أحد الابن الشاطر   -  19 آذار 2017      السنة السَّادسة عشرة    -   العـدد 788

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«أقوم وأمضي إلى أبي»...

 

    يتفرّد الإنجيلي لوقا بمثل الإبن الضال وهو من أجمل النصوص الكتابيّة وأكثرها قراءةً واستشهاداً. انه يتمحور حول معنى عيش حريّة الإنسان بعيداً عن الله وعن رحمتة وغفرانه وعن مكانة الخطأة في تدبيره الخلاصي. هذا الإله الذي جاء من أجل جميع الخطأة لا ليسحقهم ويحكم عليهم فيستعبدهم بل ليأخذهم بين يديه ويحملهم إلى بيته حيث يفرح الملائكة بتوبتهم. هذا المثل يختزل كل صورة الله في العهد الجديد. فلا أحد يستطيع أن يتخلّص من قوّة الحبّ التي تأتي من الآب في الروح القدس عبر الإبن الوحيد. فالرب هو لكل إنسان نبع الحياة والنور بالرغم من كل قوى الخطيئة والموت والظلمة الحاضرة فينا. إنه الإله الذي نزل إلى عمق الهاوية التي حفرتها خطايانا ليخرجنا منها.

     يأتي هذا المثل وكل الأمثلة الأخرى في إنجيل لوقا ردّاً من قِبل يسوع على تذمّرالكتبة والفريسيين منه لأنه كان صديق الخطأة والعشّارين. في هذا المثل نشهد الأسرة التي تعيش تحت السقف الواحد في وحدة متماسكة بالمحبة. رغم كل هذا الجوّ الحميم، يطلب الإبن الأصغر حصّته من الإرث ويذهب إلى بلد بعيد مع أنه لا يحقّ له بذلك. هذا برهانٌ واضحٌ على رغبته بالتفرّد والإستقلالية والمنفعة الخاصّة. إن لديه رغبة أعمق من كل هذا ألا وهي رغبة بالتخلّص من أبيه إذ يطالبه بالإرث وهو لا يزال على قيد الحياة. كل هذا يدفعه ليكون حرّا .

   لقد أراد الإبن الأصغر أن يحقّقه عندما جمع كل شيء له وسافر إلى بلد بعيد، حيث سيبدّد أموالاً أي إرثاً ليس له. هذا الإبن قرّر أن ينشد الحرية فوجد نفسه بحكم المفصول

عن البيت الوالدي. وبهذا أصبح عرضةً للعبة القدر والإفتقار والعوز والفاقة. إذ صارت المجاعة والغربة تتحكّمان به. أراد ان ينشد الحريّة فأصبح بوضع المستعطي وبحكم العبد المنبوذ الذي لم يعد يستخدمه أحد، إنه أضحى غريباً. وهذا الوضع المؤلم دفعه ليرعى الخنازير، وهذه أقصى درجات الذلّ والهوان والإحتقار في العرف اليهودي. ولكن مهما كبرت وعظمت خطيئة الإنسان تبقى له تلك الكرامة الإنسانية وهي صورة الله ومثاله التي ترفعه فوق هذا المستوى للحيوان. فالخطيئة هي الحنين إلى العدم والخواء. هذا ما وصل إليه آدم واحواء عندما انفصلا عن محبة الله وخلاصه. وهذا الإبن أضاع بنوّته الكيانيّة برفضه العيش في البيت الوالدي. الإبن الأصغر يعود إلى ذاته يقارن بين وضعه حيث يهلك جوعاً وبين الأجراء في بيت أبيه حيث يفضل الخبز عنهم. كل هذا سوف يقوده ليصمّم على العودة إلى بيت أبيه. هو يريد أن يهيّئ كلاماً يقوله لأبيه كيف بدّد أمواله، ويقرّر أن يعود لا بصفة الإبن بل بصفة العبد. ان هذا الغياب للابن أحدث جرحاً في قلب أبيه لأنه قد خان عهد المحبّة, لكن محبّة الأب لم تتوقّف عند كل هذا بل جعلته يختصر المسافة التي كانت تبعده عنه وتجعله يهرول نحوه. ان درب الخطيئة التي سلكها الإبن الأصغر جرحّت قدميه بالأشواك.

