الأحد الثامن من العنصرة  -  23 تمّوز 2017   السنة السَّادسة عشرة  -  العـدد  806

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: mailto:paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - mailto:pjeanmaroun@hotmail.com  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

روحانيّة الرسول ...

                                         

     غالباً ما نشهد في العهد الجديد المجادلات الكبرى التي كانت تدور بين يسوع والفريسيين بما يخصّ شريعة السبت. لذلك يُظهر متى الإنجيلي قدرة يسوع الذي يشفي المرضى وقد شفى الرجل صاحب اليد المشلولة. من خلال هذا الشفاء أراد يسوع أن يُظهر سلطته على الشريعة ولا سيّما على شريعة السبت مستنداً إلى العهد القديم:« فإنما أريد الرحمة لا الذبيحة، معرفة الله أكثر من المحرقات»(هو6/6). لذا فيسوع هو الخادم الديّان الذي يشفي جميع المرض بدون استثناء. لقد أخذت كل هذه الشفاءات معناها على ضوء نبؤة أشعيا. لذلك يعلّق القديس متى أهميّة كبرى على هذه النبؤة ويعطيها بُعداً شخصياً مركّزا على الحكم والدينونة من قبل الأمم. 

    فيسوع هو «عبد الله الخفي والمتألم» الذي حلّ عليه الروح القدس في نهر الأردن وقت عماده. هو الإله الذي لا يماحك ولا يصيح، بل يهدّئ حماس الجماهير. عندما كان يصنع المعجزات كان يطلب من جميع الذين شفاهم بألاّ لا يشهروه، إذ أراد أن يكون هذا النشاط بلا ضجّة ولا مُشادّة عنيفة لأن قوته تُكمن في الامّحاء ولن يؤمن به إلاّ المتواضعون والصدّيقون. هو الإله الذي يشفق على الجميع وهو يحمل الخلاص إلى كل الشعوب. في هذا تُكمن قوّة الإنجيل عبر أنقياء القلوب الذين تجرّدوا عن روح هذا العالم الذي لا يقود إلى الحياة، بل إلى الموت الروحي.

     ترمز بشرى يسوع إلى مخطّط الله الذي يخضع له يسوع بتواضع فيتمّم نبوءات العهد القديم. فإن كل ما ردّده يسوع يدل على أنه تحاشى أن يفعل ما يفعله الملوك وأصحاب السلطة والعنف. وبما أنه لم يفعل هذا فقد خيّب آمال الكثيرين لدى العالم اليهودي. وهذا ما يشرح لنا لماذا كان يوصي المرضى بشدة ألاّ يشهروه، لأن ملكوت الله  ينمو بالخفاء والتواضع.

     فالإنجيل الذي يعلنه يسوع هو ليس موضوع مناقشة،بل هو خبر سار للضعفاء والخطأة والمتواضعين، إنه كلمة حياة للذين فقدوا الرجاء، يفعل يسوع كل ذلك بروح الله. فالخاطئ لا يمكن أن يعود عن ضلاله إلاّ بروح الله والمشلول لا يمكن أن يشفي نفسه إلاّ بروح الله الذي يشفيه، والقابع في يأسه حيث جعلته خطيئته أن يكون لا أمل له في الحياة، إن لم ينلروحاً محيياً يقيمه من موته. فيسوع المسيح عمل في حياته كلها عمل الله، وبروح الله الذي فيه. وقد تمّت في شخصه جميع نبؤات العهد القديم حول مجيئه الذي سيكون عليه روح الرب، ويعمل أعمال الله بهذا الروح عينه.

    لقد واجه يسوع في بشارته الخلاصيّة الكثير من المصاعب والتحدّيات والإضطهادات وعدم الإيمانعندما كان يصنع الشفاءات يوم السبت وبدون سببخاصة من قبل الكتبة والفريسيين، لكنه بكل ثبات وطول أناة كان يعلّم ويشفي ويُقيم الموتى. لم يكن يُجيب بروح العداء ولا طالب بثورة عنف، بل اختار الإبتعاد عن الشهرة. لكن ابتعاده هذا لم يكن هروباً أو خضوعاً، فعندما ستأتي ساعته سيجيئ هو بنفسه إلى أورشليم ويسلم نفسه للآلام والصلب والموت.

