الأحد الرابع بعد الصليب  – 9 تشرين الاول 2016   السنة الخامسة عشرة - العـدد 765

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

السهر والترقّب ...

 

   السهر والتّرقب، عنصران أساسيّان في الحياة الرّوحيّة يُظهران لنا معنى الإيمان المسيحيّ. يعطي الرّب هذا المثل لتلاميذ كانوا يحترقون رغبة في معرفة «متى يحدث هذا»، «متى يكون دمار الهيكل»، «متى تكون نهاية الأزمنة»، ومتى يكون المجيء الثاني! هي أسئلة نطرحها نحن أيضاً اليوم، ولكننا لن نحصل إلاّ على هذا المثل كجواب لتساؤلاتنا.

فالإيمان هو جواب من الإنسان على مبادرة إلهيّة. إنّه الدخول في علاقة مع إله بادر الى الإنسان بنعمة مجّانيّة، وأراد أن يجعل منه صديقاً له ويعطيه الحياة. وبالإيمان يجيب الإنسان على هذه الدعوة. الله لا يعطي ضمانات حسيّة ملموسة، بل يعطي مبادرة ويطلب ثقة الإنسان به وقبوله له. منطق الله هو منطق الأب لا منطق التاجر، كالأب يقدّم لنا حبّه، وحنانه، وحمايته، يعدنا بميراثه إن إلتزمنا بمنطقه، يطلب منّا مشاركته حياته. أبونا الإلهيّ قدّم لنا الدخول في علاقة حبّ أبوّي، أعطانا معنى لوجودنا، رفعنا من مستوى الوجود الماديّ المائت، وأفهمنا أن وجودنا يتخطّي الحياة الحيوانيّة الماديّة البحتة. لقد خلقنا ووضع في داخلنا الرغبة بالحياة الأبديّة، ووضع في قلبنا التوق الى ما يتخطّى حدود بعدنا الجسديّ. لقد خلقنا كائناً يسعى الى الحبّ الأبديّ.

جوابنا لهذه الدعوة لا يمكن أن يكون جواباً عقليّاً مبنيّاً على المنطق وعلى الحسابات، بل على الإيمان. والإيمان بالمنطق المسيحيّ هو ثقة بالله الذّي يدعونا

لأن نكون أبناء له، واستسلاماً مطلقاً لمخطّطه ولمشروعه الخلاصيّ في حياة كلّ واحد منّا. الإيمان قد تبدو بهذا المعنى قفزة في المجهول، فالله لا يعطينا الضمانات الحسيّة والمنطقيّة، ولكنّه يعطينا ضمانة الحبّ والثقة. كالطفل بين يدي والده يطلب الله منّا أن نكون: الطفل لا يفكّر في إمكانة سقوطه من بين يديّ والده، لا يتساءل حول مدى قوّة أبيه وكم يمكنه أن يستمرّ في حمله، جلّ ما يفعله الطفل هو الإستسلام لحبّ أبيه، واثق أنّه بين أيدي أمينة، لا يستعمل قوّة المنطق والعقل، بل يستسلم لثقة الحبّ المخلّص.

هكذا هو إيماننا بالله، هو استسلام وجودنا بين يديّ من أحبّنا فخلقنا، ودخل في عهد حبّ معنا، غفر لنا خيانتنا، أعادنا الى صداقته من جديد، أعطانا بدم ابنه الحياة الأبديّة، وفتح لنا طريق الملكوت. وحده الإيمان يمكنه أن يعطينا الضمانات: ضمانة الحبّ لا ضمانات العقل والمنطق.

