أحد الموتى المؤمنين   -  19 شباط 2017      السنة السَّادسة عشرة    -   العـدد 784

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«عندهم موسى والانبياء ... فليسمعوا لهم».

 

 

   تذكر الكنيسة طيلة هذا الأسبوع جميع الموتى المؤمنين الذين رقدوا على رجاء القيامة خاصة المتألمين في المطهر لكي يشاهدوا وجه الله في سعادة السماء.

   في هذا المَثل فكرتان أساسيتان:الأولى هي أنّ تقرير مصير الإنسان يتمّ حالاً بعد الموت. والثانية هي أنّ التوبة لا تقوم بواسطة معجزة كأن يعود مائت لينذرنا بل بالإيمان الفعّال بما علّم الأنبياء والرسل في الكتب المقدسة وهو مختصر تعاليم الكنيسة على ممّر الأجيال.   في هذا النص من الإنجيل نشهد إنقلاباً في المقاييس، إنقلاب لكل الإعتبارات البشرية بين حياة الأرض وبين حياة السماء: «وكثيرٌ من الأوّلين يصيرون آخِرين، والآخِرون يصيرون أوّلين»(مر10/31). ان المشهد في هذا المثل يجعلنا أمام شخصين. الأول غنيّ جداً، فيظهر غناه بلباسه الناعم وولائمه اليوميّة، والثاني فقير مسكين اسمه لعازر.لذلك يذكر الإنجيل اسم لعازر ولم يذكر اسم الغني. هذا هو الشخص الوحيد الذي نعرف اسمه في أمثال يسوع. ان هذا المثل يشدّد على شقاء لعازر ذاكراً مرضه وفقره. ومن جهة يشدّد على الرجل الغني الذي اشتهر بالرفاهية والتبذير والولائم. وهذا يدلّ على أن الغنيّ عرف أن يتنعّم مع أصدقائه. فوجد الفقير نفسه في حضن إبراهيم أي في حضن الله، أمّا الغني فكان فريسة العذاب في الجحيم.

    ثمّ من جهة أخرى يذكر الفقير والقروح والفقر المُدقع الذي يعيشه. لذلك لا يوجد إتصال ممكن بين هذين العالمين. ان هذا المثل لا يقدّم حكماً أخلاقياً، وهو لا يقول إن الغنيّ كان

  شريراً أو أنانياً. ولا يقول إن لعازر كان فقيراً صالحاً فاستحق له صلاحه السماء. ان الغنيّ لم يكن يرى لعازر على مائدته، فخطيئته هي أنه لم يكن يشرك الفقير في غناه. فليس بإمكان المسيح ولا الروح القدس ولا الآب السماوي نفسه ولا أحد أن يتغلّب على حرية انغلقت على نفسها.  لذلك فمصير الغنيّ هو حجر عثرة لكنّ حجر العثرة لا يأتي من الله بل من الإنسان. هذا ما أوصله لأن يخسر نفسه، فقد فهم أنه ضلّ طريقه. وهو يتمنّى لإخوته الذين يعيشون في هذه الرفاهية عينها والعمى ذاته أن تنفتح عيونهم قبل فوات الأوان. لذلك يشدّد جواب إبراهيم على أن أعظم العجائب لا تفيد شيئاً. بل إن هناك وسيلة واحدة لا تخطئ، وهي أن تبقى عيوننا مفتوحة.  فالمال الذي بين أيدينا هو وسيلة وليس غاية، هو مثل الماء الذي يعطي الحياة وباستطاعته أن يحمل السفينة لكي يصل بها إلى ميناء الخلاص، وباستطاعته أن يكون مصدر هلاك ويقودهها إلى الغرق عندما يتسرّب الى داخلها. هكذا عندما يصبح المال غاية يصبح مصدر هلاك، فيتسرّب إلى قلبنا ويستعبدنا ويقودنا إلى الدينونة.