    في بداية حياة يسوع العلنيّة كانت بشارته أشبه بمخطّط يفتقر إلى بعض الوضوح. فاليهود رأوا أن التوراة هي كل شيئ وأتى الفريسيّيون ففرضوا العمل بها بروح الكبرياء التي جعلتهم يتمسّكون بالحرف ويهملون الجوهر الذي هو عمل الرحمة ومحبة القريب. كان كلام يسوع الموّجه إليهم غاية في القسوة ناعتاً إيّاهم:« بالقبور المكلّسة وبالحيّات وأولاد الأفاعي». لذلك لم يكن بإمكان الكتبة والفريسييّن بأن يقبلوا مسيحاً متواضعاً فقيراً آتياً «ليَخدُم لا ليُخدَم» ويأكل مع العشارين والخطأة، معلناً أنه:«يريد رحمة لا ذبيحة، وأنّ السبت خُلق للإنسان لا الإنسان للسبت».

      كان ملكوت الله ينمو بعمق إذ كان يُبنى ويمتد نوره فينتشر أحياناً وينحسر أحياناً أخرى حتى إنه عندما صُلب يسوع بدا لبعضهم وكأنه لا يتعدّى كونه شيعة من الشيّع التي سوف تموت بموت صاحبها. فبدل أن تكون الجلجلة النهاية غدت مدخل عهد جديد شفى جرح آدم وشرّع للبشرية أبواب السماء.

    لقد نمى هذا الملكوت رويداً رويداًً وكان العاملون في بنائه أشبه بالخمير في العجين، والكنز المخبّأ في الحقل.

    لذلك أراد يسوع أن يسير في عمله بتواضع وبشيئ من الصمت والتخفّي والإمّحاء، لأن أهم ما في الحياة المسيحيّة هو النمو والتطوّر الداخلي والحياة الباطنية عند كل الذين آمنوا به وأضحوا له تلاميذاً يبتعدون دوماً عن الشهرة والمظاهر والشكليات الخارجية. عندما تصفّح الكتاب المقدّس في عهديه القديم والجديد، يتبيّن بأن كلاً منّا يتصفّح تاريخه الشخصي.

   وإذا لم تكن لنا هذه النظرة الإيمانيّة يضحي الكتاب المقدّس بالنسبة إلى كلّ منّا أسطورة تاريخيّة لا تمتّ إلى حياتنا بأيّة صلة. فالتاريخ الذي عاشه يسوع يضحي تاريخ كل إنسان. فما كان يصادفه يسوع في حياته العلنيّة من تحدّيات ومصاعب واضطهادات لكي يصل بالحق إلى النصر،رغم تصاعد العداء له، يصادفه كلّ مؤمن في مسيرة حياته اليومية. 

  فما بشّر به يسوع في حياته يريد بأن نبشّر به ونعيشه في أرجاء حياتنا اليوميّة، مهما كانت التحّديات كبيرة والأثمان باهظة بحيث يتجلّى في كل هذا معنى رسالتنا وجوهر إيماننا المسيحي. 

    يقول يوحنا الصليب:«عمل واحد مهما كان صغيراً، تأتيه في الخفية يرضي الله أكثر من ألف عمل تعمله راغباً في أن يعرفه الناس». 

    لذا نحن مدعوون اليوم إلى أن ندرك أنه من اعتنق حقيقة الله وسار بهدي كلمة إنجيليه الحيّة، لا يمكنه أن يبدّل مواقفه ومبادئه الإنسانية والمسيحية. أجل إنه يظلّ عرضة لكل ضعفبشري ولكل خطأ، لكن يبقى خطأه ضمن الحدود الأخلاقية والمسيحية، حيث يستمر الله ضمانته الوحيدة في كل ما يفعله. 

    في هذا الصدّد يردّد القديس أغسطينوس:«أن تعرج وأنت تسير داخل الطريق، أفضل من أن تُعرج وأنت تسير خارجاً عنه».