كان التلاميذ يسمعون الرّب يتكلّم عن «الأيّام الأخيرة»، فسألوا «متى يكون هذا؟». هو فضول الإنسان ورغبته في معرفة مستقبله وأخذ مصيره بيده. هي رغبة آدم وحوّاء بأن يصبحا «مثل الله»، يعرفان الخير والشّر. هي النزعة الداخليّة في كلّ واحد منّا في أن يكون إله نفسه وإله غيره وإله العالم. ولكن ثقة الإيمان تتطلّب أيضاً أن نأتمن مستقبلنا بين يديّ الله. نودعه حياتنا، واثقين أنّه يحضّر الأفضل، لأنّه يحبّنا. الفضول في الحياة الرّوحية قد يكون جيّداً من ناحية الرغبة في معرفة ما هو أعمق، والبحث والتأمّل في ما من شأنه أن يزيد روحانيّتنا عمقاً، وصلاتنا حرارة، وحبّنا قوّة. ولكن الفضول يمكنه أن يكون قاتلاً للحياة الرّوحيّة حين يتحوّل من رغبة في معرفة الله بشكل أعمق، الى رغبة في الحلول مكان الله، وفي إمساك حياتنا بقبضتنا، لأن الثقة بالله تنقصنا، وثقتنا بذاتنا تعطينا إطمئناناً أكبر.

أن نؤمن هو أن نثق بقدرة الله في أعطائنا الخلاص، ولكن الثقة هذه ليست ثقة غير فاعلة، ليست ثقة خاملة كسولة، بل هي ثقة فاعلة مجتهدة. فإن كان الإيمان ثقة، فهو كذلك سهر وترقّب، هو استعداد متواصل، لأنّه علامة ثقة بكلمة الله التي سوف تتمّ كما وعد، ولأنّ كياننا يتوق الى الساعة التي سوف نترقّب الله فيها.

إن وجودنا كتلاميذ للسيّد يظهر بعلامتين رئيسين:  

1.     تساوينا بالآخرين، عالمين أنّنا كلّنا خدّام للسيّد، وأنّ هدف وجودنا هي الخدمة، خدمة الكلمة ونشر الإنجيل من خلال شهادة حياتنا اليوميّة.

أنّنا نحيا في جماعة، نحيا مع «الخدّام الآخرين»، وهدف وجودنا هو أن نعطي لكلّ إنسان الطعام في حينه. لا يتكلّم الربّ عن الطعام المادّي فحسب، بل يتكلّم عن الطعام في حينه، أي عند حاجة الإنسان لهذا الطعام. الطعام في الكتاب المقدّس يرمز، كما الخبز، الى الحياة، ودعوتنا هي أن نعطي لكلّ أخ محتاج الحياة، أن نكون لا حجر عثرة أمامه، بل صخرة يتّكئ اليها في حاجته، معهما كان نوع حاجته: حاجة مادّيّة، روحيّة، نفسيّة، عاطفيّة، حاجة الى الرفيق يساعده، أو الى كلمة تشجيع أو تعزية... دعوة الله لنا هي أن نعي دورنا وأهمّية وجودنا كاستمراريّة لوجود سيّد البيت، نحيا أيّامنا

مترقّبين قدومه، لا ترقّب الخائف، ولا انتظار المهمل، بل منتظرين بشوق وحبّ عودة المسيح، غير خائفين من عقاب لأننّا نعلم أن قد قمنا بكلّ ما أوصانا الرّب بعمله، فكنّا تجسيداً لحضوره في العالم وبين البشر حين كان غائباً عنّا بالجسد.

      بحرّيتنا نختار خدمة الرّب وبحرّيتنا نرفض صداقته، وعلى حرّيتنا أن تتحمّل مسؤوليّتها أمام سيّد البيت حين يعود. فالمشكلة مع هذا الخادم غير الأمين ليس فقط أنّه أساء استعمال خيور سيّده، فاستثمرها للذّته الشخصيّة، ولكن، يقول الرّب، أخذ يضرب الخدّام الآخرين. لقد جعل الإنسان نفسه أعلى من إخوته، وجعلهم عبيداً لرغباته: هي خطيئة الكبرياء وقلّة العدالة، لقد خلق الله البشر متساوين، يتميّزون بكرامة إنسانيّة كونهم أولاد الله، وجعل الخليقة في تصرّفهم ليتعاملوا معها بما يليق بالكرامة المعطاة لهم. الإنسان، بجشعه، قادر على إلحاق الظلم بأخيه الإنسان، والظلم هو خطيئة ضدّ عدل الله. قلّة العدالة هي قتل لمن هم أضعف منّا، وعقاب الله الّذي يتكلّم عنه الإنجيل معبّر جدّاً: فيُمزِّقُهُ تَمزيقًا ويَجعلُ مصيرَهُ معَ المُنافِقينَ.