     ان صمت الأب لم يكن إستسلاماً واستقالة بل انتظاراً صابراً لتوبة تعود بالإبن إلى البيت الوالدي. لقد انتظر عودته طويلاً لهذا رآه من بعيد فانتزع منه المبادرة ومنعه من أن يكمل إعتذاره، أعطاه أجمل حلّة التي ترمز إلى الوضع الجديد، والخاتم علامة البنوّة، والحذاء على أنه لم يعد عبداً، وذبح له العجل المسمّن الذي يرمز إلى الشراكة والفرح. تجاه هذا التصرّف الإبن الأكبر يرفض الدخول ويوبّخ أباه قائلاً له: «ابنك هذا وليس أخي». إن الإبن الأكبر يعيش شكلياً في البيت، لكنه خارجاً عن الشراكة في البيت الوالدي، هو يعيش بمنطق المحاسبة والمنفعة الخاصّة مع أبيه، إنه عبد وليس ابناً، يعيش كالغريب يحسب السنين ويطلب جدياً يتنعّم به. الإبن الأكبر يمثل بدرجة أولى الفريسيين إذ يعيش حرفيّة الشريعة دون أن يلج إلى عمق المحبة. ان مسيرته هذه هي مسيرة ثورة وتمرّد خسر شيئاً لم يجده وخسر ما أعطي لأبيه.

     ان العودة التي قام بها الإبن الأصغر إلى الذات والندامة، هما إدراك الإتجاه الخاطئ للحياة والرغبة في تغيير هذا الإتجاه. إنهما تمييز الشخص في أنّه انحرف عن محبّة الله وأساء إلى نفسه وإلى الله. فالخطيئة هي رفض للسير في المحبّة، هي في الإرادة أنها الإختيار المتعمّد بين نفسي وبين الله.

     ان علاقة الإبن الضال بوالده تبدّلت جذرياً منذ عودته إلى البيت الوالدي وهذا ما يحدث لنا أيضاً. لقد جعلتنا الخطيئة ندرك كم نحن محبوبون وأيقنّا أن الله لن يكفّ عن حبّنا وهذا ما يخلق فينا الإرتداد والتغيير والشفاء. فالمحبّة وحدها قادرة على تغييرنا وشفائنا. بابتعادنا عن الله نتعرّى ونخسر كل شيء. نخسر كرامتنا وهوّيتنا وكل قيمتنا الإنسانية، وتجعلنا نرزح تحتها لأننا لا نستطيع احتمالها.

    يعلمنا الأبن الضال أن نوّفر على نفوسنا كل الجهد المضني الذي يختصر كل مسيرة الخبرة البشرية. ان الله يتخذ قرار خلاص الإنسان ولكنه بحاجة لمساعدة الإنسان في إتمامه. الله يعيد الكرامة إلى من حكم عليهم الناس ويفسح لهم بالمجال لكي يعودوا إلى ذواتهم.   

    كل إنسان يريد أن يكون أكثر حريّة بأن ينفصل عمّا يسمّيه وصاية الله .  يبقى الكتاب المقدس تاريخنا الشخصي الخلاصي ما بين الخطيئة والغفران، تاريخ الحبّ الذي يتجدّد كل مرّة بعد كل خطيئة إلى أن يستريح وجودنا في قلب الله. قد يصل كل منّا إلى حالة تضحي فيها قشرة نفوسنا صلبة أمام دخول كلمة الله حياتنا ونكون قد وصلنا الى ذروة خطيئتنا. إلاّ ان الله لا يقبل بهذا فيتدخل من خلال جراح خطيئتنا لتدخل النعمة حياتنا من خلال هذه الجراح التي أحدثتها خطايانا وهذا ما يردّده بولس الرسول: «ولكن حيث كثرت الخطيئة فاضت النعمة» (روم5/20). يقول الله على لسان أشعيا: «لقد وضعت خطاياك وراء ظهري فلا أعود أذكرها». لا يتألم الله من الخطيئة لكنه عندما نخطأ نؤلّم نفوسنا وبما أنّ الخطيئة تؤلمنا يتألم الله معنا لأننا أبناؤه. فواقع تاريخ خطيئتنا لا يمكن أن نعتبره على أنه لم يقع لكننا نتركه ونسير إلى الأمام إلى علاقة جديدة. وهذا وحده يكون غفراناً وبطاقة دخول إلى قلب الله حيث البيت الوالدي الذي يفرح بتوبتنا. إن كنّا نرزح اليوم تحت وزر خطايانا، فنحن مدعوون بأن نفرح ونتشجّع لأن رحمة الله سوف تجدّدنا وتمسّنا وتطالنا في عمق كياننا وجراح نفوسنا. ففي ذروة خطايانا مدعوون بأن نردّد ما قال الإبن الأصغر: «أقوم وأمضي إلى أبي» لأن هذا العالم لا يستطيع أن يعطينا إلاّ الفتات الذي لا يمكن أن يشبع جوعنا.