   فبقدر ما تترسّخ في ضمائرنا ونفوسنا كلمة الله الحيةّ، بقدر ذلك ما يتضاءل كبرياءنا وشرورنا، فنضحي أكثر فاكثر مقراً لعمل الله الخفي ولروحه القدوس فينا.

 

'' العمادات: فارس جورج فارس خشّان                     (16 تمّوز 2017)

                  الياس خليل ابراهيم خليل                           (عنايا - 20 تمّوز 2017)

% الزواجات: ايلي جرجس عبدالله وفدى فارس طنوس      (20 تمّوز 2017)

                  بول جوزف لاوون و مارتين طوني خشان      (أصيا - 22 تمّوز 2017)

ä في اطار «مهرجانات عبرين لصيف 2017»، تنظم «أخوية العيلة المقدسة» ترويقة في مطعم «سان برنار» - البترون ، السبت 12 آب 2017، ابتداءً من 10.00 صباحاً.  يتخللها سحب تومبولا على IPhone 7. للشخص الواحد 30.000 ل.ل.

·          للحجز الاتصال:

جانيـن جرجوره  725066/06- 983736/71-  شموني يعقوب 725256/06– أمال خشان 725050/06– 314664/76 – تريز فرحات 725063/06-  لور حنا 725187/06- 480273/03 - ساميا ناصيف 725074/06 – 927596/78 – ماتيلدا حيدر 725053/06.

في اطار «مهرجانات عبرين لصيف 2017»، تدعو «أخوية طلائع العذراء» للمشاركة في السهرة الفنية التي يحييها «الفنان هشام الحاج»، الجمعة 18 آب 2017، في باحة كنيسة مار شربل.

·                     بطاقة الدخول 20.000 ل.ل. – العشاء 75.000 ل.ل.

·                     للحجز 211976/71 – 422591/70

تنظم «أخوية طلائع العذراء» مخيّمها الصيفي السنوي في دير الراهبات الباسيليات الحلبيات – زرعايا – بسكنتا، من الجمعة 4 آب ولغاية الجمعة 11 آب 2017.

للطلائعي 60.000 ل.ل. للأصدقاء 80.000 ل.ل

للمشاركة: روزي خليل 211976/71 – ربيع ابو حرب 422591/70

 

       يقوم الخوري يوحنا مارون مفرّج مع وفد من الرعية والاصدقاء (حوالي 47 شخصاً) برحلة حجّ وصلاة الى البرتغال – اسبانيا - فرنسا، من 25 تموز ولغاية 3 آب 2017، لزيارة بيت مار انطونيوس البدواني ليشبونه – سيدة فاطيما – جان دو كومبوستيل – بورغوس – برشلونه - سيدة لورد ....

   *  للضرورة الاتصال:  الشدياق يعقوب حنَّا               896814/03

 

الاثنين 24 تموز،7.00 مساءُ، لقـاء صلاة في «دير العيلـة» أَمام ضريـح رجـل الله «البطريـرك الياس الحويّك» لمناسبة الـ24 من الشهر.

 

الاربعاء 26 تموز، 7.00 مساءً، تماريـن «كـورال الرعيّـة»، في كنيسة مار شربل، لتحضير قـدّاس الاحـد 10.30 صباحـاً.

 

الجمعة 28 تمّوز، 7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخويـَّة الحبل بها بلا دنس»، في كنيسة مار يوحنا المعمدان.

8.00 مساءً،  الاجتمـاع الاسبوعي لأعضاء «أخوية شبيبة العذراء»، في صالة الرعيّة.

 

السبت 29 تمّوز، 7.00 مساءً، الاجتمـاع الاسبوعي لاعضاء «أخويـَّة طلائع العذراء»، في كنيسة «مار يوحنا المعمدان».

 

احد 30 تمّوز ، «الأحد التاسع بعد العنصرة».

 * القـدّاسـات: - في كنيسـة «مار يوحنَّا المعمدان»:

                   8.00 صباحاً، يحتفل به الخوري بطرس فرح.   

                           - في كنيسـة «مار شربل» :

10.30 صباحاً، يحتفل به الاب إدمون خشّان.

 

 


Copyright © 2017 St John Baptist Parish - All Rights Reserved