   ويقول القديس غريغوريوس النيصي: «ان ما يفيض عنك ليس لك، فلا تستطيع أن تجعل نفسك مالكاً له». ويقول القديس باسيليوس الكبير: «لا يحقّ لك أن تستعمل مالك كمتمتّع به على هواك بل كموكًّل عليه».هذا ما حذّر منه يسوع لأن في المال والغنى خطر على الإنسان، فهو ربٌّ ثانٍ وبابُ هلاك أبديّ. فيسوع لم يحرّمه بل حذّر منه.

   لذلك فالخطورة تكمن عندما نعيش بغيبوبة دون أن نقرأ تدخّلات الله في تاريخنا وخاصة في الإنسان القريب الذي وضعه الله على دربنا.

         ان الإنسان بطبيعته فرد في الجماعة، ولا بدّ من أن نعترف بأنه يريد أحياناً أن يكون منفرداً لذاته، ولكنه في حياته هو جزء من الجماعة وبحاجة إلى الآخرين ليتمكّن من عيش حياته، فنحن بحاجة للـ «أنت» لنصبح الـ «أنا». لذلك فالعالم لا يستقيم إلاّ بوجود أناس يتعاضدون ويتعاونون مع بعضهم البعض وهذا ما يشكّل جوهر الحياة المسيحية وجوهر هذا الإنجيل الذي تتجلّى فيه محبة الله التي لا يمكن إلا أن ترتبط بمحبة القريب ومعرفة حاجاته. فمن يعمل للحب هو كمن يتحضّر للموت وتتحكّم فيه القيامة. ان الآخر هو المركب الذي أعبر به إلى الضفة الأخرى، إلى حياة الله. لكي نعي حاجة القريب لا بدّ من أن ندرك سّر الإنجيل يسوع المسيح. هناك خطر أن يصبح المسيح أحد الأشياء الكثيرة التي نحبّها. ولسنا مستعدين لبيع كل شيئ لنتبعه. لذلك عندما تكون قلوبنا منقسمة، نتقدّم ببطء كبير في معرفتنا لسّر المسيح.

    ان موسى والأنبياء هما الكنيسة التي اسندت إليها كلمة الله في الكتاب المقدّس الذي يحّذرنا دوماً بكلمته الحيّة: «... فامشوا بالنور ما دام لكم النور لئلاّ يدرككم الظلام» (يو12/35). ان الحياة المسيحية هي في جوهرها ديانة الرجاء وديانة الفرصة الثانية أي التوبة. هذه الفسحة التي يعطينا إيّاها الله بعد أن نكون بدّدنا الفرصة الأولى.

     لذلك يقول إسحق السرياني:  «هذه الحياة أعطيت لنا من أجل التوبة، فلا نبدّدها في مساعٍ باطلة». ان ما يوصلني إلى جهل الله، هو جهلي للكتاب المقدس الذي يتجلّى فيه كلام موسى والأنبياء والذي وحده يستطيع أن يدخلنا إلى سّر الله.  ان إنجيل اليوم لا يدعونا إلى نبذ المال لأن المال ليس بِشرٍّ، ولا يدعونا إلى إعتناق الفقر، لأن الفقر ليس بخلاص. بل يعلّمنا أن نحبّ وعندما نحبّ نعي ما يردّده بولس الرسول في إحدى رسائله: «فقد تعلّمت أن أقنع بما أنا عليه، فأحسنُ العيش في الحرمان، كما أحسن العيش في اليُسر، ففي كل وقتٍ وفي كل شيءٍ تعلّمتُ أن أشبع وأجوع، أن أكونَ في اليُسر والعُسر» (فل 4/11-12). هذه هي الحريّة المسيحيّة حريّة أنقياء القلوب وفقراء الروح، حريّة الذين يعرفون ما يريدونه من الغنى ويجاهدون في سبيل الفقراء بعزيمة وإصرار فريدين. لأن من اختار الله فبالله يغتني وبالله يكتفي.

 

فكرة وتصميم وتنفيذ نشرة «يوم الرّب» الجديدة من اعداد ريكاردو همّام شاهين.