 

  أخبارنا    

 

W الوفيَّات: جرجي راشد راشد                                 (4 تشرين الاول 2016)

بـدأت «لجنـة المناولـة الاولـى» بقبـول طلبـات التَّسجيـل للمناولـة الاولى التي سنحتفـل بهـا السبـت 7 أيَّـار 2017، الساعـة 6.30 مساءً، في كنيسة مار شربـل.

- الاجتماع الأوَّل للاهالـي السبت 19 تشرين الثاني 2016، الساعة 5.30 مساءً، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

- يبـدأ برنامـج التنشئـة للاولاد، السبـت 26 تشريـن الثانـي 2016، من 9.00 الى 10.30 صبـاحاً ، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان ويستمرّ 6 أَشهـر.

 - للتفاصيـل والاستفسـار: هـدى جرجـوره 725266/06 037886/71.

ñ تُنظِّم الرعيَّة رحلة حجّ وسياحة الى الاماكن المقدّسة (9 / 10 أيام):

-         مزار سيدة لورد – فرنسا،

-         العذراء السوداء و  - Sagrada Familiaبرشلونة ومدريد في اسبانيا.

-         بيت القديس انطونيوس البدواني – ليشبونا وسيدة فاطيما في البرتغال .

-         وغيرها من المدن والمزارات الدينية والسياحية...

-          ابتداء من الاسبوع الثالث من شهر تموز 2017.

التفاصيل والبرنامج والكلفة ابتداء من الاسبوع المقبل ...

 ليـل السبـت 29 / الاحـد 30 تشرين الأول 2016، يبـدأ العمـل بالتوقيـت الشتـوي فتـؤُخَّـر الساعـة ساعـة واحـدة.

 

  نشاطاتنا    

 

الـثلاثاء 11 تشرين الاول

4.30 مساءً، صلاة المسبحة في كنيسة «سيِّدة البيدر».

 5.30 مساءً، قـدَّاس وطلبـة وزيَّـاح الورديـة، في كنيسـة «سيدة البيدر».

 

الاربعاء 12 تشرين الاول

7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليــه طلبـة وزيَّـاح الورديـة، في كنيسـة «سيدة البيدر».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الـجمعة 14 تشرين الاول

4.30 مساءً، صلاة المسبحة في كنيسة «سيِّدة البيدر».

5.30 مساءً، قـدَّاس وطلبـة وزيَّـاح الورديـة، في كنيسـة «سيدة البيدر».

7.00 مساء، الاجتمـاع الاسبـوعي لأعضاء «أخويـَّة الحُبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

8.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العـذراء»، في صالة الرعيَّة.

 

السبت 15 تشرين الاول، «عيد القدِّيسة تريزيا الافيلية».

5.00 مساءً، الاحتفال بالقـدَّاس وطلبة وزيَّـاح الورديـة، في مزار سيدة غالا (السيَّدة المرضعة).

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

الأحد 16 تشرين الاول، «الأحد الخامس بعد الصليب».

    * القـدّاسـات:

                       - في كنيسة «سيدة البيدر»:           8.00 صباحاً.

                       - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:  9.00 صباحاً.

                       - في كنيسـة «مارشربل»:             10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

 

 


Copyright © 2016 St John Baptist Parish - All Rights ReservedCopyright © 2016 St John Baptist Parish - All Rights Reserved