس» التي تعني الممسوح بالزيت المقدس، علامة لحلول الروح القدس عليه. في العهد القديم اُطلق الاسم على الكهنة والملوك وعلى شخصيات اخرى. ثم اصبحت التسمية في العهد الجديد الاسم العلم ليسوع، ابن الله المتجسد لخلاص الجنس البشري وفدائه . لفظة نبي تعني من ينقل، بتفويض وارسال الهيين، الى الذين اُرسل اليهم، الاوامر والايحاءات التي سُلّمت اليه من الله بفعل خارق العادة. ذلك على اساس من الاختيار الالهي الحرّ والمفاجيء، ودعوة من شأنها ان تغيّر مجرى حياة المدعو.

    المسحاء الدجالون هم الذين يساوون نفسهم بالله ، ويقاومون تصميمه الالهي وعمل المسيح ورسالة الكنيسة ، ويعلنون الباطل لابعاد الناس عن الحق، واجتذابهم الى الكفر. هؤلاء ظهروا في العهد القديم بشخص ملوك ومدن، فنبّه عنهم كل من حزقيال  واشعيا .وفي العهد الجديد نبّه عنهم بولس الرسول وسماهم سرّ الالحاد الآخذ في العمل منذ الآن ، وهو الشيطان وقوى الشر والباطل (2 تسالونيكي 2: 7). ونبّه عنهم يوحنا الرسول في  كتاب الرؤيا ، بصورة الوحشين : الاول هو قوة سياسية تجدّف على الله وتجعل من نفسها

   معبوداً وتضطهد المؤمنين الحقيقيين ؛ والثاني هيئة دينية تقلّد الحمل، الذي هو المسيح، وتنجز عجائب كاذبة وتضلل الناس لتحملهم على عبادة الوحش الاول. ويسمي يوحنا الرسول المسيح الدجال .

     كل من ينكر ان يسوع هو المسيح وينكر الآب والابن. هؤلاء المسحاء الدجالون سينتصر عليهم جميعاً المسيح الحمل في نهاية الازمنة ويبيدهم.     

    الانبياء الكذبة هم اليوم كل الذين يعلّمون ما يتنافى وحقائق الايمان والشريعة الالهية والشريعة الخلقية التي تعلمها الكنيسة وتفسرها في كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية. ثمة قرارات تتخذها دول وهي منافية لهذا التعليم كتشريع الاجهاض والموت الرحيم وزواج اللواطيين والمساكنة الحرة وتعقيم النساء ، وترويج الوسائل الاصطناعية لمنع الحمل ، واعتماد وسائل غير طبيعية للحدّ من النسل وتحديد عدد الولادات وارغام الدول على قبول هذه الوسائل مشروطة بالتبادل الاقتصادي .

  هذه كلها تُشرّع تحت عنوان جذاب ومضلّل هو «تنظيم الاسرة» ترعاه منظمة الامم المتحدة، مع الاسف الشديد. حقيقة الايمان هي ان معلمنا واحد هو المسيح الرب: «اما انتم فلا تَدَعوا احداً يدعوكم معلماً ، لان لكم معلماً واحداً هو المسيح» (متى23: 8-10).

   وقد جعل الكنيسة «عامود الحق واساسه» (1طيم3: 15)، وسلّمها سلطة التعليم، مع الحل والربط، بشخص بطرس والرسل وخلفائهم ، وهم البابا والاساقفة، واوصى:«من سمع منكم سمع مني، ومن رفضكم رفضني» (لو10: 16).

          2. مجيء المسيح في واقع الحياة

«كما البرق يخرج من المشرق ويلمع حتى المغرب ، كذلك يكون مجيء ابن الانسان» (متى24: 27). مجيء المسيح مفاجىء كالبرق ، فلا تعرف متى يخرج ويلمع ، وهذا يقتضي استعداداً . لكنه أكيد كالبرق الذي يخرج ويلمع فعلاً ، وهذا يقتضي يقظة . فلا مجال لأحد ان ينبىء عن مكان حصوله او زمانه:«اذا قالوا: ها هو في البرية او في المخادع ، فلا تصدقوا» (24: 26). فهو نفسه عندما يأتي يجتذب الناس اليه: «حيث تكون الجثة هناك تجتمع النسور» . بل يرسل ملائكته بالبوق الكبير فيجمع الخلائق من جهات الرياح الاربع .

          مجيء المسيح الثاني يسمى باليونانية «باروزيا»، ومنها تشتق التسميات باللغات الغربية. اللفظة في اصلها تعني الحضور ، المجيء، الزيارة الرسمية لملك او امبراطور، العودة، الظهور. التجسّد نفسه او مجيء المسيح الاول يسميه بطرس الرسول باروزيا. انها مجيء المسيح الحسي، في نهاية الازمنة، بعد قيامة الاجساد، (1تسا4: 15).

    في ضوء كل هذه المعاني، «باروزيا» هي البداية والنهاية ، الافتتاح والختام، الايمان والرجاء السعيد. لذلك انتظار المجيء  لا يعني فقط انتظار نهاية العالم  بل انتظار تدخل الرب في التاريخ والمجتمع من اجل احلال ملكوته.

       هذا هو معنى الطلب في صلاة الابانا «لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض»، واستدعاء المسيحيين الاولين: «تعال ايها الرب يسوع- ماراناتا» (1كور 16: 22؛ رؤيا 22: 20)، وهم يبتهلون اليه: تعال ، أظهر مجدك وقدرتك لصالح الكنيسة، تعال، اجمعنا اليك في مجدك (فيليبي 3: 20-21). «تظهر في السماء آية ابن الانسان» (متى24: 30). انه ابن الله الذي صار انساناً وافتدانا بموته وقيامته.

