الأحد السابع  من العنصرة  -  16 تمّوز 2017   السنة السَّادسة عشرة  -  العـدد 805

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«حينئذٍ يتلألأ الأبرار كالشّمس في ملكوت أبيهم»...

                                          

     يتلألأ القدّيس شربل كالشّمس في ملكوت الآب في السّماء، كما تلألأ في كنيسة الأرض، محافظًا على نفسه في حياة الدّنيا زرعًا جيّدًا زرعه المسيح – ابنُ الإنسان في حقل بقاع كفرا والرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة الجليلة، وبخاصّة في أرض عنايا. فأصبح حنطة المسيح في العالم كلّه، يوزّع نِعَم الله، حبّات قمح دائمة المواسم في جميع بلدان الأرض.

    عندما قصد القدّيس شربل دير مار مارون عنايا ليلًا، من دون إعلام أحد في دير سيّدة ميفوق حيث دخل أوّلًا، ولبس ثوب الإبتداء، وبدّل إسمه من يوسف إلى شربل، كتبوا في سجل المبتدئين أنّه «شلح الثوب».

    فساء الخبر أمّه وشقيقه حنّا، فتوجّها إلى دير عنايا لإعادته إلى البيت. ولمّا وجدته أمّه متمسِّكًا بدعوته، قالت له: «إمّا أنّك تثبت في الرهبانيّة، وتطلع راهب مليح. وإمّا إرجع معي إلى البيت الآن».

     فأجابها: «وهو عند قولك». وكان شربل عند قوله. فقبل التحدّي الكبير بأن يكون للمسيح وللكنيسة بكلّيته، راهبًا بكلّ معنى الكلمة.

    هذا كان قراره اتّخذه يوم ترك ليلًا وبالخفية بقاع كفرا والبيت الوالديّ إلى دير سيّدة ميفوق. لكنّه قرار مبني أصلًا على حياة مسيحيّة عاشها في البيت الوالديّ، بيت أنطون زعرور مخلوف وبريجيتا الياس الشّدياق، المعروف ببيت إيمان وصلاة، وفي قريته حتّى عمر ثلاث وعشرين سنة.

  وكان معروفًا في الضّيعة «بالقدّيس»، والمغارة التي كان يلجأ إليها للصّلاة، سُمِّيت أيضًا «مغارة القدّيس». كان رجل صمت وصلاة في كنيسة الرعيّة وخارجها، ويبتعد عن معاشرة النّاس والإختلاط بهم، ويحبّ الانزواء والعزلة، ليعيش ملء الاتّحاد بالله في التأمّل والصّلاة.

    وكان لقرار شربل الذي اتّخذه، وللتحدّي الذي قبله، خلفيّةٌ ذات أصول هي وجود خالـَـيْه الأبوين دانيال وأغسطينوس راهبَين مثاليَّين في الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة نفسها. الأوّل في دير سيّدة ميفوق، والثّاني في دير مار أنطونيوس قزحيّا.

     هو الله يضع في طريقنا كلّ ما يسهّل لنا سماع صوته الذي يدعونا في الحياة إلى دعوة ما: إلى الحياة المكرَّسة، أو إلى الكهنوت، أو إلى الزواج. وكلّها دعوات لعيش سّر الحبّ النّابع من قلب الله.

   في الزواج، يعيش الزوجان الحبّ التزامًا متبادلًا في إسعاد الواحد الآخر، وفي التعاون والتّكامل؛ ويعيشانه مشاركة لله – الخالق في نقل الحياة البشريّة وتربيتها وإعالتها تحت عنايته وتأمين مستقبلها.

   في الكهنوت يعيش الكاهن الحبّ متفانيًا باسم المسيح وشخصه في إعلان إنجيله وتعليم الكنيسة، لإيقاظ الإيمان في النفوس وتنويره وتثقيفه؛ وفي توزيع نعمة الأسرار الشافية؛ وفي تكوين جماعة مسيحيّة موحّدة على أساس الحقيقة والمحبّة.

    في الحياة المكرّسة، أكانت في الأديار أم في العالم، يعيش المكرّسون والمكرّسات الحبّ أخوّةً شاملة لجميع النّاس، ملتزمين خدمة المحبّة، وشاهدين للمسيح في حياتهم وأعمالهم ومؤسّساتهم التي تتنوّع بتنوّع حاجات النّاس والمجتمع والكنيسة، من دون قيد أو شرط زمنيّ أو مكانيّ.

    لسماع الدّعوة والالتزام بتلبيتها، ينعم الله علينا بعائلة مسيحيّة مؤمنة ومصلّية. وينعم علينا بكنيسة رعائيّة، نسمع فيها كلمة الله، وننال نعمة الأسرار، ونعيش وحدة الجماعة المؤمنة، وفرح العائلة الرعويّة. القدّيس شربل هو ابن هذا الإنعام الإلهيّ.

   ونحن إذا نظرنا إلى مجرى حياتنا الشخصيّة وجدنا أنّ الله أنعم علينا بالكثير، لكي نسمع صوته، ونسير بموجب ما يدعونا إليه، ونكون أمناء لقرارنا الأوّل.

     القدّيس شربل هو رجل التحدّي والقرار. ما جعله راهبًا مثاليًّا في الدّير، وكاهنًا- ذبيحة في المحبسة، متماهيًا مع المسيح حتى النّهاية.