 

Wالوفيَّات: حنِّة حنَّا سمعان شاهين أرملة قبلان سمعان خشَّان     (13 شباط 2017)

vلمناسبة عيد الأُمّ، تدعو «أخوية العيلة المقدسة»، الى خلوة روحية في الاكليريكية البطريركية المارونية – غزير، السبت 18 آذار 2017،

·        البرنامج:

8.00 صباحاً، الانطلاق من عبرين – 9.00 ، صلاة الاخوية – 9.15 موضوع روحي بعنوان «مريم الشاهدة الاولى» - 10.00 استراحة قهوة – 10.30 المسبحة واعترافات – 11.00 القداس – 12.30 ظهراً، الغداء في مطعم القطِّين.

·        الكلفة: 50.000 ل.ل. (تشمل النقليات والغداء).

·        للمشاركة: جانيـن جرجوره  725066/06- 983736/71-  شموني يعقوب 725256/06– أمال خشان 725050/06– 314664/76 – تريز فرحات 725063/06-  لور حنا 725187/06- 480273/03 - ساميا ناصيف 725074/06 – 927596/78 – ماتيلدا حيدر 725053/06.

 

 بالتعاون مع «أصدقاء مريم ملكة السلام»، ننظَّم رحلة حج الى مديوغورية ، مدينة الظهورات، من ١٥ ولغاية ٢١ ايلول ٢٠١٧.

       *  الكلفة  ٧٢٠ يورو (٦٩٠ يورو ما دون ٢٥ سنة).

        * المهلة الاخيرة لتسجيل الاسماء : ٣٠ ايار ٢٠١٧.

    * المستندات المطلوبة:  

   - جواز سفر صالح لمدة 6 اشهر من تاريخ الرحلة - تصوير جواز السفر ثلاث نسخ ونسخة واحدة للتأشيرات السابقة فيزا اذا وجدت - صورتين عن الهوية او اخراج القيد- صورتين شمسيتين ملوّنة حديثة  - دفعة اولى 300 يورو عند التسجيل قبل ١٥ حزيران ٢٠١٧ والمبلغ المتبقي يُدفع قبل شهر ونصف من الرحلة في اول آب ٢٠١٧.

   *  تسليم الملف مع الباسبور اول تموز ٢٠١٧.

ثلاثاء 21 شباط، 5.00 مساءً،الاحتفال بالقدَّاس في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

الاربعاء 22 شباط، «برنامج الـ 22 من الشهر» الى دير مار شربل – عنَّايا.

7.30 صباحاً، الانطلاق من عبرين – 12.30 ظهراً، العودة.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

جمعة 24 شباط،  5.00 مساءً، القدَّاس في كنيسة مار يوحنا المعمدان .

7.00 مساء، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة الحُبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

7.00 مساءً، لقـاء صلاة في «دير العيلـة» امام ضريـح رجـل الله «البطريـرك الياس الحويك» لمناسبة الـ24 من الشهر.

8.00 مساءً، الاجتمـاع  الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة شبيبة العـذراء»، في صالة الرعيَّة.

 

السبت 25 شباط، 9.00 – 10.30 صباحاً، لقـــاء التنشئــة السابع لاولاد «المناولـة الاولى»، في كنيسة مار يوحنَّا المعمدان.

 5.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويّـة طـلائـع العـذراء»، فـي كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

احد 26 شباط ،«أحد مدخل الصوم الكبير – آية عرس قانا الجليل».

    * القـدّاسـات:   - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

                      8.00 صباحاً –9.00 صباحاً، قدَّاس الاولاد واهلهم.

                      - في كنيسـة «مار شربل»:     10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

الاثنين 27 شباط، «بـدء الصَّـوم الكبيـر – إثنيـن الرّمـاد».

6.30 صباحاً، رتبـة تبريك الرَّمـاد , ووضعه على الجباه لغاية 8.00 صباحاً.

8.00 صباحاً، القـدَّاس ووضع الرَّمـاد لغايـة 12.00 ظهراً – 9.00، زيـارة المرضى– 11.40، صلاة نصف النهار – 12.00 ظهراً، قـرع الاجراس.

        5.00 مساءً، القَّـدَّاس  ووضع الرَّمـاد لغايـة 6.30 مساءً.

 

 

 


Copyright © 2017 St John Baptist Parish - All Rights ReservedCopyright © 2016 St John Baptist Parish - All Rights Reserved