الصليب يعني كل هذا . انه رمز لحضور الرب ولقيامتنا في اليوم الاخير . فلسنا الى تراب . بالصليب اذاً نعبر الى حياة جديدة في هذا العالم ، بقيامة القلوب حسب تعبير البابا القديس لاوون الكبير؛ وفي العالم الآتي بالموت ، ثم في نهاية الازمنة بقيامة الاجساد .

3. نهاية الازمنة

يصف السيد المسيح نهاية الازمنة هكذا : «تظلم الشمس ، والقمر لا يعطي ضوءه ، وتتساقط النجوم من السماء ، وتتزعزع قوات السموات . وترى ابن الانسان آتياً في تمام العزة والجلال . ويرسل ملائكته ومعهم البوق الكبير فيجمعون الذين اختارهم من جهات الرياح الاربع» (متى24: 29-31).

نهاية الازمنة تعني باللفظة اليونانية اسكاتولوجيا، وهي من الاخير، ما تؤول اليه النهاية: نهاية كل شخص، نهاية البشرية، نهاية العالم الحسي. وتتضمن اللفظة في اللاهوت المسيحي ثلاثة معاً : الدينونة الاخيرة ، وقيامة الاجساد ، ونهاية العالم .

وهي في المفهوم البيبلي الزمن المسيحي الذي بدأ بالتجسد وبتمجيد المسيح ، والذي سيتواصل الى الابد في مجد الكنيسة المنتصرة . وهي ايضاً في كتابات الانبياء ظهور العدالة الالهية ضد اعداء الله . هذا ما عناه الرب يسوع بقوله: «وتظهر آية ابن الانسان ، وهو الديان ، فتنتحب جميع قبائل الارض» (متى24: 30). نهاية الازمنة دخول في حياة جديدة ابدية، وفي حالة اللاموت.

نور المسيح المشع يملي علينا ان نعيش حياتنا التاريخية، عاملين من اجل حالة اللاموت. بالرغم من ان الموت لغز وحقيقة مرّة، فقد حوّله المسيح بموته ولادة في حالة اللاموت. وعلّمنا كيف انه هو بالرغم من خوفه واضطرابه امام الموت، استطاع ان يقبله بفعل خضوع كامل وحرّ لارادة الآب. فحولت طاعته لعنة الموت، الذي هو جزء الخطيئة، الى بركة قيامة. بالموت نترك الجسد لنذهب ونسكن في جوار الرب. الموت رحيل يفصل النفس عن الجسد، لتعود فتتحد به يوم قيامة الموتى.

الموت أمر طبيعي، لكنه في عين الايمان جزاء الخطيئة.

 اما بالنسبة الى الذين يموتون في نعمة المسيح، فالموت مشاركة في موت الرب، من اجل المشاركة في قيامته. بما ان الموت خاتمة حياتنا التاريخية، فينبغي ان نستعد له، في رحلتنا على وجه الارض حيث يقدم لنا الله كلامه الهادي، ونعمته الشافية، ورحمته الغافرة، لكي نحقق حياتنا التاريخية وفقاً لتصميم الله.

 

  أخبارنا    

 

% الولادات: ريتا باسم ساسين طانيوس                                    (26 أيلول 2016)

                ألان جان جرجي طانيوس                                      (29 أيلول 2016)

W الوفيَّات: روبير فيّاض بشاره                                  (28 أيلول 2016)

  نشاطاتنا    

 

الـثلاثاء 4 تشرين الاول، «عيد مار فرنسيس الاسِّيزي».

4.30 مساءً، صلاة المسبحة الوردية في كنيسة «سيِّدة البيدر».

5.30 مساءً، قـدَّاس وطلبـة وزيَّـاح الورديـة، في كنيسـة «سيدة البيدر».

 

الاربعاء 5 تشرين الاول

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليــه رتبة وضع البخور للاخوات المنتقلات وطلبـة وزيَّـاح الورديـة، في كنيسـة «سيدة البيدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 6 تشرين الاول

7.00 مساء، الاجتمـاع الاسبـوعي لأعضاء «أخويـَّة الحُبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 

الـجمعة 7 تشرين الاول، «الجمعة الاولى من الشهر» - «برنامج مديوغوريه».

«عيد القدِّيسَين الشهيدَين سركيس وباخوس».

7.00 – 9.00 مساءً، برنـامج مديوغـوريـه ويتضمـَّن: «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـداس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس».

8.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العـذراء»، في صالة الرعيَّة.

 

السبت 8 تشرين الاول

4.30 مساءً، صلاة المسبحة الوردية في كنيسة سيِّدة البيدر.

5.30 مساءً، قـدَّاس وطلبـة وزيَّـاح الورديـة، في كنيسـة «سيدة البيدر».

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

الأحد 9 تشرين الاول، «الأحد الرَّابع بعد الصليب».

    * القـدّاسـات:   - في كنيسة «سيدة البيدر»:           8.00 صباحاً.

                       - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:  9.00 صباحاً.

                       - في كنيسـة «مارشربل»:             10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

 

 


Copyright © 2016 St John Baptist Parish - All Rights ReservedCopyright © 2016 St John Baptist Parish - All Rights Reserved