   ذلك أنّه كان ذا وجدان رهبانيّ وكهنوتيّ حيّ للغاية. وهذا هو الأساس في حياة الشّخص والجماعة، كلّ جماعة عائليّة أو رهبانيّة، أو كنسيّة أو وطنيّة.

 والوجدان هو معرفة الذات، الفرديّة أو الجماعيّة، في جوهرها وغايتها ومعنى وجودها.

أدرك القدّيس شربل وجدانه المسيحيّ والرّهبانيّ والكهنوتيّ وعمل على تعميقه وعيشه مع ما فيه من تحدّيات.

  فبنى هذا الوجدان على فضائل أربع: الرّغبة والعمل والجهاد والنّزاهة.

 كانت لدَيه رغبةٌ شديدة في عيش الإيمان ومحبّة الله.

فراح يتسلّق سلّم الفضائل، ويناضل ضدّ التجارب ومغريات الدنيا.

فكان مميّزًا، وفاعل فرقٍ في الحياة المسيحيّة والرّهبانيّة والكهنوتيّة.

 وجسّد القديس شربل هذه الرّغبة الشّديدة بالأفعال المتواضعة، الخفيّة، الصّادقة والبنّاءة. يعمل ويصلّي في الحقل والدّير، يطيع ويلبّي كلّ طلب وأمر، يتجرّد من ذاته، ولا يريد شيئًا لنفسه، لا أكلًا ولا شربًا ولا لباسًا، ولا أيّ شيء آخر.

  بل يعطي من كلّ قلبه وعقله وقوّته. حسبُه أن يحبّ الله ويرضيَه في كلّ عمل صالح.

   وجاهد بثبات ساعيًا إلى اكتساب الفضائل التي نقّت نفسه من كلّ الشّوائب. فتميّز بصلاة عميقة لفظيّة وتأمّليّة أصبحت لديه حالة حياة؛ بفقرٍ أغناه بالله؛ بتقشّفٍ دائم رفع قلبه إلى الغنى الإلهيّ؛ بقناعة وفرح حرّراه من شؤون الدّنيا؛ بطاعة من دون حدود؛ بتوبة فاعلة في أعماق نفسه؛ بسلام داخليّ عميق كان ينشره من حوله.

    أمّا النزاهة فجعلته صافيًا كالماء، طيّبًا كالخبز، منعشًا كالهواء.

 ذلك أنّه افتقر من كلّ شيء واغتنى بالله.

    هكذا تلألأ شربل المسيحيّ والرّاهب والكاهن في ملكوت السّماء على الأرض، الذي هو الكنيسة. وبإعلانه طوباويًّا ثمّ قدّيسًا على مذابح الكنيسة الجامعة، فإنّه يتلألأ كالشمس ممجّدًا في ملكوت الآب في السماء، وكالشّمس يشرق على أرضنا موزِّعًا نعم السّماء في كلّ مكان وعلى كلّ إنسان من أيّ دين أو عرق أو جنسيّة  كان.

 

 

v في اطار «مهرجانات عبرين لصيف 2017»، تنظم «أخوية العيلة المقدسة» ترويقة في مطعم «سان برنار» - البترون ، السبت 12 آب 2017، ابتداءً من 10.00 صباحاً.

·        يتخللها سحب تومبولا على IPhone 7.

·       للشخص الواحد 25.000 ل.ل.

·       للحجز الاتصال بلجنة أخوية العيلة المقّدسة:

 جانيـن جرجوره  725066/06- 983736/71-  شموني يعقوب 725256/06– أمال خشان 725050/06– 314664/76 – تريز فرحات 725063/06-  لور حنا 725187/06- 480273/03 - ساميا ناصيف 725074/06 – 927596/78 – ماتيلدا حيدر 725053/06.

ثلاثاء 18 تموز، 6.00 مساءً، القـدّاس المسائي،في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

الاربعاء 19 تموز،  7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس والجنَّاز مع «أخويَّـة العيلـة المقدَّسـة» للاخوات المنتقلات من الاخويَّة ، يليــه «صلاة وضع البخور».

7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الخميس 20 تمّوز، «عيد مار الياس الحيّ».

8.00 صباحاً، الاحتفال بقداس العيد يليه طلبة «مار الياس الحيّ» والزياح، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

 

الجمعة 21 تمّوز، 6.00 مساءً، القـدّاس المسائي،في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

7.00 مساءً، اجتماع تحضيري للمشاركين في رحلة الحج الى البرتغال – اسبانيا وفرنسا من 24 تمّوز ولغاية 4 آب 2017، في صالة الرعية. (عدد المشاركين 47 شخصاً).

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

7.00 مساءً،  الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخوية شبيبة العذراء»، في صالة الرعيّة.

 

السبت 22 تمّوز، «برنامج الـ 22 من الشهر الى دير مار شربل – عنَّايا».

7.30 صباحاً، الانطلاق من عبرين     -    12.30 ظهراً، العودة  .

6.00 مساءً، القـدّاس المسائي، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».             

7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لاعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنا المعمدان».

 

احد 23 تمّوز ، «الأحد الثامن بعد العنصرة».

 * القـدّاسـات: - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

                 8.00 صباحاً     -   9.00 صباحا ، قدَّاس الاولاد مع أَهلهم.

                          - في كنيسـة «مار شربل» :10.30 صباحاً.

             10.00 صباحاً، الاجتماع الاسبـوعي «للفرسـان والزنـابـق»، في الكنيسـة.

 

 


Copyright © 2017 St John Baptist Parish - All Rights Reserved