الولادات: مخايل رامي ابراهيم طانيوس                              (8 آذار 2017)

           شربل جورج شحادي عسَّاف                                    (12 آذار 2017)

''العمادات: مخايل رامي ابراهيم طانيوس                  (عمشيت - 10 آذار 2017)

تبدأ «أخوية شبيبة العذراء» حملة الصوم بوضع «سلة المحبّة» في المحلات التجارية في عبرين لجمع المواد الغذائية وادوات التنظيف وغيرها ...

ñرحلات الصيف في الرعية: البرتغال – اسبانيا – فرنسا  من الاثنين 24 تموز  ولغاية الجمعة 3 آب 2017 -  للشخص  ​1150 يورو  + 1100 دولار.

·        ومديوغورية : من ١٥ ولغاية ٢١ ايلول ٢٠١٧- للشخص  650 يورو.

 

 

¯ تدعو «أخوية فرسان العذراء» لمناسبة عيد الام الى حضور مسرحية كركلا «إبحار في الزمن» ، السبت اول نيسان 2017، الانطلاق 6.30 مساءً.

·         الكلفة 40.000 ل.ل (وتشمل ايضا النقليات) للحجز 859545/03 - قبل 26 آذار 2017.

è تنظّم «بلدية عبرين» مسابقة معايدة لكل الاولاد للتعبير عن معنى «عيد الأُم»، الاحد 26 آذار 2017، 10.00 صباحاً ، في مبنى البلدية .

للتفاصيل والاستفسار 725041/06.

الاثنين 20 آذار،5.00 مساءً، قدَّاس يحتفل به سيادة راعي الابرشية «المطران منير خيرالله»،  يتخلله حفل تكريم الأم في عيدها وتكريم «أكبر أُمّ معمِّرة في الاخويَّة»،في كنيسة مار شربل، يليه توزيع التذكارات على الامهات.

 

ثلاثاء 21 آذار، 5.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

 

الاربعاء 22 آذار، «برنامج الـ 22 من الشهر» الى دير مار شربل – عنَّايا.

7.30 صباحاً، الانطلاق من عبرين – 12.30 ظهراً، العودة.

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

جمعة 24 آذار، 5.30 مساء، درب الصَّليب.      (مع أخوية شبيبة العذراء)

6.00 مساءً، الاحتفـال بالقـدَّاس والموضـوع  الروحـيّ  «كلمتُكَ ... مرجعي» (لوقا 4/1-13) ، يليه زيّـاح الصليب.

7.30 مساءً، السهرة الانجيلية بموضوع «النكران وشهادات الزور» (متى 26/57-75 ).، في منزل «جورج أنطوان كنعان».

 

السبت 25 آذار، «عيد بشارة العذراء مريم» - بطالة رسميّة.

 9.00 – 10.30 صباحاً، لقـــاء التنشئــة التاسع لاولاد «المناولـة الاولى» ، في كنيسة مار شربل.

10.30 – 11.30 صباحاً،  Danse Sacrée، في كنيسة مار شربل.

12.00 ظهراً، نشاط الصَّوم «للفرسان والزنابق»، مع جمعية «سعادة السماء».

 5.00 مساءً، الاحتفال بالقدَّاس في كنيسة مار يوحنّا المعمدان.

6.00 مساء، احتفال «عيد الامّ» لـ «أخويّـة طـلائـع العـذراء»، في صالة الرعيَّة (قدَّاس يليه سهرة ترفيهية للامهات).

* في هذه الليلة  يبـدأ العمـل بالتوقيت الصيفـي فتتقـدّم الساعة 60 دقيقة .

 

احد 26 آذار ،«الاحد الخامس من الصَّوم – شفاء المخلَّع».

    * القـدّاسـات:  - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

                      8.00 صباحاً –9.00 صباحاً، قدَّاس الاولاد واهلهم.

                      - في كنيسـة «مار شربل»:     10.30 صباحاً.

10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

 

 


Copyright © 2017 St John Baptist Parish - All Rights ReservedCopyright © 2016 St John Baptist Parish - All Rights Reserved